لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>لمحة عن ولاية المدية
لمحة عن ولاية المدية
ولاية المدية
يقدر عمر المدية بألف عام أو يزيد، فالمدية عاصمة بايلك التيطري يعود تاريخها إلى عهد قديم أي حوالي 350هـ، بحيث قال أحد المؤرخين (المدية عتيقة قديمة، وأن المدية سبقت بني زيري وأنها أقدم من أشير…)، فقد تداولت عليها عدة حضارات وسكنتها الكثير من الشعوب، والمدية اليوم من بين ولايات الجزائر تتوفر على منتوج ثقافي، سياحي، وتاريخي وهي تقاطع مدينة تلمسان في عدة تقاليد لتشابه أنماط المعيشة لدى سكانها وطريقة عمرانهم، وأسلوب حياتهم ومن الشخصيات التي ولدت وترعرعت بالمدينة الشيخ ابن شنب وفضيل اسكندر، كما أنها كانت عاصمة الولاية الرابعة في حرب التحرير ضد المستعمر الفرنسي.
المناطق السياحية في ولاية المدية -المحمية الطبيعية بالحمدانية وبن شيكاو، وتيمزقيدة -ضريح العقيد بوقرة -الاثار الإسلامية(أشير) ببلدية الكاف الاخضر ناحية شلالة العذاورة غربا بمسافة 10 كم على الطريق الوطني رقم 60. الموقع الجغرافي تقع ولاية المدية في الأطلس التلي، وتتربع على مساحة قدرها 8700 كلم2 وعلى ارتفاع 900 م من سطح البحر وتبعد عن العاصمة(الجزائر) بـ90 كلم2 شمالا. تحدها من الشمال ولاية البليدة ومن الجنوب ولاية الجلفة ومن الشرق ولايتي المسيلة والبويرة وغربا ولايتي ولاية عين الدفلى وتسمسيلت. ولأن ولاية المدية مرتبطة بالشبكة الوطنية للطرق رقم واحد (01) و رقم ثمانية (08) و رقم أربعين (40) من الشرق الى الغرب ، و ثمانية عشر (18) ما بين مليانة و البويرة ، ورقم ( 60 ) من شلالة العذاورة الى سغوان نحو الجهتين الشرقية والغربية على التوالي . هذا ما رشحها لأن تكون حلقة الوصل بين منطقة الساحل و الهضاب العليا وكذلك بين الشرق والغرب .
التقسيم الاداري :إداريا تضم الولاية 64 بلدية و 19 دائرة نجملها في 5 نواحي رئيسية هي :
1)- ناحيةالمدية ( 4 دوائر و 13 بلدية )
2)- ناحيةالبرواقية ( 4 دوائر و 13 بلدية )
3)- ناحية قصر البخاري ( 4 دوائر و 12 بلدية )
4)- ناحية شلالة العذاورة ( 3 دوائر و 13 بلدية )
5)- ناحية تابلاط ( 4 دوائر و 13 بلدية )
[1]المناخ
تعتبر الولاية بفضل موقعها الجغرافي همزة وصل بين الساحل والهضاب العليا بحيث تمتاز بشتاء بارد. وصيف حار وتسمى بوابة الأمطار بحيث تصل نسبة الأمطار فيها من 400 إلى 500 ملم سنويا. وهي تعرف بتساقط الثلوج.
وهي ذات طابع فلاحي رعوي إذ تقدر الأراضي الفلاحية بمساحة 341.000 هكتار ومساحة غابية تقدر ب161.885 هكتار، تتوفر على إمكانيات حقيقية للنشاطات الاقتصادية المتعددة
[2]السكان
حسب الإحصائيات الأخيرة لسنة 2005 قدر عدد سكان الولاية بـ 896.458 نسمة.تعتبر مدينة المدية أكبر مدن الولاية كثافة(اكثر من 100000 نسمة) تليها البرواقية ثم قصر البخاري ثم شلالة العذاورة وهذه المدن يفوق عدد سكانها 50000 نسمة
[3]الصناعة التقليدية
الصناعات التقليدية بالولاية ذات طابع محلي وفني أصيل تعود جذورها إلى عهد قديم توارثته الأجيال وما تزال تصاميم هذه الصناعات تجسدها أنامل أبناء هذه الولاية منها : الجلد – اللباس التقليدي – المجبود – السراجة – الخزف الفني – غزل الصوف –نسيج الزرابي –الأواني الطينية –النقش على الخشب –الزخرفة – وهذه الصناعات متواجدة في مناطق عديدة من الولاية أهمها : المدية، البرواقية، قصر البخاري، شلالة العذاورة، تابلاط ، بني سليمان ، بوغزول ، عين بوسيف .
تمتاز المدية بصناعات تقليدية و فنية معتبرة تمارس في المؤسسات التكوينية و لا زالت حتى بالمنازل، نذكر منها: المجبود، الأواني الطينية، الطرز، السراجة، الفخار (الخزف الصيني)، النقش على الخشب، صناعة الجلود، القشابية، النسيج، الحنبل) و بخصوص الحرفيين في مجال الأعمال الحرفية، فهي في توسع مستمر و تساهم في النمو الإقتصادي و الإجتماعي للولاية
[4]عادات وتقاليد
تمتاز المدية بإحياء الوعدات لأولياء الله الصالحين و تقام بالمناسبة عبر المداشر و القرى بما يسمى الطعمة و ترفق بألعاب الفروسية و الأنغام و المدائح و ذلك في مناطق معروفة في كل من حناشة و الشيخ سيدي بن عيسى بوزرة و المدية (العيساوة) و القلب الكبير (سيدي منصور بني معلوم) و زاوية الشيخ بسيدي الزهار و وعدة سيدي بلعباس بسي المحجوب و سيدي علي بالزاوية ووعدة سيدي سعيد بمنطقة شنيقل بشلالة العذاورة و حفل عيد العنب ببن شكاو و غيرها بالإضافة إلى الأعراس و التقاليد في العرضة و الزفاف، المحضر، الحزام، و غيرها من الولائم المصادفة للأيام الدينية و الموسمية.
بصمة الولاية في أكلاتها الشعبية معروفة : كالعصبان، البركوكس، البرغل، الرشتة، الزلوف ،الكسكس، الرفيس ، قرنينة، بطاطا بالثوم، غمسة فول، تشكتشوكة، وتقاليدها الخاصة في الأعراس والوعدات وغيرها من المناسبات.والحلويات كالمقروط، التشاراك، مقروط اللوز، الغريبية، الطرونية، المسمن، المعارك، البقلاوة، العرايش ، البغرير باللوز، حلوة العنب، الرب، المثقبة، المعارك، و غيرها من الأكلات الأخرى ذات الصلة العرفية بين العائلات.
[5]السياحة و الترفيه
تزخر ولاية المدية بمناطق أثرية مما يؤهلها لان تكون قطب جذاب للسياح، فقد رسم جمال المناطق السياحية الهضاب والجبال الشامخة وكذا تنوع معالمها الأثرية وهي مدعمة بمرافق وهياكل سياحية منها:
[6]الحمامات الجماعية بالمدية
تعرف المدية، منذ القدم، بوفرة المياه، فهي تزخر بخزانات باطنية للمياه الطبيعية، لذا أطلق السكان القدامى أسماء بربرية على منابع مياه، كعين تلاعيش وتبحيرين• كما أن سكان المدية كانوا ولا يزالوا يتزوّدون بالمياه الصالحة للشرب من حنفيات وضعت خارج معظم الحمامات، فلا يكاد يخلو حمام واحد منها، بالإضافة إلى الاستحمام الذي تخصص فيه الفترة الصباحية للنساء، أما المسائية فهي للرجال خاصية الحمامات الجماعية، التي يكاد ينفرد بها سكان المدية، جعلت الكثير من أغنياء المدينة يفضلون الاستثمار في هذه المشاريع المربحة، لذلك عدد الحمامات في المدية ينافس عدد المقاهي والمطاعم•
لاتتم مراسيم الزفاف بالنسبة للعريس والعروسة إلا بذهابهما إلى الحمام• فالعريس يذهب مع رفاقه ليلة العرس على وقع الزغاريد والطبول والغناء، وتخصص له غرفة يقوم بتحميمه فيها شخص يسمى (الموتشو)• أما العروسة فتقصد الحمام مع أهلها وزميلاتها قبل العرس بيوم أو يومين، وتجهز بجهاز خاص بالحمام وتوقد لها الشموع وتتولى تحميمهما امرأة تدعى الطيابة، وبعد مرور أسبوعين على زواج الفتاة يذهب بها أهل العريس إلى الحمام، بحضور عائلتها، وتكون العروس في أبهى حلة وتخصص لها غرفة مع مرافقيها تسمى بيت العرايس تستحم فيها العروس وتوزع فيها المشروبات والحلويات على الحضور، والتي تصنع خصيصا لهذا الموعد، ويطلق على هذه التحميمة أربعطاش نسبة إلى عدد الأيام التي قضتها العروس في بيت زوجها 14 يوما•
والمؤسف أن مثل هذه العادات بدأت تتلاشي شيئا فشيئا لأسباب عدة، أبرزها الجانب الاقتصادي، فأهل العروسة هم من تقع على عاتقهم جميع المصاريف التي تفوق قدراتهم المادية في غالب الأحيان• وبالإضافة إلى قصة العرسان مع الحمام، فكذلك الحال مع المولود الجديد وأمه فعند بلوغ الأربعين يوما تأخذ الأم مولودها إلى الحمام لتطهره وتعوده عليه•
ظاهرة بناء الحمامات في المجتمع المداني أصبحت تنافس بناء المقاهي والمطاعم التي تجدها في كل حي، وتشير الإحصائيات إلى أنه ما بني من حمامات في العشر السنوات الأخيرة في المدية يفوق ما بني طيلة قرون• كما تمثل الحمامات المتواجدة بعاصمة الولاية نسبة 50% من مجموع الحمامات المتواجدة بالولاية ككل، فبالمدية وحدها أكثر من 30 حماما من أصل 61 المتواجدة عبر مناطق الولاية• والعدد في تزايد وبالرغم من أن الحمام المداني حافظ على شكله الهندسي وطابعه العثماني، إلا أن الطابع المعماري عرف تطورا، فمن منبع في الهواء الطلق إلى بيت مشيد بالحجارة الضخمة في العصر الروماني، وصولا إلى شكله الحالي العصري والمتمثل في الحمام البخاري، المسمى الحمام الشرعي فحمامات المدية اليوم مبنية بالإسمنت والرخام والسيراميك المحلي والمستورد، مجهز بنافورات وبكل أنواع الزينة والرفاهية، إذ في بعض الأوقات لا تشعر بأنك داخل حمام، بل في أحد مراكز الراحة زيادة على هذا كله، فمبلغ الاستحمام وبالرغم من أنه عرف زيادة في السنوات الأخيرة (60دج)، إلا أنه يبقى رمزيا مقارنة بالحمامات المتواجدة بمناطق الوطن، وكذا الساعات التي تقضيها داخل الحمام• فالحمام اليوم بالنسبة للعائلة المدانية هو المكان الذي تلتقي فيه كل الطبقات الاجتماعية وتتم فيه مختلف الصفقات من خطبة وزواج وبيع وشراء للمصوغات والموضات الحديثة للألبسة، كما تبقى للحمام الجماعي نكهة خاصة عند المدانية، لا تضاهيه في ذلك لا المرشات الفردية أو الحمامات المنزلية بل نافس حتى الحمامات المعدنية•
يقصد سكان المدية الحمامات الطبيعية للتبرك بها وجلب المياه منها والاستحمام في فصول معينة، فهي في نظرهم رمز للطهارة من الأوساخ والأمراض الجسمانية والنفسية وفق طقوس معينة• والأكيد أن أغلب هذه الفضاءات تقصدها النساء على وجه الخصوص، وهذا لأغراض كثيرة، كالترويح على النفس أو الاستبراك• ومن هذه الحمامات نذكر حمام العوينة، الذي يقصده النسوة رفقة الرضع، الذين يشكون من الضعف الجسدي وتتكرر الزيارة لثلاث مرات متتالية، ويتم الشفاء فيها على طريقة اسأل المجرب ولا تسأل الطبيب•
وحمام سيدي سليمان العتيق الذي يفتح أبوابه للرجال كل يوم ما عدا السبت، فهو مخصص للنساء وتقصده العوانس بكثرة، تمارس فيه الطقوس لجلب حظ الزواج، كما تقصده العاقرات من أجل الحمل•• ويشترط في ذلك تكرار الزيارة لتحقيق الغاية• ويعود وجود الحمامات إلى العهد الروماني بل أن هناك دلالات تاريخية تؤكد وجود حمامات بالمدية تعود إلى فترة ماقبل الرومان .
[7]النسيج الصناعي
تتوفر الولاية على 37 منطقة للنشاط الصناعي والإنتاجي موزعة عبر بلديات الولاية.منها مناطق صناعية هامة هي :
[8]الجانب الثقافي
للولاية هياكل ومؤسسات ثقافية ورياضية وترفيهية لسكان الولاية يمثلها متحف المجاهد سي عبد الله –دار الثقافة – دور الشباب- المركب الرياضي بوامري -ملاعب كرة القدم بالسدراية -قاعات متعددة الرياضات بالقلب الكبير -قاعة متعددة الخدمات للشباب -مكتبات عمومية، جامعة يحي فارس - معهد عوار للفنون الجميلة - مدينة الملاهي ببنشكاو - دار الشباب والمركب الجواري بشلالة العذاورة.
[9]شخصيات تاريخية شرفت ولاية المدية
في عهد الدولة الموحدية نبغ في هذه الناحية شخصية لها وزنها في الحقل الثقافي و العلمي و كان لها شان عظيم بين كبار العلماء و هو ابو محمد عبد الله الأشيري نسبة الى بلدة آشير بالجنوب الشرقي من ولاية المدية ببلدية الكاف الأخضر ناحية شلالة العذاورة في سفح جبل التيطري والتي كانت عاصمة التيطري قبل تأسيس مدينة المدية .
كان رحمه الله امام عصره في الفقه و الحديث و الادب انتقل الى الشام وسكن حلب الشهباء ففاق بها جميع علمائها كما قال ياقوت كان امام اهل الحديث و الفقه و الادب بحلب خاصة و بالشام عامة يتسابق الناس الى الاخذعنه و التشرف بالانتساب اليه ويتفاخر الوزراء و الملوك بمجالسته و الاسترشاد بعلمه و ارائه
استدعاه الوزير ابو المظفر عون الدين يحيى بن هبيرة وزير المقتفي وطلبه من الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي لاقراء الحديث و تدريس العلومه بدار السلام بغداد فسيره الملك اليه محفوفا بالاجلال و الاكرام فاقرأ هناك كتاب الافصاح و عن شرح معاني الصحاح بمحضر الوزير مؤلف الكتاب نفسه وهو شرح يحتوي على عشرة كتب شرح بها الوزير احاديث الصحيحين وقد جرت للشيخ مع الوزير منافرة فتقاطعا ثم ندم الوزيرعلى موقفه هذا اتجاه الشيخ فاعتذر اليه و اغدق عليه بره و احسانه ثم سار الشيخ من بغداد الى مكة ثم عاد الى الشام فمات رحمه الله ببقاع بعلبك سنة ( 561 ه) 1165 م
وهناك شخصية اخرى كان لها مجالها في ميدان العلم و الثقافة وكان لها وزنها في بلاد الاندلس حيث مثلت عاصمة المدية آشير في تلك الربوع وهذه الشخصية هي الراوية الامام الحافظ موسى بن الحجاج بن ابي بكر الأشيري .
[10]تاريخ الولاية الروماني
لمبدية LAMBADIA يبدو أنها ظهرت في القرن الأول الميلادي أو في القرن الثاني الميلادي على أكبر تقدير ولكنها لم تكن مدينة كبيرة ويغلب على الظن أنها كانت مدينة استعمارية تقيم فيها جالية رومانية مع خليط من الأهالي ليس مؤ كد قيام تعايش ووئام بين الجالية الرومانية وأهالي المدية من البربرالسكان الأصليين.
لا يعرف بالضبط أصل تسمية الرومانية LAMBADIA التي أطلقت على مدينة المدية في عهد الاحتلال الروماني، فحسب بعض المؤرخين الفرنسيين قد عثر على أثار تعود إلى الحقبة وذلك أثناء حفر أساس بناء المستشفى العسكري فعثر الفرنسيون من عسكريين وبنائين على رفات أي هياكل عظمية قديمة مع تحف وزهرية عليها صورة امرأة وفخار ونقود من البرونز وفانوسة لونها رمادي وبعد العثور على هذه الأثار قام مترجم الجيش الفرنسي ويدعى فرعون طالب بوضع جرد واحصائية شاملة للأثار الرومانية الموجودة على أنقاض مدينة لمبدية التي عثر على جزء منها تحت أساس وأنقاض المستشفى الذي شرع الفرنسيون في بنائه بالمدية بعدما تمت لهم السيطرة على المدينة في عام 1856 وقد طلب فرعون هذا من المراسلين حسبما جاء في تقرير لـ 1856 والمنشور بالمجلة الإفريقية R.A بأن يقوم المراسلون المختصون في عين المكان في المدية بكل جهد من أجل العثور على النقش الحجري الذي أشار إليه الجنرال دوفيفيي le Général Duvivier ويتابع فرعون حديثه بنفس المقالة الصغيرة المنشورة بالمجلة الإفريقية عدد سنة 1856 : أنه من باب الاهتمام البالغ أن يتم العثور على أثر أثنين من شواهد القبور Deux épitaphes الذين تم اكتشافهما أثناء القيام بأعمال الحفر من أجل بناء المستشفى وقد تم وضع شواهد القبور هذه في دار الخزينة القديمة.
و يشير فرعون ولا يعرف أصله بالضبط هل هو يهودي جزائري أم عربي ولكنه يشير أن هناك قطعة من الحجر منقوش تعود إلى العهد الروماني استعملت في قناة ماء المشتلة.
و كانت لمبدية مدينة رومانية مثل باقي مدن موريطانية القيصرية في القرن الأول الميلادي وقد عرفت منطقة أو ناحية لمبدية ظهور مدن رومانية كثيرة في هذه الفترة بالذات فكانت مدينة أوزيا وهي سور الغزلان اليوم، مركزا عسكريا مهما تم تشييد مباني المدينة على سفح نجد مرتفع يقع بين نهرين وعن طريق هذا النجد يمكن الالتحاق بالغرب أو الجنوب بكل سهولة وكانت أوزيا هذه بلدية في البداية ثم جعل منها سبتيموس سواريوس مستعمرة.
وأقام المستعمرون الرومان مدينة Rapidum وهي سور جواب اليوم ناحية شلالة العذاورة. بينما كانت تناراموزا Tharanamusa وهي تمثل مدينة البرواقية في القديم ولو أنها تبعد عن المدينة الحديثة بكيلومترين تقريبا وكانت تناراموزا موجودة في الموقع الذي بني فيه موقع سجن البرواقية، كما كانت لمبدية تحتل مكان المدية.
و يحدد ستيفان قزال المؤرخ الفرنسي صاحب كتاب أفريقيا الشمالية في ثمانية مجلدات، في كتابه الأطلس الأثري للجزائر، المواقع الأثرية الرومانية لمنطقة المدية فيذكر في كتابه Atlas Archéologique في الورقة 14، أرقام 8-9-10 إشارات إلى مواقع أثرية رومانية في جهة تابلاط بالمنطقة الجبلية منها ولكن جرى فيما بعد بحث مركز لاكتشاف المواقع الأثرية الرومانية بشكل محدد ومعمق فقام بيتون Piton له شهادة في الحقوق وعضو الجمعية التاريخية لناحية سطيف بدارسة ميدانية مكنته من التعرف على بقايا الاحتلال الروماني في منطقة تابلاط.
و قد وجدت آثار عديدة في أماكن مختلفة في المنطقة والتي كانت مرتبطة من الناحية الغربية ببن شاكو.
و يشير بيتون أن الأثار الرومانية الهامة التي تم دراستها بالقرب من تابلاط من 1 كلم و 300 مترا جنوب غرب المدينة، وتبعد هذه الآثار بـ 3 كلم و 500 م عن وادي الحد ووادي اليسر، وتحتوي هذه الآثار الرومانية عن بناء مستطيل طوله 70 مترا عرضا و 25 مترا عرضا وتبدو الحيطان ظاهرة للعيان وهي مصنوعة من أحجار كبيرة الحجم مقياسها 1م / على 60 سنتم وهناك مبنى آخر بجانب ذلك يجعلها نفترض وجود مراكز مراقبة رومانية وتموين ذات طابع عسكري، ترمي للحفاظ على مراقبة الإتصال وحراسة البلد. و توجد بقايا رومانية في شمال تلك الآثار الآنف ذكرها والتي كانت كمركز مراقبة حيث يوجد آثار بدون مخطط في مساحة مستطيلة 20 م مع قنوات للماء. وفي شمال شرق مدينة تابلاط على بعد 1 كلم و 300 م وجد في تلارزاق آثارا رومانية في مساحة تقدر بـ : 100م2 تقريبا وهناك بقايا أحجار استعملت في البناء.
وهناك بقايا رومانية في شلالة العذاورة تتمثل في مقبرة رومانية وآثار لحامية عسكرية بالجنوب الغربي للمدينة قرب منبع عين الشلالة .
و جاء ذكر مدينة لامبديا في رحلة د. شو الإنجليزي واعتمد على ما ذكره عنها بطليموس. و يذكر هاينريش فون مالتسان أن مدينة لامبديا كانت مدينة رومانية حصينة تحيطها أسوار ضخمة (و هناك بقايا أحجار ذلك العهد ما زالت ماثلة إلى اليوم) والتي وصفت أب لامبديا في مجلس قرطاجنة عام 464 ميلادية بأنها مقام الأسقف.
و رغم التشابه في النطق بين لامبديا والمدية فيرجح أن يكون اسم المدية الحالي مشتق من اسم عربي مع العلم أن المدية الإسلامية جاء ذكرها في كتب التاريخ العربية فقد أوردها ابن خلدون و أبو عبيد البكري والحسن الوزان الذين زاروا مدينة المدية في العصر الحديث.
[11]آثار الولاية
تملك الولاية رصيد أثري من الآثار التي ورثتها على حضارات غابرة.
MoNir- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 5815
نقاط : 41334
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 29/10/2011