بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 179 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 179 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 343 بتاريخ الإثنين أكتوبر 21, 2024 2:09 am
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>أسباب السعادة الحقيقية
صفحة 1 من اصل 1
أسباب السعادة الحقيقية
بســـم
الله الرحمــــن الرحيــــــم
الســلام عليكـــم ورحمــــة الله وبركـــاتـه,,,
نعلم كل العلم أن السعادة هي
مطلب كل انسان في هذا الوجود ...
وأعظم سعادة هي السعادة الروحية .. المتمثلة في أعماق النفس ...
وإليكم بعض أسباب السعادة الحقيقية .....
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
" فكــر و اشكـــر "
والمعني أن تتذكر نعم الله عليك.. فإذا هي تغمرك من فوقك
ومن تحت قدميك
( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )
صحة في بدن, أمن في وطن, غذاء وكساء, وهواء وماء, لديك الدنيا وأنت لا
تشعر, تملك الحياة
وأنت لا تعلم.. عندك عينان ولسان وشفتان ويدان ورجلان,,
هل هي مسالة سهلة أن تمشي علي قدميك, وقد بترت أقدام,,
وأن تعتمد علي ساقيك, وقد قطعت سوق,,
أحقير أن تنام ملء عينيك وقد أطار الألم نوم الكثير,,
وأن تملأ معدتك من الطعام الشهي, وأن تكرع من الماء البارد, وهناك من عكر
عليه الطعام, ونغص
عليه الشراب بأمراض وأسقام...
تفكر في سمعك وقد عوفيت من الصمم,,
وتأمل في نظرك وقد سلمت من العمي,,
وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص
والجذام,,
والمح عقلك وقد أنعم عليك بحضوره ولم
تفجع بالجنون
والذهول,,
فكر في نفسك, وأهلك, وبيتك, وعملك, وعافيتك, وأصدقائك, والدنيا من حولك.. فكــر و اشكـر..
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
" مـا مضــى قـد فــات "
تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره, والحزن لمآسيه ..حمق
وجنون, وقتل لارادة, وتبديد للحياة
الحاضرة.. إن ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى, يغلق عليه أبدا في
زنزانة النسيان, يقيد
بحبال قويه في سجن الاهمال فلا يخرج أبدا, ويوصد عليه فلا يرى النور, لأنه
مضى وانتهى,
لا الحزن يعيده, لا الهم يصلحه, لا الغم يصححه, لا الكدر يحييه, لأنه
عدم...
لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظله الفائت,,انقذ نفسك من شبح الماضي..
أتريد أن ترد النهر الي مصبه, والشمس إلى مطلعها, والطفل إلى بطن أمه,
والدمعة إلى العين,
إنك بتفاعلك مع الماضي, وقلقك منه واحتراقك بناره, وانطراحك على أعتابه
وضعا مأساويا رهيبا
مخيفا مفزعا..
القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر, وتمزيق للجهد, ونسف للساعة الراهنة,
ذكر الله الامم وما
فعلت ثم قال: " تلك أمة قد خلت" انتهي الامر
وانقضى, ولا طائل من
تشريح جثة الزمان, وإعادة عجلة التاريخ..
إن الذي يعود للماضي, كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا, وكالذي ينشر نشارة
الخشب,
ولئن اجتمعت الانس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا لان هذا هو المحال
بعينه..
إن الناس لا ينظرون للوراء ولا يلتفتون إلى الخلف, لان الريح تتجه إلى
الامام, والماء ينحدر إلى
الامام, والقافلة تسير إلى الامام..
فلا تخالف سنة الحياة....واعلموا أنه لا شيئ بالحياة يتغير بل نحن من
يتغير...
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
" لا تنتظـر شكـرا من أحد "
من يفعل الخير لا يعدم
جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس,,
خلق الله العباد ليذكروه, و رزق الله الخليقه ليشكروه, فعبد الكثير غيره,
وشكر الاغلبية سواه, لان
طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس, فلا تصدم
إذا وجدت
هؤلاء قد كفروا جميلك, وأحرقوا إحسانك, ونسوا معروفك, بل ربما ناصبوك
العداء ورموك بمنجنيق
الحقد الدفين, لا لشيء.. إلا لأنك أحسنت إليهم.. وطالع سجل العالم المشهود,
فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه وأدبه وعلمه وسهر
لينام,
وجاع ليشبع, وتعب ليرتاح, فلما طر شاربه, وقوي ساعده, أصبح لوالده كالكلب
العقور, استخفافا
ازدراء, مقتا, عقوقا صارخا عذابا وبيلا...
إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل, وعدم الاحسان للغير, إنما يوطنك
على انتظار الجحود
والتنكر للجميل والاحسان ,فلا تبتئس بما كانوا يصنعون..
اعمل الخير لوجه الله, لأنك الفائز على كل حال , واليد العليا خير من اليد
السفلى...
( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا
شكورا )
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
"
الاحسان إلى الغير انشراح للصدر "
الجميل كــ اسمه, والمعروف كــ رسمه, والخير كــ طعمه. أول
المستفيدين من اسعاد الناس هم
المتفضلون بهذا الاسعاد.. يجنون ثمرته عاجلا في نفوسهم, وأخلاقهم,
وضمائرهم,
فيجدون الانشراح, والانبساط, والهدوء والسكينه..
فإذا طاف بك طائف من هم أو ألم بك غم فامنح غيرك معروفا وأسد لهم جميلا تجد
الفرج والراحة..
أعط محروما.. انصر مظلوما.. أنقذ مكروبا.. أطعم جائعا.. عد مريضا.. أعن
منكوبا..
تجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك..
إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه, وعوائد الخير النفسية
عقاقير مباركة تصرف في
صيدلية الذين عمرت قلوبهم بالبر والاحسان..
إن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الأخلاق
صدقة جارية في عالم القيم,,
"ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق",, وإن عبوس
الوجه إعلان حرب
ضروس على الاخرين لا يعلم قيامها إلا علام الغيوب .....
( وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه
الأعلى * ولسوف يرضى )
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
" اطــرد الفـراغ بــ العمــل"
إن أخطر حالات الذهن يوم يفرغ صاحبه من العمل, فيبقي
كالسيارة المسرعة في انحدار بلا سائق
تجنح ذات اليمين وذات الشمال..
يوم تجد في حياتك فراغ فتهيأ حينها للهم والغم والفزع, لأن هذا الفراغ يسحب
لك كل ملفات
الماضي والحاضر والمستقبل من أدراج الحياة فيجعلك في أمر مريج, ونصيحتي لك
ولنفسي أن
تقوم بأعمال مثمرة بدلا من هذا الاسترخاء القاتل, لأنه واد خفي وانتحار
بكبسول مسكن..
الراحة غفلة, والفراغ لص محترف, وعقلك فريسة ممزقة لهذه الحروب الوهمية..
إذاً قم الآن صل أو إقرأ
أو سبح أو طالع
أو أكتب أو رتب
مكتبتك أو أصلح بيتك أو انفع غيرك
حتى تقضي على الفراغ وإني لك من الناصحين..
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
" لا تكـــن أمعــــه"
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذب في الاخرين,,
إن هذا هو العذاب الدائم, وكثير هم الذين ينسبون أنفسهم وأصواتهم وحركاتهم
وكلامهم ومواهبهم
وظروفهم لينصهروا في شخصيات الآخرين, فإذاً التكلف والصلف والاحتراق اعدام
للكيان والذات..
من آدم إلى آخر الخليقة لم يتفق اثنان في صورة واحدة فلماذا يتفقون في
المواهب والاخلاق..
أنت شيء آخر لم يسبق لك في التاريخ مثال ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه..
أنت مختلف تماما عن غيرك فلا تحشر نفسك في سرداب التقليد
والمحاكاة والذوبان..
انطلق علي هيئتك وسجيتك .. عش كما خلقت .. لا تغير صوتك .. لا تبدل نبرتك
..
لا تخالف مشيرتك .. هذب نفسك بالوحي .. ولكن لا تلغي وجودك .. وتقتل
استقلالك ..
أنت لك طعم خاص ولون خاص ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا, لأنك خلقت هكذا
وعرفناك
هكذا.. " لا يكـــن احدكم أمعــــه ".
ْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ
" قضـــــاء و قــــــدر "
ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من
قبل أن نبراها, جف القلم, رفعت
الصحف, قضي الامر, كتبت المقادير, لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ,,
ما أصابك لم يكن ليخطاك, وما أخطاك لم يكن ليصيبك..
إن هذه العقيدة إذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية, والمحنة
منحة , وكل
الوقائع جوائز وأوسمة "من يرد الله به خيرا يصب منه "
..فلا يصيبك
قلق من مرض أو موت ابن أو خسارة مالية او احتراق بيت, فإن الباري قد قدر..
والقضاء قد حل ..
والاختيار هكذا .. والخيرة لله.. والأجر حصل .. والذنب كفر ..
هنيئا لأهل المصائب, صبرهم ورضاهم عن الأخذ, المعطي , القابض, الباسط,
لايسأل عما يفعل وهم يسألون..
استسلم للقدر قبل أن تطوق بجيش السخط والتذمر والعويل,,
اعترف بالقضاء قبل أن يدهمك سيل الندم..
إذاً فليهدأ بالك إذا فعلت الأسباب وبذلت الحيل, ثم وقع ما كنت تحذر فهذا
هو الذي كان ينبغي أن
يقع ولا تقل : " لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا
" ,,,
ولكن قل: // قدر الله و ماشاء فعل //
.........
أوراق الخريÙ- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 1515
نقاط : 29053
السٌّمعَة : 36
تاريخ التسجيل : 18/08/2010
العمر : 70
الموقع : http://www.shbab1.com/2minutes.htm
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى