انا القاتل والقتيل معا

إختناق صوتى قد زاد


حتى ملأنى وإحتوانى

وهذا الخنجر المغروز

فى صدرى

كان ولازال فيه

حتى نَصْلُه قبع فى

عميق قلبى

ومازال مستمراً

نزيفه فى كل يوم

هو لحظة من عمرى

حتى بات عمرى

كله لحظتين

لحظة أدخرها

لأراك فيها أمامى

ولحظة لأودعك

ياصحو أيامى

هاتان اللحظتان

هما ماأحيا عليهما الآن


ومنذ سنوات طويلة

فقد نضب قلبى

من النبض

وكل ماعاد فيه صمت

وخوف مرير من الغد

كل مافى جوفى

هو الموت

جثمانى يتحرك بدونى

وكأنى لست أنا

وبقايا من بقايا

عمرى دفنته

يوم دفنت شبابى

بدون أمرى

آه ياقلبى المخدوع

فى عمرى

لقد مر عمرى

من أمامى يجرى

فلم أجد فيه

ماينقذ شبابى وحبى

أه ياقلبى المخدوع

فى عمرى

خدعتنى أم خدعتك

أم خدعنا القدر معاً

بدون شفقة ولا رحمة

آه ياقلبى المخدوع

فى عمرى

عمرى مر من أمام

ناظرى لحظة بلحظة

فلم أجدنى ...!!

أين كنت أنا ؟؟

حين مِتُ

وبُعْثرتُ وجمعوا رفاتى


واشعلوا النيران فى جسدى


لعلى أتحقق من موتى

أين كنت حين دُفِنْتُ

فى أنحاء الأرض

بُعْثرت بلا رحمة ولا شفقة


أين كنت ياقلبى المخدوع


وأين مِنى ماأنا فيه ؟؟


من تمزق أشلائى وخوفى

صدقنى يامخدوعاً فيــَّــا


وفى عمرى

لست مِنى فأنا وُلِدّتُ


بلا قلب..بلا جوف

لم أولد لأحيا

بل دفنونى فى يوم

ولادتى فى قبرى

لم أولد لأحيا

بل مِتُ وأنتشرت رائحة

جُثتى من يومها

وُلِدّتُ وعلامة الموت

على صدرى

على قبرى

لا يغرنَّكم وقوفى

الأن فوق بقايا أسْرِى

لا يأخذكم فيَّـــا شفقة


ولا رحمة فى ذنبى

فأنا القتيل

وفى يدى سلاح قتلى

وأنا القاتل

الذى قد باع عمرى

أنا سلاح جريمتى

والإسم صبرى

وأنا القاضى الذى

قد نطق حكمى

لا ترفق بيـــــَّا

فأنا المقتول سيدى

ولا ترفق بيــــَّا

فأنا غارق ببحْرِى

دنوت منى

فانتظر فوات أمرى

واحكم بالموت

فقد نفذت فيــــَّا حكمى


وضاع من جوفى

صوت مظلوم بصوتى

ورغم أنى

القتيل والقاتل معاً

إلا أن هناك من ينتظر

الحكم بالإعدام

فى أمر قلبى....!!!