فن المقــــــــــال

فن المقال
المقالة :
هي لون من ألوان التعبير النثري الذي كثر استعماله في الأدب العربي الحديث يعالج مواضيع شتى سواءا كانت اجتماعية أدبية علمية ......الخ , وهي ثمرة من ثمرات الاتصال بالأدب الأوربي ويرجع الفضل في ذيوع هذا اللون من النثر إلى انتشار الصحافة هدفها الدعوة إلى فكرة أو محاربة ظاهرة .
نشأتها:
عرف الأدب العربي ما يشبه المقالة المعاصرة في كتابات عبد الحميد الكاتب والجاحظ وغيرهم لكن ما كان يكتب في ذلك الوقت يفتقر إلى المقاييس الفنية التي عرفتها المقالة الحديثة حيث اتسمت كتاباتهم خاصة بالطول ومع مجيء عصر الضعف مالت الكتابات الأدبية إلى التكلف والإغراق في الصنعة اللفظية أما في العصر الحديث عرفت تطورا كبيرا وتخلصت من الصنعة اللفظية وغدت أكثر عناية بالأفكار والمواضيع واهم تحول عرفته هو جمع المقالات التي نشرت في الصحف في كتب كما فعل الرافعي في كتابه (( وحي القلم )) وأحمد حسن الزيات ((وحي الرسالة)) وأشهر كتاب عصر الحديث البشير الإبراهيمي ,طه حسين , ميخائيل نعيمة , احمد أمين
خصائص فن المقال الحديث :
- المقالة قطعة نثرية محدودة الطول .
- تختلف المقالات باختلاف مواضيعها فهناك المقالة السياسة والاجتماعية والأدبية والنقدية والعلمية ......الخ .
- هدفها معالجة المواضيع والدعوة إلى فكرة .
- البعد عن التكلف والصنعة اللفظية في مواضيع المقالة.
- وضوح الأفكار وسهولة الألفاظ .
- هيكل المقالة يتكون من :
1 / مقدمة: مشوقة وموجزة.
2/ عرض: تناقش فيه فكرة المقالة بأسلوب مناسب وتحليل موجزوحجة كافية.
3/ خاتمة : يخلص فيها الكاتب إلى استنتاج يريد الكاتب ترسيخه في الذهن.
- لغة المقال: تناسب موضوعها فإذا كانت أدبية فهي أنيقة منتقاة ذات عمق ودلالة تعتمد الخيال والعاطفة
أو سياسية أو اجتماعية فهي سهلة مألوفة وعلمية تعمد على لغة العقل والمنطق.