بين ماردونا وميسي ..وحتى إشعار آخر

الكثير منا أخذته الحماسة مع بداية ظهور النجم الأرجنتيني "ليونيل ميسي "لاعب الفريق الكتالوني وبدأ يعقد مقارنات بينه وبين الأسطورة ساحر الكرة العالمية "دييغو ماردونا "واعتقد البعض أن ميسي قادر أن يمحو اسم "ماردونا "وينسينا تاريخه وعبقريته وسحره..لكن من وجهة نظري وبالرغم من كل الألقاب التي حصدها "ليونيل ميسي "منذ بدء ظهوره وإلى يومنا هذا فأرى أن الوقت ما زال مبكرا لعقد المقارنة بينه وبين "ماردونا "وذلك حتى ننصف "ميسي "أولا قبل "ماردونا" فخامة الرجلين تبدو متشابهة إلى حد كبير لكن لو قربنا الصورة ودققنا فيها لوجدنا أن الكفة للآن تميل لصالح الصورة الأصل "ماردونا "فعلى الصعيد المهاري "ماردونا" يتميز عن "ميسي "بالسرعة الخارقة في تنفيذ عمليات المراوغة إضافة إلى المرونة الجسدية التي لا يجاريه فيها أحد ولديه قدرة عجيبة على التسجيل في جميع الحالات ومختلف الظروف يخلق الفرصة ويصنعها من لاشيء ثم يسجلها أضف إلى ذلك ملكة القيادة والدهاء الكروي والكاريزما الطاغية التي كان يتمتع بها "ماردونا" ولا مجال فيها للمقارنة مع "ميسي"فماردونا قائد (ملهَم وملهِم )في نفس الوقت .كان قلب الفريق النابض قادر على إحياء فريق ميت ليصبح فريقا بطلا كانت لديه مقدرة سحرية على استفزاز أفضل ما يملكه زملاؤه من قدرات على أرض الملعب . لقد كان يخلع على الآخرين روحه المتحدية التي لا يقف في وجهها شيء كان عندما يلعب أي مباراة…وتحت أي ظرف تجده مؤثرا ومثيرا للرعب يرهب الخصوم ويشكل خطورة بالغة كان النجم الأوحد والعلامة الفارقة في أي بطولة يشارك فيها سواء مع منتخب بلاده أو أي فريق شارك معه عكس "ميسي "المحاط منذ بداية ظهوره بكوكبة من النجوم في فريقه الكتالوني ولست بصدد ذكر النجوم اللامعة التي كان " ميسي " يلعب برفقتها أما مع منتخب بلاده فلم يحقق معه أي إنجاز أو بطولة تذكر و ظهر عديم الخطورة وخصوصا عندما لم يتعاون معه زملائه "ماردونا "ظاهرة كروية لن تتكرر وسيظل هو أفضل من أنجبته ملاعب كرة القدم في تاريخها والملك المتربع على عرشها وسيظل مواطنه اللاعب ميسي أسطورة كرة القدم وساحرها في وقتنا الحاضرأقرب نسخة كربونية له لكن سيظل خارج المنافسة وحتى إشعار آخر..