لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>المنطقة الجميلة خنقة سيدي ناجي في أقصى شرق ولاية بسكرة
المنطقة الجميلة خنقة سيدي ناجي في أقصى شرق ولاية بسكرة
1/الموقع:
تقع خنقة سيدي ناجي في أقصى شرق ولاية بسكرة عدد سكانها حاليا حوالي 4000 نسمة. كانت تنتمي لجبل ششار والدي يتكون من الخنقة و عالي الناس
تنتمي بلدية خنقة سيدي ناجي إلى دائرة زريبة الوادي ولاية بسكرة، وتقع على بعد 100 كم شرق عاصمة الولاية بمحاذاة حدود ولاية خنشلة على سفح جبل عالي الناس الشامخ بالأوراس وعلى ضفاف واد العرب الكبير. تأسست الخنقة كزاوية وحاضرة علمية في عام 1602م / 1011هـ على يد الشيخ المبارك بن قاسم (توفي عام 1622م/1031هـ) وسماها على اسم جده سيدي ناجي تبركا به.اما نشاتها تعود إلى العهد الروماني حيث توجد بها ساقية رومانية تمتد إلى فيض السلة لتمر إلى ليانة وبادس كما انها لم تكن خالية قبل مجيء سيدي المبارك بل كان يسكنها فرقة اولاد يسيل وكرزدة أحد فرق عرش اولاد تيفورغ. اشتهرت الخنقة في بداية تأسيسها بزاويتها التي استقطبت طلاب العلم من كل المناطق المجاورة، ثم اشتهرت بزراعة النخيل والأشجار المثمرة فتوسعت وذاع صيتها في البلاد.
2/أبرز الصفات:
كان لشيوخ الخنقة سمعة طيبة واحترام كبير لدى كل سكان المنطقة وكذلك لدي حكام الدولة العثمانية آن ذاك مما أدى إلى التوسيع في امتيازاتهم والاتساع في نفوذهم إلى كل الزاب الشرقي ومنطقة ششار.
اشتهرت الخنقة بالمدرسة الناصرية نسبة لمؤسسها أحمد بن ناصر، فكانت قبلة لطلبة الزيبان وواد سوف والأوراس و قسنطينة و عنابة وحتى تونس وطرابلس. كانت تحتوي المدرسة على 15 غرفة في طابقين لإيواء الطلبة، وبها مكتبة ومطهرة وأحواض ماء لمحو الألواح، وكانت تهتم بإطعام الطلبة والتكفل بهم طيلة دراستهم، كما اشتهرت المدرسة بالنحو بجانب تدريس علوم القرآن وتحفيظه، والأدب واللغة والصرف والبلاغة والعروض والفقه والحديث. كما انها بلدة سيدي عبد الحفيظ الونجلي قائد المقاومة الشعبية بالزاب الشرقي 1846 م والدي جيش جيوشه من قبائل البلدة والمنطقة ومنهم العشاش وهي قبيلته واولاد تيفورغ اللمامشة بني عمران بني ملول وبني معافة وبني بلبار وبني اوجانة ومن اعراش الزاب اولاد ظافر ووسكان بادس وليانة و(اولاد عمر واولاد بوحديجة الموجودين بالفيض وزريبة الوادي) ومجمل سكان المنطقة وموريدي الطريقة الرحمانية. ولعل ما زاد من شهرة الخنقة، بالإضافة إلى ذلك، أنها كانت محطة رئيسية لقوافل الحج، فكان الحجاج الوافدون من المغرب في اتجاههم نحو البقاع المقدسة يمرون بها كنقطة عبور يجدون فيها الراحة والإرشادات الضرورية لسفرهم الطويل قبل توجههم إلى توزر بتونس، وقد سجل بعض الحجاج و الزائرين انطباعاتهم عن الخنقة مثل الإدريسي والبكري والورتلاني، هذا الأخير الذي أشاد بالخنقة، فقال : “الخنقة قرية طيبة مباركة ذات نخل وأشجار وسط واد بين جبلين”، وقال عن أهلها : ” إن محلهم مشهور بالفضل والعلم والهمة…”،” إنهم حازوا المعالي منذ قديم الزمان”.
غير أن أوضاع الخنقة بدأت تتدهور شيئا فشيئا أثناء فترة الاستعمار الفرنسي البغيض، فعرفت نتيجة لذلك تقهقرا كبيرا، فتصدعت مبانيها، واندثرت معالمها العلمية والحضارية، ولم يبق منها اليوم سوى آثارا على وشك الضياع وتراثا مدفونا ينتظر من ينفض عنه غبار النسيان. لقد كان لخنقة سيدي ناجي منذ نشأتها تاريخ زاخرا يشهد به القاصي والداني، لقد أسست على تقوى من الله وتطورت اقتصاديا وثقافيا بفضل ما كان لأبنائها من عزم واجتهاد ومثابرة، حتى أصبحت في وقت ما منارة أضاءت ما حولها، وقبلة أمها الأباعد فضلا عمن بجوارها، فاستفادوا منها، واغترفوا من معارفها، وتخرج منها علماء ذوو شهرة لا تنكر، لا زالت أسماؤهم خالدة على مر الزمان.
كما ساهمت خنقة سيدي ناجي أثناء حرب التحرير الكبرى بقسط وافر – ولا شكر على واجب- وعانت من ويلات هذه الحرب الكثير، والخنقة تابعة الي دائرة زريبة الوادي من بين القري المجاور لهابادس وطوماس
بعض الصور
جامع الشادلي
جامع سيدي لمبارك
الصفاح
صدراته
أول مدرسة
قبل الثورة
الخنقة أثناء الثورة
بعد الاستقلال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
MoNir- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 5815
نقاط : 41349
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 29/10/2011