جهاد قبيلة رياح ضد الطليان

من طرف Ø¨Ø³Ù…Ø© الأربعاء أبريل 04, 2012 12:56 pm

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . منذ صغري كان والدي يحكي لنا مشاركة جدي في إحدى المعارك في شمال ليبيا ضد الغزو الإيطالي ،وانه كان معهم رجل صالح يدعى "عبد الله الرفاعي " كان قبل أن يدخل الطليان ليبيا يقول أنه سيموت في الجهاد ثم حين أعلن الجهاد طلب التطوع فيه ، فالتحق بالمجاهدين واستشهد في العركة ، ثم حين كبرت سمعت تفاصيل أكثر من عمي يقول فيها أن هذه المعركة كانت بقيادة المجاهد "محمد بن عبد الله البوسيفي "وكان في الفصيل الذي به جدي بالإضافة إليه المجاهدون الآتية أسماؤهم من قبيلة رياح وهم :" محمد علي بن حمودة " و "حمد الدبو "و"محمد الأشلم " . وقد جرح في هذه المعركة "حمد الدبو"
ثم وبتوفيق من الله تعالى ثم بجهود كوكبة من الأخوة من القبيلة على رأسهم الأخوين "مفتاح أبوراس علي " و"مسعود علي الأسعد " تم مقابلة بعض كبار السن الذين شاركوا في معركة أخرى وهي معركة شجار المعروفة والموثقة أحداثها ، وعرف من هؤلاء المجاهدين وأبناؤهم أسماء ستين من المقاتلين الذين
واجهوا الطليان في عام (1915) .وقد أوردوا اسم جدين من أجدادي وقد جرى ذكر أحداث هذه المعركة التي خاضها فرسان رياح الأشاوس في العديد من المطبوعات من بينها كتاب " شجار ثأر وآثار " وكتاب "في ظلال شجار " بالإضافة إلى دورية "الأسبوع الثقافي "العدد(375 الصادر في (15 /12/1978) وانظر كتاب " المقاومة الليبية ضد الغزو الإيطالي وتأثير الأوضاع الدولية عليها "لكاتبه (أحمد عطية مدلل ) الذي أشار إلى مساهمة قبيلة رياح في الجهاد ضد الطليان .أما في صحيفة " الإسبوع الثقافي " فقد ورد ذكر عدة معارك اشترك فيها رياحيون ضد الطليان منها معارك ( أبوقرن و كردمين وخرمة البربر )
ونقتبس الآن بعض الفقرات من كتاب ( في ظلال شجار ) في وصف معركة شجار ضد الغزو الإيطالي . كانت قبيلة رياح ذات الأصول الهلالية العربية قد اتخذت حياة الشبه الرحل نمطاً لحياتها منذ استوطنت بلدة سوكنة خلال القرن السادس الهجري بعد هجرتها من الجزيرة العربية إلى مصر ثم في عهد العبيديين إلى الشمال الإفريقي . لذا كانت تمتلك الدور والمزارع في نطاق القرية إلا أنها أبداً لم
تتنكر للبادية فكلما كانت الأودية معشوشبة ، كانت العديد من العائلات تخرج بقطعانها إليها طالبة الكلأ والمرعى وهذا ما كان عليه الحال في أواخرالعام1914وأوائل العام1915وفي هذين العامين كان قد استقر الحال بالفلول الطليانية المنهزمة من إقليم فزان فاستقر بهم الحال في منطقة سوكنة مما جعل قبيلة رياح المنتشرة في الوديان القريبة تتأهب للإغارة عليهم غير أنهم وعند وصولهم حطية العرجة التقوا بمن أخبرهم أن ليس بإمكانهم دخول البلدة لشدة التحصينات وأن مجاهدين في منطقة ودان القريبة يستعدون لمهاجمة الطليان . فكان الرأي أن ينضم مجاهدوا رياح إليهم ، وهذا ما كان حيث زحف المجاهدون إلى بلدة (هون ) فاندحر العدو أمامهم إلى ( سوكنة ) فكان الصدام الحاسم معه في حطية شجار شمال شرقي سوكنة وقد اعتمد العدو على مدافعه لغرض الحد من اندفاع المجاهدين فاستطاع المجاهدون بعون من الله تعالى الاستيلاء على أحدها مما جعل العدو يغادر سوكنة إلى الشمال ودخل المجاهدون القرية وقد حفظت لنا ذاكرة من شارك في المعركة وأبناؤهم أسماء هؤلاء المجاهدون الستين وهم : 1ـ زايد أبوشيبة 2ـ محمد بشير بن كيطة 3ـ امحمد جاب الله بن كيطة .
4ـ أبو زيد جاب الله بن كيطة 5ـ عطية بن جاب الله بن كيطة .
6ـ فرحات بن حميدة 7ـ علي بن جاب الله بن كيطة 8 ـ محمد بن صالح بوراس.
9ـ عبد الدائم يامي 10ـ مسعود حميد 11ـ حسين بن يوسف بن امحمد بن يوسف.
12ـ حسين واني 13ـ علي بشابش 14ـ عبد القادر بن يوسف بن امحمد بن يوسف.
15ـ إبراهيم يامي 16ـ عبد الجليل داحي 17ـ غانم الشيباني 18ـ عبد الله بشابش .
19ـ علي داحي 20ـ ابو بكر بن حميدة 21ـ مسعود بن الشيباني 22ـ علي عباس.
23ـ يحيي بن محمد بن يحيي 24ـ علي قاجيجي 25ـ الأمين محمد بن عمران .
26ـ مجحود عبد الله 27ـ قذافي مجحود 28ـ محمد عبد الله زايد 29ـ أحمد الفالح.
30ـ امبارك بن جاب الله بن كيطة 31ـ امحمد الغرياني 32ـ عمران بن بزيزة .
33ـ حمادي بن عبد الدائم 34ـ حمد أبو شيبة 35ـ الفقيه مسعود بن عبد الرحمن.
36ـ مسعود خليف 37ـ محمد الأسعد بن عبد الرحمن 38ـ بشير بن عبد الرحمن.
39ـ سعد هويدي 40 ـ حميدة بن صالح 41 ـ عمر بن صالح 42 ـ محمد الجديد .
43 ـ ميلاد بن صالح 44 ـ حسين بن الحاج موسى 45 ـ سعيد بن الحاج موسى .
46 ـ بشير بن عقيلة 47 ـ امحمد بيوض 48 ـ محمد أبو العيون ( ممّد ) .
49 ـ الأمين محمـد بن عمـران 50 ـ حمد علي العبد 51 ـ مسعود العماري .
52ـ الشيباني حميدة الشيباني 53 ـ مصباح غضيبة 54 ـ بشار بن عمران .
55 ـ علي بن عبد الله سلامة 56 ـ مسعود أبو شيبة 57 ـ سليمان الشيباني .
58ـ محمد الأشلم 59 ـ محمد بن بزيزة 60 ـ حمد بن علي .
وقد أضحت سوكنة تحتفي بهذه الذكرى كل عام عند تاريخ السادس والعشرين من يناير .
نرجو من الله العلي القدير أن يتقبل الجميع برحمته