Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا





انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا



Oued Taga - وادي الطاقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

مكتبة الصور


 تاغيت .. تاريخ وسياحة  Empty
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 436 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 436 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع



تاغيت .. تاريخ وسياحة

اذهب الى الأسفل

 تاغيت .. تاريخ وسياحة  Empty تاغيت .. تاريخ وسياحة

مُساهمة من طرف MoNir الخميس أبريل 19, 2012 11:05 pm


تاغيت قطعة من الفردوس على الأرض، "لؤلؤة الصحراء"، حيث الكثبان الرملية الشاسعة والرمال الذهبية المنسابة وجنان الواحات الخضراء التي تتخلّلها أغادير المياه العذبة التي تبعث الحياة والحب والجمال... وأنت تراها لأوّل مرّة تشعر وكأنّك تلج عالما جديدا ينتمي لكوكب آخر غير الأرض، تعود فيه الزعامة للطبيعة التي تتمتع بكلّ سلطتها لتجعل من البقية، كل البقية، أتباعا لها.



طبيعة تجمع بين الرمل والصخر والتراب والخضرة والماء لتشكّل لوحة فسيفسائية يصعب على أيّ واحد تركيبها مهما فاقت قدرته على الإبداع، متعة للعين العاشقة للجمال والكمال والتميّز بتفاصيله، متناهية الدقّة، زادها جمالا وقيمة تلك المواقع الأثرية والحفريات والقصور التي تبوح بسرّ وجودها وجذورها الغائرة في تراب الحضارة والتاريخ.. تاغيت اليوم قطعة منسية مهملة متروكة لمصير مجهول تتقاذفها أقدام اللامبالاة والجهل وقلّة الحيلة، في الوقت الذي كان ممكنا أن تكون قبلة للسوّاح والمستثمرين وعشّاق الطبيعة.



تاغيت التاريخ

"تاغيت" أو "تاغيلت" أو "إغيل" تنقلنا التسمية إلى أحقاب زمنية عابرة متّصلة بسكّانها الأوائل بني كومي (بني قومي - بني كومي) حيث تروي الأسطورة أنّ تاغيت مشتقّة من الكلمة العربية "غيث" أو "إغاثة"، وقد أطلق عليها هذا الاسم حسب الأساطير من قبل عجوز زاهد أعياه المشي حين ظهرت له واحة وافرة الثمار يجري بها ماء عذب، فاستراح عندها وأكل من خيرها وشرب من مائها. يقال كذلك إنّ اسم تاغيت مشتق من" تاغونت"، وتعني بالبربرية "الحجر" أو "تيغليت" وتعني الهضبة إذ بنيت على ربوة، و"إغيل" هو الذراع والبعض يقول إنّه المكان الضيّق بين الجبل والكثبان الرملية، ومن المؤكّد أنّ تاغيت كانت آهلة بالسكان منذ أكثر من أحد عشر قرنا، ولقد أكّد ابن خلدون وحسن الوزان أنّ بني كومي أو بني قومي كانوا أوّل من سكن المنطقة، وهم من قبائل العهد الواديد الذين حكموا تلمسان قبل أن ينهزموا أمام المرينيين في فاس عام 735 للهجرة ليقرّروا العودة والاستقرار بالصحراء. ويبدو أنّ هضبة "زوزفانة" التي تقع عليها تاغيت سكنت منذ عصور بعيدة، والقصور وآثارها تثبت ذلك في الحقبة الأجورية، ونظرا لعددهم الكبير سمي سكان الهضبة "قوم"، ومن هذا جاءت تسمية "بني قومي" الاسم الحالي للسكان. وهناك من يقول إنّ أوّل من سكن تاغيت هم قبيلة الروابح (أولاد بلخير فقيق)، وكانت سوقا من زمن الخليل عليه السلام، ويحكى أنّ المنطقة عرفت بازدهارها العلمي والمعرفي، لكن الحرب لم تترك سبيلا لاستقرار العلم بالمنطقة بسبب تكالب القبائل عليها لاكتفائها المعيشي، أمّا في عهد الاستعمار فقد شهدت المنطقة دخول القوات الفرنسية شهر فيفري 1897 بقيادة الرائد غوردن.

تاغيت اليوم هي وليدة التقسيم الإداري لسنة 1991، تقع على بعد 960 كيلومترا جنوبي غرب العاصمة الجزائرية، تابعة لولاية بشار، يحدّها شرقا العرق الغربي الكبير، شمالا بني ونيف وبشّار وجنوبا إقلي، بني عباس، وغربا العبادلة، وتتربّع على مساحة تقدّر بحوالي 8040 كلم مربع، كما يبلغ عدد سكانها حوالي سبعة آلاف نسمة بكثافة تقدر 0,8 ?، ومتكوّنة من 06 تجمّعات سكانية هي الزاوية الفوقانية، تاغيت المقر الإداري، بريكة، بربي، بختي والزاوية التحتانية. وتعتبر تاغيت جوهرة الساورة بجمالها وتنوّع طبيعتها، كثبان رملية للعرق الغربي الكبير الشامخة على ارتفاع 745 مترا، تتكئ عليها المدينة من جهة، ومن جهة أخرى امتدادات الصحراء الصخرية الحمادة، بينهما منعطفات واد زوزفانة، وتوجد واحة نخيل تطبع الوادي بحدّ أخضر على أكثر من 18 كيلو متر على الضفة اليمنى للوادي تتابع العديد من القصور القديمة.وهذا الجزء من الصحراء يتحوّل في شهر ديسمبر من كلّ عام إلى قبلة للسيّاح والزوّار من الجزائر وخارجها وخصوصا من تونس، ليبيا، فرنسا، ألمانيا واسبانيا وغيرها من الدول، حيث زارها 600 ألف سائح ما بين بداية شهري نوفمبر وديسمبر 2007 .. لكن ما وضع السياحة في المنطقة وما هو حال الهياكل السياحية؟.



فندق وحيد ومشاريع في الأفق

عندما يلج أيّ زائر بوّابة تاغيت لن تكون له إلاّ وجهة واحدة ألا وهي "فندق تاغيت"، ليس لأنّه الأفضل أو الأقرب أو الأحسن بل لأنّه الوحيد الموجود، فالمدينة لا تتوفّر إلاّ على هذه المؤسّسة الفندقية التي تمّ إنشاؤها من طرف الشركة الجزائرية الإيطالية " Set sud " سنة 1969 على يد المهندس الإيطالي بوشيتا، وتمّ تدشينها من طرف وزير الخارجية الجزائري آنذاك عبد العزيز بوتفليقة في1971 برفقة وزير الخارجية التونسي الهادي نويرة، بطاقة استيعاب لا تتجاوز 120 سريرا (60 غرفة)، ومنذ ذلك الوقت لم يتم إنجاز أيّ فندق أو ما شابه.. فكيف يمكن أن تكون أيّ مدينة "قبلة للسوّاح " في غياب مرافق الاستقبال؟.

حملنا هذا السؤال ووجّهناه لرئيس بلدية تاغيت السيد محمد ناضور المسؤول المحلي الوحيد الذي فتح صدره للسؤال وحاول الإجابة عنه، حيث أوضح لـ "المساء" أنّه أمام الانتعاش السياحي الذي تعرفه المنطقة لم يعد هذا الفندق قادرا على استيعاب الطلبات، مبرزا العجز الحقيقي في التكفّل بالسيّاح خاصة بعد أن أصبحت تاغيت قبلة لهم من الجزائر وخارجها، وهو ما لمسته "المساء" خلال تواجدها بالمنطقة.

وهذا ما دفع بالمسؤولين - يقول السيد ناضور - لفتح المجال أمام المستثمرين الخواص، لكن ذلك يتطلّب وجود إطار قانوني ينظّم القطاع، وفي انتظار ذلك - يقول المتحدث - "نعمل على توفير بعض المرافق الجديدة لاستقطاب السوّاح، على غرار إنشاء بيت الشباب بـ 50 سريرا، بالإضافة إلى مركز وطني للشباب، وهو قيد الإنجاز يضمّ قاعة محاضرات وقاعة عروض ومكتبة، سيكون جاهزا بداية السنة الجارية.

كما أسند لأحد الخواص الجزائريين مهمة إنجاز مركب سياحي يقع بين قريتي "باربي" و"بختي" على مساحة 20 هكتارا، - يضيف رئيس البلدية - ، ومن المنتظر أن يضمّ العديد من القاعات والفضاءات والمرافق من قاعات عروض وأخرى للمؤتمرات وإقامة للمصطافين، وكذا خيم وشاليهات.. وتعمل اللجنة المحلية للاستثمار على توفير كل الظروف لتجسيد المشروع، ومنح أيضا لأحد الجزائريين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية عن طريق الامتياز جزءا من الثكنة القديمة لتهيئتها وتحويلها إلى إقامة شعبية توشك على الانتهاء لتكون جاهزة خلال الشهور المقبلة.

كلّ هذا علاوة على إنجاز مركز ثقافي بجانب القصر القديم، وهو في مرحلة التجهيز، ويضمّ العديد من القاعات من بينها قاعة العروض التي بدأت باحتضان العديد من النشاطات لاسيما العروض التقليدية، ومكتبة وفضاءات أخرى ستخصّص للنشاط الثقافي، كما ستستفيد البلدية من برنامج ترميم يمسّ البنايات القديمة في مقدّمتها القصر القديم والثكنة القديمة والسكنات المرفوقة بها في الثلث الأوّل من سنة 2009، لتكون فضاء لاحتضان العديد من النشاطات الثقافية والفنية.

يوجد أيضا بتاغيت مخيّم سياحي على مساحة 3 هكتارات أسند تسييره للغرفة الولائية للصناعة التقليدية منذ ثلاث سنوات عن طريق عقد إيجار، وهي تعمل على تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية والعروض الفنية على غرار موسم تاغيت.

وتعمل مديرية السياحة من جهتها - يقول محمد ناضور - على دراسة وتهيئة مخطّط منطقة للتوسّع السياحي تمتدّ على مساحة 100 هكتار قابلة للزيادة، تضمّ كلّ المرافق السياحية حسب طلبات المستثمرين الخواص الجزائريين والأجانب، مؤكّدا أنّ المشروع تجاوز مرحلة الدراسة وينتظر الموافقة.



منازل للكراء دون ترخيص

وأمام غياب المرافق الكافية لإقامة السوّاح لاسيما في المواسم أو المناسبات على غرار موسم تاغيت، وفصل الصيف، حيث يتّجه العديد من الجزائريين والأجانب للتداوي بالرمال الساخنة، ظهر استثمار من نوع آخر غير مرخّص به وغير قانوني، حيث يكري العديد من سكان المنطقة منازلهم للوافدين وذلك بطرق عشوائية، يجهل عنها المسؤولون كلّ شيء، وهذا ما أكّده رئيس البلدية نفسه الذي أشار إلى أنّ هذه العملية تتمّ بطريقة غير منظمة وغير مؤطّرة، موضّحا أنّه لا يملك أيّ إحصائيات عن هذه المنازل ولا عن عدد السوّاح الذين يرتادونها، ولا الأسعار المعتمدة ولا الظروف التي توفّر للنزلاء، وهو ما يعيق حسب محدّثنا معرفة العدد الإجمالي والدقيق لسوّاح وزوّار مدينة تاغيت.


آثار مهدورة

تتمتّع تاغيت بمواقعها الأثرية التي تعدّ الشاهد الحيّ على هوية المنطقة وأصولها الضاربة في العمق، والمتمثّلة في النقوش الصخرية الواقعة على طول وادي "زوزفانة"، والتي عبّر من خلالها الإنسان البدائي الأوّل عن بيئته التي تعود إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد. لكن رغم وجود جمعية للحفاظ على النقوش الصخرية والديوان البلدي للسياحة، تتعرّض هذه النقوش للسرقة والتخريب والتشويه والاندثار، فضعف الموارد البشرية والاختصاص وجهل سكّان المنطقة لأهمية ذلك الشريط الأثري القيّم أدّى إلى الزوّال التدريجي لتلك الآثار التي لا يتم الالتفات إليها إلاّ خلال المناسبات كشهر التراث.. ولكن بعد انطفاء الأضواء تغرق تلك الذاكرة في ظلام النسيان لتترك غنيمة للإهمال واللامبالاة. وفي هذا الإطار، أشار السيد محمد ناضور إلى أنّ الوحدات التي تتوفّر عليها الدائرة لا تكفي لحماية التراث المتلاشي أمام صمت الجهات المسؤولة، مؤكّدا أنّ البلدية تعمل مع ديوان السياحة بالإمكانيات المتوفّرة لتنظيف المحطّة الرئيسية للنقوش الصخرية وإزالة التشويهات التي ألحقت بالكثير من اللوحات الصخرية مع محاولة التحكّم في الزيارات غير المنظّمة وتأطيرها بمرافقين ومرشدين محليين حتى من خارج تراب البلدية عن طريق الجمعيات والإطارات المؤهّلة التي تسعى للتعريف والتحسيس بأهمية هذه النقوش..

"إلاّ أنّنا نتفاجأ - يقول محمد ناضور - في كلّ مرّة بالإساءة لتلك المحطات التاريخية من خلال كتابات مشوّهة وإعادة الرسومات وإضافة رسومات خيالية، وذلك بسبب شساعة مساحة المنطقة على امتداد الوادي الذي يزيد المهمة صعوبة مع عدم إمكانية إحاطتها والوصول إلى كلّ نقاطها، وأضاف قائلا "في إطار الجهود المبذولة، عملنا على التوصل لتعاون مشترك مع مديرية الغابات من أجل بعث دراسة وبحث، وكذا مواصلة المناداة بضرورة إنشاء محمية وطنية، وهي الفكرة التي طرحت كمشروع منذ سنوات التسعينيات، وبقيت في درج النسيان بالوزارات المعنية، رغم أنّ الكثير من المشاريع التي قدّمت بعده تمّ الفصل فيها" . ومن أهمّ المشاكل التي تواجه عملية حماية هذا التراث - يضيف محاورنا - غياب إطار قانوني يسمح للمشرفين على حراسة هذه المواقع الأثرية بالتدخّل الفعّال تجاه السلوكات المشوّهة للآثار، بمنحهم سلطة ردعية قادرة على إيقاف هذه الجريمة في حق آثار يفوق عمرها 40 ألف سنة تتلاشى في صمت دون أن يتحرّك أحد على حد تعبير رئيس البلدية.

MoNir
عضو دهبي
عضو دهبي

عدد المساهمات : 5815
نقاط : 41334
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 29/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى