بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 331 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 331 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>في نسب الادارسة
صفحة 1 من اصل 1
في نسب الادارسة
اقدم للاخوة في المنتدى هذه المقتطفات من كتاب ابن حلدون العبر و يليه كذلك اجزاء من الجمهرة لابن حزم
ابن خلدون.
الخبر عن الأدارسة ملوك المغرب الأقصي ومبد أ دولتهم
وانقراضها ثم تجدّدها مفترقة في نواحي المغرب
لما خرج حسين بن عليّ بن حسن المثلّث. بن حسن المثّنى بن الحسن السبط بمكة في ذي القعدة سنة ست وتسعين ومائة أيام المهدي، واجتمع عليه قرابته وفيهم عماه إدريس ويحيى، وقاتلهم محمد بن سليمان بن علي بعجة على ثلاثة أميال عن مكة فقتل الحسين في جماعة من أهل بيته وإنهزموا وأسر كثير منهم. ونجا يحيى بن إدريس وسليمان، وظهر يحيى بعمد ذلك في الديلم، وقد ذكرنا خبره من قبل وكيف استنزله الرشيد وحبسه.
(وأمّا إدريس )ففّر ولحق بممصر، وعلى بريدها يومئذ واضح مولى صالح بن المنصور ويرف بالمسكين، وكان واضح يتشّيع فعلم شأن إدريس وأتاه إلى الموضع الذي كان به مستخفياً، ولم ير شيئا أخلص من أن يحمله على البريد إلى المغرب ففعل، ولحق إدريس بالمغرب الأقصي حر ومولاه راشد، ونزل بو ليلى سنة اثنتين وسبعين، وبها يومئذ إسحاق بن محمد بن عبد الحميد امير أوربة وكبيرهم لعهده فاجاره، واجمع البرابر على القيام بدعوته، وكشف القناع في ذلك، واجتمعت عليه زواغة ولواتة ومدراته وغياثة ونفرة ومكناسة وغمارة وكافة البربر بالمغرب فبايعوه، وقاموا بأمره.وخطب الناس يوم بويع فقال بعد حمد الله والصلاة على نبيه لا تمدّن الأعناق إلى غيرنا فإنّ الذي تجدونه عندنا من الحق لا تجدونه عند غيرنا ولحق به من إخوته سليمان، ونزل بأرض زناتة من تلمسان ونواحيها ونذكر خبره فيما بعد.
(ولما استوثق) أمر إدريس وتمت دعوته زحف إلى البرابرة الذين كانوا بالمغرب على دين المجوسيّة واليهوديَّة. والنصرانيَّة مثل قندلاوة وبهلوانة ومديونة وما زار، وفتح تامستا ومدينة شالة وتادلا، وكان أكثرهم على دين اليَّهودية والنصرانيّة فأسلموا على يديه طوعاً وكرهاً وهدم معاقلهم وحصونهم. ثم يزحف إلى تلمسان وبها من قبائل بني يعرب ومغراوه سنة ثلاث وسبعين، ولقيه أميرها محمد بن حرز بن جزلان فأعطاه الطاعة، وبذل له إدريس الأمان ولسائر زناتة فأمكنه من قياد البلد، وبنى مسجدها وأمر بعمل منبره، وكتب اسمه فيه حسبما هو مخطوط في صفح المنبر لهذا العهد. ورجع إلى مدينة وليلى، ثم دسّ إليه الرشيد مولى من موالي المهدي اسمه سليمان بن حريز ويعرف بالشمّاخ أنفذه بكتابة إلى ابن الأغلب فأجازه، ولحق بإدريس مظهراً النزوع إليه فيمن نزع من وهران المغرب متبرئا من الدعوة العبّاسية ومنتحلًا للطلب. واختصه الإمام إدريس وحلا بعينه وكان قد تأبّط سمَّا في سنون، فناوله إيّاه عند شكايته من وجع أسنانه، فكان فيه كما زعموا حتفه ودفن بوليلى سنة خمس وسبعين.
ابن خلدون.
الخبر عن الأدارسة ملوك المغرب الأقصي ومبد أ دولتهم
وانقراضها ثم تجدّدها مفترقة في نواحي المغرب
لما خرج حسين بن عليّ بن حسن المثلّث. بن حسن المثّنى بن الحسن السبط بمكة في ذي القعدة سنة ست وتسعين ومائة أيام المهدي، واجتمع عليه قرابته وفيهم عماه إدريس ويحيى، وقاتلهم محمد بن سليمان بن علي بعجة على ثلاثة أميال عن مكة فقتل الحسين في جماعة من أهل بيته وإنهزموا وأسر كثير منهم. ونجا يحيى بن إدريس وسليمان، وظهر يحيى بعمد ذلك في الديلم، وقد ذكرنا خبره من قبل وكيف استنزله الرشيد وحبسه.
(وأمّا إدريس )ففّر ولحق بممصر، وعلى بريدها يومئذ واضح مولى صالح بن المنصور ويرف بالمسكين، وكان واضح يتشّيع فعلم شأن إدريس وأتاه إلى الموضع الذي كان به مستخفياً، ولم ير شيئا أخلص من أن يحمله على البريد إلى المغرب ففعل، ولحق إدريس بالمغرب الأقصي حر ومولاه راشد، ونزل بو ليلى سنة اثنتين وسبعين، وبها يومئذ إسحاق بن محمد بن عبد الحميد امير أوربة وكبيرهم لعهده فاجاره، واجمع البرابر على القيام بدعوته، وكشف القناع في ذلك، واجتمعت عليه زواغة ولواتة ومدراته وغياثة ونفرة ومكناسة وغمارة وكافة البربر بالمغرب فبايعوه، وقاموا بأمره.وخطب الناس يوم بويع فقال بعد حمد الله والصلاة على نبيه لا تمدّن الأعناق إلى غيرنا فإنّ الذي تجدونه عندنا من الحق لا تجدونه عند غيرنا ولحق به من إخوته سليمان، ونزل بأرض زناتة من تلمسان ونواحيها ونذكر خبره فيما بعد.
(ولما استوثق) أمر إدريس وتمت دعوته زحف إلى البرابرة الذين كانوا بالمغرب على دين المجوسيّة واليهوديَّة. والنصرانيَّة مثل قندلاوة وبهلوانة ومديونة وما زار، وفتح تامستا ومدينة شالة وتادلا، وكان أكثرهم على دين اليَّهودية والنصرانيّة فأسلموا على يديه طوعاً وكرهاً وهدم معاقلهم وحصونهم. ثم يزحف إلى تلمسان وبها من قبائل بني يعرب ومغراوه سنة ثلاث وسبعين، ولقيه أميرها محمد بن حرز بن جزلان فأعطاه الطاعة، وبذل له إدريس الأمان ولسائر زناتة فأمكنه من قياد البلد، وبنى مسجدها وأمر بعمل منبره، وكتب اسمه فيه حسبما هو مخطوط في صفح المنبر لهذا العهد. ورجع إلى مدينة وليلى، ثم دسّ إليه الرشيد مولى من موالي المهدي اسمه سليمان بن حريز ويعرف بالشمّاخ أنفذه بكتابة إلى ابن الأغلب فأجازه، ولحق بإدريس مظهراً النزوع إليه فيمن نزع من وهران المغرب متبرئا من الدعوة العبّاسية ومنتحلًا للطلب. واختصه الإمام إدريس وحلا بعينه وكان قد تأبّط سمَّا في سنون، فناوله إيّاه عند شكايته من وجع أسنانه، فكان فيه كما زعموا حتفه ودفن بوليلى سنة خمس وسبعين.
- منتدى وادي الطاقة 2012 ©-
fatima-12- عضو فضي
- عدد المساهمات : 268
نقاط : 24371
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/12/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى