لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>ادب عربي
ادب عربي
بعد المد الإسلامي في العالم واتساع رقعة الدولة، دخل كثير من الشعوب غير
العربية في الإسلام، وانتشرت العربية كلغة بين هذه الشعوب، مما أدى إلى
دخول اللحن في اللغة وتأثير ذلك على العرب. دعت الحاجة علماء ذلك الزمان
لتأصيل قواعد اللغة لمواجهة ظاهرة اللّحن خاصة في ما يتعلق بالقرآن والعلوم
الإسلامية. ويذكر من نحاة العرب عبدلله بن أبي إسحق المتوفي عام 735 م،
وهو أول من يعرف منهم، وأبو الأسود الدؤلي والفراهيدي وسيبويه.و لم يتفق
الناس علي القصة التي جعلتهم يفكرون في هذا العلم، ولكن القصة الأشهر أنّ
أبا الأسود الدؤلي مرّ برجل يقرأ القرآن فقال ((إن الله بريء من المشركين
ورسوله)), كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة أي انها معطوفة على (المشركين)
أي أنه غير المعنى ؛لأن (رسولُه) مرفوعة لأنها مبتدأ لجملة محذوفة تقديرها
(ورسولُه كذلك بريءٌ)، فذهب أبو الأسود إلى الصحابي علي رضي الله عنه
وأرضاه وشرح له وجهة نظره- أن العربية في خطر - فتناول الصحابي علي رضي
الله عنه وأرضاه رقعة ورقية وكتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم..الكلام
اسم وفعل وحرف.. الاسم ما أنبأ عن المسمى.. والفعل ما أنبأ عن حركة
المسمى.. والحرف ما أنبأ عن ما هو ليس اسماً ولا فعلاً. ثم قال لأبو الأسود
: انحُ هذا النحو.
ويروى أيضاً أن علي بن أبي طالب رضي الله وأرضاه كان يقرأ رقعة فدخل عليه
أبو الأسود الدؤلي فقال له: ما هذه؟ قال علي رضي الله وأرضاه: إني تأملت
كلام العرب، فوجدته قد فسد بمخالطة الأعاجم، فأردت أن أصنع(أفعل)شيئاً
يرجعون إليه، ويعتمدون عليه. ثم قال لأبي الأسود: انح هذا النحو. وكان يقصد
بذلك أن يضع القواعد للغة العربية. وروي عنه أنّ سبب ذلك كان أنّ جارية
قالت له (ما أجملُ السماء؟) وهي نَوَد أن تقول: (ما أجملَ السماء!) فقال
لها: (نجومها!)
التسمية
ورد في المعجم المحيط في معنى كلمة "نحو":
«نَحَا يَنْحُو اُنْحُ نَحْواً [ نحو]:- الشّيءَ وإليه: مال إليه وقصدَه؛
نحا الصّديقان إلى المقهى.- نحوَهُ: سار على إثره وقلّده؛ نحا الطّالب نحوَ
أستاذه.- كذا عنه: أبعده وأزاله؛ نحا عن نفسه الجُبنَ والكسل.»
ومن ذلك فقد سمي علم النحو بهذا الاسم لأن المتكلّم ينحو بهِ منهاج كلام العرب إفرادًا وتركيبًا.
الإعراب
الإعراب هو أحد أهم خصائص اللغة العربية، وهي خاصية عُرفت بعد أن تفشى
النطق الخاطئ في اللسان العربي، وإعراب العربية هو ما يؤدي لتشكيل نهاية
الكلمات في سياق الحديث على الوجه الصحيح سواءً كان هذا التشكيل يختص
بتغيير حركة الحرف الأخير أو تغيير الحروف الأخيرة في حالات أخرى، وتصنف
حالات الإعراب في هذه الحالة بالرفع، وعلامته الضمة أو الواو أو الالف أو
ثبوت النون، والنصب، وعلامته الفتحة أو الياء أو حذف النون، والجر، علامته
الكسرة أو الياء أو حذف النون، والجزم، علامته السكون أو حذف النون أو حذف
حروف العلة. كما يوجد التنوين وهو مضاعفة الحركة الإعرابية في أواخر بعض
الكلمات وغالباً ما يدل التنوين على تنكير الاسم. ويعتبر الإعراب من
المميزات والخصائص للغة العربية، فعن طريق الإعراب تستطيع معرفة الفاعل أو
المفعول به في الجملة حتى لو تم تقديم المفعول به على الفاعل، مع أنه
تقريباً في جميع لغات العالم يكون الترتيب : فاعل ثم مفعول به، مثال :
زار محمدٌ خالداً. (الفاعل:محمد، المفعول به: خالد)
بمعنى : قام محمد بزيارة خالد. (و الجملة هنا واضحة وتنطق في أغلب لغات العالم بهذا الترتيب)
زار خالداً محمدٌ. أيضاً (الفاعل:محمد، المفعول به: خالد)
بمعنى : تمت زيارة خالد بواسطة محمد. (عرفنا عن طريق التنوين بالضم -لأن
الفاعل دائماً مرفوع- وإعرابها هنا فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة
الظاهرة على آخره)
إذاً فالإعراب أحد أهم الأسباب لتفوّق الأدب العربي (سواءً كان في الشعر أو النثر أو القصص..إلخ) على لغات العالم.
فوائد الإعراب:
يعطي صلة قوية بالمعاني ويوضحها.
به يعرف الخبر الذي هو أصل الكلام.
به يُميز الفاعل من المفعول.
حركات الإعراب تقدم ضرباً من الإيجاز.
الإعراب يتيح للكتّاب والشعراء التصرف في مواضع ألفاظهم
MoNir- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 5815
نقاط : 41334
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 29/10/2011