لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>التعريف بولاية أدرار
التعريف بولاية أدرار
التعريف بولاية أدرار :
كانت أدرار في التقسيم الإداري القديم تابعة لولاية الواحات، كما أن أولف كانت تابعة لبلدية عين صالح، ثم أصبحت ولاية بموجب التقسيم الإداري لسنة 1974م، فاشتملت على إقليمي قورارة وتوات، اللذين كانا تابعين لولاية الساورة، وجزءا من إقليم تيدكلت، الذي كان تابعا لولاية الواحات، إذ بقيت منطقة عين صالح من هذا الجزء تابعة لتمنراست، التي أصبحت هي أيضا ولاية بموجب هذا التقسيم، وعين صالح تعرف هي أيضا وجود الفقارة مثل لولاية أدرار .
وبعد تقسيم سنة 1984 أصبحت الولاية تضم 11 دائرة و28 بلدية . فمثلا أولف كانت بلدية تابعة لدائرة رقان في تقسيم 1974، ثم في هذا التقسيم 1984 أصبحت دائرة تضم أربع بلديات، وهي: أولف، أقبلي، تمقطن، تيط.
ومن الناحية الجغرافية تقع ولاية أدرار في أقصى الجنوب الغربي من الصحراء الجزائرية وتبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 1440 كلم مساحتها تقدر ب 427.968 كم2 ، أي حولي 18 % من الترب الوطني، وهو ما جعلها تحتل جزءا مرموقا من مساحة الجزائر الكلية، وترتبط بحدود عدة ولايات ودول، يحدها شمالا ولاية البيض، وشرقا غرداية وتمنراست، وغربا بشار وتندوف، وجنوبا دولتا مالي وموريتانيا . يبلغ عدد قصورها حوالي 300 قصرا أي : تجمعا سكانيا ، إضافة إلى موقع الولاية المتميز ببعده عن غيره من الولايات، فأقربها ولاية بشار 580 كلم، وغرداية حوالي 860 كلم، ومن البلديات ما يبعد عنها بمئات الكيلومترات، مثل برج باجي مختار، وتيمياوين بحوالي 800 كم، وقرية عين بلبال التابعة لبلدية تمقطن بحوالي 400 كم.
يتميز موقعها الفلكي بانحصاره بين خطي الطول واحد شرقا و3 غربا وبين خطي العرض 20 و30 شمال خط الاستواء.
ويعرف هذا الحيز الجغرافي باستواء سطحه وقلة ارتفاعه في معظم مناطقه التي تتخللها عروق وهي عبارة عن سهول تغطيها الكثبان الرملية المتنقلة بفعل الرياح المتعددة الاتجاهات وأهم هذه العروق هي عرق شاش عرق اليابـس وعرق ايقدي والعرق الغربي الكبير .
وكثير من قرى الولاية تحاصرها الكثبان الرملية المرتفعة، التي تحصد حقولها ومنازلها واحدا بعد الآخر، من غير أن يعوض مالكوها، أو يعتبروا منكوبين، راضين بقضاء الله وقدره، وبعدم تعويضهم عما ذهب من أيديهم، وفي بعض القرى فإن البيوت والبساتين تحصد بالعشرات، ولا من رأى ولا من سمع، بل حتى عملية صد الرمال ومكافحتها ليست في المستوى المطلوب، إذ تعتمد كليا على الطريقة التقليدية المتمثلة في جريد النخيل (أفراق)، ولا تحمي السكان من الخطر المحدق بهم من كل جانب، خاصة ببلديتا أقبلي. ويبقى الأمل وإن كان إلى ضئيلا في أن تتفقد الدولة يوما هذه المنطقة وتمد لها يد المساعدة في حمايتها من هذا الخطر، وتعويض الذين ذهبت أملاكهم تحت الرمال، ولم لا؟!
ويشتمل هذا الموقع الجغرافي المميز على رق واسع الأطراف يتمثل في مناطق مستوية السطح تغطيها الحصى ولا توجد بها مظاهر للحياة كرق تنزروفت ورق أفطوط .
وبأقاليم ولاية أدرار سبخات كثيرة وهي مستنقعات تتبخر مياهها فيتولد عنها ملوحة في الأرض تمنعها من الخصوبة وأهم هذه السبخات هي : “أزل ماتي” جنوب رقان وسبخة مكرغان بتدكيلت التي يصب فيها كل من وادي أسـوف و وادي الحـاماتت الموسميين وسبختا تيميمون وتمنطيط المشهورتان.
وأما الهضاب المتواجدة بالولاية فمنها هضبة تادمايت التي يصل أقصى ارتفاع فيها إلى حوالي 600 م وهضبة الأقلاب الواقعة بحدود الولاية مع ولاية تندوف ومنها ينبع وادي شناشن الذي يندثر في عرق شاش ويصل أقصى ارتفاع فيها إلى حوالي 738 م.
وسهول الولاية هي عبارة عن منخفضات ضيقة تمتد بالجهة الشرقية للقسم الجنوبي لوادي الساورة مع القسم الأعلى لوادي المسعود الذي هو امتداد له نحو الجنوب. وتتحد ث بعض الروايات ـ كما سنرى في صميم البحث ـ بأن بعض الفقارات قد عرفت وجودها من خلال البحث عن الماء الغائـر من هذا الوادي.
وأما المناخ السائد في هذه المنطقة فهو المناخ الصحراوي المعروف بارتفاع درجة الحرارة فيه صيفا وانخفاضها شتاء، وهو ما يؤدي إلى اتساع المد الحراري بالإضافة إلى قلة الأمطار التي تساهم في ذلك إذ هي عبارة عن وابل فجائي قليل الفعالية لسرعة تبخر مياهه . غير أنه كثيرا ما يحدث أضرارا بالغة الأهمية في مساكن المواطنين المبنية بالطوب المحلي فيتسبب في هدمها مع العلم أن كمية التساقط السنوية لا تزيد عن 50 ملم في أحسن الأحوال، كما أن الرياح تمتد لفترة معتبرة من السنة.
يقول بعض المؤرخين أن المنطقة في زمانها القديم كانت تتميز بمناخ معتدل وأمطار كثيرة
وأما من حيث الجانب البشري فإن ولاية أدرار بالرغم من التجمع السكاني الذي تعرفه مناطقها الشمالية الوسطى ضمن خط طولي ضيق تحجزه الظواهر السطحية المتمثلة بالخصوص في العروق من منطقة قورارة شمالا إلى منطقة تيديكلت جنوبا مرورا بتوات الوسطى في تجمعات سكانية تسمى القصور .
تعتبر ولاية أدرار ولاية فـلاحية الأولى نظرا للموارد الطبيعة الهائلة التي تزخر بها كالتربة والماء ، تقدر المساحة الفلاحية المستغلة بــــ 45.591 هكتار منها 18.323 هكتار بالقطاع الواحاتي و27.268 هكتار بالقطاع الاستصلاح وتعد زراعة النخيل الزراعة الأساسية بالولاية بمساحة قدرها .30.110
واعتبرت فرنسا الاستعمارية المنطقة أرضا خصبة لإجراء التجارب النووية فشهدت منطقة حمودية برقان التفجيرات التالية :
• التجربة الأولى في 13/02/1960 وسميت باليربوع الأزرق .
• التجربة الثانية في أبريل 1960 وسميت باليربوع الأبيض .
• التجربة الثالثة في 7/12/1960 وسميت باليربوع الأحمر .
• التجربة الرابعة في 5/4/1961 وسميت باليربوع الأخضر .
وفي مجال التعريف بولاية أدرار نذكر أن الحياة الثقافية والعلمية كانت تعتمد على ما تقوم به الزوايا العلمية المنتشرة عبر أصقاعها والتي لعبت دورا بارزا في المحافظة على الشخصية الوطنية وصيانتها من التغريب والذوبان في غياهب الجهل والتطرف وما زالت الولاية إلى اليوم تضم أكثر من أربعين زاوية تساهم مع قطاع التربية والتعليم في محو الجهل وتعليم الناس العلوم الشرعية واللغوية .
تمت بحمد الله تعالى وحسن عونه بأقبلي ساهل، وبه مَحمد باي بن مالك.
المعلومات منقولة من مصادر مختلفة
MoNir- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 5815
نقاط : 41334
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 29/10/2011