لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>الأمازيغة الخطيرة الى كل امزيغي حر
الأمازيغة الخطيرة الى كل امزيغي حر
الأمازيغة الخطيرة
انا اولهم
- أمازيغية التقهقر:
إن ضراوة النضال من أجل ثقافة أصيلة، لا يجب أن يحول اهتماماتنا عن أن التعلق المفرط بالماضي بإمكانه تشجيع بل و خلق الأفكار المتخلفة، الرافضة لكل أنواع التجديد.
فالنضال الأمازيغي يجب أن يهدف أساسا إلى إعادة تثمين كل قيمنا الإيجابية، ذات العلاقة بهويتنا الوطنية و ليس بعث و إحياء التقاليد البالية التي كانت وراء تخلفنا.
تحليل ماضينا، تجديد لغتنا، إذاعة و نشر خصوصياتنا، استغلال ملكاتنا الفنية و العملية، ذلك ما يجب أن تصرف من أجله حرارة نضالنا و ليس بعث المنطق الخرافي الذي كان يميز المجتمعات البدائية المنقرضة.
فإذا كان العلم ينفي وجود ثقافة "متخلفة"، فلم يحدث له أن أنكر وجود قيم متخلفة، بهذا المفهوم فقط يمكننا أن نقول أننا نسعى إلى استرجاع الماضي و ليس العودة إليه.
2- أمازيغية السلطة:
القيم الثقافية، في مجملها، ليست إلا عقدا اجتماعيا، ذا صفة قانونية اعتبارية خفية و غير مكتوبة، متفقا عليه بطريقة ما، يلزم كل أفراد المجتمع عبر آلية نفسية معقدة (سلطة الضمير)، على احترام بنوده و الوقوف عند حدودها، هدفه هو تسيير الحياة الجماعية بواسطة مؤسسات ثقافية-اجتماعية و هذا ما يعطي للقيم الاجتماعية قوة تحكم و مراقبة و توجيه تجعل منها وسيلة ممتازة للتسلط و الحكم.
عند الحكومات المتسلطة، اللاديمقراطية، تؤلف الثقافة دوما جزءا من القوة العمومية الممارسة، طبعا، على الأنفس و الأفئدة إلا أنها ليست أقل فاعلية من بنادق البوليس و رشاشات الجيوش.
لهذا السبب لا يمكن أن ترجى فائدة تذكر من تسيير الحكومات لقطاع الثقافة إلا إذا كانت ديمقراطية.
3- أمازيغية القبيلة و العرش:
كلمة "Ayt Flan " لم تكن تعني أبدا "مجموعة أفراد تربطهم علاقة أبوة أو نسب" فكلمة "قبيلة" في شمال إفريقيا لم يكن إلا نوعا من التمييز بواسطة التجميع Désignation par attroupement أي أن عبارة "Ayt Flan" كانت تعني "مجموعة أفراد (حتى ولو جاءوا من أنساب مختلفة) يحتلون حيزا ترابيا معينا" لذاك، غالبا ما يقال Ayt Merroûk أي المغاربة، Ayt Tounes التونسيين، Ayt Wedrar أي سكان الجبل يل حتى Ayt berrâ المهاجرون ... إلخ، مما يؤكد أن التأثير الثقافي المشرقي هو الذي كان وراء تسريب معنى "النسب" لكلمة "القبيلة" في شمال إفريقيا.
فإذا كانت الروح القبلية، على هذا القدر من الغرابة في شمال إفريقيا، فإن الكلام عن الثقافة يصبح حينها مجرد فخ مسموم، لأنه بالإضافة إلى كون مصائر الشعوب المعاصرة ترتسم، في أغلبيتها، بعيدا عن حدودها الجغرافية
إن التقدم الهائل لقطاع الاتصال، قد زج بها في مواجهة تحديات، غالبا ما تتعدى مجالاتها الترابية الضيقة.
المناظل الأمازيغي
1- مناظل مثقف و ميداني:
إن قوة العلاقة بين الثقافة و المجتمع تجعل من العسير تصور مثقف عديم الارتباط بالشعب، فغاية عمله هي قيادة الشعب نحو مقتضيات قيمه الثقافية، إن المثقف أمير و المجتمع موضوع حكمه، لقد نقل لنا التاريخ أخبار شعوب عاشت بدون ملوك و لكنه لم يحدث أن حدثنا عن ملوك بدون شعوب، إن مصلحة المجتمع تقتضي تتويج المثقف بتسلمه حق قيادة الشعب، لأنه إن كان يحتكم لنفس القيم التي يحتكم إليها أي مواطن بسيط، فالمثقف يمتاز عن هذا الأخير في كونه يعيشها بوعي، أي أنه و هو يمارس الخضوع لقيمه الثقافية، يعرف جيدا مصدرها و يدرك بدقة الاتجاه الذي تجر المجتمع نحوه، إنه يحللها و يلقي عليها الأضواء و يجعل منها موضوعا للتفكير.
عكس الانعزال الصوفي أو النخبوي الذي لا يسمح للمثقف بقيادة الشعب و لا بالتكلم باسمه و لكن إلى حد مقبول، لأن التجارب التاريخية علمتنا كذلك أن الانغماس بابتذال في البيئة الشعبية ليس له أي أثر ثقافي، بقدر ما يفتح الأبواب لكل أنواع الصراع الشعبوي حول تفاهات الزعامة.
2- المناظل لا ينتج لجمع الأموال:
عندما يعترف المناضل الأمازيغي بأنه شمعة يجب أن تحترق ليستضئ بها غيره، حينها لابد عليه أن يرضى بكفاف العيش إذا لم يتمكن من ثروة مشروعة لا ترهن حريته.
لأن الحرية بالنسبة للمناضل مثلها للفنان، يمنعه تمسكه بها من أن يرهنها لغيره في أنظمة متخلفة، تتضافر كل مؤسساتها في تقييد أفكار المواطنين مقابل أجور تتناسب و درجة ولائهم.
إن مصلحة المجتمع تفرض على الحركة الثقافية الأمازيغية التنديد بحزم بالمثقفين المرتزقة، الذين لا ينتجون إلا لجمع الثروة مقابل سحق الكيان الثقافي لأمتهم.
إن نبل الرسالة التي يبلغها المناضل أرقى من أن تطغى عليها اعتبارات أخرى و خاصة المادية منها.
يبقى، طبعا، من حق أي مواطن أن يسترزق من إنتاجه الثقافي على أن يمسك، فقط، عن تسمية نفسه بالمناضل، لأن هذا النعت مرادف "للأضحية" و المناضلون وقود مجاني يجب أن يحترق لإصلاح المجتمع.
3- المرأة المناظلة :
لقد سجل تاريخنا للمرأة الأمازيغية أدوارا نضالية برهنت بها على قدرتها حتى على جر الرجل وراءها، لقد أثبتت أنها يمكن أن تحارب، أن تربي، أن تصنع و أن تقود.
إن الصورة التي تركتها "الكاهنة الملكة و لالا فاطمة المقاتلة و جنديات ثورة التحرير الكبرى" تدعو بإلحاح إلى إنهاء تقليدنا البذئ للشرق في تصوره الجنسي للمرأة، فإذا كانت كل البحوث العلمية للعالم المتقدم منصبة على البحث عن مصادر الطاقة، فمن المضحك أن تتعمد مجتمعاتنا تعطيل أكثر من نصف طاقاتها بإبعاد المرأة أو تهميشها بدعوى أفكار غريبة لا صلة لها لا بالعقل و لا بقيمنا الثقافية.
إن تجهيل المرأة كارثة حقيقية، لأنها المدرسة الأولى، المطعم الأول و المنام الأول بل هي العالم الأول الذي تطأه أقدامنا.
4- المناظل الأمازيغي عدو القبلية:
إن الدفاع عن الحقوق الثقافية و السياسية للأمازيغ، دفاع عن الإنسانية بصفة عامة.
إن الدفاع عن أمازيغيتنا عمل عالمي بمحليته، لا يمكن أن يطرح في إطار عنصري يقصي الثقافات الأجنبية، فما بالك إذا تعلق الأمر بخصوصيات ميكروسكوبية "قبلية" ؟
ففي الوقت الذي يشهد العالم تكتلات مريبة تمتد عبر قارات كاملة و في اللحظة التي يصبح فيها القمر جزءا من الأرض، تشهد مجتمعاتنا ارتكاسا خطيرا باستعمال العلاقات و العواطف القبلية في العمل السياسي.
إن كون القبلية منبع الإنتاج الثقافي لا يجب أن ينسي المناضل كون القبيلة (بمفهومها العربي أي النسب) كلفت شعبنا حديتا ملايين الأرواح البريئة بل هي التي كانت وراء فشل الكثير من ثورات شعبنا في وجه غزاته الأجانب ثم أن القبيلة بالمفهوم العربي، و بغض النظر عن بعض عواطف التضامن التي تميزها، مجرد فتات ملتصق (لأن داخل كل قبيلة قبائل فرعية) مبني أساسا على تحالف هش لمصالح أنانية شبه سياسية و اقتصادية.
إن القبيلة يمكن استئصالها بتنمية الاتصال و توحيد اللغة لأنها ظاهرة تعتمد في وجودها على الموقع الجغرافي و اللهجة المحلية و في انتظار ذلك تقتضي المصلحة الجماعية عزلها نهائيا على الصعيد السياسي و محاربتها (بمحاربة أدعائها) بدون هوادة .
بسمة- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 3099
نقاط : 35040
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 12/07/2010
العمر : 32