أشراف الونشريس

الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله،أحمده سبحانه على أن أنعم علينا بنعمة الإنتماء لآل بيت رسول الله نسبا و عقيدة ، إن حب آل البيت و الغيرة عليهم جعل الكثير من شباب الأشراف يتحركون في كل مكان و في كل آن مستغلين كل وسائل العصر المتاحة من أنترنات و قنوات إعلامية و جرائد و تأليف للكتب و إعداد للبحوث حول فضائل آل البيت و الحفظ على أنسابهم الشريفة . و هذا ما قمنا به منذ سنة (2005) من إعداد بحث تحت عنوان ( تنبيه المرتاب بنسب شرفاء بني بوعتاب) و بحث أخر في سنة (2010) تحت عنوان ( فضائل الأشراف بين الإنصاف و الإجحاف ) . كما أسسنا جمعية لتأسيس زاوية للقرآن الكريم و علومه بولاية شلف تسمى زاوية سيدي الطاهر الشريف كما نشكر شبابنا الغيور و كوادرنا المثقفة في كل الوطن العربي و الإسلامي على الإهتمام بقضية الأشراف اليوم و إعادة بعثها من جديد ، ولذلك نشرت جريدة السفير (اليومية) في عددها(87) لسنة2002 و العددان (158 و 160) لسنة 2003 مقالات عن الأشراف في الجزائر كما نشرت جريدة القدس العربي ليوم الأربعاء 26 أوت 2009 مقالا بعنوان ( آل البيت في الجزائر بين حال النطيحة و المتردية و ما أكل النظام ) و كتبت جريدة الفجر الجزائرية مقالا عن الأشراف في يوم 09/05/2009 ، كما أعلن أبناء عمومتنا البوازيد بالأغواط عن تقديم ملف إعتماء لوزارة الداخلية الجزائرية في 2007 لتأسيس الجمعية الوطنية للأشراف في الجزائر، و ألف في (2010) السيد الشريف عبد القادر موهوبي (ورقلة) كتاب أسماه آل البيت في الجزائر ، كما أننا نسعى إلى تأسيس نقابة وطنية للأشرف في الجزائر إن شاء الله تعالى خدمة لهذه السلالة الطيبة و هذا بمجهود كل مثقفي و كوادر الأشراف و بكل فروعهم الشريفة التواجدة على التراب الوطني .
و للعلم أننا نحن شرفاء الونشريس و منذ القدوم المبارك لسيدي عبد الرحمان الشريف و إستقراره قبالة جبل الونشريس حوالي القرن (15م) ، و أحفاده لهم نقباء من الأولياء و الآئمة ومنهم سيدي الطاهر الشريف و بعده سيدي بوهني ( مول المقام) و بعده سيدي بن حليمة (بوشاشية) و بعده تولى النقابة سي بن حليمة بن بوهني و بعده سي محمد بن بن حليمة و بعده سي الحاج بوهني ( الشمبيط) وأنتخبنا في 17/12/2010 النقيب الحالي سي علي بن محمد حفظه الله. و الحمد لله أن أشراف الونشريس ساهموا مساهمة كبيرة مع غيرهم من القبائل المجاورة في تحرير بلدنا الجزائر من الإستعمار الغاشم و قدم أبناء الونشريس من التضحيات الكثير لهذا الوطن الحبيب ، قدم الأشراف وحدهم أكثر من سبعين (70) شهيدا و القائمة موجودة عندنا في بحث سابق، كما قاموا ببناء الزوايا و تحفيظ القرآن الكريم و نشر علوم الدين لأبناء المنطقة . كما حافظوا على نسبهم الشريف و شجرة العائلة إلى اليوم ،و كما حافظوا على عاداتهم و تقاليدهم و تماسكهم و صلة أرحامهم ، و من عاداتهم و تقاليدهم الطعم (الوعدة) ترحما و صدقة على أجدادهم و أوليائهم في مقبرة الشرفا(بني بوعتاب الونشريس) ، كما عانت المنطقة من الإستعمار عانت من الإرهاب و التهجير القصري و من هدم أضرحة الأولياء (أجدادهم) بفتاوى مستوردة و بثا للفتنة ، إلا أنهم لم يستسلموا بل قاوموا و ها هم اليوم يبعثون الحياة من جديد و بنفس من حديد لإعادة ترميم الأضرحة و الحفاظ على المقبرة الشريفة و حماية لتراثنا المادي و الفكري. كما قاموا بتأسيس زاوية قرآنية بالمنطقة لتعليم الناشئة . فالأشراف و القرآن لن يفترقا أبدا كما أخبر بذلك سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم في الحديث الصحيح الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ( إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2457 في صحيح الجامع. وقال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) . تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2458 في صحيح الجامع.
فالأشراف دائما و أبدا مع القرآن و القرآن معهم إلى يوم الدين إن شاء الله . إن شرفاء الونشريس الجد الجامع لشعبهم هو القادم الأول لهذه المنطقة في القرن (15) الخامس عشر ، و هو سيدي عبد الرحمان الشريف و الموجود ضريحه الشريف قبالة جبل الونشريس (بني بوعتاب) ببقعة الشرفا في مقبرة الشرفا ، و الذي له من الأبناء (4) أربعة الذين يجمعون من الألقاب (23) ثلاثة و عشرون لقبا و هم:
1) محمد : ( بدون عقب)
2 ) عبد الله: و الذي من أبنائه الألقاب التالية:
لواسي (الأوس) ، زغاري، زرار ، عوادي(لوادي) زرق الراس ، فوضيل .
3 ) يحي : والذي من أبنائه الألقاب التالية:
عزاز و قريمش
4 ) الطاهر : و الذي من أبنائه الألقاب التالية:
قاسي (كاسي)، حدبي(حذبي) ، غداب ، شاكري، غاشي، كامل، شايب باشا، شاطرباش،شاوش، شهب العين، شارف خوجة، قانون، زرقان، عجرافي و قعماز.

فكل هؤلاء الحاملون للألقاب السالفة الذكر هم من الأشراف من ذرية الولي الصالح سيدي عبد الرحمان الشريف الإدريسي الحسني العلوي الفاطمي الهاشمي النسب والونشريسي العنوان و المسكن ، و ها هي شجرة نسب شرفا الونشريس.

شجرة النسب الشريف لشرفاء الونشريس.

سيدي عبد الرحمان الشريف (الإدريسي الونشريسي) إبن عبد الله إبن عبد الرحمان إبن عبد الله إبن محـمد إبن عـلي إبن أحـمد إبن عـلي إبن يوسـف إبن عيـسى إبن عـلي إبن يحـي إبن يـزيد إبن مخلـوف إبن عبـد الحق إبن جابـر إبن عـبد العـزيز إبن عبـد الرحمـان إبن يـزيد إبن صفـوان (عـمران) إبن رابـح إبن ياسـر إبن مـوسى إبن عـيسى إبن ( الأمير) عـبد الله إبن الملك مولاي محـمد إبن الملك مولاي إدريـس الأصغـر إبن الملك مـولاي إدريـس الأكبـر إبن عـبد الله (الكامل) إبن الحسـن (المثنى) إبن الحسـن (سبط رسول الله،أمير المؤمنين و سيد شباب أهل الجنة) بن خليفة رسول الله و أمير المؤمنين الإمام عـلـي (حيـدر) بن أبي طـالب زوج فاطـمة الزهـراء (سيدة نساء أهل الجنة ) بضع رسول الله و إبنته صلى الله عليه و على آله و سلم . فاللهم صلي و بـارك عـلى هذه السـلالة الطـيبة الطـاهرة و أذهب عنها الرجـس و طهرها تطهيرا و لا تفرق بيننا و بين القرآن إلى أن نرد حوض نبيك فاللهم آمين.