Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا





انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا



Oued Taga - وادي الطاقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

مكتبة الصور


 العلم والفلسفة...مقارنة فاصلة  Empty
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 300 بتاريخ الخميس ديسمبر 22, 2022 2:40 am
التسجيل السريع



العلم والفلسفة...مقارنة فاصلة

اذهب الى الأسفل

 العلم والفلسفة...مقارنة فاصلة  Empty العلم والفلسفة...مقارنة فاصلة

مُساهمة من طرف MoNir الثلاثاء أبريل 17, 2012 2:34 pm




ترشة عمار - ثانوية حساني عبد الكريم - الوادي












ماهية الفلسفة

تشتق كلمة فلسفة من أصل يوناني مركّب Philo و Sophi ؛ الأولى تعني محبة والثانية الحكمة؛ وعليه فالفلسفة تعني في أصلها اليوناني “محبّة الحكمة”؛ والفيلسوف هو “المحب للحكمة” أو الطالب المريد لها.

لم تكن الحدود التي تميّز الفلسفة من العلم واضحة تمامًا، بل ظلّت الفلسفة متداخلة بالعلم لألفي عام، والفلاسفة العظام كانوا في الآن نفسه، علماء أفذاذًا من فيثاغوراس إلى أرسطو، وصولاً إلى ديكارت (Descartes) (1596-1650)، في فجر عصر النهوض الأوروبي الحديث.

ولكن حين ارتفعت رايات الطرائق التجريبية والوضعية في ذروة الصعود الأوروبي، (بدءاً من بيكون وديكارت وصولاً إلى كونت مطلع القرن التاسع عشر)، بات للعلوم مناهجها وأدواتها المستقلة، وباتت حقولاً معرفية مستقلّة: علوم الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والفلك والاجتماع وسواها.

ما انتهى من الفلسفة هو وظيفة أو دور بات لسواها؛ أمّا وظائف الفلسفة الأخرى فلم تبطل.

الفلسفة نشاط إنساني معرفي موضوعي منهجي، ينكبّ على المشكلات والأسئلة التي تواجه الإنسان في حياته وأفكاره وعلومه، في مخاوفه وآماله.

الفلسفة بمعناها الدقيق والصارم والأكاديمي تفترض قواعد وشروطًا منهجيّة محدّدة لكي تتميز كحقل معرفي له وجوده واستقلاليته. ويمكن اعتبار سقراط أحد أوائل مفكّري الإغريق الذين مارسوا التفكير الفلسفي بامتياز، وأنه تحول بعد إعدامه بشرب السمّ نموذجًا دائمًا للمفكر الحر، المتمسك بالحقيقة وبمحبة الحكمة، وهو الفيلسوف إذًا الباحث عن الحكمة والحقيقة.

أوجه الاختلاف بين العلم والفلسفة:


على الرغم مما هو مشترك بين العلم والفلسفة، فإنّهما يبقيان نشاطين معرفيين متمايزين، ومن دون أن يكونا متعارضين:

تظهر وجوه التمايز والاختلاف بين الفلسفة والعلم على مستوى الموضوعات والمناهج والنتائج.

على مستوى الموضوعات كانت الفلسفة في البدء هي العلم، وكانت موضوعاتها بالتالي تشتمل على كل ما هو مطلوب معرفته أو يمكن معرفته ولكن بصورة شمولية تبحث عن مبادئ أولى تنتظم تحتها كافة الظواهر والموجودات.

أما موضوعات العلم، فهي بخلاف ذلك، من النوع الجزئي والذي يمكن إخضاعه لأدوات الملاحظة والتجربة وغيرها من التقنيات التجريبية، وهي وضعية أو محسوسة عمومًا.

على مستوى المناهج، يظهر الخلاف بين الفلسفة والعلم بصورة واضحة. فالفلسفة تستخدم منهجًا نظريًا، كما أنها تستخدم أدوات المنطق، من تحليل وتركيب واستقراء واستدلال وبرهان وقياس مجرّد.

أما مناهج العلوم فهي على نقيض ذلك تمامًا. إنها تعتمد على الملاحظة الحسية، مباشرة أو مداورة؛ وعلى تقنيات التجربة هناك مناهج أو تقنيات خاصة بكل علم.

على مستوى النتائج فإن نتائج الفلسفة تكون غالبًا في صيغة فرضيات ومواقف متناقضة لا تصل إلى اتفاق حول المسائل .

أما نتائج العلوم فتكون وصفًا أو تجريدًا لوصف واقعة أو وقائع. لذلك ينتهي أصحاب هذه “النظرة العلمية” إلى أن الفلسفة بطبيعتها وبنتائجها غامضة، ذات لغة خاصة غير مجدية، ولا تزوّدنا بحلول عملية مثل تلك التي يقدّمها العلم.

إن الاختلاف بين الفلسفة والعلم هو أيضًا اختلاف في طبيعة المسائل، فالفلسفة تبحث عن “اللماذا” (الـ Pourquoi) أي عن الجواهر والأسباب الكامنة وراء الأشياء، أما العلم فهو يكتفي بدراسة وصفية مقتصرة على الكيف.

يتركز بحث الفلسفة حول القيمة والفضائل والمعاني والدلالات، أما التفكير العلمي فهو عبارة عن تفسير للظواهر عبر قوانين منضبطة. والقانون العلمي يحاول أن يترجم الظواهر كما هي في واقعها، من دون أن يضفي عليها عناصر قيمية خارج طبيعتها.

وبهذا الشكل فإن المسائل الفلسفية والأبحاث العلمية لا تنظر في الموضوعات في طريقة واحدة خاصة وأن تساؤلات الفلسفة الكبرى هي من طبيعة ميتافيزقية وأخلاقية. والمعروف أن مسائل الميتافيزقية والأخلاق تهتم بالبعد الوجودي وبمصير الإنسان وبالقيم، وهي جميعًا مسائل مختلفة عن الموضوعات والظواهر الخارجية التي يهتم العلم بدراستها.

ولذلك يمكن القول أن مسائل الفلسفة ترافق الكائن باستمرار، أي أنها تعاود الظهور في الزمن الحاضر بأشكال مختلفة، وتجعل الفكر الإنساني في حال من التيقظ الدائم. إنها إذً مسائل لا يجد العلم لها حلولاً لأنها خارج نطاق دراسته وبالفعل فإن التساؤلات حول الحياة والمادة والزمن والتطور هي تساؤلات إنسانية تتكرر باستمرار، إلا أن ما يختلف هو طريقة الطرح والتساؤل وأنماط الحلول.

فالحل الفلسفي لمسألة المادة لا يمكن أن ينقلب إلى حلّ علمي، ولذلك من الخطأ أن نقول أن الفلسفة يمكن أن تكون تحضيرًا لولادة العلم. إن تطور العلم وانفصاله عن الفلسفة لم يفقد هذه الأخيرة أهميتها ولا جوهرها. ولذلك فإن النزعة الوضعية والنزعات العلموية التي ترفض التفلسف هي مواقف خاطئة لا تعي وظيفة التفلسف وأهميته.

تحاول النزعة الوضعية (العلمية) القضاء على الفلسفة ودورها في ترشيد العلوم وتوجيهها، وذلك بنقل وظفيتها المنهجية (إبداع الطرائق والمناهج) إلى العلوم المتخصصة. فالفلسفة من هذا المنطلق ينبغي أن تذوب في العلوم، أي أن تختفي، وذلك لأن المعرفة العلمية هي المعرفة الوحيدة الأصلية حسب ما يدعي أتباع النزعة الوضعية.

كذلك فإن العلمويّون (الذين يؤمنون بالعلم كعقيدة) يرفضون كل ما هو خارج نطاق المعرفة العلمية. ويؤكد لالاند أن هؤلاء العلمويون ينطلقون من كون العلم لوحده قادر على حل مختلف المسائل الواقعية وإشباع مختلف حاجات العقل الإنساني، أي أن الطرائق العلمية قادرة لوحدها أن تمتد لتطال مختلف مجالات الحياة العقلية والأخلاقية دون استثناء.

فالنزعة العلموية تشدد فقط على مكتسبات العلوم الوضعية، أما دور العقل فهو يقتصر على إنتاج هذه العلوم.

لكن مثل هذه الدعاوى التي تحاول أن تسلب الفلسفة حقوقها ووظائفها وقيمتها المعرفية، ليست من دون مخاطر ومحاذير، فمواقف هذه النزعات الوضعية والعلموية ليست سوى مواقف فلسفية، أي أن هؤلاء العلماء، بمواقفهم من الفلسفة، أنتجوا فلسفة جديدة تؤكد على لزوم الفلسفة بدل أن تزعزع الفلسفة وتقودها إلى الاندثار.

وتشكل آراء برغسون ردودًا حاسمًا على المواقف الوضعية والعلموية. إذ أن واقع الأمور كما يرى برغسون هو أن العلم والفلسفة يتواصلان ولكن من خلال توجهات مختلفة. أما الخطأ الذي أفضى إلى هذا الموقف الوضعي، فهو أن العلماء الوضعيين اعتبروا أن الفلسفة والعلم يدرسان موضوعًا واحدًا ويستخدمان طرائق واحدة، ويتعين عليهما أن يصلا إلى حلول واحدة. لذلك تجدر الإشارة أخيرًا إلى أن الفلسفة لا تتسم بخصائص العلم بل هي تحتفظ لنفسها بأصالة وتميز إن لجهة المباحث أو لجهة الطرائق.

التكامل بين العلم والفلسفة:


إن استقلالية مجالات التفلسف عن مجالات العلم، والتي أخذت هذا المنحى في العصور الحديثة يجب أن لا تمنعنا عن رؤية التكاملية بينهما. فالواقع أن العلاقة بين العلم والفلسفة ليست علاقة انقطاع وانفصال بل هي علاقة تكامل بين توجّهات ومقاربات مختلفة، أي أن كل منهما يشكّل مستوى فكري ونظري يكمّل رؤية الآخر لينتج عن هذه التكاملية خدمات متبادلة وعلاقات ثقافية ومعرفية معقّدة.

أ- العلم يقدم خدمات للفلسفة:


كلما ازدادت الإكتشافات العلمية وكلّما توسّعت العلوم وتمايزت في نظم معرفية متنوعة ومتخصصة، فإن ذلك سينعكس على الفلسفة التي تغتني بموازاة غنى ووفرة المعارف العلمية. فمن البديهي أن الاكتشافات العلمية تقدّم للفلسفة مسائل ومباحث جديدة، أو أنّها أحيانًا تُفضي إلى إعادة النظر في بعض المفاهيم الفلسفية القديمة.

فمثال على ذلك: بعد تطور العلوم الرياضية والفيزيائية، أي بعد ولادة النظم الغير إقليدية والفيزياء النسبية، أعادت الفلسفة البحث في بداهاتها وثوابتها وتوصّلت إلى نظريات جديدة تتّفق مع الحالة المعرفية والعلمية الجديدة، فولدت فلسفات تنطلق من اللاثبات ومن النسبية.

إن ما يقدّمه العلم للفلسفة جعل هذه الأخيرة تغيّر بنياتها العقلية وتركيباتها المنطقية. فقد فتح العلم آفاقًا جديدة أمام التفلسف وجعل المباحث الفلسفية أكثر انسجامًا مع الوقائع. إلاّ أن هذا الأثر لمن ينعكس دائمًا إيجابًا على التفلسف، إذ إن التطور العلمي نفسه قد أفقد الفلسفة الكثير من موضوعاتها والكثير من جاذبيتها. إلاّ أن الفلسفة وبالرغم ممّا فقدته تبقى دائمًا ميدانًا رحبًا لدراسة القِيَم والأخلاق ومسائل الوجود والمصير، أي كل الثغرات التي لا يصل إليها الفكر العلمي.

ب- الفلسفة تقدم الخدمات للعلم:

إن الكثير من المباحث الفلسفية تسهم في تطوير العلم والنظريات المعرفية فالعلم نادرًا ما يناقش الأسس أو البديهيات التي يُبنى عليها العلم نفسه أو طرائقه؛ أو قيمة ما ينتجه، أو انعكاساته المعرفية والاجتماعية والثقافية. وهذا ما تقوم به فلسفة العلم في أيامنا. وهو ما عبّر عنه “راسل” بقوله أن معظم نتائج العلم هي أقل يقينية مما يُعتقد.

إن زمن التسليم بكل ما يقدمه العلم والتكنولوجيا قد مضى. فأسئلة المعنى تجعل للفلسفة دورًا نقديًا هامًا في مختلف الموضوعات المعرفية كما في الأخلاق والمشاكل الإنسانية.

للفلسفة إذًا الدور النقدي البنّاء، وما مِنْ عاقل يمكن أن يقترح إبطال هذا الدور؛ حتى أن نفوذه ليتعاظم بدءًا من نهاية القرن العشرين بعد الآثار والإنعكاسات المروّعة التي أسفر عنها التقدم العلمي والتكنولوجي، ومن بينها الأسئلة المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل، وحقوق الإنسان، والاستنساخ البشر، وسواها. هذه الأسئلة الراهنة والملحّة هي أسئلة فلسفية من دون منازع.


خلاصة :

نخلص من ذلك إلى أن الفلسفة والعلم نشاطان معرفيان متمايزان، ولكن من دون أن يكونا منفصلين أو متضادين. فالتقدم العلمي يقدّم باستمرار مادة مثيرة للنقاش والجدل والنقد المتبادل. وبحسب وايتهد: “هناك مشروعية للفلسفة والعلم معًا؛ وفي وسع كل منهما أن يُعين الآخر”.

وكما كان النظر الفلسفي يشكل ضرورة في بدايات المعرفة العلمية، فإن الفلسفة في الوقت الراهن ضرورتها القصوى حيث أنها تشكل الأساس المنهجي الذي تبني عليه الطرائق العلمية. الواضح إذًا أن الإبستمولوجيا تتساءل عن حصول العلم الموضوعي، وقيمة المعرفة العلمية، ومقدار الحقيقة الكامنة في الأبحاث العلمية.

لقد انتقل عدد كبير من أبرز علماء القرن العشرين (في الرياضيات والفيزياء والبيولوجيا، ناهيك عن العلوم الاجتماعية) من العلم إلى الفلسفة، وأصبحوا فلاسفة بالمعنى الكلاسيكي للكلمة. نذكر من هؤلاء “بوانكريه” (الرياضي الفرنسي) أرنست ماخ وأينشتاين (فيزيائيان ألمانيان) راسل ووايتهد (رياضيان بريطانيان بارزان).

لم يلغ تقدّم العلوم والتكنولوجيا الحاجة إلى الفلسفة، بل لعلّه قدّم موضوعات وتحديات إضافية تحتاج إلى نقاش فلسفي من حيث: تاريخها، معناها، وانعكاساتها وقيمتها، وآفاقها المستقبلية.

أخيرًا فإن فلسفة العلوم يمكنها أن تبين لنا موقع العلم من مجموع المعارف أو النشاطات الإنسانية، إذ اهتمامات الإنسان لا تنحصر فقط بميادين العلم لوحده. فالفلسفة تظهر بهذا الشكل عبقرية الكائن وتعد عن تعددية قواه الكامنة، حيث أن الكائن الإنساني هو كائن أخلاقي وديني واقتصادي وسياسي.. مما يعني أنه لا يمكن تسييره فقط عبر الحلول العلمية الصرفة.

إذًا مهما كانت الاختلافات بين العلم والفلسفة لا بدّ للعلم من أن يستدعي فلسفات تعمل على تجاوزه وعلى إغنائه. إنها باختصار الفلسفة التي تبحث في مسار العلم ومستقبله.

نخلص من ذلك إلى أن الفلسفة والعلم نشاطان معرفيان متمايزان، ولكن من دون أن يكونا منفصلين أو متضادين.

فالتقدم العلمي يقدّم باستمرار مادة مثيرة للنقاش والجدل والنقد المتبادل. وبحسب وايتهد: “هناك مشروعية للفلسفة والعلم معًا؛ وفي وسع كل منهما أن يُعين الآخر”.








ترشة عمار - ثانوية حساني عبد الكريم - الوادي





..دعواتكم

MoNir
عضو دهبي
عضو دهبي

عدد المساهمات : 5815
نقاط : 40599
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 29/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى