بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 226 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 226 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>سلسلة أبطال البربر ( سالابوس ) ج 2
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة أبطال البربر ( سالابوس ) ج 2
نتائـــج مقاومة سالابوس:
سببت مقاومة الموري سالابوس في تحقيق الكثير من الخسائر في صفوف الجيش الروماني و اضطرار الإمبراطورية الرومانية لإنفاق الكثير من أموال الخزينة العمومية التي وجهت لتموين الحملات العسكرية المتتالية التي كانت تنتهي إما بالفشل والهزيمة تارة وإما بالانتصار والفوز المؤقت تارة أخرى. وكانت كل حملة عسكرية موجهة لإخماد المقاومة الأمازيغية الشعبية تمنى بلا ريب بخسائر فادحة وبمؤونة باهظة الثمن تدفعها السلطة المركزية في روما من أجل سحق المعارضة المورية قصد العمل على استتباب الأمن في كل المناطق التابعة للإمبراطورية الرومانية الشاسعة.
ومن نتائج ثورة سالابوس أنها دفعت الرومان لتقسيم المغرب إلى قسمين من أجل تطويق المقاومة الأمازيغية الشرسة التي لقنت الرومان درسا لاينسى ألا وهو أنه من المستحيل احتلال المغرب وتركيع أبنائه واستغلال خيراته لصالح الأجانب، ومهما طال التواجد الروماني فلابد من الانسحاب في يوم من الأيام، وأن المقاومة ستستمر في التحدي والمجابهة إلى آخر لحظة من لحظات الدفاع والممانعة والمقاتلة . وهكذا، أفهم القائد الأمازيغي سالابوس القوات الرومانية أثناء تحالفه مع الباگواطيين والمكنيتيين بأن:" كل تدخل عسكري لهم في شرق المغرب سيسبب لهم تعبا كبيرا لاطائل من ورائه، كما نبههم إلى استحالة بسط نفوذهم هناك، مما دفع الإمبراطور كلوديوس(54-41 م) إلى تقسيم مملكة بطليموس سنة 46 م إلى ولايتين يفصل بينهما نهر ملوية: موريطانيا القيصرية شرقا وموريطانيا الطنجية غربا.".
وعليه، إذا كان القائد الروماني سويطونيوس قد بلغ في زحفه على البربر ماوراء جبال الأطلس إلى نواحي تافيلالت، فإن هزيديوس جيتا قد تمكن من القضاء على آخر ثائر بربري وهو سالابوس سنة 42 أو44 م. وبعد ذلك، قسم المغرب إلى منطقتين أساسيتين: منطقة موريطانيا القيصرية وعاصمتها شرشال، وموريطانيا الطنجية وعاصمتها وليلي،وهناك من يقول بأن عاصمتها هي مدينة طنجة.
خاتـــمة:
وبناء على ماسبق، فإن القائد الأمازيغي الموري سالابوس مازال إلى حد الآن شخصية غامضة لم ترصد بشكل مفصل ومطول ، وهي في حاجة ماسة إلى أبحاث ودراسات وتنقيب وثائقي وحفر أركيولوجي لمعرفة سالابوس وطبيعة شخصيته وتطور مقاومته ونتائجها المباشرة وغير المباشرة. وما وصلنا من المعلومات كلها مأخوذة من الهيسطوغرافيا( التاريخ) الرومانية القديمة، وهي بدورها في حاجة إلى فحص وغربلة وتقويم علمي نزيه بدون تحيز أو تمايل تستلزمه الأهواء الإيديولوجية و والانتماءات العرقية والصراعات الحضارية.
وعلى الرغم من قلة الوثائق واستعصاء الذاكرة التاريخية عن الاسترسال والتداعي والانسياب في تحرير الأحداث التي عاشها القائد الموري، فإن سالابوس يبقى مقاوما أمازيغيا مناضلا بكل نيل وشهامة ،كان يتحرك في الجنوب المغربي بكل حرية خارج خط الليمس لمحاصرة الرومان وتطويقهم في حصونهم ومعاقلهم من أجل الضغط عليهم عسكريا، وإخراجهم من مراكزهم ليوجه إليهم ضربات قاضية وطعنات موجعة. وعند اشتداد رد الفعل الروماني يختار سالابوس الحلول الإجرائية كالفرار إلى الصحراء أو الاختباء في جبال الأطلس الوعرة حيث يعجز الجيش الروماني عن التغلغل في أرجائه لصعوبة التضاريس وقسوة المناخ.
سببت مقاومة الموري سالابوس في تحقيق الكثير من الخسائر في صفوف الجيش الروماني و اضطرار الإمبراطورية الرومانية لإنفاق الكثير من أموال الخزينة العمومية التي وجهت لتموين الحملات العسكرية المتتالية التي كانت تنتهي إما بالفشل والهزيمة تارة وإما بالانتصار والفوز المؤقت تارة أخرى. وكانت كل حملة عسكرية موجهة لإخماد المقاومة الأمازيغية الشعبية تمنى بلا ريب بخسائر فادحة وبمؤونة باهظة الثمن تدفعها السلطة المركزية في روما من أجل سحق المعارضة المورية قصد العمل على استتباب الأمن في كل المناطق التابعة للإمبراطورية الرومانية الشاسعة.
ومن نتائج ثورة سالابوس أنها دفعت الرومان لتقسيم المغرب إلى قسمين من أجل تطويق المقاومة الأمازيغية الشرسة التي لقنت الرومان درسا لاينسى ألا وهو أنه من المستحيل احتلال المغرب وتركيع أبنائه واستغلال خيراته لصالح الأجانب، ومهما طال التواجد الروماني فلابد من الانسحاب في يوم من الأيام، وأن المقاومة ستستمر في التحدي والمجابهة إلى آخر لحظة من لحظات الدفاع والممانعة والمقاتلة . وهكذا، أفهم القائد الأمازيغي سالابوس القوات الرومانية أثناء تحالفه مع الباگواطيين والمكنيتيين بأن:" كل تدخل عسكري لهم في شرق المغرب سيسبب لهم تعبا كبيرا لاطائل من ورائه، كما نبههم إلى استحالة بسط نفوذهم هناك، مما دفع الإمبراطور كلوديوس(54-41 م) إلى تقسيم مملكة بطليموس سنة 46 م إلى ولايتين يفصل بينهما نهر ملوية: موريطانيا القيصرية شرقا وموريطانيا الطنجية غربا.".
وعليه، إذا كان القائد الروماني سويطونيوس قد بلغ في زحفه على البربر ماوراء جبال الأطلس إلى نواحي تافيلالت، فإن هزيديوس جيتا قد تمكن من القضاء على آخر ثائر بربري وهو سالابوس سنة 42 أو44 م. وبعد ذلك، قسم المغرب إلى منطقتين أساسيتين: منطقة موريطانيا القيصرية وعاصمتها شرشال، وموريطانيا الطنجية وعاصمتها وليلي،وهناك من يقول بأن عاصمتها هي مدينة طنجة.
خاتـــمة:
وبناء على ماسبق، فإن القائد الأمازيغي الموري سالابوس مازال إلى حد الآن شخصية غامضة لم ترصد بشكل مفصل ومطول ، وهي في حاجة ماسة إلى أبحاث ودراسات وتنقيب وثائقي وحفر أركيولوجي لمعرفة سالابوس وطبيعة شخصيته وتطور مقاومته ونتائجها المباشرة وغير المباشرة. وما وصلنا من المعلومات كلها مأخوذة من الهيسطوغرافيا( التاريخ) الرومانية القديمة، وهي بدورها في حاجة إلى فحص وغربلة وتقويم علمي نزيه بدون تحيز أو تمايل تستلزمه الأهواء الإيديولوجية و والانتماءات العرقية والصراعات الحضارية.
وعلى الرغم من قلة الوثائق واستعصاء الذاكرة التاريخية عن الاسترسال والتداعي والانسياب في تحرير الأحداث التي عاشها القائد الموري، فإن سالابوس يبقى مقاوما أمازيغيا مناضلا بكل نيل وشهامة ،كان يتحرك في الجنوب المغربي بكل حرية خارج خط الليمس لمحاصرة الرومان وتطويقهم في حصونهم ومعاقلهم من أجل الضغط عليهم عسكريا، وإخراجهم من مراكزهم ليوجه إليهم ضربات قاضية وطعنات موجعة. وعند اشتداد رد الفعل الروماني يختار سالابوس الحلول الإجرائية كالفرار إلى الصحراء أو الاختباء في جبال الأطلس الوعرة حيث يعجز الجيش الروماني عن التغلغل في أرجائه لصعوبة التضاريس وقسوة المناخ.
بسمة- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 3099
نقاط : 35040
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/07/2010
العمر : 32
مواضيع مماثلة
» سلسلة أبطال البربر ( سالابوس ) ج 1
» سلسلة أبطال البربر ( بطليموس )
» سلسلة أبطال البربر ( يو غرطا )
» سلسلة أبطال البربر ( بطليموس )
» سلسلة أبطال البربر ( يو غرطا )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى