بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 286 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 286 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>بني مالك
صفحة 1 من اصل 1
بني مالك
بوابة جازان الشمالية الشرقية على عسير أصبحت تشكل مدينة مثلثة تربط منطقة جازان بعسير من الشمال والشمال الشرقي وتتصل بالحدود اليمنية من جهة الجنوب والشرق، تسكنها قبائل بني مالك بتاريخها العريق وحاضرها المشرق ولذلك سميت باسمها وهي امتداد للقبيلة الأم المنتشرة في الحجاز وعسير وفي الكثير من دول شبه الجزيرة العربية. وتتبعها إدارياً قبائل آل تليد وقبائل بني حريص بتاريخها المشرف وماضيها العريق، وهذا ما سوف نتطرق له في حلقة قادمة.
غالبية مناطقها جبال متناثرة هنا وهناك تأتي امتداداً لسلسلة جبال السروات الشهيرة، تجملها تلك القرى المتناثرة على قمم الجبال التي سكنتها القبائل مشكلة عقداً فريداً يزين جيدها. لها سوق شعبي شهير يعد من أشهر وأكبر الأسواق الشعبية بالمنطقة في الحركة التجارية وقد عرف وذاع صيته في المنطقة منذ القدم ويسمى باسمها.
بني مالك جزء من المخلاف الشامي سابقاً ذكرها المؤرخ الشهير (خير الدين الزركلي) وتحدث عنها في كتابه شبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله. قرى معلقة وفن معماري بديع بيوت بأشكال جمالية فريدة أسطوانية وأخرى مربعة. طبيعة خلابة وتضاريس جغرافية متنوعة صعود وهبوط بين الأودية والجبال والهضاب متعة لا يستشعرها إلا أهلها في حين تبدو للآخرين نوعاً من المغامرة من غيرهم ساكني الجبال يستطيع تطويع البيئة الجبلية لخدمتهم؟؟؟ أشداء قاوموا الظروف الصعبة وجبروا الطبيعة والتضاريس القاسية لخدمتهم، تشهد على عظمة ماضيهم تلك القرى المشيدة بأساليب معمارية فريدة وجميلة ولازالت قائمة لتشهد على حقبة من الزمن ولت وأجيال عظيمة ذهبت فلله درهم. لتسميتها بهذا الاسم حكاية ولأهلها عادات وتقاليد جديرة بالوقوف والتمعن سوف نبحر في ماضيها عبر حدود الوطن ونتعمق في تاريخها وعاداتها قبل أن نعود إليها متحدثين عن نهضتها وتطورها في هذا العهد الزاهر.. ولكل شيء بداية ورحلتنا من الداير هي البداية.
تاريخ بني مالك الباحث والمؤرخ عبدالرحمن الرفاعي أمين عام موسوعة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بمنطقة جازان وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة وعضو جمعية لسان العرب بجامعة الدول العربية وعضو جمعية تراث ابن عربي بباريس واكسفورد ودمشق تحدث ل(الجزيرة) قائلاً: منطقة جازان هي ليست وليدة اليوم والليلة بل هي قديمة قدم التاريخ وإذا كان الكثرة من مؤرخي المنطقة قصر نفسهم التاريخي جعلهم لا يتجاوز حديثهم عن تاريخ المنطقة القرن الخامس الهجري يعني العصور الإسلامية ولا تجد لهم أي إشارة لقدم تاريخ المنطقة. وهذا لا يعني أن منطقة جازان لم تكن عريقة التاريخ وهذا غير صحيح وهذا المجال لقد تحدثنا عنه تكراراً آخره في حديثنا عن صبيا وضمد وأبي عريش والتي نشرتها مجلة أصوات والتي تصدر عن نادي جازان الأدبي وهناك ما هو أهم حول تاريخ هذه المنطقة ويؤكد هذا القدم مجموعة من الدراسات حول هذا الباب منها جدة والكنعانيون بفرسان والكنعانيون معينيون من جازان ولقد نشرت سابقاً. وإذا كان الكنعانيون والآراميون لهم ارتباط وثيق بهذه المنطقة ألا يدل ذلك على قدم تاريخ المنطقة فالكنعانيون الذين هاجروا من مواقع قريبة من مواقع بني مالك كانوا قبل التاريخ بآلاف السنين وذلك يعني أن تاريخ بني مالك عريق جداً ويعود إلى ما يقارب 7000 سنة فإذاً بني مالك قديمة تاريخياً كقدم من خرج منها من قبائل الكنعانيين بدليل أن من سمي بالكنعانيين سواء كانوا معاصرين لقبائل طي الكبرى وأن طي خلفتهم على تلك المواقع والأقرب أنهما كانا متعاصرين. وقبائل طي كانت تسكن بني مالك هذه المواقع الممتدة من فيفا حتى قرب العبادل وشرقاً إلى ما بعد عسير إلى قرب المهرة فحضرموت فهذا دليل آخر على قدم سكنى بني مالك. إذاً فتاريخ بني مالك المرتبط بقبائل طي والتي كانت معاصرة لقبائل عاد لأن طي اسمها الصحيح جلهمة ويقال إنه كان من ضمن الوفد الذي خرج من عاد لطلب السقي من مكة وعلى هذا يعود تاريخ بني مالك لفترة ما قبل التاريخ تقدر بحوالي 7000 سنة، واللسان هو خير دليل فمن خلال تتبع للهجات سكان بني مالك وجدت أن لهجة هذه المواقع هي الحلقة المفقودة في امتداد عربية ألسنة من سمي الكنعانيون والآراميون وغيرهم ولقد صدرت هذه في دراسة بعنوان الحلقة المفقودة في امتداد عروبة اللهجات السامية والتي هي لهجة بني مالك.
تسمية بني مالك يضيف المؤرخ الرفاعي قائلاً:
إن تسمية هذه المواقع بالذات ببني مالك له ارتباط وثيق جداً فمالك ابن أدد هو أخو طي ابن أدد بن زيد بن يشجب ابن عمرو ابن مالك ابن زيد ابن كهلان ابن سبأ ابن يشجب ابن يعرب ابن قحطان ابن عابر (وهو النبي هود عليه السلام) إذاً فلماذا لا تكون تسمية هذا الموقع ببني مالك نسبة إلى مالك ابن أدد هذا بدليل أن أحد أحفاد مالك وطي كان اسمه عتود الذي سكن موقعاً داخل بني مالك والذي سمي به وادي العتود المشهور حالياً في بني مالك.
نقوش ببني مالك أشار المؤرخ الرفاعي إلى وجود العديد من النقوش الأثرية موجودة حتى الآن وتعود لعصور عميقة بتاريخه مكتوبة بخط المسند القديم من ضمنها صخرة كبيرة مكتوب عليها عقبة وادي جزن أي (عقبة وادي جيزان) على امتداد مواقع بني مالك جهة العبادل وهناك نقوش مسجل عليها أسماء الملوك المعينيين وأسماء لمواقع وهناك مقابر أثرية منقوش عليها أسماء الموتى. وتحتاج هذه النقوش للكثير من الرعاية والتنقيب.
الموقع تقع الداير بني مالك في الشمال الشرقي لمدينة جازان وتبعد عنها حوالي 120 كيلومتراً وترتبط بها بطريقين حديثين أحدهما يعبر عن طريق محافظة العيدابي - صبيا والآخر عن طريق محافظة العارضة أبي عريش. حدودها يحد محافظ الداير بني مالك من الغرب جبال فيفاء ومحافظة العيدابي ومن الشرق الحدود اليمنية ومن الشمال الشرقي منطقة عسير، أما من الجنوب فهي على امتداد الحدود اليمنية وتبلغ مساحتها حوالي 300 كم2 وسكان محافظة الداير بني مالك أكثر من مائة ألف نسمة يتوزعون في أكثر من مائتي قرية بالإضافة إلى مدينة الداير.
وتقع الداير عند ملتقى سفوح الجبال في منطقة سهلية يعبر من خلالها عدد من الأودية مثل (وادي جوري) و(وادي اهراي) بالإضافة إلى عدد من الأودية الشهيرة الأخرى والتي من أهمها وادي (ضمد) الشهير الذي يبدأ من أعالي جبال بني مالك ووادي دفا الذي هو عمق لوادي بيش الشهير ووادي الصدر ووادي عرقين ووادي الرمح ولهذا الموقع أهميته فهي تقع عند ملتقى الجبال في موقع متوسط بين القبائل والقرى الأخرى بحيث يستطيع الجميع الوصول إليه بسهولة ويسر وأصبحت ترتبط بمنطقة عسير عبر طريقين أحدهما يمر بمركز الربوعة والآخر عن طريق الريث وادي الحياة (الفرشة). تسمية الداير تسمية الداير بهذا الاسم..
بهذا ذكر لنا المواطن سلمان المالكي أن الداير كانت عبارة عن قرية صغيرة وبيوت متجاورة ولسهولة الإغارة عليها بنى سكانها (ديرا) وهو جدار على شكل دائرة محيطا بها لحمايتها من الغارات المفاجئة فسميت فيما بعد بهذا الاسم. مركز بني مالك أنشئ أول مركز في بني مالك (إمارة بني مالك) سابقاً تقريباً ما بين 1345هـ و1353هـ في جبال حبس ثم انتقل إلى قرية الرقبة في آل سعيد بني مالك ثم انتقل إلى قرية تسمى (القهبة) وبقي هناك فترة من الزمن حتى تم نقله إلى الداير ومن ثم تحولت إلى محافظة. ويتبع محافظة الداير ثلاثة مراكز هي مركز (جبال الحشر) ومركز (آل يحيى وزيدان) ومركز (وادي دفا).
التضاريس غالبية مناطقها جبلية باستثناء الداير (المدينة) تمتاز مرتفعاتها بهوائها العليل واعتدال حرارتها صيفاً أما شتاؤها فشديد البرودة. تسقط عليها الأمطار صيفاً بسبب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تهب من المحيط الهندي على جنوب الجزيرة العربية وكذلك تهطل عليها شتاء، ولذلك تعتبر من المناطق المطيرة في الجزيرة العربية ومن أشهر الجبال فيها جبل طلان أعلى قمة في منطقة جازان وجبل ثهران وجبل روحان ومنصية والثاهر والرميح وكلها مسميات لجبال شهيرة لها علو كبير تشاهد من مسافات بعيدة جداً.
قبائل بني مالك تتألف قبيلة بني مالك من سبع قبائل وكل قبيلة منقسمة على عدد من الأفخاذ وكل منها وحدة منفردة ترجع إلى أصلها الأول القبيلة الأم (بني مالك) أما القبائل فهي: قبيلة آل خالد، قبيلة آل سعيد، قبيلة آل علي، قبيلة آل يحيى، قبيلة آل سلمى، قبيلة حبس، قبيلة العزة. ولكل من هذه القبائل حدود معينة متعارف عليها مع القبائل الأخرى وتتصل مع بعضها بحدود واحدة تسمى حدود بني مالك تتعارف عليها مع القبائل المجاورة.
المصدر:
الأحد الموافق 2/5/1425هـ في جريدة الجزيرة في العدد 11588
غالبية مناطقها جبال متناثرة هنا وهناك تأتي امتداداً لسلسلة جبال السروات الشهيرة، تجملها تلك القرى المتناثرة على قمم الجبال التي سكنتها القبائل مشكلة عقداً فريداً يزين جيدها. لها سوق شعبي شهير يعد من أشهر وأكبر الأسواق الشعبية بالمنطقة في الحركة التجارية وقد عرف وذاع صيته في المنطقة منذ القدم ويسمى باسمها.
بني مالك جزء من المخلاف الشامي سابقاً ذكرها المؤرخ الشهير (خير الدين الزركلي) وتحدث عنها في كتابه شبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله. قرى معلقة وفن معماري بديع بيوت بأشكال جمالية فريدة أسطوانية وأخرى مربعة. طبيعة خلابة وتضاريس جغرافية متنوعة صعود وهبوط بين الأودية والجبال والهضاب متعة لا يستشعرها إلا أهلها في حين تبدو للآخرين نوعاً من المغامرة من غيرهم ساكني الجبال يستطيع تطويع البيئة الجبلية لخدمتهم؟؟؟ أشداء قاوموا الظروف الصعبة وجبروا الطبيعة والتضاريس القاسية لخدمتهم، تشهد على عظمة ماضيهم تلك القرى المشيدة بأساليب معمارية فريدة وجميلة ولازالت قائمة لتشهد على حقبة من الزمن ولت وأجيال عظيمة ذهبت فلله درهم. لتسميتها بهذا الاسم حكاية ولأهلها عادات وتقاليد جديرة بالوقوف والتمعن سوف نبحر في ماضيها عبر حدود الوطن ونتعمق في تاريخها وعاداتها قبل أن نعود إليها متحدثين عن نهضتها وتطورها في هذا العهد الزاهر.. ولكل شيء بداية ورحلتنا من الداير هي البداية.
تاريخ بني مالك الباحث والمؤرخ عبدالرحمن الرفاعي أمين عام موسوعة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بمنطقة جازان وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة وعضو جمعية لسان العرب بجامعة الدول العربية وعضو جمعية تراث ابن عربي بباريس واكسفورد ودمشق تحدث ل(الجزيرة) قائلاً: منطقة جازان هي ليست وليدة اليوم والليلة بل هي قديمة قدم التاريخ وإذا كان الكثرة من مؤرخي المنطقة قصر نفسهم التاريخي جعلهم لا يتجاوز حديثهم عن تاريخ المنطقة القرن الخامس الهجري يعني العصور الإسلامية ولا تجد لهم أي إشارة لقدم تاريخ المنطقة. وهذا لا يعني أن منطقة جازان لم تكن عريقة التاريخ وهذا غير صحيح وهذا المجال لقد تحدثنا عنه تكراراً آخره في حديثنا عن صبيا وضمد وأبي عريش والتي نشرتها مجلة أصوات والتي تصدر عن نادي جازان الأدبي وهناك ما هو أهم حول تاريخ هذه المنطقة ويؤكد هذا القدم مجموعة من الدراسات حول هذا الباب منها جدة والكنعانيون بفرسان والكنعانيون معينيون من جازان ولقد نشرت سابقاً. وإذا كان الكنعانيون والآراميون لهم ارتباط وثيق بهذه المنطقة ألا يدل ذلك على قدم تاريخ المنطقة فالكنعانيون الذين هاجروا من مواقع قريبة من مواقع بني مالك كانوا قبل التاريخ بآلاف السنين وذلك يعني أن تاريخ بني مالك عريق جداً ويعود إلى ما يقارب 7000 سنة فإذاً بني مالك قديمة تاريخياً كقدم من خرج منها من قبائل الكنعانيين بدليل أن من سمي بالكنعانيين سواء كانوا معاصرين لقبائل طي الكبرى وأن طي خلفتهم على تلك المواقع والأقرب أنهما كانا متعاصرين. وقبائل طي كانت تسكن بني مالك هذه المواقع الممتدة من فيفا حتى قرب العبادل وشرقاً إلى ما بعد عسير إلى قرب المهرة فحضرموت فهذا دليل آخر على قدم سكنى بني مالك. إذاً فتاريخ بني مالك المرتبط بقبائل طي والتي كانت معاصرة لقبائل عاد لأن طي اسمها الصحيح جلهمة ويقال إنه كان من ضمن الوفد الذي خرج من عاد لطلب السقي من مكة وعلى هذا يعود تاريخ بني مالك لفترة ما قبل التاريخ تقدر بحوالي 7000 سنة، واللسان هو خير دليل فمن خلال تتبع للهجات سكان بني مالك وجدت أن لهجة هذه المواقع هي الحلقة المفقودة في امتداد عربية ألسنة من سمي الكنعانيون والآراميون وغيرهم ولقد صدرت هذه في دراسة بعنوان الحلقة المفقودة في امتداد عروبة اللهجات السامية والتي هي لهجة بني مالك.
تسمية بني مالك يضيف المؤرخ الرفاعي قائلاً:
إن تسمية هذه المواقع بالذات ببني مالك له ارتباط وثيق جداً فمالك ابن أدد هو أخو طي ابن أدد بن زيد بن يشجب ابن عمرو ابن مالك ابن زيد ابن كهلان ابن سبأ ابن يشجب ابن يعرب ابن قحطان ابن عابر (وهو النبي هود عليه السلام) إذاً فلماذا لا تكون تسمية هذا الموقع ببني مالك نسبة إلى مالك ابن أدد هذا بدليل أن أحد أحفاد مالك وطي كان اسمه عتود الذي سكن موقعاً داخل بني مالك والذي سمي به وادي العتود المشهور حالياً في بني مالك.
نقوش ببني مالك أشار المؤرخ الرفاعي إلى وجود العديد من النقوش الأثرية موجودة حتى الآن وتعود لعصور عميقة بتاريخه مكتوبة بخط المسند القديم من ضمنها صخرة كبيرة مكتوب عليها عقبة وادي جزن أي (عقبة وادي جيزان) على امتداد مواقع بني مالك جهة العبادل وهناك نقوش مسجل عليها أسماء الملوك المعينيين وأسماء لمواقع وهناك مقابر أثرية منقوش عليها أسماء الموتى. وتحتاج هذه النقوش للكثير من الرعاية والتنقيب.
الموقع تقع الداير بني مالك في الشمال الشرقي لمدينة جازان وتبعد عنها حوالي 120 كيلومتراً وترتبط بها بطريقين حديثين أحدهما يعبر عن طريق محافظة العيدابي - صبيا والآخر عن طريق محافظة العارضة أبي عريش. حدودها يحد محافظ الداير بني مالك من الغرب جبال فيفاء ومحافظة العيدابي ومن الشرق الحدود اليمنية ومن الشمال الشرقي منطقة عسير، أما من الجنوب فهي على امتداد الحدود اليمنية وتبلغ مساحتها حوالي 300 كم2 وسكان محافظة الداير بني مالك أكثر من مائة ألف نسمة يتوزعون في أكثر من مائتي قرية بالإضافة إلى مدينة الداير.
وتقع الداير عند ملتقى سفوح الجبال في منطقة سهلية يعبر من خلالها عدد من الأودية مثل (وادي جوري) و(وادي اهراي) بالإضافة إلى عدد من الأودية الشهيرة الأخرى والتي من أهمها وادي (ضمد) الشهير الذي يبدأ من أعالي جبال بني مالك ووادي دفا الذي هو عمق لوادي بيش الشهير ووادي الصدر ووادي عرقين ووادي الرمح ولهذا الموقع أهميته فهي تقع عند ملتقى الجبال في موقع متوسط بين القبائل والقرى الأخرى بحيث يستطيع الجميع الوصول إليه بسهولة ويسر وأصبحت ترتبط بمنطقة عسير عبر طريقين أحدهما يمر بمركز الربوعة والآخر عن طريق الريث وادي الحياة (الفرشة). تسمية الداير تسمية الداير بهذا الاسم..
بهذا ذكر لنا المواطن سلمان المالكي أن الداير كانت عبارة عن قرية صغيرة وبيوت متجاورة ولسهولة الإغارة عليها بنى سكانها (ديرا) وهو جدار على شكل دائرة محيطا بها لحمايتها من الغارات المفاجئة فسميت فيما بعد بهذا الاسم. مركز بني مالك أنشئ أول مركز في بني مالك (إمارة بني مالك) سابقاً تقريباً ما بين 1345هـ و1353هـ في جبال حبس ثم انتقل إلى قرية الرقبة في آل سعيد بني مالك ثم انتقل إلى قرية تسمى (القهبة) وبقي هناك فترة من الزمن حتى تم نقله إلى الداير ومن ثم تحولت إلى محافظة. ويتبع محافظة الداير ثلاثة مراكز هي مركز (جبال الحشر) ومركز (آل يحيى وزيدان) ومركز (وادي دفا).
التضاريس غالبية مناطقها جبلية باستثناء الداير (المدينة) تمتاز مرتفعاتها بهوائها العليل واعتدال حرارتها صيفاً أما شتاؤها فشديد البرودة. تسقط عليها الأمطار صيفاً بسبب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تهب من المحيط الهندي على جنوب الجزيرة العربية وكذلك تهطل عليها شتاء، ولذلك تعتبر من المناطق المطيرة في الجزيرة العربية ومن أشهر الجبال فيها جبل طلان أعلى قمة في منطقة جازان وجبل ثهران وجبل روحان ومنصية والثاهر والرميح وكلها مسميات لجبال شهيرة لها علو كبير تشاهد من مسافات بعيدة جداً.
قبائل بني مالك تتألف قبيلة بني مالك من سبع قبائل وكل قبيلة منقسمة على عدد من الأفخاذ وكل منها وحدة منفردة ترجع إلى أصلها الأول القبيلة الأم (بني مالك) أما القبائل فهي: قبيلة آل خالد، قبيلة آل سعيد، قبيلة آل علي، قبيلة آل يحيى، قبيلة آل سلمى، قبيلة حبس، قبيلة العزة. ولكل من هذه القبائل حدود معينة متعارف عليها مع القبائل الأخرى وتتصل مع بعضها بحدود واحدة تسمى حدود بني مالك تتعارف عليها مع القبائل المجاورة.
المصدر:
الأحد الموافق 2/5/1425هـ في جريدة الجزيرة في العدد 11588
بسمة- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 3099
نقاط : 35010
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/07/2010
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى