Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا





انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا



Oued Taga - وادي الطاقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

مكتبة الصور


 الرجل في المجتمع الطارقي  Empty
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 221 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 221 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع



الرجل في المجتمع الطارقي

اذهب الى الأسفل

 الرجل في المجتمع الطارقي  Empty الرجل في المجتمع الطارقي

مُساهمة من طرف Ø¨Ø³Ù…Ø© الأربعاء أبريل 04, 2012 1:17 pm

يعتبر مجتمع الطوارق ممن المجتمعات التي أسالت العديد من الحبر من طرف العلماء والباحثين المهتمين بتاريخ الشعوب وإنحدارآتها ونحن في هذا الفصل الأول نحاول التطرق أصل الطوارق وحياتهم الإجتماعية والثقافية.
أصل الطوارق

هناك تباين بين المؤرخين قديمهم وحديثهم حول أصول قبائل الأمازيغ عامة والطوارق خاصة القبائل التي استوطنت منذ عهد قديم الصحراء الفاصلة بين الشمال الإفريقي والسودان القديمة ولا ينفصل البحث عن أصول الأمازيغيين عن أصول الإنسان عامة والبحث المتعلق بأصل الإنسان لا يزال وسيبقى جاري لان أمرها يتعلق باكتشاف المعرفة عن آلاف السنيين منذ ظهور الحياة على الأرض ويرجع معظم المؤرخين العرب جذور قبائل الطوارق إلى هجرات قديمة من المشرق حيث يقول المؤرخ بن عبد الحكم أنهم من فلسطين وأنهم هربوا بعد مقتل ملكهم جالوت بيد النبي داوود وهاجروا إلى ليبيا(1).
أما اليوم فإن الطوارق ينتشرون في الصحراء الكبرى مابين حدود جمهورية مالي الشمالية الغربية مع موريتانيا إلى حدود السودان مرورا بشمال مالي وشمال النيجر وشمال التشاد وجنوب غربي ليبيا وجنوب شرقي الجزائر.
وتنتشر مجموعات منهم ببوركينافاسو ونيجيريا ونستطيع أن نقول ن أوسط الصحراء الكبرى من مدينة "غدامس" و"درج" في ليبيا و"أوباري" و"غات" إلى تمنغست بالجزائر يكاد الإجماع ينعقد في نسبة الطوارق إلى البربر على وجه العموم ،والى قبيلة صنهاجة وفروعها ،(لمتونة ،وجدالة ،ومسوفة)،على وجه الخصوص .ولكن الذي لا يسلم الخلاف منه،هو نسبة البربر أنفسهم ،الذين اختلف المؤرخون في نسبتهم اشد اختلاف.بينما يرى الطبري أن البربر أخلاط من كنعان والعماليق وغيرهم ،تفرقوا في البلاد بعد مقتل داوود لجالوت وثمة اختلاف أخر مؤداه أن البربر اخرجوا من الشام على يد داوود بالوحي.ولا يكاد مؤرخ يجزم بأن البربر من ولد حام حتى يردنا أخر بأنهم من ولد سام.
ولا يستقر قول كذلك في نسبتهم إلى حمير أو القبط ،حتى ينسبهم آخر إلى ولد طالوت ملك بني إسرائيل أما الطوارق أنفسهم فلا يخالطهم ريب في نسبتهم إلى الصنهاجين ،ولكن في خبايا الذاكرة الطارقية انسابا أخرى ضاربة في القديم ،هي إلى الخيال عند البعض اقرب منها إلى الواقع ،إذ يعتقد بعضهم أنهم أحفاد الملكة"تنــهـنان"



والتماشق لغته الوطنية وحروف هذه اللغة التي تسمى التيفيناغ تجعله احد الشعوب الأفريقية النادرة التي تملك أبجدية نظيفة يرجع وجودها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل ميلاد السيد المسيح تقريبا ، كما تشهد على ذالك الكتابات والنقوش التي تمثل الصحراء وإفريقيا الشمالية .ونقلا عن دائرة المعارف البريطانية :فإن المستشرق الألماني "روسلر" يذهب إلى الحد الذي يدخل فيه البربرية في اللغة السامية ،التي تعتبر العربية فرعا منها "ونلاحظ في البربرية كما نلاحظ باللغات السامية ، وجودا لحروف الحلقية والعبارات الجزلة كما يقرر محررو دائرة المعارف أنفسهم "أن اللغة البربرية في استعمالها الحالي هي امتداد لصيغ اللغة العربية". وقد وجدت في لغة الطوارق بالفعل أصول عربية ترجع إلى مأتي سنة قبل الميلاد.. ويقول عثمان السعدي:"ومن المؤرخين اللغويين من يرد البربرية إلى أصول فينيقية ...مثل "غوستاف لوبان" الذي يقول: "إن لغة البربر العريقة في القدم يحتمل أن تكون مشتقة من الفينيقيين".ومن الغريب أنه إذا حللنا الأبجدية التي يستعملها الطوارق،نكتشف الوجاهة في رأي لوبان هذا.فالرأي السائد لدى الكثير من الباحثين أن الأبجدية التي يسميها الطوارق التيفيناغ استعارها من الأبجدية الفينيقية ولغة الطوارق التي يسمونها "تماشق"،أو"تماهك"،هي إحدى اللهجات العربية القديمة،التي قضى عليها الإسلام عندما وحد لغة العرب بلغة قريش،التي أنزل الله بها القرآن،وهي"اللهجة الوحيدة في اللغات الإفريقية التي يوجد بها حرف"الضاد"سمة اللغة العربية".ويقول الشيخ خليفة نياس:"عندما أنزل الله القرآن، كان العرب في الجزيرة العربية يتحدثون 12لسانا".وذكر "القشاط" أن اليمنيين الجنوبيين اكتشفوا آثارا ونقوشا في منطقة "المكلا" مكتوبة بالحروف نفسها،التي يكتب بها الطوارق حاليا التيفيناغ.(1)
وكلمة "التيفيناغ "معناها بالطارقية الحروف التي تنسب إلى الفينيقيين،وهم شاميون من العرب،نزحوا إلى شمال إفريقيا .ولغة الطوارق يوجد بها الكثير من الكلمات العربية الفصحة وتجدها في صميم اللغة ،لا في مستحدثاتها .بالإضافة إلى احتفاظ الطوارق
الأمازيغ بكتابة الحروف الهيروغليفية ،فان القبائل العربية الأخرى المندمجة مع الطوارق



الحياة الاجتماعية للرجل الطارقي في تمنغست.

يقوم الرجل الطارقي كغيره من رجالات المجتمع بوظائف في مجتمعه القبلي، فهو يبقى دائما ساهر على توفير الكلاء لأسرته ولقبيلته ودوابه، فهو يجوب الصحاري ليل نهار بحثا عن الأرض المخضرة التي تنبع ماء.
يتميز الطارقي بعادات وتقاليد تختلف كثيرا عن غيرها في البيئات الأخرى،وهذا رغم ما أصبح يطرأ عليه من تأثيرات بفعل الاحتكاك والانفتاح على الثقافة العصرية ولا شك أن وسائل الإعلام الحديثة من تلفزيون وراديو وسينما لها دخل كبير في ذلك ،فإذا تحدثنا عن النظام القبلي عند الطوارق نجدها تخضع في ولائها إلى زعيم القبيلة أي الأمينوكال(أمين العقال) الذي يعتبر بمثابة الزعيم الروحي وله الرأي الأول في جميع الشؤون التي تعرض عليه ،وليس أي من رؤساء القبائل اعتراض على تصرفه،وهو بعبارة أخرى سلطان بلا صولجان وبلا وزارة أو هيئة تنفيذية فالناس يدينون له بالطاعة والولاء،وإليه تعود الكلمة فيما استعصى على القبائل من الشؤون الاجتماعية والأمور المتعلقة بمعاملاتهم وعلاقاتهم الحياتية (تنظيم أماكن الكلاء والماء وفض النزاعات). يتم الترشيح إلى منصب رئيس القبيلة( الأمينوكال) كان يرجع دائما إلى القبائل ذات السيادة ،هذا وقد تعاقب على منطقة الهقار أمناء عقال سمو أيضا بالسلاطين(2).
مما سبق نجد أن أمين العقال مكلف بالقبيلة عامة ،أما الأسرة الصغيرة فيحكمها الرجل ويدير شؤونها فهو بذلك مسئول عنها من ناحية السعي نحو الرزق وتربية الأولاد وتعليمهم، وهو المسيطر بصفة كاملة وخاصة في الأمور الخارجية للأسرة بينما الأم هي المسئولة عن البيت في الداخل من ناحية التنظيم فهي خلفا للرجل في البيت، كما يظهر اثر الرجل الطارقي في النظام الاجتماعي في ان الطارقي يرث الطبقة التي تكون عليها أمه بصرف النظر عن الطبقة التي ينتمي إليها الأب، كما أن الرجل الذي يتزوج سيدة أعلى طبقة من طبقته الاجتماعية فانه "عمليا" ينال مكانة أعلى ,حتى ولو ظلت مكانته من الناحية النظرية هي مكانة قبيلته

1- عبد السلام بوشارب – الهقار أمجاد وأنجاد –طبع المؤسسة الوطنية للإ تصال والنشر والاشهار- رويبة 1995 ص76-77

والرجل الطارقي إذا أراد أن يحافظ على مكانته الاجتماعية فعليه في هذه الحالة أن يتزوج إما سيدة من طبقته أو في مستواه وإما أعلى منها , وهذا بالنسبة للزوجين أو بالنسبة للأطفال , فالمعمول به عند الطوارق أن الزواج لا يترتب عليه استبدال الأسماء أو التنازل عليها من احد الطرفين ,لكن الأطفال يحملون اسم أبيهم دون أمهم ,إذ لا يوجد في المجتمع الطارقي اسم عائلي فيقال فلان ابن فلان أو "احمد أق محمد" أي أن الأطفال يحملون اسم الأب.
وأما في حالة وفاة الزوج فان الأولاد وأمهم يرجعون إلى قبيلة الأم وإذا ظل الأب على قيد الحياة ووقع انفصال بين الزوجين فان الأولاد يبقون مدة معينة معه,ثم يعودون إلى قبيلة أمهم.
ولكن التغير الذي طرأ على الأسرة في المجتمع الطارقي من الأسرة التقليدية أي الأسرة الممتدة إلى الأسرة النووية"الايهن أين" إلى النمو النسبي للفردية والاستقلال الاقتصادي الذي ترتب عليه أيضا استقلال الفرد بكثير من مسؤولياته الخاصة ،كما هو الحال في الزواج أو اختيار المهنة أو تعليم احد أبنائه أو أبناء حوش.... الخ,مما جعله أكثر تحرر من سلطة القادة التقليديين للقبيلة,وأصبح اعتماده بعد استقلاله على البدنة أو العشيرة في حدود ضيقة ،كالمشاركة في امتلاك قطيع من الإبل ,والمصاهرة خصوصا بين الأسر الممتدة التي استقرت في الواحة.(1). يضاف إلى ما سبق,التغيرات التي طرأت على شخصية الرجل الطارقي نتيجة احتكاكه الثقافي المستمر,في الواحة.بمختلف العناصر البشرية التي تقوم عليها الأجهزة الإدارية والمؤسسات المختلفة, فضلا عن ما تحيطه به الدولة من سلطات ووسائل للضبط الرسمي ,
وأما من الناحية الاجتماعية الصحية للرجل الطارقي ,فانه يتبع حتى الآن عدة طرق شعبية للعلاج من بعض الأمراض فمثلا للعلاج من مرض الروماتيزم يقومون بعمل حفرة في الأرض عمقها حوالي [ 50سم إلى1م] يدخل فيها المريض ويعطى مشروبا من نقيع "الأوياك"لكي ينام ,كما يستعملون لحم الذئب لعلاج بعض الأمراض ومنها الزهري .....الخ,
كما تتمثل الثروة الحيوانية لدى الرجل الطارقي المحور الذي تدور عليها الثقافة والنظام الاجتماعي ,فمكانة الفرد في المجتمع تتحدد بمدى امتلاكه لعدد من رؤوس الحيوانات ,حيث تقوم أهمية الحيوانات على قيمته المعنوية وما تحظى به من اعتبار اجتماعي وليس على قيمته الاقتصادية أو الغذائية فقط ,إذ لايمكن لأي شخص مهما بلغت

ثروته ان يصبح ذا شان في المجتمع ما لم تضم ثروته عددا كافيا من رؤوس الأبقار كما
هو الحال في مجتمعات شرق إفريقيا ,أو الإبل كما هو الحال في المجتمعات البدوية في غرب ووسط إفريقيا(1)

وتنعكس أهمية الثروة الحيوانية على الأنماط اللغوية ,فالمجتمعات القبلية في شرق إفريقيا طورت مفهوم" البقرة "حتى أن قبائل" النوير "على سبيل المثال تستعمل ما يزيد على الخمسين مصطلحا للدلالة على الأحجام والألوان وأشكال القرون ,إلى غير ذلك من صفات المواشي .
يقول "ايفانز بريتشارد" بأننا إذا أردنا ان نقدم أحسن نصيحة للباحث الذي يريد ان يفهم السلوك الاجتماعي للنوير فلن نجد أحسن من تلك العبارة "فتش عن البقر"(2) ولهذا يمكن ان يقال لأي باحث يريد تحليل وفهم السلوك الاجتماعي للطوارق "فتش عن الجمل" إذ يمثل الجمل عند طوارق الهقار الحياة.
فبواسطته يمكن للطارقي التنقل داخل الصحراء الكبرى بين مالي والنيجر وليبيا والجزائر ,ليقوم بتجارة التبادل ,وعلى منتجاته يعيش هو وأسرته , فالجمل عند الرجل الطارقي يمثل الثروة والقيمة الاجتماعية في ذات الوقت فهو يهديه في مناسبات الميلاد والزواج وغيرها .
المبحث الثالــث: الحياة الثقافية للرجل الطارقي.

رغم ما يعرف عن الصحراء وقسوة طبيعتها من عواصف رملية وسيول جارفة وما يميزها قديما من حروب وغارات وترحال دائم للرجل الصحراوي بحثا عن الماء والكلأ لقطعانه وإبله، فهذه العوامل وغيرها تركت آثارا واضحة على الصحراويين فزودتهم بالذكاء الحاد والاستعداد الفطري لتلقي الإلهام وهو ما يتجلى في الآثار والإبداعات الفنية والأدبية التي جادت بها القريحة الطارقية منذ القدم في شتى مجالات الآداب والفنون من أشعار وغناء ورسم ونحت وغير ذلك ، كما يعود الفضل في ازدهار النشاط الثقافي في هذه المنطقة إلى أبناء الهقار الذين تخرجوا من الزوايا وحافظوا على العلوم الفقهية من حفظ وفهم لنصوص القرآن والسنة، وهذا من اجل خدمة الدين الإسلامي الذي تغلغل بسرعة في هؤلاء القوم.

والثقافة الطارقية شأنها شأن أي ثقافة في العالم مرت بمراحل متباينة من الخلق والإبداع فقد ازدهرت أحيانا وتراجعت أحيانا أخرى كما عرفت عدة تأثيرات خارجية ترجع أساسا إلى عامل الاختلاط والاحتكاك بثقافات الشعوب الأخرى،مما جعل الثقافة الطارقية تتأثر بالعديد من الثقافات التي ما تزال بصماتها واضحة .
فالتراث الأدبي الطارقي يزخر بأشعار وقصص تناولت البيئة الصحراوية ووصفتها وصفا دقيقا بليغا وقد حفظ الرجل الطارقي المتون الفقهية والمنظومات القصائدية ومنظومات النحو والصرف والسيرة والعقيدة فالرجل الطارقي نجده يتغنى بالكرم و الشجاعة والحب والحنين إلى الديار فهو يرددها تحت ضوء القمر وبهجة النار التي يشعلونها ليلا،و خاصة في الشتاء كأحلى صور جمالية يجدونها ويشربون على نخبها الشاي تحت هذه الأضواء الليلية،أما الفنون الأخرى عند الطوارق نجدهم يهتمون بالنحت لأنه مظهر حضاريا لأي كيان اجتماعي فهو يعالج مواضيع اجتماعية ثقافية (1)
فمنطقة الهقار تزخر بنماذج ثرية لفن النحت تعود جذور هذا الفن إلى عهود قديمة فقد قارن الباحثان : "قلود" و"فوفري"وغيرهما في النحت عند الطوارق بالفن المصري القديم
والفن المغربي القديم والفن الإسباني القديم(2) ،كما أن المنحوتات في منطقة الهقار تمثلت في الأبقار،والجمال،والزرافة،والعتاد الحربي،وطريقة لباسهم في تلك الفترة،ونجد البعض منها في منطقة أراك أكثر من 300 كيلومتر، فإنه لمن الطبيعي أن يمارس الطوارق أنواعا من النشاط الثقافي الأصيل ضمن عاداتهم وتقاليدهم العريقة، وأن يكونوا عبر التاريخ ثروة هائلة من الأدب الشفوي والفنون الشعبية ومنها الغناء باعتباره عاكسا لآماله ومآسيه وأفراحه.
فالرجل الطارقي مولع بالموسيقى والغناء والرقص ويتخذ لذلك آلات موسيقية من صنعه، فهو يطلق على ألوانه الغنائية تسميات إما مشتقة من الآلة الموسيقية الرئيسية المستعملة أو تحمل أسماء رقصات وقصائد مأثورة خالدة.
ومن ذلك نجد الإمزاد وهي آلة من أجود الآلات الموسيقية شديدة التأثير على الرجل الطارقي ،فهي تشبه في شكلها العود العربي في الهيكل والأوتار،وتستعمل في الطرب والغناء الذي يؤثر في النفوس والعواطف وينقيهم وهذه الآلة يرافقها في السهرات غناء يتناول بصفة خاصة مواضيع الحب والوحدة والغيب والخوف والحرب ليزيد من شجاعة الطارقي ويشحذ همته كما يجعل النفس تترفع عن كل ما يدنسها كالخيانة


والخديعة والنميمة أو الكذب والسرقة وغير ذلك من العيوب والآفات الاجتماعية ،الإمزاد وجد أيضا للمحافظة على عذرية العلاقات العاطفية ونقاوتها ويحضر سهراته أكثر الرجال شخصية وفكرا حتى قيل أن الرجل الذي يستمع إلى إمزاد لن يصيبه ما يحط من كرامته أو ينتقص من خلقه.
أما الفن الغنائي الثاني الذي يستقطب الرجل الطارقي ما يسمى بالتندي وهو دف يصنع من الخشب وجلد الماعز يرش بالماء أثناء الاستعمال من اجل إخراج أصوات شجية تقوم النسوة بالضرب على هذه الآلة والغناء .أما الرجل فدوره يكمن في الركوب على الجمال والرقص بشكل دائري حول النسوة الجالسات ،وتقوم حفلة التندي في الأماكن الواسعة للسماح للمهاري الدوران بكل حرية وتسمى هذه بتندي"اجلوى"،ومن الفنون الغنائية الجماعية أيضا نذكر" تزنغرهت" مشتقة من "أزنغيرة" بمعنى النطق بواسطة الحنجرة ، وهي عبارة عن أغاني ورقصات يتغنى فيها الرجال والنساء بقصائد تتناول مختلف المواضيع تتخللها تصفيقات متزنة وتدوم هذه الحفلة من منتصف الليل إلى نهايته ليصل الطارقي حد النشوة وفقدان الوعي.
وهناك أيضا رقصة "إسوات" ورقصة "شروا" التي تؤدى على شكل لعبة مبارزة من طرف الشباب ويشرف عليه رجل خبير في أصول المصارعة وغرضه التدريب على استعمال وسائل الدفاع وتعلم فنيات المعارك والحروب .
ومن الثقافات الطارقية أيضا زيارات الأولياء وإقامة الحفلات الدينية تخليدا لهم ومن أمثلة هذه الحفلات زيارة داغمولي حيث تقام في هذه المناسبة حفلات التندي بالإضافة إلى تلاوة القرآن الكريم وتعود بدايات هذا الحفل إلى قرية تيت التابعة لبلدية تمنغست حيث كانت إقامة الولي (مولاي عبد الله) والذي يعود أصله لمدينة "توات"وبعدها اختار قرية الداغمولي التابعة لبلدية ابلسة مكانا لالتقاء الطوارق(الزيارة) والتي يتم فيها حل نزاعاتهم على يديه وتعليمهم مبادئ الإسلام .

الهوامش
1-عمر الأنصاري الرجال الزرق(الطوارق الأسطورة والواقع) -ط1 دار الساقي –بيروت لبنان -ص،من32 الى34
2-عمر الأنصاري نفس المرجع السابق ص 43-44
3- عمر الانصاري ،نفس المرجع السابق ص45
استطاعت كذلك حفظ القلم المغربي ،"ورش" كما يطلقون عليه،وهو الخط الكوفي القديم حتى لا تخال كتابة احدهم اليوم قادمة من العصور الإسلامية الوسطى.(1)
1-عبدا لسلام بوشارب /الهقار أمجاد وأنجاد ص59
2- نفس المرجع ص63

1- محمد السويدي بدو الطوارق بين الثبات والتغير دراسة سوسيولوجية، إنتربولوجية في التغيير الاجتماعي المؤسسة الوطنية للكتاب –الجزائر- 1986 ص233

2-محمد السويدي ، نفس المرجع السابق ص233
2-محمد السويدي ،نفس المرجع ص222
1-(التينبكتي الطوارق عائدون لنثور ص16)
المجرد (المتنقلة )،ولا يعرف سبب التسمية على وجه التحديد.(2) فالشعب الطارقي شعب مسلم ،من أصل سام احتفظ بهويته الحضارية الأصلية
[/size]

بسمة
عضو دهبي
عضو دهبي

انثى عدد المساهمات : 3099
نقاط : 35010
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/07/2010
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى