بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 429 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 429 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>صور من حياة الصحابة وتعاونهم وتأزرهم ؛
صفحة 1 من اصل 1
صور من حياة الصحابة وتعاونهم وتأزرهم ؛
[center]
[center]صور من حياة الصحابة
وتعاونهم وتأزرهم ؛
*****
إن التعاون مبدأ من مبادئ الإسلام
ويعتبر أيضا فضيلة من فضائل الإسلام
حث الأسلام عليها ودعا إليها وأمرنا بها
في عدة مواضع في القرآن الكريم
منها :
1-
قال الله تعالى
" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى"
سورة المائدة ؛ 2
2-
قال الله تعالى
"وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خَسِرَ *
· إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ"
سورة العصر ؛ 1؛ 2؛ 3
3-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
متفق عليه
من حديث أنس رضي الله عنه
4-
وقال صلى الله عليه وسلم
((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه)).
متفق عليه
5-
ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام :
((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
متفق عليه
إن لـ التعاون أهمية بالغة في حياتنا الإسلامية وفي دنيانا
فهي تنشر روح الألفة والمحبة بين المؤمنين
ويجعلهم كالجسد الواحد
كما يساعد في علاج كثير من مشاكل الحياة
كما ان التعاون يُكسب المرء قوة على مواجهة مخاطر الحياة ومشاكلها
كما أن فيه دافعاً على التعاون على البر والتقوى
يقول القرطبي رحمه الله في تفسير:
وتعاونوا على البر والتقوى..
الآية.
" وهو أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى،
أي ليُعِنْ بعضكم بعضاً، وتحاثوا على ما أمر الله تعالى واعملوا به،
وانتهوا عما نهى الله عنه وامتنعوا منه، وهذا موافق لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: (من دلّ على فعل خير فله مثل أجر فاعله)،
وقد قيل: الدال على الشر كصانعه "
· صور من حياة الصحابة
·وتعاونهم وتأزرهم ؛
· من هنا سوف نتجول بحول الله بين صور من صور جما
من حياة السلف الصالح والصحابة رضوان الله عليهم
وتعاونهم وتكاتفهم وتآزرهم وتعاضدهم
·
من صور التعاون
· في حياة السلف الصالح:
*** الصورة الأولى***
تعاون آل أبي بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته.
·
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع أسرته الكريمة
خير صاحب وخير رفيق وخير معاون
لـ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة
تعاون أبو بكر رضي الله عنه
جهَّز أبو بكر راحلتين عندما أعلمه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بالهجرة،
وخاطر بنفسه وهاجر مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم،
وعندما وصلا غار ثور
دخل أبو بكر أوَّلًا ليستبرأ الغار للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
كي لا يصيبه أذى
وفي طريقهما إلى المدينة كان أبو بكر إذا تذكر طلب قريش
للرَّسول صلى الله عليه وسلم مشى خلفه،
وإذا تذكر رصدها له مشى أمامه
·
تعاون أسماء بنت أبي بكو الصديق رضي الله عنهما
أعدَّت أسماء بنت أبي بكر لهما جهاز السَّفر،
وأتتهما أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها بسفرتهما ،
ونسيت أن تجعل لها عصاما فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة ،
فإذا ليس لها عصام ، فتحل نطاقها فتجعله عصاما ، ثم علقتها به
تعاون عبدالله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
كان يأتي لهما بأخبار قريش،
يكون في قريش نهاره معهم ، يسمع ما يأتمرون به ،
وما يقولون في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ،
ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر .
تعاون مولى آبي بكر الصديق رضي الله عنهما
وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يريح الغنم عليهما
وهما في الغار فاحتلبا وذبحا ،
فإذا عبد الله بن أبي بكر غدا من عندهما إلى مكة ،
اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه
*****
*** الصورة الثانية***
تعاون الصَّحابة رضوان الله عليهم في بناء المسجد النبوي:
إستقر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة؛
وجعل من أولى أولوياته بناء المسجد،
فقام يحمل الحجر ويبني ، والصحابة يقتدون به،
جاء عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت:
" بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده؛
فقُرِّب اللبِن وما يحتاجون إليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
فوضع رداءه، فلما رأى ذلك المهاجرون الأولون والأنصار
ألقوا أرديتهم وأكسيتهم، وجعلوا يرتجزون ويعملون،
ويقولون:
لئن قعدنا والنبي يعمل ذاك لعمر الله عمل مضلل "
من كتاب سبل الهدى والرشاد
وفي نص اخر من كتاب البخارى ومسلم
عندما قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لبني النَّجار:
((يا بني النَّجار ثامنوني بحائطكم هذا، قالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلَّا إلى الله،
فقال أنسٌ: فكان فيه ما أقول لكم قبور المشركين،
وفيه خربٌ وفيه نخلٌ، فأمر النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين،
فنُبِشَت، ثمَّ بالخرب فسوِّيت، وبالنَّخل فقطِّع، فصفُّوا النَّخل قبلة المسجد،
وجعلوا عضادتيه الحجارة، وجعلوا ينقلون الصَّخر وهم يرتجزون
والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم معهم،
وهو يقول: اللَّهمَّ لا خير إلَّا خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة))
*****
*** الصورة الثالثة ***
·
تعاون الأنصار مع المهاجرين في إيوائهم ومقاسمتهم أموالهم وبيوتهم.
عندما حدثت الهجرة المباركة لـ يثرب " المدينة المنورة "
مما جعل عدد المهاجرين و الوافدين كثير
فكان لابد من ايجاد حل لهؤلاء الوافدين
قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
( آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الرَّبيع،
فقال لي سعد: إنِّي أكثر الأنصار مالًا، فأقاسمك مالي شطرين،
حيث لم يكن معهم مال ولا بيت ولا مأوى
فجاء الحل الشرعي وهو المؤاخاة
واعتبر الإسلام المؤمنين كلهم أخوة
فقال الله تعالى :
" إنما المؤمنون إخوة"
الحجرات ك 10
وأوجب عليهم الموالاة لبعضهم والتناصر في الحق بينهم
وحصلت المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
ولي امرأتان، فانظر أيتهما شئت حتى أنزل لك عنها، فإذا حلَّت تزوجتها،
فقلت: لا حاجة لي في ذلك، دلُّوني على السُّوق، فدلُّوني على سوق بني قينقاع،
فما رحت حتى استفضلت أقِطًا وسمنًا)
رواه البخاري .
وقالت الأنصار للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:
( اقسم بيننا وبينهم النَّخل، قال: لا. قال: يكفوننا المئونة ويشركوننا في التَّمر.
قالوا: سمعنا وأطعنا)
رواه البخاري .
فلم يبخل الأنصار بأي نوعاً من آنواع مد العون لـ أخيه المسلم
بل إنهم ضربوا كثيرا من الأمثلة الرائعة والنماذج الزاهية في التضحية والإيثار
قال الله تعالى
" وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ "
الحشر : ٩
ومن ذلك ما حصل بين عبدالرحمن بن عوف و سعد بن الربيع رضي الله عنهما ،
حيث عرض سعد على أخيه نصف ماله ليأخذه ،
بل خيّره بين إحدى زوجتيه كي يطلّقها لأجله ،
فشكر له عبد الرحمنصنيعه وأثنى على كرمه ،
ثم طلب منه أن يدلّه على أسواق المدينة ،
ولم يمرّ وقتٌ قصير حتى استطاع عبدالرحمن بن عوف
أن يكون من أصحاب المال والثراء .
هذا مثال من امثلة كثيرة وجما
فهل لنا ان نحتضى حذوهم
*****
·*** الصورة الرابعة***
تعاونه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في حفر الخندق.
يوم الخندق
عندما قرر الكفار قتال المسلمين وعلم المسلمون بزحف الكفار إلى المدينة
وعزمهم لـ قتالهم وحصارهم والقضاء عليهم
استشار الرسول صلى الله عليه وسلم اصحابة
من المهاجرين والأنصار
فقرروا بعد الشورى التحصن في المدينة والدفاع عنها ،
وأشار سلمان الفارسي رضي الله عنه اعتمادا علي خبرته في حرب الفرس
بحفر خندق حول المدينة ،
وقال : " يا رسول الله ، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا " ،
فوافقه وأقره النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بحفر الخندق حول المدينة ،
وتمّ تقسيم العمل بين الصحابة بحيث تولّى كل عشرة منهم حفر أربعين ذراعاً ،
ثم بدأ العمل بهمّة وعزيمة على الرغم من برودة الجوّ
وقلة الطعام وكثرة الأعداء المحاصرين لهم .
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال :
(رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم الخندق وهو ينقل التراب
حتى وارى التراب شعر صدره ـ وكان رجلا كثير الشعرـ ،
وهو يرتجز برجز عبد الله بن رواحة :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلّينا
فأنزلن سكينة علينا وثبّت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا
يرفع بها صوته )
رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
كانوا يقولون يوم الخندق: (نحن الذين بايعوا محمدا على الإسلام ما بقينا أبدا ،
والنبي ـصلى الله عليه وسلم
يقول:
اللهم إن الخير خير الآخرة ، فاغفر للأنصار والمهاجرة)
رواه مسلم .
إنها صورة رائعة ومشرقة وبهية
مشاركة الجميع في حفر الخندق فكان الصحابة رضوان الله عليهم
مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وإنها أجمل صور التعاون والتكاتف والعمل الجماعي
لـ حماية بلدهم وحماية اعراضهم وأنفسهم
من عدوهم
*****
*** الصورة الخامسة ***
تعاون ذي القرنين مع أصحاب السد فأعينوني بقوة.
الكهف - الآية 83
" وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا"
ذو القرنين ملك صالح من ملوك الأرض وعبدا صالحاً
طاف الأرض يدعو إلى الإسلام ويقاتل من خالفه فنشر الإسلام
وقمع الكفر وأعان المظلوم وآقام العدل
وكان من سماته انه حاكم معين متعاون
حيث كان عونا لـ أخوانه فساعد قوما إجتمع عليهم الظلم والجهل
أصابتهم نوائب الدهر وعصفت بهم نوائبه ،
فنالهم الذل وأطاح بهم الفساد
فلما وصل إليهم الملك الصالح طلبوا منه مساعدته ومعاونته
في التخلص من هذا الظلم والتجبر الذي حل بهم من يأجوج ومأجوج
فقام ببناء السد الذي أبعد الله به عنهم ظلم الظالمين وعدوان المتجبرين .
لم يطلب هذا الرجل الصالح والملك الصالح ذو القرنين أي شيئ
لا مالاً ولا أجرة ، بل طلب معاونتهم ومساعدتهم له في بناء السد
فكان الملك عنواناً للجد والإخلاص والتعاون والتآزر ،
أعان شعبه على التخلص من المفسدين والظالمين
ولم ينسب فضل بناء السد لـ نفسة بل قال
قال الله تعالى
" قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ"
الكهف ٩٨
الكهف
الآية ٩٣ - ٩٨
قال الله تعالى
"قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ
فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا *
قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا *
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ
حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا *
فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا *
قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي ۖ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * "
· *****
·*** الصورة السادسة ***
موسى عليه السلام يسأل الله أن يجعل أخاه معيناً له على دعوته
موسى وهارون عليهما السلام
إنهم من الأنبياء الصالحين بعثهم الله لـ الطاغية فرعون
كانت قصة نبينا موسى عليه السلام عندما أمر فرعون بقتل جميع
الأولاد من بني إسرائيل ولكن قدر الله أن يبقى نبي الله عليه السلام
وأن يتربى في قصر الطاغية فرعون
ولد اخاه هارون في العام الذي ترك فيه قتل الأولاد من بني إسرائيل
ولكن حصل فراق طويل بينهم حيث كان نبي الله موسى يسكن ويتربى في القصر
بينما اخاه كان يعيش مع امه في اكناف بيتهم المتواضع الصغير
وعاش موسى حياته إلا قدر الله على موسى الهرب إلى مدين،
ولبث فيهم عشر سنين ، لم يرَ أهله فيها،
فلما سار موسى بزوجته من مدين وناداه ربه عند الشجرة في البقعة المباركة
دخل موسى بعد ذلك مصر ولقيَ أخاه هارون، وكان لقاءً عظيماً.
ولم يزل موسى عليه السلام يدعوا ربه أن يمنحه القوة وأن يشدد من أزره
بـ أن يجعل أخاه هارون نبينا من الصالحين يكون عونا له
وسندا ويتآزرا معا في دعوتهما
إلا أن من الله عليه وإستجاب دعوته
قال الله تعالى:
"وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا"
سورة مريم:53
فكان هذا الأخ الصالح والشقيق الطيِّب، والنبي المؤازِر،
والوزير المعاوِن، واليد اليمنى، والساعد الكبير والنصير باللسان، والمعين بالرأي
والبدن له تلك المشاركة العظيمة بين أخوين في مهمة جليلة جداً
هي النبوة والرسالة ومواجهة المعاندين.
إن التعاون في إقامة الدين والدعوة مطلب مهم وذو فضل عظيم
لذلك طلبه موسى لـ أخية هارون
فقال:
"وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا"
سورة القصص:34
·
وقال:
"وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي"
سورة القصص:34
وقال الله - سبحانه - عن موسى - عليه السلام -:
"وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا* وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا* إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا"
سورة طـه:29-35.
لقد ذكر موسى عليه السلام خصال أخيه وشرع داعيا أن يجعله
معينا له مصدقا مؤازراً له ومساعدا لي على الحق وضد الباطل والكفر
يتحمل معي الأعباء والأثقال،
لأن مواجهة هؤلاء المعاندين الجبابرة
تحتاج إلى من يؤيد على الحق ويصدق عليه ويؤمِّن.
والوزير مع الملك أو الأمير يحمل ثقله، ويعينه برأيه، وهو مشتق من الوزر الذي هو الثقل،
لأنه يحمل الثقل عن أميره، ويعتصم الأمير برأيه ويلجأ إليه في أموره،
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
( إذا أراد الله بالأمير خيراً جعل له وزير صدق، إن نسي ذكَّره،
وإن ذكَر أعانَه، وإذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء،
إن نسي لم يذكِّره وإن ذكر لم يعِنْه ).
رواه أحمد و أبو داود
لقد تعاونا على نشر دين الله بين بني إسرائيل ولـ الطاغية فرعون
وملئه وكان تعونهما مثمرا وناجحا في نشر دينهم
عليهم السلام
هكذا كان الصَّحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح
مثالًا يُحْتَذى بهم في التَّعاون،
وكانوا في ذلك المثل الأسمى،
فكانوا كخليَّة النَّحل في تكاتفها وتعاونها،
وكالجسد الواحد إذا اشتكى منهم عضو
تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى
فلقد كان صلى الله عليه وسلم القائد والقدوة فكان عليه الصلاة والسلام
يحب إعانة المسلمين،
ويسعى في قضاء حاجاتهم؛
ولهذا وصفته خديجة رضي الله عنها بعد نزول الوحي
بانه يعين على نوائب الحق،
وهي من أشرف الخصال وأجلّ الخلال.
*****
فتحـى عطــــا
attaـ fathy
fathyatta- عضو فعال
- عدد المساهمات : 60
نقاط : 22341
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/09/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى