حرب أكتوبر أو حرب تشرين التحريرية

هي حرب دارت بين مصر وسوريا من جهة ودولة إسرائيل من جهة أخرى من 6-25 أكتوبر 1973م في" سيناء" المصرية و "هضبة الجولان " السورية.
تمت بقيادة قادة مصريين و سوريين أهمهم (أنور السادات ، حافظ الأسد ، سعد الدين الشاذلي)
اعتمدت القوات المصرية السورية في الحرب على خطة الخداع الاستراتيجي "خطة التمويه" حيث دخلت القيادة السياسية في مصر وسوريا قبل الحرب في مشروع للوحدة مع ليبيا والسودان رأى فيه العدو حالة استرخاء للقيادات السياسية في البلدين. إلا أن ليبيا والسودان كانتا هما العمق العسكري فقد تدرب الطيارون المصريون في القواعد الليبية وعلى طائرات الميراج الليبية ونقلت الكلية الحربية المصرية إلى السودان بعيدا عن مدى الطيران الإسرائيلي كما تم تطوير مصلحة الدفاع المدني قبل الحرب بمعدات إطفاء قوية .
في يوم 6 أكتوبر" يوم كيپور" الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس وفي عمق شبه جزيرة سيناء.
و قد نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط عسكري أساسي في شبه جزيرة سيناء هو خط بارليف الحصين، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة.
و دمر الجيش السوري التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، فحققت تقدم كبير في الايام الأولى للقتال مما اربك الجيش الإسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة.
من نتائج هذه الحرب :
•استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من أراضي شبه جزيرة سيناء وجزء من مناطق مرتفعات الجولان.
•مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة الرئيس السادات في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
•أدت إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
•اقتحام المانع المائي في قناة السويس وخرق المنطقة المحصنة في الجولان، وكذلك انتقال زمام المبادأة إلى الجانب السوري المصري لأول مرة بعد حرب 1948.
•وأثبتت شجاعة وخبرة ومهارة الجيش العربي في استخدام الأسلحة المعقدة
•أسقطت الأسطورة التي روجها العدو عن جيشه الذي لا يقهر.
•هزت الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بإسرائيل كيانها بعنف رغم الدعم الأمريكي لها
•برهنت على أن هزيمة إسرائيل وإجبارها على التقيد التام بقرارات الأمم المتحدة والتخلي عن الأراضي التي تحتلها لا تتحقق إلا بالحرب.