بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 350 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 350 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>حكاية قبيلة أبت التذويب
صفحة 1 من اصل 1
حكاية قبيلة أبت التذويب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ما سأكتبه إنما هو صياغة للتاريخ في لباس أدبيٍ مبسط
دون إلتزام بذكر التواريخ والأرقام . مع العلم أنها متوفرة بدقة متناهية عند كبار المؤرخين وصغارهم كابن خلدون وابن حزم والإيطالي هنريكو ذي أوغسطيني والطاهر الزاوي على سبيل المثال لا الحصر ،.. لكن ما سأطرحه هو لشحذ الأذهان ، فالذي يهاب دخول دهاليز التأريخ ، يجد في هذه الكلمات ما يشجعه أما من اعتاد استنشاق غبار الأوراق القديمة ، فلا شك أنه سيشعر بأن هذا الجهد إنما هو حرق كبير للمراحل ، وكأن إحدى جداتنا قد قامت بمجهود كبير خلال النهار وعندما تأهبت للنوم سارع إليها أحفادها لتحكي لهم قصة بني هلال الطويلة فتضطرإلى اختصرها لهم ذاكرة ملامح عامة الأمر الذي يزيدهم شوقاً إلى التفاصيل : أقول أن رياحاً هم قوم انحدروا من قبيلة بني هلال الهوازنية المضرية العدنانية .. كانت الحرة من بلاد الحجازمضمار خيلهم ومرتع إبلهم. إلى أن ظهر الإسلام فانضووا تحت لوائه ثم في عصور لاحقة توجهوا إلى مصر ومكثوا إلى زمن العبيديين اللذين دفعوا بهم باتجاه الغرب بسسب خلافاتهم مع ابن باديس فعربوا البلاد لكن هذه الجملة الأخيرة قد قرأها بعض المؤرخين هكذا ( فخربوا البلاد ) لكن التخريب إن حدث فقد زال أما التعريب فقد بقي بحمد الله. وفي عهد صلاح الدين اندفع قائده قراقوش إلى الشمال الإفريقي ليضم بلاد المغرب إلى ملك الأيوبيين فتواجه مع رياح فقتل منهم سبعين مقدماً من فرسانهم وزعمائهم ثم توجه جنوباً إلى بلاد ودان وزويلة من أرض فزان فلحقت به جموع رياح إلى ودان في منتصف البلاد الليبية فقتله رياح وقد رجح العلامة الطاهر الزاوي مفتي ليبيا الأسبق
أنهم مكثوا في نواحي تلك البلاد وفي منطقة سوكنة بالتحديد . وهو بالفعل مكان تواجدهم الحالي مع مفارقة أن أحد مناطقهم الجبلية يسمى الحرة الأمر الذي يذكّرك بحرة بني هلال في الحجاز . وفي عهود العثمانيين أضحت سوكنة قضاءً . وهو نوع من التنظيمات الإدارية .
فكانت الدولة العثمانية ترسل إليها الموظفين بين الفينة والأخرى . فكان يحلو لبعضهم البقاء في المنطقة فينقطعون عن أقاربهم لكون سوكنة واقعة في سهوب الصحراء الكبرى تحيطها من نواحيها الأربع فانتسب هؤلاء الناس المتعددي الأجناس إلى أسم البلد رغم أن أغلبهم يعرف حق المعرفة نسبه الأول والبعض في تواصل مع أقوامهم من غير إلزام بالانتساب العملي إليهم لأنه يفرض عليهم واجبات هم في غنى عنها وعلى فكرة فإن لقب سواكنة في العراق ولعله في فلسطين أيضاً يعني الناس الساكنيين في البلد من غير أهلها الأصليين إنما قدموا إليها من مناطق أخرى وقد جاء هذا الوصف عندما أراد العثمانيين نسبة بعض القبائل الى بلدانهم فقال هؤلاء المهاجرين أنهم ليسوا من البلد بل هم سواكنة فقط أي ساكنين طارئين على البلد فسجلوا على هذا الأساس واجتمعوا على هذا النسب ومازالوا على ذلك حتى الآن ، مع ملاحظة وهو أن اسم سوكنة حديث نسبياً لعله في أيام الترك ، وإذا رجع الكلام إلى هؤلاء السواكنة الليبيين فإنا نجدهم في سعي دائب ودائم الى تذويب هذا الجسم الرياحي الموحد خصوصاً أن هذه العائلات كان لها نصيب من التعليم لأنها جاءت لتمارس وظائف رسمية كالقضاء وغيره بينما تَشيع الأمية في قبيلة رياح نسبياً هذا مع ملاحظة أن الأقليات لها نزوع دائم إلى تأكيد الذات أكثر من ابن البلد الغير مشكوك فيه مما يجعله يقصر في بعض الجوانب ومع ذلك احتفظ هذا الجسم بهذا الاسم يسنده في ذلك كتابات المؤرخين وحكايات السمر عن قصص بني هلال .. وبطولات الأشاوس من أمثال مسعود بن زمام وبن محيمدة والأطرش وبن ميلاد وممد والشلماني ... وغيرهم وآثار الفقهاء كمثل الفقيه عامر وأبو الشيوخ والفقيه مسعود وحميدة بن كيطة وسواهم . ومع ولعهم الشديد بالصحراء إلا أن لهم مزارعهم وبيوتهم الموثقة في المخطوطات القديمة والتي باعوا بعضها إلى أولئك القادمين الجدد... وقد أعطوا لبعض وديانهم أسماء قادتهم كرجل حمد ( وهو حمد الهلايلي ) ووادي زمام وهوعلى اسم القائد الفذ ( مسعود بن زمام) أو أسماء أودية غادروها في بلادهم التي قدموا منها في الحجاز كمرتفعات (الحرة) واحتفظوا إلى وقت قريب قبل أن تزحف المدنية بأسماء حجرات البيت العربية كالسقيفة .ولا تسأل عن مسميات الخيمة الصحراوية ( الطنب ، الجابر ، النأي .... أو النباتات البرية فهي عربية قحة.. الخزامى .. الطلح .. السدر ..... هذا عدا عن أسماء التضاريس والطقس والأدوات المختلفة الفأس .. القفة .. الفنجال بدل فنجان .... الخلاصة قاموس عربي ثري ، ولكن أهم ما يشد الملاحظ هو لباس خروج المرأة الرياحية فهو طبق الأصل عن لباس المرأة في الجزيرة العربية والعراق لونا وهيئة حتى أن حجاجنا كانوا يتندرون فيقولون أننا قابلنا نساء سوكنة في الأراضي المقدسة وقد انتبه بعض الباحثين إلى هذا اللباس وربطوه بهجرة رياح من جزيرة العرب إلى هذه الديار علماً بأن هذا الزي لايلبس إلا في سوكنة أرض قبيلة رياح ولايلبس في بقية مناطق ليبياعلى الإطلاق ولا حتى في أقرب القرى إليهم التي هي على بعد أربعة عشر كيلو وثلاثين كيلومتراً .... وشيء آخر أن قبيلة رياح في سوكنة احتفظت بنفس الاسم القديم رياح غير أن العديد من عشائر رياح في ليبيا اتخذت أسماءها العشائرية بدل الاسم القديم وهذا أمر مفهوم لأن رياح القديمة هي شعب ينبغي أن تكون له لحمات وأفخاذ تأخذ أسماء جديدة مع الاحتفاظ بالنسب الأول كجامع لهذه الأفخاذ واللحمات .. لابد للحديث من نهاية فأتوقف الآن
ما سأكتبه إنما هو صياغة للتاريخ في لباس أدبيٍ مبسط
دون إلتزام بذكر التواريخ والأرقام . مع العلم أنها متوفرة بدقة متناهية عند كبار المؤرخين وصغارهم كابن خلدون وابن حزم والإيطالي هنريكو ذي أوغسطيني والطاهر الزاوي على سبيل المثال لا الحصر ،.. لكن ما سأطرحه هو لشحذ الأذهان ، فالذي يهاب دخول دهاليز التأريخ ، يجد في هذه الكلمات ما يشجعه أما من اعتاد استنشاق غبار الأوراق القديمة ، فلا شك أنه سيشعر بأن هذا الجهد إنما هو حرق كبير للمراحل ، وكأن إحدى جداتنا قد قامت بمجهود كبير خلال النهار وعندما تأهبت للنوم سارع إليها أحفادها لتحكي لهم قصة بني هلال الطويلة فتضطرإلى اختصرها لهم ذاكرة ملامح عامة الأمر الذي يزيدهم شوقاً إلى التفاصيل : أقول أن رياحاً هم قوم انحدروا من قبيلة بني هلال الهوازنية المضرية العدنانية .. كانت الحرة من بلاد الحجازمضمار خيلهم ومرتع إبلهم. إلى أن ظهر الإسلام فانضووا تحت لوائه ثم في عصور لاحقة توجهوا إلى مصر ومكثوا إلى زمن العبيديين اللذين دفعوا بهم باتجاه الغرب بسسب خلافاتهم مع ابن باديس فعربوا البلاد لكن هذه الجملة الأخيرة قد قرأها بعض المؤرخين هكذا ( فخربوا البلاد ) لكن التخريب إن حدث فقد زال أما التعريب فقد بقي بحمد الله. وفي عهد صلاح الدين اندفع قائده قراقوش إلى الشمال الإفريقي ليضم بلاد المغرب إلى ملك الأيوبيين فتواجه مع رياح فقتل منهم سبعين مقدماً من فرسانهم وزعمائهم ثم توجه جنوباً إلى بلاد ودان وزويلة من أرض فزان فلحقت به جموع رياح إلى ودان في منتصف البلاد الليبية فقتله رياح وقد رجح العلامة الطاهر الزاوي مفتي ليبيا الأسبق
أنهم مكثوا في نواحي تلك البلاد وفي منطقة سوكنة بالتحديد . وهو بالفعل مكان تواجدهم الحالي مع مفارقة أن أحد مناطقهم الجبلية يسمى الحرة الأمر الذي يذكّرك بحرة بني هلال في الحجاز . وفي عهود العثمانيين أضحت سوكنة قضاءً . وهو نوع من التنظيمات الإدارية .
فكانت الدولة العثمانية ترسل إليها الموظفين بين الفينة والأخرى . فكان يحلو لبعضهم البقاء في المنطقة فينقطعون عن أقاربهم لكون سوكنة واقعة في سهوب الصحراء الكبرى تحيطها من نواحيها الأربع فانتسب هؤلاء الناس المتعددي الأجناس إلى أسم البلد رغم أن أغلبهم يعرف حق المعرفة نسبه الأول والبعض في تواصل مع أقوامهم من غير إلزام بالانتساب العملي إليهم لأنه يفرض عليهم واجبات هم في غنى عنها وعلى فكرة فإن لقب سواكنة في العراق ولعله في فلسطين أيضاً يعني الناس الساكنيين في البلد من غير أهلها الأصليين إنما قدموا إليها من مناطق أخرى وقد جاء هذا الوصف عندما أراد العثمانيين نسبة بعض القبائل الى بلدانهم فقال هؤلاء المهاجرين أنهم ليسوا من البلد بل هم سواكنة فقط أي ساكنين طارئين على البلد فسجلوا على هذا الأساس واجتمعوا على هذا النسب ومازالوا على ذلك حتى الآن ، مع ملاحظة وهو أن اسم سوكنة حديث نسبياً لعله في أيام الترك ، وإذا رجع الكلام إلى هؤلاء السواكنة الليبيين فإنا نجدهم في سعي دائب ودائم الى تذويب هذا الجسم الرياحي الموحد خصوصاً أن هذه العائلات كان لها نصيب من التعليم لأنها جاءت لتمارس وظائف رسمية كالقضاء وغيره بينما تَشيع الأمية في قبيلة رياح نسبياً هذا مع ملاحظة أن الأقليات لها نزوع دائم إلى تأكيد الذات أكثر من ابن البلد الغير مشكوك فيه مما يجعله يقصر في بعض الجوانب ومع ذلك احتفظ هذا الجسم بهذا الاسم يسنده في ذلك كتابات المؤرخين وحكايات السمر عن قصص بني هلال .. وبطولات الأشاوس من أمثال مسعود بن زمام وبن محيمدة والأطرش وبن ميلاد وممد والشلماني ... وغيرهم وآثار الفقهاء كمثل الفقيه عامر وأبو الشيوخ والفقيه مسعود وحميدة بن كيطة وسواهم . ومع ولعهم الشديد بالصحراء إلا أن لهم مزارعهم وبيوتهم الموثقة في المخطوطات القديمة والتي باعوا بعضها إلى أولئك القادمين الجدد... وقد أعطوا لبعض وديانهم أسماء قادتهم كرجل حمد ( وهو حمد الهلايلي ) ووادي زمام وهوعلى اسم القائد الفذ ( مسعود بن زمام) أو أسماء أودية غادروها في بلادهم التي قدموا منها في الحجاز كمرتفعات (الحرة) واحتفظوا إلى وقت قريب قبل أن تزحف المدنية بأسماء حجرات البيت العربية كالسقيفة .ولا تسأل عن مسميات الخيمة الصحراوية ( الطنب ، الجابر ، النأي .... أو النباتات البرية فهي عربية قحة.. الخزامى .. الطلح .. السدر ..... هذا عدا عن أسماء التضاريس والطقس والأدوات المختلفة الفأس .. القفة .. الفنجال بدل فنجان .... الخلاصة قاموس عربي ثري ، ولكن أهم ما يشد الملاحظ هو لباس خروج المرأة الرياحية فهو طبق الأصل عن لباس المرأة في الجزيرة العربية والعراق لونا وهيئة حتى أن حجاجنا كانوا يتندرون فيقولون أننا قابلنا نساء سوكنة في الأراضي المقدسة وقد انتبه بعض الباحثين إلى هذا اللباس وربطوه بهجرة رياح من جزيرة العرب إلى هذه الديار علماً بأن هذا الزي لايلبس إلا في سوكنة أرض قبيلة رياح ولايلبس في بقية مناطق ليبياعلى الإطلاق ولا حتى في أقرب القرى إليهم التي هي على بعد أربعة عشر كيلو وثلاثين كيلومتراً .... وشيء آخر أن قبيلة رياح في سوكنة احتفظت بنفس الاسم القديم رياح غير أن العديد من عشائر رياح في ليبيا اتخذت أسماءها العشائرية بدل الاسم القديم وهذا أمر مفهوم لأن رياح القديمة هي شعب ينبغي أن تكون له لحمات وأفخاذ تأخذ أسماء جديدة مع الاحتفاظ بالنسب الأول كجامع لهذه الأفخاذ واللحمات .. لابد للحديث من نهاية فأتوقف الآن
بسمة- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 3099
نقاط : 35040
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/07/2010
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى