بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 343 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 343 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>فضل جنس العرب هبة ربانية
صفحة 1 من اصل 1
فضل جنس العرب هبة ربانية
فضل جنس العرب هِبَة ربانية
في يوم 29/2/1428هـ كتبت هنا عن «حماية اللغة العربية» وأنها واجبة في ضوء ما كتبه من توغلت الهزيمة إلى نفوسهم بالطعن في شرف اللغة العربية وفضلها، وأن كتاباتهم، امتدت للطعن أيضاً في فضل جنس العرب، واكتفيت بإيراد الآية الكريمة «الله أعلم حيث يجعل رسالته» (الأنعام/124).
وقد أشار كثير من الفضلاء الذين ذبّوا عن حمى اللغة العربية إلى أن العلماء قد ألّفوا في ذلك كتباً متخصصة، وأشير إلى أن ذلك حصل أيضاً في فضل العرب منذ القدم ككتاب ابن قتيبة (ت276هـ) «فضل العرب والتنبيه على علومها» وكتاب الحافظ العراقي (806هـ)، «محجة القرب في فضل العرب»..
وهناك من ألف في الشعوبية (بغض العرب) وهو كثير لا يتسع له المقام، ومن أراد الأدلة الشرعية فعليه الرجوع للكتب المؤلفة في فضل العرب وفي الرد على الشعوبيين.
وسأكتفي بإيراد موجز لما كتبه الشيخ ناصرالدين الألباني بعد تخريجه لبعض الأحاديث في فضل العرب وأنها مكذوبة، وقد أشار إلى الأحاديث الصحيحة في الموضوع، وإلى تحقيق ابن تيمية للمسألة في َ«اقتضاء الصراط المستقيم 1/419-461» يقول الألباني «بيد أن ذلك لا ينافي أن يكون جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم، بل
هذا هو الذي أؤمن به، وأعتقده، وأدين الله به، وإن كنت ألبانياً، فإني مسلم، ولله الحمد، ذلك لأن ما ذكرته من أفضلية جنس العرب هو الذي عليه أهل السنة والجماعة ويدل عليه مجموعة من الأحاديث الواردة في هذا الباب..» الأحاديث الضعيفة/ 163.
على أن الشيخ الألباني عندما قرّر الحقيقة نبه تنبيهاً مهماً، حيث قال: «ولكن هذا ينبغي ألا يحمل العربي على الافتخار بجنسه، لأنه من أمور الجاهلية التي أبطلها نبينا محمد العربي صلى الله عليه وسلم..
كما ينبغي ألا نجهل السبب الذي به استحق العرب الأفضلية، وهو ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم، الأمر الذي أهَّلهم لأن يكونوا حملة الدعوة الإسلامية إلى الأمم الأخرى».
وإذا كان هذا التفضيل لجنس العرب وليس لأفرادهم هو الحق، فقد يقال: إن تقرير ذلك يعارض قول الله تعالى «إن أكرمكم عند الله أتقاكم» الحجرات/13 وقول النبي الكريم «لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى» وأقول إن هذا في التفاضل بين الأفراد وليس بين الأمم والأجناس.
وقد قرأت في بحث للدكتور الفاضل حاتم بن عارف العوني أن معنى هذين النصين وما في معناهما أن الذي ينفع الإنسان من جهة نفسه تقواه، وأن ما يستحقه من رفعة المكانة عند ربه هو ما عمل من الباقيات الصالحات، وأنه السبب الأكبر لرفعة المكانة عند الله يجازيه عليه في الآخرة.
وأما ما يحققه الإنسان بفضل جنسه أو بفضل أصوله أو فروعه فذلك هبة ربانية كبقية الهبات مثل الغنى والقوة، وهو محض تفضل من الله فلا يصح أن يكون سبباً للتواكل ولا مدعاة للعنصرية والتفاخر.
هذه إضاءة لا يسمح المجال بأكثر منها، وأدلها في ما سبق الإشارة إليه، وهي ليست جديدة فقد أثارها كارهو العرب منذ قوضت عروشهم، وتصدى لدفعها علماء الإسلام من العرب والعجم..
وحسب العرب فضلاً اختيار الرسول منهم، واختيار لغتهم للكتاب، وذلك تفضيل لا يضره إنكار من يرد الأدلة ليبحث لدعواه عن دليل، ولن يقلل منه اتهام الداحضين للباطل بما يشيع في وسائل الإعلام من ألفاظ يُروج لها ثم لا تلبث أن تهوي هي ودعاواها كما تهوي الرمال بعد هدوء العاصفة، وهي واحدة مما يتعرض له العرب في زمننا..
وسوف تتلاشى بتلاشي القوة الدافعة، فالقوة الكامنة في أمة العرب والإسلام أثبتت أن لها من الأصالة ما يحطم الموجات ويصد الزوابع المرسلة من بعيد. حسب العرب فضلاً اختيار الرسول منهم واختيار
لغتهم لكتاب الله
في يوم 29/2/1428هـ كتبت هنا عن «حماية اللغة العربية» وأنها واجبة في ضوء ما كتبه من توغلت الهزيمة إلى نفوسهم بالطعن في شرف اللغة العربية وفضلها، وأن كتاباتهم، امتدت للطعن أيضاً في فضل جنس العرب، واكتفيت بإيراد الآية الكريمة «الله أعلم حيث يجعل رسالته» (الأنعام/124).
وقد أشار كثير من الفضلاء الذين ذبّوا عن حمى اللغة العربية إلى أن العلماء قد ألّفوا في ذلك كتباً متخصصة، وأشير إلى أن ذلك حصل أيضاً في فضل العرب منذ القدم ككتاب ابن قتيبة (ت276هـ) «فضل العرب والتنبيه على علومها» وكتاب الحافظ العراقي (806هـ)، «محجة القرب في فضل العرب»..
وهناك من ألف في الشعوبية (بغض العرب) وهو كثير لا يتسع له المقام، ومن أراد الأدلة الشرعية فعليه الرجوع للكتب المؤلفة في فضل العرب وفي الرد على الشعوبيين.
وسأكتفي بإيراد موجز لما كتبه الشيخ ناصرالدين الألباني بعد تخريجه لبعض الأحاديث في فضل العرب وأنها مكذوبة، وقد أشار إلى الأحاديث الصحيحة في الموضوع، وإلى تحقيق ابن تيمية للمسألة في َ«اقتضاء الصراط المستقيم 1/419-461» يقول الألباني «بيد أن ذلك لا ينافي أن يكون جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم، بل
هذا هو الذي أؤمن به، وأعتقده، وأدين الله به، وإن كنت ألبانياً، فإني مسلم، ولله الحمد، ذلك لأن ما ذكرته من أفضلية جنس العرب هو الذي عليه أهل السنة والجماعة ويدل عليه مجموعة من الأحاديث الواردة في هذا الباب..» الأحاديث الضعيفة/ 163.
على أن الشيخ الألباني عندما قرّر الحقيقة نبه تنبيهاً مهماً، حيث قال: «ولكن هذا ينبغي ألا يحمل العربي على الافتخار بجنسه، لأنه من أمور الجاهلية التي أبطلها نبينا محمد العربي صلى الله عليه وسلم..
كما ينبغي ألا نجهل السبب الذي به استحق العرب الأفضلية، وهو ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم، الأمر الذي أهَّلهم لأن يكونوا حملة الدعوة الإسلامية إلى الأمم الأخرى».
وإذا كان هذا التفضيل لجنس العرب وليس لأفرادهم هو الحق، فقد يقال: إن تقرير ذلك يعارض قول الله تعالى «إن أكرمكم عند الله أتقاكم» الحجرات/13 وقول النبي الكريم «لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى» وأقول إن هذا في التفاضل بين الأفراد وليس بين الأمم والأجناس.
وقد قرأت في بحث للدكتور الفاضل حاتم بن عارف العوني أن معنى هذين النصين وما في معناهما أن الذي ينفع الإنسان من جهة نفسه تقواه، وأن ما يستحقه من رفعة المكانة عند ربه هو ما عمل من الباقيات الصالحات، وأنه السبب الأكبر لرفعة المكانة عند الله يجازيه عليه في الآخرة.
وأما ما يحققه الإنسان بفضل جنسه أو بفضل أصوله أو فروعه فذلك هبة ربانية كبقية الهبات مثل الغنى والقوة، وهو محض تفضل من الله فلا يصح أن يكون سبباً للتواكل ولا مدعاة للعنصرية والتفاخر.
هذه إضاءة لا يسمح المجال بأكثر منها، وأدلها في ما سبق الإشارة إليه، وهي ليست جديدة فقد أثارها كارهو العرب منذ قوضت عروشهم، وتصدى لدفعها علماء الإسلام من العرب والعجم..
وحسب العرب فضلاً اختيار الرسول منهم، واختيار لغتهم للكتاب، وذلك تفضيل لا يضره إنكار من يرد الأدلة ليبحث لدعواه عن دليل، ولن يقلل منه اتهام الداحضين للباطل بما يشيع في وسائل الإعلام من ألفاظ يُروج لها ثم لا تلبث أن تهوي هي ودعاواها كما تهوي الرمال بعد هدوء العاصفة، وهي واحدة مما يتعرض له العرب في زمننا..
وسوف تتلاشى بتلاشي القوة الدافعة، فالقوة الكامنة في أمة العرب والإسلام أثبتت أن لها من الأصالة ما يحطم الموجات ويصد الزوابع المرسلة من بعيد. حسب العرب فضلاً اختيار الرسول منهم واختيار
لغتهم لكتاب الله
بسمة- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 3099
نقاط : 35040
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/07/2010
العمر : 32
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى