بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 360 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 360 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>مستغانم....عامرة ماقبل التاريخ
صفحة 1 من اصل 1
مستغانم....عامرة ماقبل التاريخ
مدينة مستغانم كانت عامرة منذ فترة ماقبل التاريخ
مدينة مستغانم كانت عامرة منذ فترة ماقبل التاريخ، حيث إستقر بها الإنسان القديم وذلك لوجود مواقع يرجع تاريخها إلى فترة العصر الحجري الأول أي مابين 30 و000.30 سنة ق.م فضلا عن العصر الحجري المتوسط، ويظهر ذلك من خلال موقع سيدي المجدوب وموقع الرّياح، كما أن مستوطنات المدينة الأولى ظهرت في الألف الثالثة قبل الميلاد، و أهم هذه المدن كانت تتموقع بالشعايبية التي وجدت بها أطلال لمباني فينيقية، شهدت تطورا على طول وادي الشلف ويتجلى ذلك من خلال موقع كيزا، بحيث تبيّن الآثار الموجودة على أنه كان هناك ميناء بالمنطقة يرجع إلى الفترة القديمة سواء الفينيقية أو الرومانية.
موقع مستغانم الإستراتيجي جعلها موطنا لأقوام بشرية هاجرت إليها عبر عصور غابرة ، لاتزال شواهدها المادية مندثرة تحت الطبقات الحضارية ، فمواقع خروبة وماسرى وضفتي نهر الشلف
يقول الاستاذ فاضل عبد القادر
كان شمال إفريقيا ينعم بمناخ مداري رطب تتخلل المنطقة غابات كثيفة غنية بأدغالها و ثروتها الخشبية ، استغلها البحارة الفينيقيون في إعداد مراكبهم التي تصل إلى الساحل الشرقي لمصب نهر الشلف معطوبة من جراء الكوارث البحرية لتواصل رحلتها إلى قادس ، وفي الأدغال التي كانت تكسوا المنطقة تعيش حيوانات متوحشة منها الفيلة استغلت أنيابها في صناعة الأدوات من العاج والأسود الإفريقية ، ودليل ذلك معاهدات الهدنة التي وقعها قادة البربر مع الرومان حيث ينص أحد بنودها على منعهم من تدريب الفيلة ، وعند تتبعنا لوادي الشلف الذي يعانق عند مصبه مياه البحرالابيض المتوسط ، وفي الشرق على بضعة كيلومترات تنام قرية كيزا بدوار الشعايبية هي إحدى المواقع السكنية للعهد الفينيقي معروفة باسم أسان ،ورد ذكرها في كتاب البكري ـ الممالك والمسالك ـ تمتد على سطح هضبة في غربه نهر الشلف ، أما المؤرخ محمد الميلي فيقول : وأما ـ مغيلة تقطن بالشاطئ الأيمن من الشلف عند مصبه في البحر ولهم مدينة على البحر تسمى أسان ـ وقد أثبتت بعض الدراسات وأعمال التنقيب غير المكملة وجود بقايا نتاج مادي مثل أطلال صخرية و أواني فخارية ومصابيح زيتية وبعض القطع النقدية ،ويعود ازدهار الصناعة الفخارية إلى توفر الموارد البيئية منها الطين و الصلصال واستعملت لأغراض منزلية كالطهي وحفص الثمار والأسماك، وزيت الزيتون إنها بصمات لإنسان حضارات البحر الأبيض المتوسط .
لقد كان حوض الشلف الأسفل وخاصة مصب النهر الذي جرفت سيوله مخلفات حضارات متعاقبة منذ نزول الفينيقيين بشمال إفريقيا في الألف الثانية قبل الميلاد واحتكاكهم بالسكان الأصليين، فمنطقة سيدي بالعطار وعين بودينار والسور وعين تادلس إلى ساحل كيزا بالشعايبية
الرومان إستمروا في حكمهم للولاية نحو 6 قرون ولاتزال آثارهم باقية إلى يومنا هذا على عكس المعالم الإسلامية التي تم تدميرها من قبل الإستعمار الفرنسي الذي إستهدف الشخصية الجزائرية
يقول الاستاذ فاضل عبد القادر* تعود علاقات الرومان بالقطر الجزائري إلى سنة 213 ق.م وقد امتدت إليه يدهم فتصرفوا فيه منذ 104 ق.م وتوسعوا في بلاد القبائل بعد سنة 297م وقسموا الجزائر الشمالية إلى أربعة أقاليم أو ولايات هي ندرومة ، شرشال ، سطيف و قسنطينة ، أما ساحل مستغانم الشرقي أحد المواقع التابعة للمقاطعة الغربية مثلها مثل القرى العريقة منها بونة ، ميلة سكيكدة القل وجميلة والى الجنوب مرورا بالأوراس و الشاطئ الأيمن لوادي جدي و يقطع وادي الشعير فيضم الحضنة الغربية ثم يتجه نحو سور الغزلان و يمر ببوغار وتيهرت وفرندة ويمتد الخط عبر ساحل تنس إلى مستغانم التي عرفت في عهدهم بموريستاغا بحيث استغل الرومان مخلفات الحضارة الفينيقية منها المواقع السكنية ،بحوض الشلف الأدنى إلى غاية المصب، وللإشارة فقد ادعى خادموا ركاب الاستعمار ، أن هذا الأخير قد جاء برسالة تمدينية لبلد مجزوم من الثقافة ، وجردوا الجزائر من أي تاريخ وحاولوا إزالة أحدى عشر قرنا من الحضور الحضاري فربطوا مباشرة الفترة الاستعمارية الفرنسية بالفترة الاستعمارية الرومانية بهدف طمس العبقرية الوطنية و المكونات الأساسية لقيمها. توسع الرومان بالمنطقة ولاتزال بعض الآثار الصخرية شرق مستغانم بمصب نهر الشلف منها مدينة السور وفي غربها بمدينة بطيوة.
وخلال القرن الحادي عشر عرفت ولاية مستغانم الهدوء وذلك لمدة طويلة، وبعد فتحها من طرف العثمانيين في القرن السادس عشر، إتخذت المدينة منعطفا حاسما، بحيث يعتبر العهد العثماني بمثابة العصر الذهبي لاسيما بعدما تولى الباي مصطفى بوشلاغم زمام الحكم، وجعلها عاصمة لبايلك الغرب الجزائري بحيث خلف مجموعة من المعالم الأثرية مازالت شاهدة على ذلك كالأبواب الأربعة القديمة للمدينة وضريح الباي بوشلاغم
ومن أهم الأحداث التاريخية التي لاتزال راسخة بتاريخ ولاية مستغانم هي سقوط المدينة على يد الإسبان، وإبرام المعاهدة الشنعاء بين هؤلاء المستعمرين وأعيان المدينة وذلك بتاريخ 28 ماي من عام 1511، هذا فضلا عن واقعة تحصين المدينة بأمر من خير الدين خلال سنة 1515 زيادة على وقوع معركة على مشارف المدينة بقيادة »خير الدين حسن باشا« ضد سلطان المغرب »مولاي أحمد المهدي« وكان وقوعها خلال ولاية »حسين باشا« أي ما بين سنتي 1534 و1545. حدث آخر لا يزال يسجله تاريخ الولاية والذي يتمثل في الإستيلاء على ولاية مستغانم من طرف »محمد الحران بن شريف محمد المهدي« ملك المغرب عام 1550، هذا ناهيك عن إسترجاع مستغانم على يد »حسن القرصو« وذلك سنة 1556 وكذا هجوم »الكونت دالكوت« حاكم مدينة وهران على مدينة مستغانم عام 1548 وسنة 1557 أين إنهزم فيها الجيش الإسباني وقتل الكونت برفقة إبنه زيادة على احتلال الجيش الفرنسي لولاية مستغانم سنة 1833، وبالتالي فمستغانم وطوال تاريخها، عارضت دائما الإحتلال معارضة شرسة بما في ذلك الرومان، الأتراك، الفرنسيون أو الإسبان . ...
مدينة مستغانم كانت عامرة منذ فترة ماقبل التاريخ، حيث إستقر بها الإنسان القديم وذلك لوجود مواقع يرجع تاريخها إلى فترة العصر الحجري الأول أي مابين 30 و000.30 سنة ق.م فضلا عن العصر الحجري المتوسط، ويظهر ذلك من خلال موقع سيدي المجدوب وموقع الرّياح، كما أن مستوطنات المدينة الأولى ظهرت في الألف الثالثة قبل الميلاد، و أهم هذه المدن كانت تتموقع بالشعايبية التي وجدت بها أطلال لمباني فينيقية، شهدت تطورا على طول وادي الشلف ويتجلى ذلك من خلال موقع كيزا، بحيث تبيّن الآثار الموجودة على أنه كان هناك ميناء بالمنطقة يرجع إلى الفترة القديمة سواء الفينيقية أو الرومانية.
موقع مستغانم الإستراتيجي جعلها موطنا لأقوام بشرية هاجرت إليها عبر عصور غابرة ، لاتزال شواهدها المادية مندثرة تحت الطبقات الحضارية ، فمواقع خروبة وماسرى وضفتي نهر الشلف
يقول الاستاذ فاضل عبد القادر
كان شمال إفريقيا ينعم بمناخ مداري رطب تتخلل المنطقة غابات كثيفة غنية بأدغالها و ثروتها الخشبية ، استغلها البحارة الفينيقيون في إعداد مراكبهم التي تصل إلى الساحل الشرقي لمصب نهر الشلف معطوبة من جراء الكوارث البحرية لتواصل رحلتها إلى قادس ، وفي الأدغال التي كانت تكسوا المنطقة تعيش حيوانات متوحشة منها الفيلة استغلت أنيابها في صناعة الأدوات من العاج والأسود الإفريقية ، ودليل ذلك معاهدات الهدنة التي وقعها قادة البربر مع الرومان حيث ينص أحد بنودها على منعهم من تدريب الفيلة ، وعند تتبعنا لوادي الشلف الذي يعانق عند مصبه مياه البحرالابيض المتوسط ، وفي الشرق على بضعة كيلومترات تنام قرية كيزا بدوار الشعايبية هي إحدى المواقع السكنية للعهد الفينيقي معروفة باسم أسان ،ورد ذكرها في كتاب البكري ـ الممالك والمسالك ـ تمتد على سطح هضبة في غربه نهر الشلف ، أما المؤرخ محمد الميلي فيقول : وأما ـ مغيلة تقطن بالشاطئ الأيمن من الشلف عند مصبه في البحر ولهم مدينة على البحر تسمى أسان ـ وقد أثبتت بعض الدراسات وأعمال التنقيب غير المكملة وجود بقايا نتاج مادي مثل أطلال صخرية و أواني فخارية ومصابيح زيتية وبعض القطع النقدية ،ويعود ازدهار الصناعة الفخارية إلى توفر الموارد البيئية منها الطين و الصلصال واستعملت لأغراض منزلية كالطهي وحفص الثمار والأسماك، وزيت الزيتون إنها بصمات لإنسان حضارات البحر الأبيض المتوسط .
لقد كان حوض الشلف الأسفل وخاصة مصب النهر الذي جرفت سيوله مخلفات حضارات متعاقبة منذ نزول الفينيقيين بشمال إفريقيا في الألف الثانية قبل الميلاد واحتكاكهم بالسكان الأصليين، فمنطقة سيدي بالعطار وعين بودينار والسور وعين تادلس إلى ساحل كيزا بالشعايبية
الرومان إستمروا في حكمهم للولاية نحو 6 قرون ولاتزال آثارهم باقية إلى يومنا هذا على عكس المعالم الإسلامية التي تم تدميرها من قبل الإستعمار الفرنسي الذي إستهدف الشخصية الجزائرية
يقول الاستاذ فاضل عبد القادر* تعود علاقات الرومان بالقطر الجزائري إلى سنة 213 ق.م وقد امتدت إليه يدهم فتصرفوا فيه منذ 104 ق.م وتوسعوا في بلاد القبائل بعد سنة 297م وقسموا الجزائر الشمالية إلى أربعة أقاليم أو ولايات هي ندرومة ، شرشال ، سطيف و قسنطينة ، أما ساحل مستغانم الشرقي أحد المواقع التابعة للمقاطعة الغربية مثلها مثل القرى العريقة منها بونة ، ميلة سكيكدة القل وجميلة والى الجنوب مرورا بالأوراس و الشاطئ الأيمن لوادي جدي و يقطع وادي الشعير فيضم الحضنة الغربية ثم يتجه نحو سور الغزلان و يمر ببوغار وتيهرت وفرندة ويمتد الخط عبر ساحل تنس إلى مستغانم التي عرفت في عهدهم بموريستاغا بحيث استغل الرومان مخلفات الحضارة الفينيقية منها المواقع السكنية ،بحوض الشلف الأدنى إلى غاية المصب، وللإشارة فقد ادعى خادموا ركاب الاستعمار ، أن هذا الأخير قد جاء برسالة تمدينية لبلد مجزوم من الثقافة ، وجردوا الجزائر من أي تاريخ وحاولوا إزالة أحدى عشر قرنا من الحضور الحضاري فربطوا مباشرة الفترة الاستعمارية الفرنسية بالفترة الاستعمارية الرومانية بهدف طمس العبقرية الوطنية و المكونات الأساسية لقيمها. توسع الرومان بالمنطقة ولاتزال بعض الآثار الصخرية شرق مستغانم بمصب نهر الشلف منها مدينة السور وفي غربها بمدينة بطيوة.
وخلال القرن الحادي عشر عرفت ولاية مستغانم الهدوء وذلك لمدة طويلة، وبعد فتحها من طرف العثمانيين في القرن السادس عشر، إتخذت المدينة منعطفا حاسما، بحيث يعتبر العهد العثماني بمثابة العصر الذهبي لاسيما بعدما تولى الباي مصطفى بوشلاغم زمام الحكم، وجعلها عاصمة لبايلك الغرب الجزائري بحيث خلف مجموعة من المعالم الأثرية مازالت شاهدة على ذلك كالأبواب الأربعة القديمة للمدينة وضريح الباي بوشلاغم
ومن أهم الأحداث التاريخية التي لاتزال راسخة بتاريخ ولاية مستغانم هي سقوط المدينة على يد الإسبان، وإبرام المعاهدة الشنعاء بين هؤلاء المستعمرين وأعيان المدينة وذلك بتاريخ 28 ماي من عام 1511، هذا فضلا عن واقعة تحصين المدينة بأمر من خير الدين خلال سنة 1515 زيادة على وقوع معركة على مشارف المدينة بقيادة »خير الدين حسن باشا« ضد سلطان المغرب »مولاي أحمد المهدي« وكان وقوعها خلال ولاية »حسين باشا« أي ما بين سنتي 1534 و1545. حدث آخر لا يزال يسجله تاريخ الولاية والذي يتمثل في الإستيلاء على ولاية مستغانم من طرف »محمد الحران بن شريف محمد المهدي« ملك المغرب عام 1550، هذا ناهيك عن إسترجاع مستغانم على يد »حسن القرصو« وذلك سنة 1556 وكذا هجوم »الكونت دالكوت« حاكم مدينة وهران على مدينة مستغانم عام 1548 وسنة 1557 أين إنهزم فيها الجيش الإسباني وقتل الكونت برفقة إبنه زيادة على احتلال الجيش الفرنسي لولاية مستغانم سنة 1833، وبالتالي فمستغانم وطوال تاريخها، عارضت دائما الإحتلال معارضة شرسة بما في ذلك الرومان، الأتراك، الفرنسيون أو الإسبان . ...
MoNir- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 5815
نقاط : 41339
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى