بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 489 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 489 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>ملعب مسعود زغار العلمة
صفحة 1 من اصل 1
ملعب مسعود زغار العلمة
لقد كان هذا الملعب في مطالع الأربعينيات من القرن العشرين مساحة خارجة عن مدينة العلمة حيث كان يجري فيه التدريب على الرمي من قبل الجنود الفرنسيين المتمركزين في الثكنة القديمة وفي مقدمتهم الكولون وكل جانب من الملعب مخصص للرياضة و خاصة كرة القدم حيث شهد هدا الملعب مقابلات ساخنة بين الفريق العربي مولودية العلمة الدي أنشئ سنة 1934 وبين الفريق الفرنسي المتكون من غلاة المعمرين وعند إجراء المقابلة بينهما يكون الشعار* العرب ضد الفرنسيين* فيسود المقابلة حماس منقطع النظير مع التأكيد على ضرورة انتصار المولودية على الفريق الفرنسي . وفي الثامن من مايو سنة 1945 أراد سكان العلمة بقيادة مناضلي الحركة الوطنية أن يشاركوا في عيد النصر كما وقع في مدن كثيرة في مطلع هذا الشهر وشهد هدا الملعب تجمعا للجماهير الشعبية حيث انطلقوا منه في مسيرة نحو مدينة العلمة تعبيرا عن رفض الاستعمار والمناداة بالحرية والاستقلال وكادت هده المسيرة ان تؤدي إلى مذابح خطيرة على غرار ما وقع في مدينة سطيف وقالمة وخراطة وفرجيوة لولا يقظة مناضلي الحركة الوطنية وفطنتهم للمؤامرة وذلك بعد ان تسلل أحد اليهود داخل المسيرة وأطلق عيارات نارية من مسدسه ولما اكتشف أمره أجاب بأنه أطلق تلك العيارات النارية تعبيرا عن فرحته بعيد النصر والحق ان هدا الملعب قد تحول سنة 1954 من ميدان رياضي للشباب إلى مذبح فسيح للرجال ذلك انه بعد اندلاع الثورة اخذت الرياضة الجزائرية تتناقص يوما بعد يوم بسبب توجه الشباب إلى التجنيد رغم محاولة السلطة الاستعمارية اقناعه بمواصلة ممارسة الرياضة لكن المقاطعة كانت مطلقة وصار الملعب مهجورا. وفي يوم 7 أوت 1958 شهد الملعب حشودا غفيرة من الجماهير الجزائرية المعزولة من السلاح يمارس في حقها أبشع أنواع الإرهاب من قبل قوات الجيش الفرنسي وأعوانه من الحركة والقومية وذلك على اثر عملية فدائية قام بها أحد الفدائيين اغتال فيها ضابطا فرنسيا في أحد شوارع مدينة العلمة فاستغلت السلطات العسكرية هذه العملية وقامت باكتساح شوارع المدينة وبيوت الجزائريين وساقت سكانها بالعصي والهروات الغليظة والكلاب المفترسة والسيارات المصفحة ومن تأخر في السير تعرض إلى نهش الكلاب و دوس عجلات السيارات وحشد الجميع في أرضية الملعب تاركين ورائهم جداول وبرك من الدماء بسبب ما الحق بهم من عذاب بالعض أو من وقوعهم على الأسلاك الشائكة فكنت ترى العمامات والأحذية متناثرة على طول الطريق انه لمشهد مروع حقا نقل الينا مجاهدوا قسمة العلمة صورته بخيال واسع ودقة متناهية تنقل القارئ مباشرة عبر السنين ليخترق الصمت الذي خيم على جرائم الاستعمار البغيض ردحا من الزمن وتعرض له صورا رهيبة بتفاصيلها ودقائقه وفي هذا الملعب حشر الناس كيوم الحساب وضرب حولهم جدار من الكلاب والجنود والأسلحة الفتاكة المحمولة على مختلف السيارات العسكرية وشمس اغسطس الملتهبة تحرق وجوههم في مشهد رهيب لم يجدوا فيه مخرجا الا اللجوء ال الله والتوسل إليه واستغل الحركة والقومية هذا الحشر وباعوا للناس كوبا من الماء بالف فرنك قديم وهو ثمن باهض في ذلك الوقت حين كانت اجرة العمال الفلاحين في حقول المعمرين لا تزيد عن مائتي فرنك قديم في اليوم الواحد وقد ظلت الجماهير الصامدة في وهج الشمس من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الرابعة صباحا من نهار الغد وأثناء الليل سلطت عليهم الأضواء الكاشفة من الجهات الأربعة كما سلطت عليهم الكلاب والتفتيش وإطلاق النار على الذين حاولوا الفرار
وهناك في الملعب أقيمت شبه محكمة تحاكم سكان البلدية من خلال ملفاتهم وبطاقاتهم واقيمت عملية التفتيش فردا فردا على الموقوفين مما مكن العدو من معرفة المشتبه فيهم واختيار عدد من الشباب فاركبوهم الشاحنات وتوجهوا بهم إلى اماكن مجهولة اما مجموعة أخرى فقد نقلوها إلى مزرعة بالقرب من البلدية وتسمى مزرعة جول* حيث سلط عليهم أبشع أنواع التعذيب والتقتيل ومن بقي منهم اطلق سراحه لكن المدينة بقيت محاصرة ثمانية عشرة يوما لا داخل اليها ولا خارج منها ومن خلال هذا الحصار تمكن العدو من تفتيش كل أحياء المدينة وقد استشهد خلال هذه العمليات التمشيطية حوالي خمس مائة شخص حسب إحصاء ذلك الوقت
وجملة القول ان هذه المعاقل الثلاثة التي تعرضنا لها تعد من أكبر التجارب الاستعمارية الفرنسية التي حاولت من خلالها تحطيم معنويات الشعب الجزائري وارغامه على الاستسلام الأبدي لارادة الاستعمار وجشاعته ولكنه صمد واستبسل وانتزع حريته من جلاديه كسائر انحاء القطر الجزائري العلمة هي من أجمل المدن الجزائرية وأكبرها.وبها أكثر من 800الف ساكن. ومن أشهر مناطقها كارطي الواد ** بلعلى ** لعبيدي ** هواري بومدين ** الباطوار ** قوطالي ** ثابت بوزيد ** دوار السوق ** لاكناب ** الشناوة ** بورفرف **و أهمها شارع دبي الذي يعد من أشهر المناطق التجارية على المستوى المحلي و العالمي فأصبح منطقة استراتيجية لاستقطاب السياح مما ادى إلى رفع ميزانية العلمة و بالتالي احتلت قائمة اغنى المدن التجارية .......
وهناك في الملعب أقيمت شبه محكمة تحاكم سكان البلدية من خلال ملفاتهم وبطاقاتهم واقيمت عملية التفتيش فردا فردا على الموقوفين مما مكن العدو من معرفة المشتبه فيهم واختيار عدد من الشباب فاركبوهم الشاحنات وتوجهوا بهم إلى اماكن مجهولة اما مجموعة أخرى فقد نقلوها إلى مزرعة بالقرب من البلدية وتسمى مزرعة جول* حيث سلط عليهم أبشع أنواع التعذيب والتقتيل ومن بقي منهم اطلق سراحه لكن المدينة بقيت محاصرة ثمانية عشرة يوما لا داخل اليها ولا خارج منها ومن خلال هذا الحصار تمكن العدو من تفتيش كل أحياء المدينة وقد استشهد خلال هذه العمليات التمشيطية حوالي خمس مائة شخص حسب إحصاء ذلك الوقت
وجملة القول ان هذه المعاقل الثلاثة التي تعرضنا لها تعد من أكبر التجارب الاستعمارية الفرنسية التي حاولت من خلالها تحطيم معنويات الشعب الجزائري وارغامه على الاستسلام الأبدي لارادة الاستعمار وجشاعته ولكنه صمد واستبسل وانتزع حريته من جلاديه كسائر انحاء القطر الجزائري العلمة هي من أجمل المدن الجزائرية وأكبرها.وبها أكثر من 800الف ساكن. ومن أشهر مناطقها كارطي الواد ** بلعلى ** لعبيدي ** هواري بومدين ** الباطوار ** قوطالي ** ثابت بوزيد ** دوار السوق ** لاكناب ** الشناوة ** بورفرف **و أهمها شارع دبي الذي يعد من أشهر المناطق التجارية على المستوى المحلي و العالمي فأصبح منطقة استراتيجية لاستقطاب السياح مما ادى إلى رفع ميزانية العلمة و بالتالي احتلت قائمة اغنى المدن التجارية .......
- منتدى وادي الطاقة 2011 ©-
hafidha- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 380
نقاط : 24685
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/12/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى