بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 535 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 535 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>الأوس والخزرج في الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
الأوس والخزرج في الإسلام
الأوس والخزرج في الإسلام
لقد مضى الزمن واختلف الأخوة وأبناء العم وتقاتل ذوي الدم الواحد من الأوس والخزرج في يثرب وراح الإقتتال يأخذ نصيبه من الجميع بيد أن البذرة الطيبة ونبوءة الكاهنة (طريفة) قد آن أوانها لتنهض الجذور الخابيات ببراعم خضراء يغمرها نور إلهي هو نور المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله) الصادق الأمين في ذلك اللقاء التاريخي بمكة المكرمة قبل الهجرة الشريفة ليبدأ مجد جديد زاهٍ ناصع بشذرات النور والإيمان، نصروا رسول الله الكريم وآل بيته الطيبين الطاهرين على مرّ الدهور...
وفي السنة الثانية للهجرة دخل عفك الى العراق وسكن المنطقة التي سُميت بإسمه مع أبناء عمومته الأقرع، وانتُدبت بالأقرعين، لأنهما (عفك والأقرع)من جذر تأريخي واحد هو عمرو بن عوف..(سيرة ابن هشام ج6 / إمتاع الأسماع/ المقريزي/ ص5/ وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى/ السمهودي/ج1 ص277)..
والقصيدة المشهورة لأبا عفك في زمن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله):-
لقد عشت دهراً وما إن رأى
من الناس داراً ولا مجمعا
من أولاد قيل في جمعـــــهم
يهــــد الجبال ولم يخضعا
فصدعهم راكب جـــــــاءهم
حلال حرام لــشتى معــــا
فلو أن بالـــــــعز صدقــــتم
أو المــــلك تابعتم تــــبعا
فقال الرسول من لي بأبي عفك يقتله، فخرج سالم بن عمير أخو عمرو بن عوف وأحد البكائين فقتله... وقد رحل عفك بعد مقتل أبيه أبا عفك الى العراق...
كما إن آل بدير هم أصلاً من عرب الديوانية رحلوا الى بزايز كربلاء ثم انتقلوا الى بزايز آل بدير، ترجع سلالتهم الى رعين عبد الأشهل.. أما البو سلطان فإن نسبهم يرجع الى سلطان الأنصاري الأوسي الأشهلي هو أخو سلمة بن سلامة بن وقش شهد بدراً وغيرها وكان شاعراً ومن الرماة المذكورين...(نور اليقين 117).. وأيضا ورد في القرن التاسع في كتاب الضوء اللامع للسخاوي ج2 ص214: أن أحمد بن سلطان اليمن الظاهر هو أحدهم من سلالة الأوس..
اما عشائر ساعدة فهي بقايا الإمارات التي سادت في الجاهلية...وآخرها إمارة الشويلات في منطقة الكوفة، وشويل وحده سكن الحيرة من بقايا إمارة الأوس، هذا ما أكده الطبري في كتابه تاريخ الأمم والملوك/ج1 ص296...أما بنو أسد (هم الأزد) الذين سكنوا العراق منذ إمارتهم الأولى بقيادة مالك بن فهم الأزدي (من الإمارة الرابعة في العراق) فقد سكنوا الكوفة و الحيرة ولهم خطة في البصرة تسمى خطة بني أسد ، هم الذين قاموا بدفن الإمام الحسين (عليه السلام) وليس كما ذكر النسابون بأنه (بني أسد) وتركوا كلمة (الأزد) حيث إن الأزد هم الأسد..(معجم الأوسي لكشف حقيقة أنساب القبائل وأصولها/ محمد راضي الأوسي/ 462).. وعشائر الجبور دخلوا الى العراق فاتحين بقيادة أبو نملة الجبوري الأنصاري مع خالد بن الوليد وكان تعدادهم ستة آلاف خيمة أنذاك، دخلوا كربلاء وكان يسمونهم (جبور المعاوي) واليوم يسمون بـ (جبور الواوي) غيروا هذا الإسم خوفاً من بطش بني العباس..وبني معاوي بطن كبير من بطون الأنصار وهم منتشرون الآن في المنطقة الوسطى والغربية من العراق، خلافاً لما قاله النسابون بأنهم جاءوا من الشام...
وقد بعثهم الخلفاء الراشدون خطباء وعلماء يعلمون الناس قراءة القرآن وسنذكر أسمائهم لاحقاً في بحثنا هذا...
وقد اختلف معاوية بن أبي سفيان مع قيس بن سعد بن عبادة لأنه كان والياً لمصر في خلافة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فعزله فسكن المنطقة التي تسمى الآن بـ (دليم) أو لواء دليم، وليس الديالم الذين سكنوا بمحاذاة الحيرة، فهذا حال العرب العراقيين قبل الإسلام وفي القرن الأول من الإسلام...
كان الأوس والخزرج يسكنون المدينة وعندما هاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) اليهم رحّبوا به ودخلوا الإسلام ووهبوا له وللدين الإسلامي الحنيف كل ما يملكونه وكان منهم كواكب لامعة لها دور كبير في سماء الإسلام والرسالة المحمدية الخالدة، وهم الصحابة الاجلاء الذين عاصروا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الذين نصروه وآزروه وحموه من أذى قريش والكفار، وهو القائل والذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى: ( اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله بهم الدين والإيمان ، هم الذين آووني ونصروني وآزروني وحموني، هم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل بحبوحة الجنة من امتي) ..
وهم الذين وعدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) واشترط لهم الجنة وفاءً لهم عند النصرة.. ومن خلال التأمل بالمآثر والمواقف البطولية الشجاعة المؤمنة بالله ورسله أنهم أنصار الله ورسوله بحق الذين ذكر دورهم الله ورسوله في أكثر من آية وفي أكثر من حديث نبوي شريف أنهم السابقون الأولون وهم الذين تاب الله عليهم في قوله تعالى ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسر)، وقال فيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)(أصبروا حتى تلاقوني على الحوض) وعلى كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يشكروا دور الأنصار في حماية وترسيخ مبادئ هذا الدين الإسلامي الحنيف، فهم أصحاب اليد البيضاء المشكورة (إن للأنصار اليد البيضاء على هذا الدين الإسلامي الحنيف، والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها مدينون لهم بهذه اليد البيضاء المشكورة) (محمد صادق الصدر/ رئيس وزراء العراق 1948).. وهم أهل الحق والأخوان في الدين وجند الله وحزبه المفلحون الذين وصفهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين استشهد بدورهم ونصرتهم للإسلام فيما قال ( أنتم الأنصار على الحق والأخوان في الدين والبطانة دون الناس ، بكم أضرب المدبر وأرجو طاعة المقبل).. وقال (عليه السلام) مخاطباً البراء بن العازب أحد قواد الأوس في معركة النهروان ( يحشر الناس يوم القيامة في صور الحمير، وتُحشرون أنتم فرادى فرادى يُؤخذ بكم الى الجنة).. وقال أيضاً (هم والله ربّوا الإسلام كما يُربى الفُلُو مع غنائمهم، بأيديهم السباط وألسنتهم السلاط)..( نهج البلاغة)..
ومن المعروف أن الأنصار شاركوا في كل معارك المسلمين ضد المشركين والكفار كمعركة بدر وأحد والخندق والمعارك الأخرى..
الأوس والخزرج ومعارك المسلمين:
معركة بدر:-
فجميع من شهد بدراً من المسلمين من المهاجرين والأنصار من شهدها منهم، ومن ضُرب له بسهمه وأجره، ثلاثمائة رجل وأربعة عشر رجل، من المهاجرين ثلاثة وثمانون رجلاً، ومن الأوس واحد وستون رجلاً ، ومن الخزرج مائة وسبعون رجلاً(السيرة النبوية لإبن هشام ج3 ص261)، وقيل تسعين رجلاً من المهاجرين،ومن الأنصار مائتان واثنان وثلاثون رجلاً..( تاريخ اليعقوبي/ أحمد بن اسحاق اليعقوبي/ ص30) .. وأمامه رايتان:أحداهما مع علي (عليه السلام) في المهاجرين، والأخرى مع سعد بن معاذ الأوسي أمير المسلمين في الأنصار، حيث قال سعد بن معاذ مخاطباً رسول الله (صلى الله عليه وآله) تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل، قال: قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فأمضِ يا رسول الله لما أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، وما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقي بنا عدواً غداً ، إنا لصبرٌ في الحرب وصدقٌ في اللقاء ، ولعل الله يريك منا ما تقرّ به عينك، فسِر بنا على بركة الله، فسُرَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقول سعد بن معاذ ونشّطه ذلك ثم قال: سيروا وابشروا فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر الى مصارع القوم..(أيام العرب في الإسلام/ البجاوي ص14)..
ومن رجالات الأوس المعروفة في التاريخ الإسلامي:-
1- عمير بن سعد بن عبيد بن التيهان ، كان والياً لمدينة حمص أيام الخليفة عمر بن الخطاب (رض) وقال فيه (وددت أن لي رجل مثل عمير بن سعد أستعين به على أعمال المسلمين) ..
2- البراء بن العازب، قائد جيش المسلمين أيام الخليفة عثمان الى أبهر قرب قزوين، فتحها وملكها وفتح روسيا وأذربيجان عنوة.
3- عبيد بن العازب، أرسل من قبل الخليفة عمر بن الخطاب مع أحد عشر من الأنصار الى الكوفة لغرض تعليم القرآن الكريم سنة 20هـ.
4- محمد بن سلمة الحارثي الأوسي، أمير من الامراء، استخلفه النبي (صلى الله عليه وآله) على المدينة المنورة وكان والياً للمدينة في بعض غزوات الرسول، وجعله الخليفة عمر بن الخطاب قاسماً للمال بينه وبين عمر بن العاص.
5- قتادة بن النعمان الظفري، وهو أحد أعلام بني ظفر، وحامل لوائها في يوم فتح مكة.
6- ثابت بن قيس بن الخطيم، كان والي المدائن من ولده محمود بن محمد بن محمود، ولد في بغداد في قنطرة الانصار.
7- عثمان بن الحنيف، كان والي سواد العراق، وكان والياً للبصرة أيام خلافة الإمام علي (عليه السلام) ، سكن الكوفة.
8- سهيل بن الحنيف، والي البصرة بعد أخيه عثمان أيام خلافة الإمام علي (عليه السلام) بعد معركة الجمل، سكن الكوفة وبغداد وكان والياً لبلاد فارس، وأصبح والياً للمدينة المنورة.
9- جبر بن عتيق الحارثي الأوسي، حامل راية الأنصار يوم فتح مكة، وكان أمير الرماة في معركة أحد.
10- عمير الزاهد بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة الأوسي، أمير حمص أيام الخليفة عمر، ثم ولاه فلسطين.
11- فضالة بن عبيد بن ناقد بن جهينة الأوسي، قاضي دمشق في زمن معاوية، ومن ولده معن بن فضالة، والي اليمن.
12- بكر بن عبد الرحمن بن عيسى الأوسي، تولى الكوفة بضعة عشر سنة وتوفي فيها سنة 211هـ .
13- أبو ليلى داود بن بلال بن أحيحة بن الجلاح الأوسي، ولي القضاء والحكم في الكوفة أيام بني أمية وبني العباس واستمر 33 سنة ومات في الكوفة .
14- عبد الله بن زيد بن حصين بن الحارث الخطمي الاوسي، كان والياً لمكة أيام الزبير وولي إمارة الكوفة سنة 60 .
15- موسى ابن اسحاق بن عبد الله، قاضي الأهواز، وقاضي الري، ولد في الكوفة سنة 210هـ.
16- خزيمة بن ثابت الانصاري، أحد قواد الإمام علي (عليه السلام) في معركة الجمل، وله بئر في المدينة، تم تغسيل الرسول (صلى الله عليه وآله) من ذلك البئر.
17- عبد الله الغسيلي، قائد معركة الحرة عام 63هـ عندما ثار منادياً بثارات الحسين ويسمى (ذو الدرعين) وسُمي الغسيلي لأن الملائكة غسلت والده حنظلة في معركة بدر.
18- خبيب بن عدي الأوسي، بطل يوم الرجيع.
19- معاوية بن اسحاق، الذي قتل مع زيد بن علي وصُلب في الكناسة.
20- خُديج بن رافع،الإمام الشافعي الرافعي الذي سكن العراق،أبو التصانيف المشهورة.
21- سعد بن معاذ،أمير المسلمين الذي اهتز لموته عرش الرحمن،رافع راية الأوس في معركة بدر وأحد والخندق..
وشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبعين رجلاً في بيعة العقبة بمنى فأخذ منهم النقباء من الأنصار (الأوس والخزرج) وهم اثنا عشر نقيباً، وفي بعض الروايات ثمانية عشر نقيباً ، تسعة من الأوس ، وتسعة من الخزرج، وقال لهم: ( أنتم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم، وأنا كفيل قومي )..(الطبقات الكبرى / ابن سعد) .. قالوا: نعم، والنقباء هم:-
1- أسيد بن حضير. 2- أبو الهيثم بن التيهان.
3- سعد بن خثيمة. 4- أسعد بن زرارة.
5- سعد بن الربيع. 6- عبد الله بن رواحة.
7- سعد بن عبادة. 8- المنذر بن عمر.
9- البراء بن معرور. 10- عبد الله بن عمرو.
11- عبادة بن الصامت. 12- رافع بن مالك.
وكذلك كان للغساسنة دوراً كبيراً في اليمن وإقامة:-
1- الدولة الرسولية: ابتدأت بدخول شمس الدين علي بن رسول وأولاده الى اليمن مع أبي أيوب، حيث كان عاقلاً كاملاً صالحاً ، لكن الملك المسعود قد وثق بأولاده وولاهم الولايات لحسن ولائهم.
2- الدولة المنصورية: عندما توفي الملك المسعود وصل علم موته الى اليمن فأقام السلطان نور الدين قياماً كلياً وأظهر الاستقلال بالملك.
3- الدولة المظفرية: عندما توفي السلطان الملك المنصور جاء من بعده السلطان المظفر فخر الدين .
4- الدولة الأشرفية : لما توفي السلطان المظفر قام بأمره الملك من بعده ولده الملك الأشرف ممهد الدين فاستولى على الحصون والمدن وسائر المخاليف والبلاد.
5- الدولة المؤيدية: انتقل ملك الدولة الى السلطان الملك المؤيد وهو أخو الملك الأشرف ، وهو ملك جباراً شهماً جواداً كريماً، توفي سنة 721هـ .
ولقد ذكر السمعاني في كتابه الأنساب / المجلد الرابع ص100 عبادة: حي من العرب كثير عددهم نزلوا على جانب من الفرات، سمعتُ أبا أربد الخفاجي في برية السماوة وقلت: أي العرب أكثر؟ فقال: نحن أكثرهم عدداً وخيلاً، وعبادة أكثر جمالاً، وغزية أكثر رجالاً، ثم قال: يكون في قبيلتنا خفاجة ستون ألف فارس، ومن ولد عبادة بن الصامت الأنصاري..
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا الميمون، حدثنا أبو زرفة، حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا شعيب عن الزُهري عن سهل بن سعد : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله) توفي وهو ابن خمس عشرة سنة، وعُمر سهل بن سعد حتى أدرك الحجاج ( وأمتُحن به ) . ذكره الواقدي وغيره قال: وفي سنة أربع وسبعين أرسل الحجاج في سهل بن سعد يريد إذلاله ، قال: ما منعك من نصرة أمير المؤمنين عثمان؟ قال: قد فعلتُهُ. قال: كذبت، ثم أمر به فخُتم في عنقه، وختَم أيضاً في عنق أنس (بن مالك) حتى ورد كتاب عبد الملك فيه وخُتم في يد جابر يريد إذلالهم بذلك، وأن يجتنبهم الناس ولا يسمعوا منهم...(الاستيعاب في معرفة الأصحاب/ ابن عبد البر/ ج2 ص664)..
وبذلك انتشر أبناء الأوس والخزرج في شمال ووسط وجنوب العراق ومنذ مئات السنين، وكانوا يمثلون إمارات عديدة وبعناوين مختلفة، وعند رجوعنا الى خيوط الماضي وربطها بالحاضر لسلالات وبطون أولئك الأفذاذ من قادة الأوس والخزرج ظهرت منهم مجاميع وقبائل وعشائر عديدة وتحت مسميات مختلفة، خوفاً من بطش بني أمية وبني العباس، وفي هذا الوقت أعاد التاريخ نفسه من جديد يحمل بين ثناياه قبائل وعشائر الأوس والخزرج التي مزقها النسابون على مرور الزمن، ولما تراكمت الأحكام الجائرة من قبل عصر بني أمية وبني العباس وتلاها احتلال الأتراك والمغول و الصفويين والأنكليز لاحظنا أن هنالك خللاً في اتجاه الداخلية في العراق على الأنساب والاعتماد على ما جاء بكتب العثمانيين و الانكليز والفرس، حيث خلطوا الأنساب بعضها ببعض، وفي يومنا هذا لاحظنا تقصيراً كبيراً في دعم والتفاتة الدولة لهذه الإمارة العريقة بما تحمله من معاني المجد والإباء في كافة قبائلها، مستهينين بتراثها المجيد وأصولها العربية الكريمة منذ بزوغ الرسالة الإسلامية وحتى يومنا هذا، فهم دعامة العرب وأصولها وأول من نطقوا بالعربية ولولا أجدادهم لما استقام الدين الإسلامي الحنيف، وما علت كلمة الله العليا، فلماذا كل هذا الجهل والارتياب على هذه القبائل!! فكفى تحيزاً وانسجاماً وكبرياءً لقبائل دونها من الأخرى على حساب قبائل إمارة الأوس والخزرج وذروتها ومجدها الحضاري الكبير، فهم بطون العرب ومراتب الرجال الأفذاذ الذين ظل التاريخ يمجدّهم الى عصرنا هذا، فمنهم ظهرت بطون وسلالات عربية كثيرة...
فإني أدعو مكتب شؤون العشائر في وزارة الداخلية في العراق أن ينظر بعين الاحترام لسلالات الطبقة الأولى من العرب الذين سكنوا العراق قبل الإسلام وفي الفتوحات الإسلامية، حيث دخلوا فاتحين في عصر الإمام علي (عليه السلام) ولا علاقة لهم بالعرب الذين انتجعوا بلاد فارس وكرمان وشمال أفريقيا وبقايا الفرس في بابل والذين دخلوا الإسلام مع الأحباش وهم ثمانية قبائل كبير تسكن حالياً في العراق ليكون فصلاً ما بين الأول والمستعجم الرابع..
بسمة- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 3099
نقاط : 34970
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/07/2010
العمر : 32
مواضيع مماثلة
» الأوس والخزرج.. في الجاهلية
» اخر ماصدر لامير اوس والخزرج حول الشمريون
» قبائل وعشائر إمارة الأوس في العراق
» اخر ماصدر لامير اوس والخزرج حول الشمريون
» قبائل وعشائر إمارة الأوس في العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى