بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 447 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 447 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>العرب و تهمة تخريب شمال افريقيا
صفحة 1 من اصل 1
العرب و تهمة تخريب شمال افريقيا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الحمد لله الذي حاءنا بالنصر و فتح لنا البلاد فدخل الناس في دينه افواجا.
و بعد يجب علينا كمجتمع جزائري مسلم ان نصحح بعض الافكار الخاطئة بعض المؤرخين و المستشرقين و تبعهم بعض العوام حتى كادت ان تصبح صحيحة و البعض أقر بصحتها.
يجب علينا ان نضع صورة واقية قدر المستطاع لنثبت ان العرب الفاتحين و غيرهم من العرب المهاجرين لم يهدموا البنيان و لا حضارة و عمران.
زد على ذلك أن اخر العهد الرومي قد محى كل ذلك بصراعه الديني و سوء ادارته و فساد أخلاق حكامه و لم يترك من معالم العمران ما يسأل عنه العرب الفاتحين و غيرهم من العرب المهاجرين.
ليس لي هنا ان ادافع عن هذه القبائل أو ازعم أنها لم تفعل شيئا مما نسب اليها و لكن :
أليس من الحق ان نتسائل عما اذا كان هذا القول مغالى فيه او انه ينظر من وجهة نظر طبقية ؟
هل كان بنو هلال و غيرهم وحدهم الذين يفعلون ذلك حين ذاك ام كانت سنة متبعة ؟
هل قام هؤلاء البدو بهذا الدمار عن عمد ام ترتب عن سكناهم المنطقة ؟
للاجابة عن هذه الاسئلة ساعرض بعض الوقائع التاريخية من الشمال الافريقي و ليس من مكان اخر :
1/ ) من المعلوم ان الدمار قد حاق بالشمال الافريقي على يد الكاهنة التي حاربت المسلمين عند قدومهم لفريقيا فاتحين فقامت بتدمير القرى و قطع الاشجار و حرقها حتى تحول نظر العرب عنها حسب زعمها لأنها كانت ترى أنهم جاؤوا طامعين في خيراتها.
2) في سنة 123ه و قعت معركة تعرف (وادي سبو) بين الوالي الاموي على القيراوان (كلثوم بن عياض القشيري) و بين قبائل الشمال الافريقي البربرية و قتل هذا الوالي و حوصر ابن اخيه في سبتة بعدما تحصن بها مع سبعة الآف فارس من أهل الشام و منعت عنهم الامدادات بتخريب الاراضي المحيطة بسبتة .
3) في سنة 140 ه استولى البربر الصفرية على القيروان فعاثوا فيها الفساد فقتلوا أهلها و استباحوا أموالها و ربطوا ذوابهم في المسجد الجامع مما جعل البربر الاباضية و غيرهم من العرب يهاجمون القيروان و يخلصونها منهم
4) في سنة 145 ه دخلت الاباضية القيروان بقيادة حاتم الملزوزي فاحرقوا لأبوابها و هدموا أسوارها و أخرجوا كثيرا من اهلها.
و لا تقل الفوضى القبلية و التطاحن على السلطة في شمال الافريقي قبل مجيئ الهلاليين عن هذه الاحداث فالحروب لم نتقطع بين زناتة وصنهاجة راعية مصلحة العبيديين , و قد بقي الولاة الصنهاجيون من بلكين ابن الزيري أولهم الى المعز بن باديس الذي حدثت الهجرة الهلالية في عصره , في حروب مستمرة مع زناته التي كانت قبائل قوية بدوية لم تسلم صنهاجة بل ظلت تحاربها طيلة الوقت قبل مجيء الهلاليين .
عند جاءت القبائل العربية من هلال و سليم لبرقة وجدوها شبه خالية الا من فئة قلة من السكان بسبب الأحداث التي وقعت قبلها شرد المعز على أثرها سكان برقة , و هذا يعني أنه لم يحاربها أحد هناك فما مبرر الخراب او التخريب المنسوب اليها.
و يقول ابن خلدون كلاما مفاده أن العرب غورت المياه و احتطبت الشجر فكيف يستقيم هذا مع نيتهم في سكنى المنطقة و حاجتهم الى المياه و الى الشجر الاخضر الذي تعيش عليه أنعامهم .
..........و الحقيقة أن هذه القبائل لم تكن من هلال فحسب بل كانت تضم قبائل عربية كثيرة و بالرغم أن بني هلال وبني سليم شكلوا أكبر القبائل المهاجرة الا انها ضمت قبائل هوازنية أخرى كشجم وسلول ودهمان والمنتفق وربيعة وخفاجة وسعد وكعب وسواءة وكلاب وقبائل قيسية كفزارة واشجع وعبس وعدوان وفهم وقبائل مضرية كهذيل وقريش وتميم وعنزة بل وقحطانية كجذام وكندة ومذحج.
و نستخلص مما سبق :
** إن المستعمرين و المستشرقين يحاولون القاء اللوم على الهجرات العربية كسبب رئيسي لخراب افريقيا و تدمير العمران فيها و تحولها الى الاقتصاد الرعوي بعد ان كانت بلاد عامرة بالمدن و الزراعة مثل فزان الغنية بالنخيل
** نحن لا نزعم بان القبائل العربية لم تفعل شيئا مما نسب اليها و لكن من حقنا ان نتساءل عما اذا كان هذا القول مغالى فيه و أنه ينظر من وجهة نظر طبقية و كذلك لا يمكننا فهم هذا المجتمع البدوي و الحكم عليه الا بعد رأيته من الداخل و الاستماع الى صوته و فهم معتقداته و تقاليده وما هي قيمة التي يبنى عليها.
** كذلك لم يكن بنو هلال و حلافائهم السبب في تخريب افريقيا كما يريد البعض تضخيم الامر فقد سبق البربر مثل زناته قبل مجيئ العرب بقليل و فترة قدومهم.
** و لم يكن هدف هذه القبائل من قدومها الى افريقيا الا لتستوطن هذه الارض الجديدة و تتمتع بخيراتها و كيف لهم قطع الشجر و ردم الابار.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألوه عن بني عامر ، فقال :" جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر "، وسألوه عن هوازن ، فقال :" زهرة تنبع ماء "، وسألوه عن بني تميم فقال: " ثبت الأقدام ، رجح الأحلام ، عظماء الهام ، أشد الناس على الدجال في آخر الزمان ، هضبة حمراء لايضرها من ناوأها "
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد يجب علينا كمجتمع جزائري مسلم ان نصحح بعض الافكار الخاطئة بعض المؤرخين و المستشرقين و تبعهم بعض العوام حتى كادت ان تصبح صحيحة و البعض أقر بصحتها.
يجب علينا ان نضع صورة واقية قدر المستطاع لنثبت ان العرب الفاتحين و غيرهم من العرب المهاجرين لم يهدموا البنيان و لا حضارة و عمران.
زد على ذلك أن اخر العهد الرومي قد محى كل ذلك بصراعه الديني و سوء ادارته و فساد أخلاق حكامه و لم يترك من معالم العمران ما يسأل عنه العرب الفاتحين و غيرهم من العرب المهاجرين.
ليس لي هنا ان ادافع عن هذه القبائل أو ازعم أنها لم تفعل شيئا مما نسب اليها و لكن :
أليس من الحق ان نتسائل عما اذا كان هذا القول مغالى فيه او انه ينظر من وجهة نظر طبقية ؟
هل كان بنو هلال و غيرهم وحدهم الذين يفعلون ذلك حين ذاك ام كانت سنة متبعة ؟
هل قام هؤلاء البدو بهذا الدمار عن عمد ام ترتب عن سكناهم المنطقة ؟
للاجابة عن هذه الاسئلة ساعرض بعض الوقائع التاريخية من الشمال الافريقي و ليس من مكان اخر :
1/ ) من المعلوم ان الدمار قد حاق بالشمال الافريقي على يد الكاهنة التي حاربت المسلمين عند قدومهم لفريقيا فاتحين فقامت بتدمير القرى و قطع الاشجار و حرقها حتى تحول نظر العرب عنها حسب زعمها لأنها كانت ترى أنهم جاؤوا طامعين في خيراتها.
2) في سنة 123ه و قعت معركة تعرف (وادي سبو) بين الوالي الاموي على القيراوان (كلثوم بن عياض القشيري) و بين قبائل الشمال الافريقي البربرية و قتل هذا الوالي و حوصر ابن اخيه في سبتة بعدما تحصن بها مع سبعة الآف فارس من أهل الشام و منعت عنهم الامدادات بتخريب الاراضي المحيطة بسبتة .
3) في سنة 140 ه استولى البربر الصفرية على القيروان فعاثوا فيها الفساد فقتلوا أهلها و استباحوا أموالها و ربطوا ذوابهم في المسجد الجامع مما جعل البربر الاباضية و غيرهم من العرب يهاجمون القيروان و يخلصونها منهم
4) في سنة 145 ه دخلت الاباضية القيروان بقيادة حاتم الملزوزي فاحرقوا لأبوابها و هدموا أسوارها و أخرجوا كثيرا من اهلها.
و لا تقل الفوضى القبلية و التطاحن على السلطة في شمال الافريقي قبل مجيئ الهلاليين عن هذه الاحداث فالحروب لم نتقطع بين زناتة وصنهاجة راعية مصلحة العبيديين , و قد بقي الولاة الصنهاجيون من بلكين ابن الزيري أولهم الى المعز بن باديس الذي حدثت الهجرة الهلالية في عصره , في حروب مستمرة مع زناته التي كانت قبائل قوية بدوية لم تسلم صنهاجة بل ظلت تحاربها طيلة الوقت قبل مجيء الهلاليين .
عند جاءت القبائل العربية من هلال و سليم لبرقة وجدوها شبه خالية الا من فئة قلة من السكان بسبب الأحداث التي وقعت قبلها شرد المعز على أثرها سكان برقة , و هذا يعني أنه لم يحاربها أحد هناك فما مبرر الخراب او التخريب المنسوب اليها.
و يقول ابن خلدون كلاما مفاده أن العرب غورت المياه و احتطبت الشجر فكيف يستقيم هذا مع نيتهم في سكنى المنطقة و حاجتهم الى المياه و الى الشجر الاخضر الذي تعيش عليه أنعامهم .
..........و الحقيقة أن هذه القبائل لم تكن من هلال فحسب بل كانت تضم قبائل عربية كثيرة و بالرغم أن بني هلال وبني سليم شكلوا أكبر القبائل المهاجرة الا انها ضمت قبائل هوازنية أخرى كشجم وسلول ودهمان والمنتفق وربيعة وخفاجة وسعد وكعب وسواءة وكلاب وقبائل قيسية كفزارة واشجع وعبس وعدوان وفهم وقبائل مضرية كهذيل وقريش وتميم وعنزة بل وقحطانية كجذام وكندة ومذحج.
و نستخلص مما سبق :
** إن المستعمرين و المستشرقين يحاولون القاء اللوم على الهجرات العربية كسبب رئيسي لخراب افريقيا و تدمير العمران فيها و تحولها الى الاقتصاد الرعوي بعد ان كانت بلاد عامرة بالمدن و الزراعة مثل فزان الغنية بالنخيل
** نحن لا نزعم بان القبائل العربية لم تفعل شيئا مما نسب اليها و لكن من حقنا ان نتساءل عما اذا كان هذا القول مغالى فيه و أنه ينظر من وجهة نظر طبقية و كذلك لا يمكننا فهم هذا المجتمع البدوي و الحكم عليه الا بعد رأيته من الداخل و الاستماع الى صوته و فهم معتقداته و تقاليده وما هي قيمة التي يبنى عليها.
** كذلك لم يكن بنو هلال و حلافائهم السبب في تخريب افريقيا كما يريد البعض تضخيم الامر فقد سبق البربر مثل زناته قبل مجيئ العرب بقليل و فترة قدومهم.
** و لم يكن هدف هذه القبائل من قدومها الى افريقيا الا لتستوطن هذه الارض الجديدة و تتمتع بخيراتها و كيف لهم قطع الشجر و ردم الابار.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألوه عن بني عامر ، فقال :" جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر "، وسألوه عن هوازن ، فقال :" زهرة تنبع ماء "، وسألوه عن بني تميم فقال: " ثبت الأقدام ، رجح الأحلام ، عظماء الهام ، أشد الناس على الدجال في آخر الزمان ، هضبة حمراء لايضرها من ناوأها "
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- منتدى وادي الطاقة 2012 ©-
fatima-12- عضو فضي
- عدد المساهمات : 268
نقاط : 24376
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/12/2011
مواضيع مماثلة
» العرب و تهمة تخريب شمال افريقيا
» قبائل هواره فى شمال افريقيا
» الزيريون، بنو زيري، الصنهاجيون (في شمال إفريقية): سلالة بربرية حكمت في تونس و شمال الجزائر مابين 971-1152 م.
» قبائل هواره فى شمال افريقيا
» الزيريون، بنو زيري، الصنهاجيون (في شمال إفريقية): سلالة بربرية حكمت في تونس و شمال الجزائر مابين 971-1152 م.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى