بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 540 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 540 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>مقالات فلسفية خاصة بشعبة اللغات
صفحة 1 من اصل 1
مقالات فلسفية خاصة بشعبة اللغات
هل الحتمية عائق أمشرط لممارسة الحرية؟الإجابة النموذجية : الطريقة الجدلية
طرح المشكلة : إذا كانت الحرية حسب "جميل صليبا " هي : "الحد الأقصىلاستقلال الإرادة العالمة بذاتها المدركة لغاياتها " أي أن يتصرف الإنسان حسب مايمليه عليه عقله ، بينما الحتمية تعني إذا تكررت نفس الأسباب في نفس الشروط فإنهاتحقق نفس النتائج ، فلقد اتخذ أنصار النزعة الوضعية من هذا المبدأ حجة ينفون بهاالحرية عن الإنسان ، في حين يعتبر بعض المفكرين من أنصار الطرح الواقعي بان الحتميةهي شرط ضروري لوجود الحرية ، هذا الجدل الفكري يدفعنا إلى التساؤل : هل علاقةالحرية بالحتمية هي علاقة تعارض أم علاقة تكامل ؟
محاولة حلالمشكلة :
1 - الأطروحة : موقف نفي الحرية باسمالحتمية :يرى أنصار النزعة الوضعية (العلمية ) بان الحتمية عائق لوجود الحرية ،فالعلاقة بين الحرية والحتمية هي علاقة تعارض وهذا يعني إن كل أفعال الإنسانوتصرفاته مقيدة بأسباب وشروط أي بمجموعة من الحتميات فهو غير حر .
الحجج : تتمثل الحتمياتالتي تتحكم في نشاط الإنسان في :
ـــ الحتمية الطبيعية : الطبيعة تخضع لنظام عام شامل وثابت وما دام الإنسان جزءمن الطبيعة فهو يخضع لقوانينها ، فالطبيعة هي التي دفعت الإنسان إلى العمل مثلالحرارة والبرودة والأمطار والجفاف ....الخ . ويعتقد العلمانيون أن الإنسان هوعبارة عن تركيبات كيميائية وفيزيائية يخضع للقوانين الطبيعية بطريقة آلية مثله مثلالظواهر الجامدة ( الجزء يخضع لنظام الكل ) .
ـــ الحتميةالبيولوجية :الإنسان يسعى من اجلتحقيق دوافعه الفطرية البيولوجية للحفاظ على بقائه واستمراره مثل : دافع الجوع ،والتكاثر ... فالدوافع البيولوجية الحيوية هي التي تتحكم في سلوك الإنسان .
الحتمية النفسية : يرىفرويد إن أفعال الإنسان الواعية وغير الواعية أسبابها دوافع لاشعورية فأفعالالإنسان مقيدة بمكبوتات اللاشعور . أما المدرسة السلوكية فتفسر جميع نشاطات الإنسانعلى أنها مجرد أفعال منعكسة شرطية أي مجرد ردود أفعال عضوية على منبهات .
الحتمية الاجتماعية : يرىعلماء الاجتماع وعلى رأسهم دوركايم " بان القواعد والقوانين الاجتماعية تتصف بالقهروالإلزام فهي تجبر الفرد على أتباعها بالقوة والدليل على ذلك وجود العقوبات .
النقد : هذه المواقف تهملدور العقل والإرادة ولا تميز بين الإنسان والحيوان
2 – نقيضالأطروحة : موقف أنصار التحرر : الحتمية في نظرهم هي شرط ضروري لوجود الحرية فالعلاقة بين الحتمية والحرية هي علاقةتكامل : فوعي الإنسان بمختلف قوانين الحتمية هو مصدر تحرره ، وان التحرر لايعنيإلغاء القوانين وإنما معرفتها للبحث عن الوسائل المناسبة للسيطرة عليها ، ويتمالتحرر بالسيطرة على مختلف العوائق والتي تتمثل في :
ـــ التحرر منالحتمية الطبيعية : يتم بمعرفةقوانين الطبيعة ومقاومته لمختلف العوائق بفضل العلم والتقنية مثل التغلب علىالحرائق و على الحرارة و على البرودة وتفادي مخاطر الزلازل لذلك يقول:"بيكون" "إننانخضع للطبيعة لكي نخضعها " ويقول "ماركس" : "إن الحرية تتحقق بالتغلب على العوائقالطبيعية بالعلم والتقنية " ويؤكد "انجلز" :" الحرية تتمثل في السيطرة على أنفسناوعلى العالم الخارجي من حولنا " .
ـــ التحرر من الحتمية الاجتماعية : بإمكان الفرد التحكم في القواعد والقوانين التي تنظمالحياة الاجتماعية ، فيستبدل القوانين البالية بقوانين جديدة تحقق التطور والدليلعلى ذلك ثورات الأنبياء والعلماء والمصلحين ....... الخ . تدل دراسات علم النفس أنالفرد لا يكتفي بالتقليد بل يقوم بالمعارضة ومقاومة القوانين التي لا تناسبهويستبدلها بغيرها .
ـــ التحرر في موقف "الماديةالتاريخية" : " كارل ماركس " : يربط ماركس الحرية بنوع النظام الاقتصادي وشكل الملكية ، فالملكية الفردية لوسائلالإنتاج وعلاقاته في النظامين الإقطاعي والرأسمالي أدت إلى الاستغلال والطبقية ولكييتحقق التحرر لا بد من الوعي والقيام بالثورة وتغير نظام الملكية من ملكية فرديةإلى ملكية جماعية أي تغيير النظام الاقتصادي من نظام رأسمالي إلى نظام اشتراكي .
ـــ التحرر منالحتمية البيولوجية : بما إنالإنسان كائن عاقل فهو يملك قدرة التحكم في دوافعه البيولوجية وتحقيقها بطرق مشروعةيراعي فيها القوانين الأخلاقية والدينية ...الخ مثل التغلب على دافع الجوع بالصوموتجاوز دافع حب البقاء بالجهاد في سبيل الوطن .
ـــ التحرر منالحتمية النفسية : ويتم من خلالالتحكم في الميول والعواطف والأهواء والرغبات و وإخضاعها لسيطرة الإرادة والعقل ....الخ .
النقد: لكن رغم محاولات الإنسان منالانفلات من القيود عن طريق العلم والعمل لا يستطيع التخلص منها كلية بمفهومالتسخير و لا التخلص منها مطلقا . ومع ذلك فهو صاحب القرارات وكائن المسؤوليات .
3 - التركيب:الحرية هي تجسيد لإرادة الإنسان في الواقع ، لذلك يؤكد "بول فولكي " إن العلاقة بين الحرية والحتمية هي تكامل ومنه فالحتمية ليست عائق بلهي شرط لوجود الحرية .
حل المشكلة :ليست الحتمية عاق في وجه الحرية بل إن غابت الحتمية غابتمعها الحرية
طرح المشكلة : إذا كانت الحرية حسب "جميل صليبا " هي : "الحد الأقصىلاستقلال الإرادة العالمة بذاتها المدركة لغاياتها " أي أن يتصرف الإنسان حسب مايمليه عليه عقله ، بينما الحتمية تعني إذا تكررت نفس الأسباب في نفس الشروط فإنهاتحقق نفس النتائج ، فلقد اتخذ أنصار النزعة الوضعية من هذا المبدأ حجة ينفون بهاالحرية عن الإنسان ، في حين يعتبر بعض المفكرين من أنصار الطرح الواقعي بان الحتميةهي شرط ضروري لوجود الحرية ، هذا الجدل الفكري يدفعنا إلى التساؤل : هل علاقةالحرية بالحتمية هي علاقة تعارض أم علاقة تكامل ؟
محاولة حلالمشكلة :
1 - الأطروحة : موقف نفي الحرية باسمالحتمية :يرى أنصار النزعة الوضعية (العلمية ) بان الحتمية عائق لوجود الحرية ،فالعلاقة بين الحرية والحتمية هي علاقة تعارض وهذا يعني إن كل أفعال الإنسانوتصرفاته مقيدة بأسباب وشروط أي بمجموعة من الحتميات فهو غير حر .
الحجج : تتمثل الحتمياتالتي تتحكم في نشاط الإنسان في :
ـــ الحتمية الطبيعية : الطبيعة تخضع لنظام عام شامل وثابت وما دام الإنسان جزءمن الطبيعة فهو يخضع لقوانينها ، فالطبيعة هي التي دفعت الإنسان إلى العمل مثلالحرارة والبرودة والأمطار والجفاف ....الخ . ويعتقد العلمانيون أن الإنسان هوعبارة عن تركيبات كيميائية وفيزيائية يخضع للقوانين الطبيعية بطريقة آلية مثله مثلالظواهر الجامدة ( الجزء يخضع لنظام الكل ) .
ـــ الحتميةالبيولوجية :الإنسان يسعى من اجلتحقيق دوافعه الفطرية البيولوجية للحفاظ على بقائه واستمراره مثل : دافع الجوع ،والتكاثر ... فالدوافع البيولوجية الحيوية هي التي تتحكم في سلوك الإنسان .
الحتمية النفسية : يرىفرويد إن أفعال الإنسان الواعية وغير الواعية أسبابها دوافع لاشعورية فأفعالالإنسان مقيدة بمكبوتات اللاشعور . أما المدرسة السلوكية فتفسر جميع نشاطات الإنسانعلى أنها مجرد أفعال منعكسة شرطية أي مجرد ردود أفعال عضوية على منبهات .
الحتمية الاجتماعية : يرىعلماء الاجتماع وعلى رأسهم دوركايم " بان القواعد والقوانين الاجتماعية تتصف بالقهروالإلزام فهي تجبر الفرد على أتباعها بالقوة والدليل على ذلك وجود العقوبات .
النقد : هذه المواقف تهملدور العقل والإرادة ولا تميز بين الإنسان والحيوان
2 – نقيضالأطروحة : موقف أنصار التحرر : الحتمية في نظرهم هي شرط ضروري لوجود الحرية فالعلاقة بين الحتمية والحرية هي علاقةتكامل : فوعي الإنسان بمختلف قوانين الحتمية هو مصدر تحرره ، وان التحرر لايعنيإلغاء القوانين وإنما معرفتها للبحث عن الوسائل المناسبة للسيطرة عليها ، ويتمالتحرر بالسيطرة على مختلف العوائق والتي تتمثل في :
ـــ التحرر منالحتمية الطبيعية : يتم بمعرفةقوانين الطبيعة ومقاومته لمختلف العوائق بفضل العلم والتقنية مثل التغلب علىالحرائق و على الحرارة و على البرودة وتفادي مخاطر الزلازل لذلك يقول:"بيكون" "إننانخضع للطبيعة لكي نخضعها " ويقول "ماركس" : "إن الحرية تتحقق بالتغلب على العوائقالطبيعية بالعلم والتقنية " ويؤكد "انجلز" :" الحرية تتمثل في السيطرة على أنفسناوعلى العالم الخارجي من حولنا " .
ـــ التحرر من الحتمية الاجتماعية : بإمكان الفرد التحكم في القواعد والقوانين التي تنظمالحياة الاجتماعية ، فيستبدل القوانين البالية بقوانين جديدة تحقق التطور والدليلعلى ذلك ثورات الأنبياء والعلماء والمصلحين ....... الخ . تدل دراسات علم النفس أنالفرد لا يكتفي بالتقليد بل يقوم بالمعارضة ومقاومة القوانين التي لا تناسبهويستبدلها بغيرها .
ـــ التحرر في موقف "الماديةالتاريخية" : " كارل ماركس " : يربط ماركس الحرية بنوع النظام الاقتصادي وشكل الملكية ، فالملكية الفردية لوسائلالإنتاج وعلاقاته في النظامين الإقطاعي والرأسمالي أدت إلى الاستغلال والطبقية ولكييتحقق التحرر لا بد من الوعي والقيام بالثورة وتغير نظام الملكية من ملكية فرديةإلى ملكية جماعية أي تغيير النظام الاقتصادي من نظام رأسمالي إلى نظام اشتراكي .
ـــ التحرر منالحتمية البيولوجية : بما إنالإنسان كائن عاقل فهو يملك قدرة التحكم في دوافعه البيولوجية وتحقيقها بطرق مشروعةيراعي فيها القوانين الأخلاقية والدينية ...الخ مثل التغلب على دافع الجوع بالصوموتجاوز دافع حب البقاء بالجهاد في سبيل الوطن .
ـــ التحرر منالحتمية النفسية : ويتم من خلالالتحكم في الميول والعواطف والأهواء والرغبات و وإخضاعها لسيطرة الإرادة والعقل ....الخ .
النقد: لكن رغم محاولات الإنسان منالانفلات من القيود عن طريق العلم والعمل لا يستطيع التخلص منها كلية بمفهومالتسخير و لا التخلص منها مطلقا . ومع ذلك فهو صاحب القرارات وكائن المسؤوليات .
3 - التركيب:الحرية هي تجسيد لإرادة الإنسان في الواقع ، لذلك يؤكد "بول فولكي " إن العلاقة بين الحرية والحتمية هي تكامل ومنه فالحتمية ليست عائق بلهي شرط لوجود الحرية .
حل المشكلة :ليست الحتمية عاق في وجه الحرية بل إن غابت الحتمية غابتمعها الحرية
العنف و التسامح La Violence et La Tolérance*
طرح المشكلة
إذا كان منالحكمة مواجهة العنف باللاعنف و اللاتسامح بالتسامح ، فكيف نهذب مبدأ التناقضالقائل بأن المتناقضين لا يجتمعان ؟
1*- العنف Violence: هو كل سلوك يضغط بهشخص على إرادة الغير لسبب أو لآخر " بمعنى آخر العنف هو كل تعسف في استخدام القوة, أي الخروج عن الإطار المحدد والمتداول عليه. و للعنف عدة أسباب منهـــا
*السببالأخلاقي: كاضمحلال القيم الأخلاقية الفاضلة ، و سيطرة القيم الدنيا ( الانحلالالخلقي) مما يولد في الفرد طابعا عدوانيا متوحشا يدفعه لإشباع غرائزه بطريقة تتنافىمع الآداب و الأخلاق و القانون *السبب الاجتماعي :. ففي حالة التفكك الأسري والتوجيه التربوي غير المسؤول و عدم التماسك الاجتماعي ، ينتج سلوك مخالف للقيمالاجتماعية و يكون رد الفعل العنف *السبب النفسي : ان الضغط الاجتماعي يتحول نفسياالى كبت Refoulement فينتج اضطرابات و عقد نفسية ليعود في شكل سلوك عدواني .ويستخدم البعض لغة العنف للتحرر من مشاعر الغضب والإحباط التى تدور بداخلهم، لأنهملا يجدون إجابات علي المشاكل التى يواجهونها وبالتالى يجدون هذا المخرج في إطلاقسراح غضبهم والذي يترجم في صورة العنف. و يرد فرويــد Freud جميع دوافع الإنسان ورغباته الى غريزتين هما غريزة الحياة أو الغريزة الجنسية الليبيدوLibido تجعلالإنسان يقوم بسلوكات ايجابية فهي مصدر كل لذة و محبة و حنان و صداقة و وفاء ، و لاتقتصر فقط على التناسل و التكاثر ، و هناك غريزة الموت التي تظهر في السلوكالتخريبي و الهدم كما نجده عند الطفل الذي يكسر لعبه ، أ و العدوان على الغير و حتىعلى النفس كما في انتحار ، و دور المجتمع هو تغليب وظيفة الباء في الإنسان علىوظيفة التخريب .* سبب طبيعي / يرى توماس هوبز T.Hobbes أن الإنسان شرير بطبعه وميال الى العنف ، لذلك كانت الحياة الطبيعية كلها فوضى و عنف – حرب الكل ضد الكل- كل واحد ينظر الى أخيه نظرة ملؤها الخوف و الشك . و عليه تكون القوة و السيطرة طرقمشروعة لتحقيق الأهداف. و نفس الفكرة نجدها عند ميكيافيلي Machiavel عندما يعتبرالناس خبيثون بطبعهم لذلك لا ينبغي للمرء أن يكون شريفا دائما ، و أن القسوة والرذيلة تضمن للدولة هيبتها و استمرارها ، يقول ( من الأفضل أن يخشاك الناس من أنيحبوك ) و الغاية تبرر الوسيلة و الضرورة لا تعرف القانون كذلك السياسي الروسيالماركسي ليون تروتسكي والكاتب الأمريكي الأكاديمي وارد تشرتشل هؤلاء كانوا ناقدينشديدين لمبدأ اللاعنف على تنوعهم، فاللاعنف هو محاولة لفرض أخلاق الأرستقراطيين علىالكادحين، وأن العنف ضروري لتحقيق التغيير الثوري، أو بأن حق الدفاع عن النفس مبدأأساسي.
*سلبيات العنف / ان العنف لا يولد الا العنف ، و لا يقابل الا به وهذا من شأنه أن يفسد الأمور و لا يصلحها ، بل يؤدي تأزم الأوضاع أكثر و الى تحطمالعلاقات بين أعضاء المجتمع الواحد و الأسرة الواحدة ، فالعنف يفرز العداء و التوترو الرغبة في الانتقام و مبررا للتدمير و التخريب ، و هو أسلوب بدائي غير متحضر لايرقى الى مستوى الانسان فالحيوان لا يلجأ الى العنف الا لضرورة بيولوجية كالصيد أوالدفاع عن النفس فكيف بالإنسان يمتاز بالعقل و القيم الأخلاقية ، ا ما أدى الى ظهورنظريات اللاعنف التي تنادي بضرورة استخدام الوسائل السلمية في المطالبة بالحقوق أوفي حل الخلافات و النزاعات .
***إذا كان العنف مذموما فما هي الحكمةالإنسانية التي تقابله ؟ لا بد من مقابلة العنف بالتسامح ****
2*- التسامح Tolérance : هو التساهل مع من أساء ، أو الصفح عمن أخطأ في حقك أو اعتدى عليكبأسلــــوب ما **إن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافاتعالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا. ويتعزز هذا التسامح بالمعرفةوالانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد. وأنه الوئام في سياق الاختلاف
وهو ليس تراجعا أو تخاذلا بل أسلوب في محاربة الشر ، و الحقد ، باعتباره قيمةأخلاقية تسمو عن التقديرات الذاتية ، و المصالح الضيقة ، و الأنانية المفرطة ينميروح الأخوة و يعزز الثقة و الحوار المتبادل و القبول الآخر و الاعتراف بحقوقه. وهوليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضا، والتسامح، هو الفضيلةالتي تيسر قيام السلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب، لقد اعترف جونجاك روسو J.J.Rousseau بأن طبيعة الانسان خيرة ، و أن الحياة الطبيعية تميزتبالتعايش و التعاون و الحرية بين الجميع و هذا ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بينالناس يقول ( إن الميثاق الاجتماعي لا يمكن أن يقوم على العنف و يكسب بذلك شرعية إذلا وجود لحق الأقوى ) نفس المبدأ يدافع عنه كانط حيث يقول ( يجب أن يحاط كل انسانبالاحترام بوصفه غاية في ذاته و ليس مجرد وسيلة ) و يرى أن التطور الصحيح للتاريخيستدعي تضيق دائرة العنف و توسيع دائرة السلام بدعوة الكل الى التعاون و التآخي ونبذ كل أشكال الحقد و الكراهية و التمييز العنصري و الاستغلال .
والإسلام دينالتسامح ينبذ العنف والكراهية، ويدعو إلى التعاون والسلام والتعامل بالبر معالمخالفين لنا في الدين، لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة فيالتسامح حتى مع أشد أعدائه حتى إذا نصره الله بفتح مكة، يأتيه الملأ من قريشمستسلماً فيقول لهم باسماً: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم ويغفر اللهلكم". و من آثار التسامح الديني مجادلة المختلفين في العقيدة بالتي هي أحسن لقولهتعالى في سورة النحل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِالْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُبِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) و أمرا لله تعالىعباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة : {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاالسَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُعَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}(فصلت:34) -و التسامح يعني أن نفعل الخير ولوفيمن يبدو لنا بأنه لا يستحق الخيرَ .وأن نفعل الخير فيمن لم يُـقدم لنا خيرا .وأننفعل الخير ولو فيمن صنع فينا شرا**والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد أن "لكلشخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين" (المادة 18) و "حرية الرأي والتعبير" (المادة 19) و "أن التربية يجب أن تهدف إلي ... تنمية التفاهم والتسامح والصداقةبين جميع الشعوب .و هكذا أصبح مبدأ التسامح والمصالحة و التعايش السلمي قوة سياسيةعالمية إذ يعد أساس التعاون ازدهار الأمم الحالية و رقيها و إعلاء المعانيالإنسانية و إقرار الحق و دفع الأذى بعيدا عن النزاعات و الصراعات
* حدودالتسامح/ رغم أن التسامح من أسمى الفضائل الا أن له حدود . فلا ينبغي أن يكون علىحساب الشرف و الحرية و المبدأ و الكرامة كما لا يمكن التسامح مع من اعتدى عمدا وأظلم و سلب الحقوق و قصد الإساءة ، ذلك لقوله تعالى (الشَّهْرُ الْحَرَامُبِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْفَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَوَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [البقرة : 194])فهذا أوضح وأبين صورالعدل من اجل كف الأذى والظلم
خاتمة/ إن حركة التنافر و التجاذب التي تحكمحياة الناس ، قد تطغى عليها مظاهر العنف و اللاتسامح لكن حكمة الإنسان تقتضي منهمقابلة العنف بالتسامح في إطار الحفاظ على القيم الإنسانية و المبادئ الأخلاقيةالساميـــة ج-ف
طرح المشكلة
إذا كان منالحكمة مواجهة العنف باللاعنف و اللاتسامح بالتسامح ، فكيف نهذب مبدأ التناقضالقائل بأن المتناقضين لا يجتمعان ؟
1*- العنف Violence: هو كل سلوك يضغط بهشخص على إرادة الغير لسبب أو لآخر " بمعنى آخر العنف هو كل تعسف في استخدام القوة, أي الخروج عن الإطار المحدد والمتداول عليه. و للعنف عدة أسباب منهـــا
*السببالأخلاقي: كاضمحلال القيم الأخلاقية الفاضلة ، و سيطرة القيم الدنيا ( الانحلالالخلقي) مما يولد في الفرد طابعا عدوانيا متوحشا يدفعه لإشباع غرائزه بطريقة تتنافىمع الآداب و الأخلاق و القانون *السبب الاجتماعي :. ففي حالة التفكك الأسري والتوجيه التربوي غير المسؤول و عدم التماسك الاجتماعي ، ينتج سلوك مخالف للقيمالاجتماعية و يكون رد الفعل العنف *السبب النفسي : ان الضغط الاجتماعي يتحول نفسياالى كبت Refoulement فينتج اضطرابات و عقد نفسية ليعود في شكل سلوك عدواني .ويستخدم البعض لغة العنف للتحرر من مشاعر الغضب والإحباط التى تدور بداخلهم، لأنهملا يجدون إجابات علي المشاكل التى يواجهونها وبالتالى يجدون هذا المخرج في إطلاقسراح غضبهم والذي يترجم في صورة العنف. و يرد فرويــد Freud جميع دوافع الإنسان ورغباته الى غريزتين هما غريزة الحياة أو الغريزة الجنسية الليبيدوLibido تجعلالإنسان يقوم بسلوكات ايجابية فهي مصدر كل لذة و محبة و حنان و صداقة و وفاء ، و لاتقتصر فقط على التناسل و التكاثر ، و هناك غريزة الموت التي تظهر في السلوكالتخريبي و الهدم كما نجده عند الطفل الذي يكسر لعبه ، أ و العدوان على الغير و حتىعلى النفس كما في انتحار ، و دور المجتمع هو تغليب وظيفة الباء في الإنسان علىوظيفة التخريب .* سبب طبيعي / يرى توماس هوبز T.Hobbes أن الإنسان شرير بطبعه وميال الى العنف ، لذلك كانت الحياة الطبيعية كلها فوضى و عنف – حرب الكل ضد الكل- كل واحد ينظر الى أخيه نظرة ملؤها الخوف و الشك . و عليه تكون القوة و السيطرة طرقمشروعة لتحقيق الأهداف. و نفس الفكرة نجدها عند ميكيافيلي Machiavel عندما يعتبرالناس خبيثون بطبعهم لذلك لا ينبغي للمرء أن يكون شريفا دائما ، و أن القسوة والرذيلة تضمن للدولة هيبتها و استمرارها ، يقول ( من الأفضل أن يخشاك الناس من أنيحبوك ) و الغاية تبرر الوسيلة و الضرورة لا تعرف القانون كذلك السياسي الروسيالماركسي ليون تروتسكي والكاتب الأمريكي الأكاديمي وارد تشرتشل هؤلاء كانوا ناقدينشديدين لمبدأ اللاعنف على تنوعهم، فاللاعنف هو محاولة لفرض أخلاق الأرستقراطيين علىالكادحين، وأن العنف ضروري لتحقيق التغيير الثوري، أو بأن حق الدفاع عن النفس مبدأأساسي.
*سلبيات العنف / ان العنف لا يولد الا العنف ، و لا يقابل الا به وهذا من شأنه أن يفسد الأمور و لا يصلحها ، بل يؤدي تأزم الأوضاع أكثر و الى تحطمالعلاقات بين أعضاء المجتمع الواحد و الأسرة الواحدة ، فالعنف يفرز العداء و التوترو الرغبة في الانتقام و مبررا للتدمير و التخريب ، و هو أسلوب بدائي غير متحضر لايرقى الى مستوى الانسان فالحيوان لا يلجأ الى العنف الا لضرورة بيولوجية كالصيد أوالدفاع عن النفس فكيف بالإنسان يمتاز بالعقل و القيم الأخلاقية ، ا ما أدى الى ظهورنظريات اللاعنف التي تنادي بضرورة استخدام الوسائل السلمية في المطالبة بالحقوق أوفي حل الخلافات و النزاعات .
***إذا كان العنف مذموما فما هي الحكمةالإنسانية التي تقابله ؟ لا بد من مقابلة العنف بالتسامح ****
2*- التسامح Tolérance : هو التساهل مع من أساء ، أو الصفح عمن أخطأ في حقك أو اعتدى عليكبأسلــــوب ما **إن التسامح يعني الاحترام والقبول والتقدير للتنوع الثري لثقافاتعالمنا ولأشكال التعبير وللصفات الإنسانية لدينا. ويتعزز هذا التسامح بالمعرفةوالانفتاح والاتصال وحرية الفكر والضمير والمعتقد. وأنه الوئام في سياق الاختلاف
وهو ليس تراجعا أو تخاذلا بل أسلوب في محاربة الشر ، و الحقد ، باعتباره قيمةأخلاقية تسمو عن التقديرات الذاتية ، و المصالح الضيقة ، و الأنانية المفرطة ينميروح الأخوة و يعزز الثقة و الحوار المتبادل و القبول الآخر و الاعتراف بحقوقه. وهوليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضا، والتسامح، هو الفضيلةالتي تيسر قيام السلام، يسهم في إحلال ثقافة السلام محل ثقافة الحرب، لقد اعترف جونجاك روسو J.J.Rousseau بأن طبيعة الانسان خيرة ، و أن الحياة الطبيعية تميزتبالتعايش و التعاون و الحرية بين الجميع و هذا ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بينالناس يقول ( إن الميثاق الاجتماعي لا يمكن أن يقوم على العنف و يكسب بذلك شرعية إذلا وجود لحق الأقوى ) نفس المبدأ يدافع عنه كانط حيث يقول ( يجب أن يحاط كل انسانبالاحترام بوصفه غاية في ذاته و ليس مجرد وسيلة ) و يرى أن التطور الصحيح للتاريخيستدعي تضيق دائرة العنف و توسيع دائرة السلام بدعوة الكل الى التعاون و التآخي ونبذ كل أشكال الحقد و الكراهية و التمييز العنصري و الاستغلال .
والإسلام دينالتسامح ينبذ العنف والكراهية، ويدعو إلى التعاون والسلام والتعامل بالبر معالمخالفين لنا في الدين، لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة فيالتسامح حتى مع أشد أعدائه حتى إذا نصره الله بفتح مكة، يأتيه الملأ من قريشمستسلماً فيقول لهم باسماً: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم ويغفر اللهلكم". و من آثار التسامح الديني مجادلة المختلفين في العقيدة بالتي هي أحسن لقولهتعالى في سورة النحل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِالْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُبِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) و أمرا لله تعالىعباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة : {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاالسَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُعَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}(فصلت:34) -و التسامح يعني أن نفعل الخير ولوفيمن يبدو لنا بأنه لا يستحق الخيرَ .وأن نفعل الخير فيمن لم يُـقدم لنا خيرا .وأننفعل الخير ولو فيمن صنع فينا شرا**والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد أن "لكلشخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين" (المادة 18) و "حرية الرأي والتعبير" (المادة 19) و "أن التربية يجب أن تهدف إلي ... تنمية التفاهم والتسامح والصداقةبين جميع الشعوب .و هكذا أصبح مبدأ التسامح والمصالحة و التعايش السلمي قوة سياسيةعالمية إذ يعد أساس التعاون ازدهار الأمم الحالية و رقيها و إعلاء المعانيالإنسانية و إقرار الحق و دفع الأذى بعيدا عن النزاعات و الصراعات
* حدودالتسامح/ رغم أن التسامح من أسمى الفضائل الا أن له حدود . فلا ينبغي أن يكون علىحساب الشرف و الحرية و المبدأ و الكرامة كما لا يمكن التسامح مع من اعتدى عمدا وأظلم و سلب الحقوق و قصد الإساءة ، ذلك لقوله تعالى (الشَّهْرُ الْحَرَامُبِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْفَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَوَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [البقرة : 194])فهذا أوضح وأبين صورالعدل من اجل كف الأذى والظلم
خاتمة/ إن حركة التنافر و التجاذب التي تحكمحياة الناس ، قد تطغى عليها مظاهر العنف و اللاتسامح لكن حكمة الإنسان تقتضي منهمقابلة العنف بالتسامح في إطار الحفاظ على القيم الإنسانية و المبادئ الأخلاقيةالساميـــة ج-ف
مشكلات فلسفية
**العولمة Mondialisation**
مصطلح (عولمة) ترجمة عن المصطلح الفرنسيMondialisation) ) التي هي بدورها ترجمة عن المصطلحالإنجليزي Globalisation ولهذا يفضل بعض الباحثين العرب استخدام كلمة (كوننة) بدلاًمن كلمة( عولمة). وبالرغم من عدم استقرار مفهوم كلمة العولمة حتى اليوم فإنه منالممكن مبدئياً اقتراح التعريف التالي لها: العولمة هي نظرية اقتصادية في المنطلق, سياسية واجتماعية و ثقافية في النتــائج, تستهدف فتح الأسواق الاقتصادية وتطبيقسياسة السوق في جميع بلدان العالم, وذلك بإلغاء الحماية والرسوم الجمركية, وإقرارحرية تنقل رأس المال والبضائع والخدمات ودون أي قيود, وفتح الحدود الوطنية فيالمجال السياسي, والترويج لثقافة نمطية عالمية واحدة).
ما آثار العولمـة؟
*ا-أنصار العولمة / في الماضي كان الكبير يأكل الصغير,الآن فالسريع يأكلالبطيء. و من الباحثين من يرى أن العولمة قدر لا مرد له, وأنها ستصيب الأمم والدولجميعها, ولا سبيل أمام تلك الدول إلا الخضوع والاستسلام. ويعبر عن هذا الموقف بكلصراحة الكاتب الأميركي توم فريدمان الذي يقولالعولمة أمر واقع, وعلى اللاعبينالعالميين إما الانسجام معه واستيعابه أو الإصرار على العيش في الماضي, وبالتاليخسارة كل شيء, وذلك لأن الخيارات باتت اليوم أضيق منها في الزمن الماضي, وأصبح ممالابد منه القبول بالأمر الواقع)و على الدول اللحاق بركب النمو قبل أن يفوتها, أوكما قال العالم الأميركي (ليسترثرو)إن عدم المشاركة في اختراع العجلة ليس أمراًمزعجاً, ولكن المزعج هو التأخر ولو لحظات عن استخدام العجلة بعد اختراعها)
و منايجابيات العولمة احداث ثورة كبيرة في عالم التيكنولوجيا و المعلوماتية و الاتصال ،فالعالم اليوم أصبح قرية صغيرة ، و اتساع دائرة التكتلات الاقليمية و الدولية . تحرير التجارة والغاء الحدود و تفعيل الشركات المتعددة الجنسيات ... تحرير التجارةو و تطوير وسائل الانتاج .و وفرته كما و نوعا ، و تفعيل المنافسة و تشجيع الابداع ،اندماج الأمم و الحضارات بعضها البعض و تبادل الخبرات ، لذلك اقترنت العولمةبالليبرالية . ، فالامة التي ارتدت ثوب عالمي جديد و دخلت معركة التيكنولوجيا اصبحتامة قوية و سائدة فرضت نفسها على الساحة العالمية ، اما الأمة التي قيدت نفسهابماضيها و رفضت الانفتاح ضعفت وتلاشت ، فالتنافس الحضاري يقتضي الانفتاح و الابداعاذ لا يقاس تقدم الامم بتقاليدها الموروثة ، و انما يقاس بعلومها و تقنياتها وقوةاقتصادها .
النقد/ صحيح أن الاحتكاك بالغير من شروط التقدم و أن الامة التي لاتبدع لا ترقى ، لكن الاستسلام لتيار العولمة يكون له تثير سلبي ، حيث يوقع الامة فيالتبعية و التقليد الأعمى ، و يقضي على سيادتها و مقوماتها الوطنية و التاريخية ويمحو ثقافتها الأصيلة ، كما أن التنوع الثقافي الذي هو سنة الحياة و رحمة علىالإنسان طوال تاريخه سيزول بالتدريج مع هيمنة الثقافة الأحادية
* ب- خصومالعولمة /يرى هؤلاء أن العولمة هي نوع من الهيمنة الوحيدة الاتجاه( الاتجاهالليبيرالي L Ibérisme ), وأن الاستكانة لها يعني قبول الدولة الوطنية التنازل عنسيادتها وعن ثرواتها الوطنية وعن حقوقها السياسية لفائدة (الجماعات الضاغطة) و(مراكز القوى العالمية) التي تتحكم في عالمنا الجديد. و للعولمة سلبيات حيث تؤديالى الانسلاخ عن القيم ، و توسيع النشاط الاقتصادي غير الشرعي و استغلال العلملأغراض تجارية لا حضارية أو انسانية ، كما أدت عولمة الانتاج الى عجز الشركاتالوطنية ، أمام الشركات المتعددة الجنسيات العابرة للقارات و التي تعمل على نهبخيرات الشعوب و القضاء على اقتصادها ومبادراتها المحلية ، كما جعلت العولمة الدولالكبرى تتدخل في شؤون الدول النامية ، فأصبحت تملي عليها سياسة اقتصادية و اجتماعيةو ثقافية و تربوية معينة تكرس الهيمنة و الاحتكار و تغذى مصالح القوى العظمى .فهميرون فيها نظرية اقتصادية متطرفة صاغتها الدول الكبرى للتحكم في اقتصاديات ومصائرالدول الصغرى, وهذه الأخيرة ليست مضطرة للقبول بها,والدليل على ذلك أن هناك عدداًمن الدول التي رفضتها صراحة في العقدين الأخيرين ولم تتعرض- مع ذلك- لأية نكبةاقتصادية أو اجتماعية.
النقد/ الهروب من الواقع و الانغلاق على الذات يؤدي حتماالى التقوقع و التخلف الرهيب والحل ليس في محاربة العولمة ولا في مقاطعتها, لأنالمقاطعة قد تجر نتائج أخطر بكثير من تحمل آثار العولمة نفسها! وبالمقابل لابد لنامن الانتباه الى المخاطر التي تجرها العولمة tفهي تشبه السيل الجارف الذي لا بد لهمن أن يغمر جميع دول العالم في لجته, وليس من مصلحة أية دولة السباحة ضد التيار فيهحيث يمكن لها الغرق أو النماء في المجهول ولا بد لنا هنا من الاعتراف بأن للعولمةبعض الفوائد, وإن الحصول على مثل هذه الفوائد مرهون بامتلاكنا للعلم, وخاصة فروعالعلم الحديث في مجال المعلوماتية والتقانة واللغات الأجنبية, لأن المستقبل رهن لمنيملك العلم, ومن يسبق- ولو بيوم واحد- الى الاختراع المفيد والمناسب.
التركيب / العولمة ليست خيراً مطلقاً ولا شراً مطلقاً, لأنها تحوي في طياتها عدداً منالمحاسن والمساوئ معاً. ولهذا فإن أفضل موقف منها هو قبول ما يناسبنا منها, ورفض مايتنافى مع مصالحنا وسيادتنا وعقائدنا وثقافتنا القومية.بهذه الطريقة نحافظ علىالتنوع الثقافي بوصفه تراثا مشتركا للإنسانية* ( التنوع في اللغة و الديانة والمعتقدات و العادات و التقاليد...) ومصدرا للتبادل والتجديد والإبداع، ، وينبغيالاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.
نتيجة/ أدركنا أنالعولمة سلاح ذو حدين ، لها ايجابيات كما لها سلبيات و الأمة التي تعرف كيف تستفيدمنها دون أن تمس بقيمها الأصيلة تكون أكثر قوة من غيرها . اذن استمرار الامة يتطلبالانفتاح على العلوم و التيكنولوجيا العالمية و توسيع مجال الابداع وتبادل الخبراتمع الغير ، مع تمجيد الاخلاق و الثقافة الذاتية و احياء التراث الذي يميز شخصيةالامة و يحفظ هويتها .
ج-ف
**العولمة Mondialisation**
مصطلح (عولمة) ترجمة عن المصطلح الفرنسيMondialisation) ) التي هي بدورها ترجمة عن المصطلحالإنجليزي Globalisation ولهذا يفضل بعض الباحثين العرب استخدام كلمة (كوننة) بدلاًمن كلمة( عولمة). وبالرغم من عدم استقرار مفهوم كلمة العولمة حتى اليوم فإنه منالممكن مبدئياً اقتراح التعريف التالي لها: العولمة هي نظرية اقتصادية في المنطلق, سياسية واجتماعية و ثقافية في النتــائج, تستهدف فتح الأسواق الاقتصادية وتطبيقسياسة السوق في جميع بلدان العالم, وذلك بإلغاء الحماية والرسوم الجمركية, وإقرارحرية تنقل رأس المال والبضائع والخدمات ودون أي قيود, وفتح الحدود الوطنية فيالمجال السياسي, والترويج لثقافة نمطية عالمية واحدة).
ما آثار العولمـة؟
*ا-أنصار العولمة / في الماضي كان الكبير يأكل الصغير,الآن فالسريع يأكلالبطيء. و من الباحثين من يرى أن العولمة قدر لا مرد له, وأنها ستصيب الأمم والدولجميعها, ولا سبيل أمام تلك الدول إلا الخضوع والاستسلام. ويعبر عن هذا الموقف بكلصراحة الكاتب الأميركي توم فريدمان الذي يقولالعولمة أمر واقع, وعلى اللاعبينالعالميين إما الانسجام معه واستيعابه أو الإصرار على العيش في الماضي, وبالتاليخسارة كل شيء, وذلك لأن الخيارات باتت اليوم أضيق منها في الزمن الماضي, وأصبح ممالابد منه القبول بالأمر الواقع)و على الدول اللحاق بركب النمو قبل أن يفوتها, أوكما قال العالم الأميركي (ليسترثرو)إن عدم المشاركة في اختراع العجلة ليس أمراًمزعجاً, ولكن المزعج هو التأخر ولو لحظات عن استخدام العجلة بعد اختراعها)
و منايجابيات العولمة احداث ثورة كبيرة في عالم التيكنولوجيا و المعلوماتية و الاتصال ،فالعالم اليوم أصبح قرية صغيرة ، و اتساع دائرة التكتلات الاقليمية و الدولية . تحرير التجارة والغاء الحدود و تفعيل الشركات المتعددة الجنسيات ... تحرير التجارةو و تطوير وسائل الانتاج .و وفرته كما و نوعا ، و تفعيل المنافسة و تشجيع الابداع ،اندماج الأمم و الحضارات بعضها البعض و تبادل الخبرات ، لذلك اقترنت العولمةبالليبرالية . ، فالامة التي ارتدت ثوب عالمي جديد و دخلت معركة التيكنولوجيا اصبحتامة قوية و سائدة فرضت نفسها على الساحة العالمية ، اما الأمة التي قيدت نفسهابماضيها و رفضت الانفتاح ضعفت وتلاشت ، فالتنافس الحضاري يقتضي الانفتاح و الابداعاذ لا يقاس تقدم الامم بتقاليدها الموروثة ، و انما يقاس بعلومها و تقنياتها وقوةاقتصادها .
النقد/ صحيح أن الاحتكاك بالغير من شروط التقدم و أن الامة التي لاتبدع لا ترقى ، لكن الاستسلام لتيار العولمة يكون له تثير سلبي ، حيث يوقع الامة فيالتبعية و التقليد الأعمى ، و يقضي على سيادتها و مقوماتها الوطنية و التاريخية ويمحو ثقافتها الأصيلة ، كما أن التنوع الثقافي الذي هو سنة الحياة و رحمة علىالإنسان طوال تاريخه سيزول بالتدريج مع هيمنة الثقافة الأحادية
* ب- خصومالعولمة /يرى هؤلاء أن العولمة هي نوع من الهيمنة الوحيدة الاتجاه( الاتجاهالليبيرالي L Ibérisme ), وأن الاستكانة لها يعني قبول الدولة الوطنية التنازل عنسيادتها وعن ثرواتها الوطنية وعن حقوقها السياسية لفائدة (الجماعات الضاغطة) و(مراكز القوى العالمية) التي تتحكم في عالمنا الجديد. و للعولمة سلبيات حيث تؤديالى الانسلاخ عن القيم ، و توسيع النشاط الاقتصادي غير الشرعي و استغلال العلملأغراض تجارية لا حضارية أو انسانية ، كما أدت عولمة الانتاج الى عجز الشركاتالوطنية ، أمام الشركات المتعددة الجنسيات العابرة للقارات و التي تعمل على نهبخيرات الشعوب و القضاء على اقتصادها ومبادراتها المحلية ، كما جعلت العولمة الدولالكبرى تتدخل في شؤون الدول النامية ، فأصبحت تملي عليها سياسة اقتصادية و اجتماعيةو ثقافية و تربوية معينة تكرس الهيمنة و الاحتكار و تغذى مصالح القوى العظمى .فهميرون فيها نظرية اقتصادية متطرفة صاغتها الدول الكبرى للتحكم في اقتصاديات ومصائرالدول الصغرى, وهذه الأخيرة ليست مضطرة للقبول بها,والدليل على ذلك أن هناك عدداًمن الدول التي رفضتها صراحة في العقدين الأخيرين ولم تتعرض- مع ذلك- لأية نكبةاقتصادية أو اجتماعية.
النقد/ الهروب من الواقع و الانغلاق على الذات يؤدي حتماالى التقوقع و التخلف الرهيب والحل ليس في محاربة العولمة ولا في مقاطعتها, لأنالمقاطعة قد تجر نتائج أخطر بكثير من تحمل آثار العولمة نفسها! وبالمقابل لابد لنامن الانتباه الى المخاطر التي تجرها العولمة tفهي تشبه السيل الجارف الذي لا بد لهمن أن يغمر جميع دول العالم في لجته, وليس من مصلحة أية دولة السباحة ضد التيار فيهحيث يمكن لها الغرق أو النماء في المجهول ولا بد لنا هنا من الاعتراف بأن للعولمةبعض الفوائد, وإن الحصول على مثل هذه الفوائد مرهون بامتلاكنا للعلم, وخاصة فروعالعلم الحديث في مجال المعلوماتية والتقانة واللغات الأجنبية, لأن المستقبل رهن لمنيملك العلم, ومن يسبق- ولو بيوم واحد- الى الاختراع المفيد والمناسب.
التركيب / العولمة ليست خيراً مطلقاً ولا شراً مطلقاً, لأنها تحوي في طياتها عدداً منالمحاسن والمساوئ معاً. ولهذا فإن أفضل موقف منها هو قبول ما يناسبنا منها, ورفض مايتنافى مع مصالحنا وسيادتنا وعقائدنا وثقافتنا القومية.بهذه الطريقة نحافظ علىالتنوع الثقافي بوصفه تراثا مشتركا للإنسانية* ( التنوع في اللغة و الديانة والمعتقدات و العادات و التقاليد...) ومصدرا للتبادل والتجديد والإبداع، ، وينبغيالاعتراف به والتأكيد عليه لصالح أجيال الحاضر والمستقبل.
نتيجة/ أدركنا أنالعولمة سلاح ذو حدين ، لها ايجابيات كما لها سلبيات و الأمة التي تعرف كيف تستفيدمنها دون أن تمس بقيمها الأصيلة تكون أكثر قوة من غيرها . اذن استمرار الامة يتطلبالانفتاح على العلوم و التيكنولوجيا العالمية و توسيع مجال الابداع وتبادل الخبراتمع الغير ، مع تمجيد الاخلاق و الثقافة الذاتية و احياء التراث الذي يميز شخصيةالامة و يحفظ هويتها .
ج-ف
هل الانسان مسير أم مخير ؟
نفي الحرية
الجبرية/ ان فرقة الجهمية (جهم بنصفوان) ترى أن ارادة الإنسان عاجزة عن تسيير مجرى الحوادث و لا وجود لحرية في عالميستمد وجوده من غيره . إن الله سبحانه خلق الإنسان و خلق معه أفعاله و إنما نحن نسبالأفعال للإنسان على المجاز فقط كما نقول طلعت الشمس و هبت الرياح و سارت السحبنقول وقف على و ذهب عمر و الفاعل الحقيقي هو الله ، اذن كل ما يحدث ليس من اختيارنابل من قضاء الله و قدره قال تعالى " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا..) صدق اللهالعظيم
سبينوزا Spinoza فيلسوف هولندي يرى أن قانون الطبيعة (الله) قدر لنا جميعالأفعال و ان الإنسان بيد الله كالغضار بيد صانع الخزف . غريزة اللذة تقرر الرغبة والرغبة تقرر الفكرة و الفكرة تتحول الى عمل يقول " يظن الناس أنهم أحرار لأنهميدركون رغباتهم و مشيئتهم لكنهم يجهلون الأسباب التي تسوقهم إلى أن يرغبوا )
الحتمية الاجتماعية / الفرد يتأثر بوسطه الاجتماعي ، يضطر الى تنظيم نشاطه وفقما تمليه العادات و التقاليد و القوانين كما يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليهابهدف الاندماج في المجتمع ، و لا يستطيع الانعزال عنها فيصبح بذلك صورة طبق الأصللمجتمعه يقول دوركايمDurckeime ( الفرد صورة مجتمعه)
الحتمية النفسية/ ترجعمدرسة التحليل النفسي أغلب الأفعال الى الدوافع النفسية اللاشعورية كالرغباتالمكبوتة و النزوات الخفية التي تؤثر في السلوك بطريقة غير ارادية . أما المدرسةالسلوكية تخضع السلوك الى آلية المنبه و الاستجابة و أن نفس المنبهات تعطي نفسالاستجابات
الحتمية البيولوجية / يقول البيولوجيون ( إننا تحت رحمة غددنا الصماء ) فإذا زاد إفراز الغدة الدرقية كان الشخص كثير الحركة و اذا نقص إفرازها كان خاملاو بطيئ الحركة ، و اذا زاد إفراز الأدرينالين كان الشخص سريع التهيج والعكس
مناقشة / لو كان الله سبحانه هو الذي يخلق الأفعال فلماذا يحاسبنا يومالقيامة و لماذا أرسل الرسل و الأنبياء و ما الفائدة من وجود العقل/ يمكن للفرد أنيتجاوز الحتمية الاجتماعية بالتمرد على العادات و التقاليد كما يفعل المصلحون/ فرضية اللاشعور لا تنطبق على جميع الأفعال و نفس المنبهات لا تعطي دائما نفسالاستجابات/ البيولوجيون اهملوا العوامل النفسية في توجيهالسلـــــــــــــــــــوك
اثبات الحرية
*البرهان النفسي / يتوقف علىشهادة الشعور اعتمد عليه الكثير من الفلاسفة في إثبات الحرية من بينهم
المعتزلة/ فرقة كلامية أسسها واصل بن عطاء ، ترى أن شعور الإنسان بالرضا تارة و بالندم تارةأخرى لدليل على أنه حر و صاحب الفعل تقول ( ان الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل ..،فاذا أراد الحركة تحرك و اذا أراد السكون سكن ..)
ديكارت –Descartes أنالحرية خاصية ملازمة للكائنات العاقلة ، كل تفكير هو اختيار بين أمرين و الاختيارهو دليل الحرية يقول ( إن الحرية تدرك بلا برهان ، بل بالتجربة النفسية التي لديناعنها )
برغسون Bergson الحرية حالة نفسية تجري في الأنا العميق كالنهر المتدفقالذي لا ينقطع عن السيلان و ما الأنا السطحي الا أداة تنفيذ لقراراتنا الحرة ،يقولالحرية احدى ظواهر الشعور
*البرهان الأخلاقي / ترى المعتزلة أن للانسان القدرةعلى التمييز بين الخير و الشر و القدرة على الاختيار لأنه مكلف ، و المكلف لا بد أنيكون حرا يختار بين الفعل أو الترك و الا فقد التكليف معناه و منه يصبح الانسانخالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة و مسؤول عنها يستحق الثواب اذا أصاب و العقاب اذاأساء و التكليف مثبت شرعا قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) صدق الله العظيم
كانط Kant يرى أن الواجب الذي يمليه الضميرلدليل على وجود الحرية ( اذا كان يجب عليك فأنت اذن تستطيع) و يقول ( يجب التسليمبالحرية من أجل تأسيس الأخلاق) لأننا لا نستطيع أن ندرك قيمة الفعل من الناحيةالخلقية ما لم يكن صاحبه حرا
*البرهان الوجودي سارتر Sartre الإنسان حر ، وهذه الحرية تعبر عن صميم وجوده ، فالإنسان عندما يختار بين الرغبات فانه يشعر بذاتهالمستقلة و المتميزة يقول ( الشعور بالذات يقتضي الحرية ، و الحرية تقتضي الإمكانية، لأن الحرية تتضمن الاختيار ، و كل اختيار هو اختيار بين ممكنات)
مناقشة / انالشعور ليس دليل واضح على وجود الحرية ، لأننا كما نشعر بالحرية تارة نشعر بالحتميةتارة أخرى ، كما تجاهل أصحاب الحرية أثر الحتميات في السلوك كأثر الوسط الاجتماعي والجغرافي . و أي معنى للحرية اذا بقيت حالة نفسية أو تصور شلرد دون أن تتحول سلوكواعي يهدف الى تحرير الانسان من مختلف القيود.فالمفيد أن نطرح مشكلة الحرية واقعيالا ميتافيزيقيا
التركيب/ ان الحتمية و الحرية غير متعارضتين من الناحيةالعملية ، لأنه من غير الممكن ان يتحرر الإنسان من القيود الطبيعية و النفسية والاجتماعية ان لم يكتشف القوانين التي تكون وراء هذه القيود يقول بول فولكيي ( الحتمية شرط ممارسة الحرية ) و هكذا تناول الفلاسفة المعاصرون مشكلة الحرية من جانبواقعي ، و تحولت الى سلوك تحرري يستعمل العلم و العمل الواعي من اجل فرض الوجود وبناء الحضارة الإنسانية
نفي الحرية
الجبرية/ ان فرقة الجهمية (جهم بنصفوان) ترى أن ارادة الإنسان عاجزة عن تسيير مجرى الحوادث و لا وجود لحرية في عالميستمد وجوده من غيره . إن الله سبحانه خلق الإنسان و خلق معه أفعاله و إنما نحن نسبالأفعال للإنسان على المجاز فقط كما نقول طلعت الشمس و هبت الرياح و سارت السحبنقول وقف على و ذهب عمر و الفاعل الحقيقي هو الله ، اذن كل ما يحدث ليس من اختيارنابل من قضاء الله و قدره قال تعالى " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا..) صدق اللهالعظيم
سبينوزا Spinoza فيلسوف هولندي يرى أن قانون الطبيعة (الله) قدر لنا جميعالأفعال و ان الإنسان بيد الله كالغضار بيد صانع الخزف . غريزة اللذة تقرر الرغبة والرغبة تقرر الفكرة و الفكرة تتحول الى عمل يقول " يظن الناس أنهم أحرار لأنهميدركون رغباتهم و مشيئتهم لكنهم يجهلون الأسباب التي تسوقهم إلى أن يرغبوا )
الحتمية الاجتماعية / الفرد يتأثر بوسطه الاجتماعي ، يضطر الى تنظيم نشاطه وفقما تمليه العادات و التقاليد و القوانين كما يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليهابهدف الاندماج في المجتمع ، و لا يستطيع الانعزال عنها فيصبح بذلك صورة طبق الأصللمجتمعه يقول دوركايمDurckeime ( الفرد صورة مجتمعه)
الحتمية النفسية/ ترجعمدرسة التحليل النفسي أغلب الأفعال الى الدوافع النفسية اللاشعورية كالرغباتالمكبوتة و النزوات الخفية التي تؤثر في السلوك بطريقة غير ارادية . أما المدرسةالسلوكية تخضع السلوك الى آلية المنبه و الاستجابة و أن نفس المنبهات تعطي نفسالاستجابات
الحتمية البيولوجية / يقول البيولوجيون ( إننا تحت رحمة غددنا الصماء ) فإذا زاد إفراز الغدة الدرقية كان الشخص كثير الحركة و اذا نقص إفرازها كان خاملاو بطيئ الحركة ، و اذا زاد إفراز الأدرينالين كان الشخص سريع التهيج والعكس
مناقشة / لو كان الله سبحانه هو الذي يخلق الأفعال فلماذا يحاسبنا يومالقيامة و لماذا أرسل الرسل و الأنبياء و ما الفائدة من وجود العقل/ يمكن للفرد أنيتجاوز الحتمية الاجتماعية بالتمرد على العادات و التقاليد كما يفعل المصلحون/ فرضية اللاشعور لا تنطبق على جميع الأفعال و نفس المنبهات لا تعطي دائما نفسالاستجابات/ البيولوجيون اهملوا العوامل النفسية في توجيهالسلـــــــــــــــــــوك
اثبات الحرية
*البرهان النفسي / يتوقف علىشهادة الشعور اعتمد عليه الكثير من الفلاسفة في إثبات الحرية من بينهم
المعتزلة/ فرقة كلامية أسسها واصل بن عطاء ، ترى أن شعور الإنسان بالرضا تارة و بالندم تارةأخرى لدليل على أنه حر و صاحب الفعل تقول ( ان الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل ..،فاذا أراد الحركة تحرك و اذا أراد السكون سكن ..)
ديكارت –Descartes أنالحرية خاصية ملازمة للكائنات العاقلة ، كل تفكير هو اختيار بين أمرين و الاختيارهو دليل الحرية يقول ( إن الحرية تدرك بلا برهان ، بل بالتجربة النفسية التي لديناعنها )
برغسون Bergson الحرية حالة نفسية تجري في الأنا العميق كالنهر المتدفقالذي لا ينقطع عن السيلان و ما الأنا السطحي الا أداة تنفيذ لقراراتنا الحرة ،يقولالحرية احدى ظواهر الشعور
*البرهان الأخلاقي / ترى المعتزلة أن للانسان القدرةعلى التمييز بين الخير و الشر و القدرة على الاختيار لأنه مكلف ، و المكلف لا بد أنيكون حرا يختار بين الفعل أو الترك و الا فقد التكليف معناه و منه يصبح الانسانخالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة و مسؤول عنها يستحق الثواب اذا أصاب و العقاب اذاأساء و التكليف مثبت شرعا قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) صدق الله العظيم
كانط Kant يرى أن الواجب الذي يمليه الضميرلدليل على وجود الحرية ( اذا كان يجب عليك فأنت اذن تستطيع) و يقول ( يجب التسليمبالحرية من أجل تأسيس الأخلاق) لأننا لا نستطيع أن ندرك قيمة الفعل من الناحيةالخلقية ما لم يكن صاحبه حرا
*البرهان الوجودي سارتر Sartre الإنسان حر ، وهذه الحرية تعبر عن صميم وجوده ، فالإنسان عندما يختار بين الرغبات فانه يشعر بذاتهالمستقلة و المتميزة يقول ( الشعور بالذات يقتضي الحرية ، و الحرية تقتضي الإمكانية، لأن الحرية تتضمن الاختيار ، و كل اختيار هو اختيار بين ممكنات)
مناقشة / انالشعور ليس دليل واضح على وجود الحرية ، لأننا كما نشعر بالحرية تارة نشعر بالحتميةتارة أخرى ، كما تجاهل أصحاب الحرية أثر الحتميات في السلوك كأثر الوسط الاجتماعي والجغرافي . و أي معنى للحرية اذا بقيت حالة نفسية أو تصور شلرد دون أن تتحول سلوكواعي يهدف الى تحرير الانسان من مختلف القيود.فالمفيد أن نطرح مشكلة الحرية واقعيالا ميتافيزيقيا
التركيب/ ان الحتمية و الحرية غير متعارضتين من الناحيةالعملية ، لأنه من غير الممكن ان يتحرر الإنسان من القيود الطبيعية و النفسية والاجتماعية ان لم يكتشف القوانين التي تكون وراء هذه القيود يقول بول فولكيي ( الحتمية شرط ممارسة الحرية ) و هكذا تناول الفلاسفة المعاصرون مشكلة الحرية من جانبواقعي ، و تحولت الى سلوك تحرري يستعمل العلم و العمل الواعي من اجل فرض الوجود وبناء الحضارة الإنسانية
هل أصل المفاھیم الریاضیة تعود إلى العقل أم إلى التجربة
السؤال إذا كنت أمام موقفین یقول متعارضین یقول احدھما أن المفاھیم الریاضیة في أصلھا الأول صادرة عن العقل ویقول ثانیھما أنھا
صادرة عن التجربة مع العلم أن كلیھما صحیح في سیاقھ ونسقھ وطلب منك الفصل في الأمر لتصل إلى المصدر الحقیقي للمفاھیم
الریاضیة فما عساك أن تفعل؟
طرح المشكل
منذ أن كتب أفلاطون على باب أكادیمیتھ من لم یكن ریاضیا لا یطرق بابنا. والریاضیات تحتل المكانة الأولى بین مختلف العلوم وقد
ظھرت الریاضیات كعلم منذ القدم لدى الیونانیین.وھي تدرس الكم بنوعیھ المتصل والمنفصل وتعتمد على مجموعة من المفاھیم .وإذا
كان لكل شيء أصل .ولكل علم مصدر فما أصل الریاضیات وما مصدر مفاھیمھا ؟فھل ترتد كلھا إلى العقل الصرف الخالص، أم إلى
مدركاتنا الحسیة والى ما ینطبع في أذھاننا من صور استخلصناھا من العالم الخارجي ؟ وبعبارة أخرى ھل الریاضیات مستخلصة في
أصلھا البعید من العقل أم من التجربة؟
عرض الأطروحة الأولى
أصل المفاھیم الریاضیة یعود إلى العقلیرى العقلیون أن أصل المفاھیم الریاضیة یعود إلى المبادئ الفطریة التي ولد الإنسان مزودا بھا
وھي سابقة عن التجربة لان العقل بطبیعتھ ،یتوفر على مبادئ وأفكار فطریة .وكل ما یصدر عن ھذا العقل من أحكام وقضایا ومفاھیم،
تعتبر كلیة وضروریة ومطلقة وتتمیز بالبداھة والوضوح والثبات ومن ابرز دعاة ھذا الرأي نجد الیوناني أفلاطون الذي یرى أن
المفاھیم الریاضیة كالخط المستقیم والدائرة.واللانھائي والأكبر والأصغر...... ھي مفاھیم أولیة نابعة من العقل وموجودة فیھ قبلیا لان
العقل بحسبھ كان یحیا في عالم المثل وكان على علم بسائر الحقائق .ومنھا المعطیات الریاضیة التي ھي أزلیة وثابتة ، لكنھ لما فارق
ھذا العالم نسي أفكاره ،وكان علیھ أن یتذكرھا. وان یدركھا بالذھن وحده . ویرى الفیلسوف الفرنسي دیكارت أن المعاني الریاضیة من
السؤال إذا كنت أمام موقفین یقول متعارضین یقول احدھما أن المفاھیم الریاضیة في أصلھا الأول صادرة عن العقل ویقول ثانیھما أنھا
صادرة عن التجربة مع العلم أن كلیھما صحیح في سیاقھ ونسقھ وطلب منك الفصل في الأمر لتصل إلى المصدر الحقیقي للمفاھیم
الریاضیة فما عساك أن تفعل؟
طرح المشكل
منذ أن كتب أفلاطون على باب أكادیمیتھ من لم یكن ریاضیا لا یطرق بابنا. والریاضیات تحتل المكانة الأولى بین مختلف العلوم وقد
ظھرت الریاضیات كعلم منذ القدم لدى الیونانیین.وھي تدرس الكم بنوعیھ المتصل والمنفصل وتعتمد على مجموعة من المفاھیم .وإذا
كان لكل شيء أصل .ولكل علم مصدر فما أصل الریاضیات وما مصدر مفاھیمھا ؟فھل ترتد كلھا إلى العقل الصرف الخالص، أم إلى
مدركاتنا الحسیة والى ما ینطبع في أذھاننا من صور استخلصناھا من العالم الخارجي ؟ وبعبارة أخرى ھل الریاضیات مستخلصة في
أصلھا البعید من العقل أم من التجربة؟
عرض الأطروحة الأولى
أصل المفاھیم الریاضیة یعود إلى العقلیرى العقلیون أن أصل المفاھیم الریاضیة یعود إلى المبادئ الفطریة التي ولد الإنسان مزودا بھا
وھي سابقة عن التجربة لان العقل بطبیعتھ ،یتوفر على مبادئ وأفكار فطریة .وكل ما یصدر عن ھذا العقل من أحكام وقضایا ومفاھیم،
تعتبر كلیة وضروریة ومطلقة وتتمیز بالبداھة والوضوح والثبات ومن ابرز دعاة ھذا الرأي نجد الیوناني أفلاطون الذي یرى أن
المفاھیم الریاضیة كالخط المستقیم والدائرة.واللانھائي والأكبر والأصغر...... ھي مفاھیم أولیة نابعة من العقل وموجودة فیھ قبلیا لان
العقل بحسبھ كان یحیا في عالم المثل وكان على علم بسائر الحقائق .ومنھا المعطیات الریاضیة التي ھي أزلیة وثابتة ، لكنھ لما فارق
ھذا العالم نسي أفكاره ،وكان علیھ أن یتذكرھا. وان یدركھا بالذھن وحده . ویرى الفیلسوف الفرنسي دیكارت أن المعاني الریاضیة من
MoNir- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 5815
نقاط : 41264
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 29/10/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى