بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 182 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 182 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>وصايا وآداب لحاملات الكتاب ..
صفحة 1 من اصل 1
وصايا وآداب لحاملات الكتاب ..
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله تعالى وتوفيقا منه
نبدأ على خير
لتأصيل مادة الآداب العامة لطالب العلم
ومن ثم نتفرع لآداب الخاصة
وهم أهل الله وخاصته
جعلنا الله تعالى وإياكن منهم
فقد قال صلى الله عليه وسلم
( صحيح )
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله أهلين من الناس
قالوا من هم يا رسول الله قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
رواه النسائي وابن ماجه والحاكم كلهم عن ابن مهدي حدثنا عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس وقال الحاكم يروى من ثلاثة أوجه عن أنس هذا أجودها
ولِمَا نعلم من فضائل حامل القرآن
( حسن )
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة
رواه الترمذي وحسنه وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح الإسناد
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم
(
حسن لغيره )
وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وتعلم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور, ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
فاللهم ارزقنا حفظ كتابك في قلوبنا واستعمل به يا رب أبداننا
وبداية نذكر معا فضل العلم وفضيلة التعليم والتعلم
ومكانة العلماء فى الدنيا والآخرة والأرض والسماء
مقدمة في فضل العلم والتعلم والتعليم
*****************************************
نجد الآيات وما أكثرها هي التي تدعو للعلم وتحث عليه
قال تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة 11
ويقول في الحث على طلب العلم (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً) طه114
ولننتبه لأمر هام وهو ضرورة العلم والتحصيل قبل القول والعمل
وذلك مذكور في الصحيح تحت باب العلم قبل القول والعمل
وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم الهادي قبل أن يطلب منه التبليغ
طلب منه القراءة والعلم
وأنّى يمكن للإنسان أن يقول أو يعمل شيئا وهو لم يعلم به
لو لم نعلم لما تمكنا من العمل
فبماذا نعمل إن لم نكن نعلم
فان لم اعلم كيف الصلاة فكيف أؤديها وان لم اعلم كيف القراءة فكيف سأقرأ القرآن حتى في كل أمر ولو دنيوي
فان لم يتعلم المرء علم الطب فكيف سيمارسه
وهكذا هي كل الأعمال
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)(يوسف: من الآية108) .
فان لم يكن لدى علم فسيكون تخبط وضلال
فعافانا الله أن نكون كاليهود والنصارى فَإِنَّ طَرِيقَة أَهْل الْإِيمَان مُشْتَمِلَة عَلَى الْعِلْم بِالْحَقِّ وَالْعَمَل بِهِ
وَالْيَهُود فَقَدُوا الْعَمَل اى علموا ولكن جحدوا وتركوا العمل بما علموا
وَالنَّصَارَى فَقَدُوا الْعِلْم اى لم يتحروا ويتعلموا ولم يتبعوا هدى
فَالنَّصَارَى لَمَّا كَانُوا قَاصِدِينَ شَيْئًا لَكِنَّهُمْ لَا يَهْتَدُونَ إِلَى طَرِيقَة لِأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا الْأَمْر مِنْ بَابه وهو العلم قبل القول والعمل اى
اِتِّبَاع الْحَقّ لذلك ضَلُّوا ,
يقول تعالى :
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[سورة فاطر: آية 28]
كلما زاد العالم علما كلما زاد ورعه وخشيته
ونقول ليس فقط العالم بعلوم الكون مما يبهر العقول ويجعلها تخر بين يدى الله معلنة له التسليم وطلاقة القدرة انما اى علم يُتوصل به الى الله
كما الحال فى علم اللغة عالم اللغة العربية كلما زاد علمه وتعمقه فى اللغة كلما ازداد فهمه للمعانى وتحصيله للمطلوب فهمه من القرآن كما اراده الله تعالى فتبدو له البلاغة والبيان فى القرآن ويتدبر
وتتضح المعانى ويزداد الفهم فيزداد القرب ويحسن التلقى.
ونسمع لمن الغى سمعه وفكره عن الفهم وكيف كان مصيره
قال تعالى :
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ [الملك:10].
اى أن هؤلاء الذين استحقوا العذاب يصيبهم الندم ويقولون لو أنهم علموا وسمعوا
وحكموا العقل في الفهم للعلم الذي أتاهم لما استحقوا العذاب
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وأولوا العلم قَائِمًا بِالْقِسْطِ[آل عمران:18]
ونحن نشهد انه لا اله إلا الله ونسأله ان نحيا بها ونموت عليها ونلقاه يوم القيامة بها
﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾[الزمر:9].
شتان بين العالم والجاهل فالعلم نور والجهل ظلمة وصاحب النور يسير على هدى
نور العلم وأما صاحب الظلم فهو يتخبط فى ظلمات الجهل
{قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} الرعد 43
“وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون” (العنكبوت/43)
».
ُّولو ردّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهم ) النساء 83
كل هذه نصوص توضح أهمية العلم وفضل العلماء
وان العلم هو السبيل الموصلة لعبادة الله على بصيرة
دون إفراط أو تفريط
وعند تتبُع السنة نجدها زاخرة بما فيه الحث على العلم وذكر فضله
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" . وفي الباب عن عمر وأبي هريرة ومعاوية. هذا حديث حسن صحيح.
والفقه اخواتى يعنى فى اللغة الفهم
والتفقه فى الدين هو تعلمه ومعرفة حدوده وشرائعه
وهو افضل العلم لانه السبيل الموصلة الى الله تعالى بالحلال متجنبين الحرام
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة". هذا حديث حسن.
عن كثير بن قيس قال كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فأتاه رجل فقال يا أبا الدرداء إني أتيتك من مدينة الرسول في حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء أما جئت لحاجة أما جئت لتجارة أما جئت إلا لهذا الحديث قال نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة والملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وأورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر .....قال الشيخ الألباني : صحيح
سند الحديث : حدثنا مسدد بن مسرهد ثنا عبد الله بن داود سمعت عاصم بن رجاء بن حيوة يحدث عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال....
حديث شامل جامع لفضل العلم والعالم وطالب العلم
عن عاصم عن زر قال أتيت صفوان بن عسال المرادي قال ما جاء بك قال جئت أنبط العلم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من خارج يخرج من بيته يطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع ...فى صحيح بن حبان
وعن حميد بن عبد الرحمن قال: سمعت معاوية رضي الله عنه وأرضاه خطيباً يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من يرد الله به خيرا ًيفقهه في الدين »
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالا فسلطه علي هلكته في الحق و رجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها »،
ونذكر هنا ما ذكره العلماء مختصرا فى شرح الحديث ان كلمةا لحسد المقصودة فى الحديث ليست كلمة الحسد بمعنى الحسد البغيض الذى هو من آفات القلب
والذى يتمنى الحاسد ان تزول النعمة عمن يحسده
انما هى الغبطة او السرور والفرح للمسلم أن منّ الله عليه بنعمة مع تمنى ان يرزقنى الله مثلها
وما افضل من قرآن تعلمها لمرء وعاش يقيمه فى حياته ومن مال رُزق بها لمرء فانفقه فى مرضاة الله تعالى
ما افضل من هاتين حتى اُسَر لصاحبهما وارجو ان اكون مثله
*****************
ومن الآثار التي تعنى بالعلم وفضله وفضل تعلمه
عن سيدنا علي رضي الله عنه قال ( العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم حاكم والمال محكوم عليه مات خزان المال وبقي خزان العلم أعيانهم مفقودة ,وأشخاصهم في القلوب موجودة)).
)اى أنهم ذهبوا وماتوا إلا انه بقيت مناقبهم وقدرهم في
القلوب وآثارهم بين أيدينا نورا نقتدي به
وعن سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم: ((مرحبا ً بينابيع الحكمة , ومصابيح الظلم , خِلْقَانْ الثياب , جدد القلوب , حبس البيوت , ريحان كل قبيلة)).
أي أن غالب صفتهم الانشغال بطلب العلم والمكوث في البيوت للمذاكرة والدراسة, وهذا يشغلهم عن الاهتمام بأناقة الثياب والتجول في الطرقات كما يفعل غيرهم من الشباب
وعن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عند قال: ((تعلموا العلم ,فإن تعلمه لله خشية, وطلبه
عباده, ومذاكرته تسبيح, والبحث عنه جهاد , وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة , وبذله لأهله
قربة , لأنه معالم الحلال والحرام , ومنار سبل أهل الجنة, وهو الأنس في الوحشة
والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة , والدليل على السراء والضراء , والسلاح
على الأعداء , والزين عند الأخلاء , يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة وأئمة ,
تقتص آثارهم ويقتدي بأفعالهم وينتهي إلى رأيهم , ترغب الملائكة في خلتهم ,
وبأجنحتها تمسهم , يستغفر لهم كل رطب ويابس , وحيتان البحر وهوامه ,وسباع البر
وأنعامه,لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصابيح الأبصار من الظلم , يبلغ العبد من
العلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة , التفكر فيه يعدل الصيام,
ومدارسته تعدل القيام , به توصل الأرحام ,وبه يعرف الحلال من الحرام,هو إمام العمل
والعمل تابعه, ويُلهَمَه السعداء ويُحْرَمَه الأشقياء))
وعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (:"إن الرجل ليخرج من منزله وعليه من
الذنوب مثل جبال تهامة فإذا سمع العلم خاف ورجع وتاب فانصرف إلى منزله وليس
عليه ذنب ،فلا تفارقوا مجالس العلماء )
وهذا لأن هذه المجالس لا تخلو من ذكر واستغفار وبيان للحلال والحرام وتذكير بالله
وعقابه وثوابه ولا نغفل ما لجميل اثر هذه المجالس
التى لا تخلو من اخت صالحة يتقبل الله منّا الدعاء لصلاحها
او ان تغشانا رحمة الله فى المجلس ويعفو ويغفر انه الغفور الرحيم فنقوم من مجلسنا وقد غفر الله لنا ورحمنا
نذكر :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس بل أجود بالخير من الريح المرسلة
حين يلقى جبريلاً يدارسه
القرءان فكيف ذلك ؟؟؟
إنما ذلك لأنه للقاء الصالحين أثر في النفس تزيد الهمة وتدفع لعمل الصالحات
على هذا لا نغفل الأثر الطيب لمجلس العلم مما يدفع المرء
أن يواجه هذه الدنيا وما
فيها ومن فيها بنفس صافية وسكينة و رضا لأقدار الله بيقين
لحكمة الله تعالى .
يقول تعالى : وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
قيل من معاني كلمة ( ربانيين )
ـ حكماء علماء حلماء
ـ أهل عبادة وأهل تقوى
ـ حَقٌ على من تعلم القرآن أن يكون فَقيهًا
ـ العالم الذي يعمل بعلمه
ـ الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره
ـ علماء حكماء نُصحاء لله في خلقه
ـ الرباني العالم بالحلال والحرام والأمر والنهي
ـ العالم بأنباء الأمة
فنسال الله تعالى ان يرزقنا بحبهم (أي هؤلاء العلماء ) فضل
اللحاق بهم وان قصرت بنا أعمالنا عن اللحاق بهم
فلو تتبعنا الآيات والأحاديث التي وردت في العلم وفضله لوجدناها كثيرة وليست
محصورة في ما ذكرناه آنفا
إنما ذكرناه للمثال لا للحصر
فضل التعليم
*******************
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَمِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} سورة التوبة (122).
) وقوله عز وجل ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (سورة النحل: الآية 43،
هذه دعوة للتعليم والسعي لنيل العلم
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ
آل عمران من الآية
187
وهذه أخرى لتبليغ
العلم وعدم كتمانه
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. ) فصلت:33
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة ِوَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125]
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما أتى الله عالماً علماً إلا وأخذ عليه من الميثاق ما أخذ
على النبيين أن يبينوه للناس ولا يكتمونه " .
وعنه أيضا ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )
عن ابى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز فلا ينفق منه ......
تحقيق الالبانى: صحيح انظر رقم الحديث5835 فى صحيح الجامع
عن سعد قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 4214 في صحيح الجامع
أرأينا كم هي النصوص المشيرة إلى العلم ومكانته ومكانة العلماء
مع الحث على التعلم ثم التعليم
*******
والدعوة للعلم والتعليم تشمل العلوم الدينية والدنيوية شرط الإخلاص لله تعالى وابتغاء
وجهه تعالى فيها وتسخيرها
لخدمة دين الله
يقول صلى الله عليه وسلم :
إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه............
تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم:
2328 في صحيح الجامع
والدعوة للعلم والتعليم تشمل العلوم الدينية والدنيوية شرط الإخلاص لله تعالى وابتغاء
وجهه تعالى فيها وتسخيرها لخدمة دين الله
فإن قبول الأعمال الصالحة متوقف على النية والإخلاص في القصد
وروى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
وعلى هذا ان كان القصد والنية عند ابتغاء العمل لله فهو مقبول وان لم يكن كذلك فهو
مردود على صاحبه والعياذ بالله
,
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : ((إن أول الناس يقضى يوم القيامة رجل استشهد فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها, قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت .قال : كذبت
؛ ولكنك قاتلت ليقال جرئ,فقد قيل ,ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
.ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن
فأتي به فعرفه نعمه فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن .قال : كذبت ولكنك
تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ,
ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
عن كعب بن مالك قال : قال : رسول الله صلى الله عليه
وسلم
من ابتغى العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو تقبل أفئدة الناس إليه فإلى
النار
تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 5930 في صحيح الجامع
</SPAN>والعلم الذي يبتغى به وجه الله هو العلم الشرعي, ويؤخذ من هذا الحديث النبوي أن
العلم الشرعي لا يقبل الله تعلمه إلا مع
الإخلاص ,
أما العلوم الدنيوية المختلفة فإن الأصل فيها أن تكون طريقاً للكسب والرزق ومع ذلك
فإنها إن طلبها المسلم بنيةٍ خالصةٍ
وجعل قصده من تعلمها تحقيق فرض الكفاية في الأمة لتقويتها على أعدائها والنهوض
بها , فإن له بها أجراً عند الله سبحانه وتعالى .
نسال الله تعالى ان يرزقنا العلم النافع وان يرزقنا الإخلاص
فى الطلب والإخلاص فى الأداء ونسأله تعالى ألا يحرمنا القبول
وعلى هذا من كل ما سبق رأينا فضل العلم وفضيلة التعلم
والتعليم
ولقد تواردت موجبات الشرع على أن التحلي بمحاسن الأدب، ومكارم الأخلاق، والهدى الحسن، والسمت الصالح: سمة أهل الإسلام
، وأن العلم - وهو أثمن درة في تاج الشرع المطهر - لا يصل إليه إلا المتحلي بآدابه، المتخلي عن آفاته،
وهذا ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في مقدمة كتاب حلية طالب العلم
وعليه ابشرك اخية بأن تسعدى وتحمدى ربك بما اهلك له ووفقك للسير فيه
انظرى واقراى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل
وعنه صلى الله عليه وسلم: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً
أو متعلماً " حديث حسن غريب
فاحمدى الله ان اختارك لان تكونى ممن ترك الدنيا ومتاعها ولهوها الى ما فيه ذكر لله فتعلم العلم ذكر لله ومحاولا للوصول اليه وعبادته والدعوة اليه على بصيرة
فمن اين تاتى البصيرة ان لم يكن هناك نورا للعلم
فكما بُشرت بتوفيق الله لك وجعلك فى هذا المقام
مقام طالب العلم الذى
ـ يستغفر له من فى الارض والسماء حتى الحيتان فى البحر وما احوجنا لذلك
ـ يسهل الله لك طريقا الى الجنة بسلوكك طريق العلم
ـ كما ان العلماء يوم القيامة يغبطهم الانبياء والصديقين على ما لهم من فضل ومكانة فنسال الله تعالى العلم النافع الذى نصل به اليه
ثم فى النهاية ارحب واحيى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
فانتن وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما قال فى الحديث الشريف
سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا لهم مرحبا
بوصية رسول الله
وأفتوهم........
حقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم:
3651 في صحيح الجامع
فلابد من الاحتفاء بمن يأتي طالباً للعلم كما أوصانا رسول الله
فاهلا ومرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
****************
وفى الختام نسال الله ان يجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما والا يجعل بيننا شقيا ولا محروما
وان يرزقنا الصبر على العلم وان ييسر الامور
نساله تعالى أن يوفقنا ويرزقنا
العلم النافع وان يرزقنا الإخلاص وألا يحرمنا القبول
اللهم جاز عنا نبينا خير ما جازيت نبيا عن امته ونشهدك يا رب انه ادى الامانة وبلغ الرسالة ونصح الامر فآته اللهم الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذى وعدته ان لا تخلف الميعاد
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وازواجه الاطهار واصحابه الاخيار صلاة وسلاما دائمين متلامين الى يوم الدين
واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
*********************************
تلك هى الحلقة الاولى يُتبع ان شاء الله بالحلقة الثانية
عن أهمية الادب فى حياة طالب العلم
^
^
^
بفضل الله تعالى وتوفيقا منه
نبدأ على خير
لتأصيل مادة الآداب العامة لطالب العلم
ومن ثم نتفرع لآداب الخاصة
وهم أهل الله وخاصته
جعلنا الله تعالى وإياكن منهم
فقد قال صلى الله عليه وسلم
( صحيح )
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله أهلين من الناس
قالوا من هم يا رسول الله قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
رواه النسائي وابن ماجه والحاكم كلهم عن ابن مهدي حدثنا عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس وقال الحاكم يروى من ثلاثة أوجه عن أنس هذا أجودها
ولِمَا نعلم من فضائل حامل القرآن
( حسن )
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة
رواه الترمذي وحسنه وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح الإسناد
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم
(
حسن لغيره )
وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وتعلم وعمل به ألبس والداه يوم القيامة تاجا من نور, ضوؤه مثل ضوء الشمس ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا فيقولان بم كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
فاللهم ارزقنا حفظ كتابك في قلوبنا واستعمل به يا رب أبداننا
وبداية نذكر معا فضل العلم وفضيلة التعليم والتعلم
ومكانة العلماء فى الدنيا والآخرة والأرض والسماء
مقدمة في فضل العلم والتعلم والتعليم
*****************************************
نجد الآيات وما أكثرها هي التي تدعو للعلم وتحث عليه
قال تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة 11
ويقول في الحث على طلب العلم (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً) طه114
ولننتبه لأمر هام وهو ضرورة العلم والتحصيل قبل القول والعمل
وذلك مذكور في الصحيح تحت باب العلم قبل القول والعمل
وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم الهادي قبل أن يطلب منه التبليغ
طلب منه القراءة والعلم
وأنّى يمكن للإنسان أن يقول أو يعمل شيئا وهو لم يعلم به
لو لم نعلم لما تمكنا من العمل
فبماذا نعمل إن لم نكن نعلم
فان لم اعلم كيف الصلاة فكيف أؤديها وان لم اعلم كيف القراءة فكيف سأقرأ القرآن حتى في كل أمر ولو دنيوي
فان لم يتعلم المرء علم الطب فكيف سيمارسه
وهكذا هي كل الأعمال
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)(يوسف: من الآية108) .
فان لم يكن لدى علم فسيكون تخبط وضلال
فعافانا الله أن نكون كاليهود والنصارى فَإِنَّ طَرِيقَة أَهْل الْإِيمَان مُشْتَمِلَة عَلَى الْعِلْم بِالْحَقِّ وَالْعَمَل بِهِ
وَالْيَهُود فَقَدُوا الْعَمَل اى علموا ولكن جحدوا وتركوا العمل بما علموا
وَالنَّصَارَى فَقَدُوا الْعِلْم اى لم يتحروا ويتعلموا ولم يتبعوا هدى
فَالنَّصَارَى لَمَّا كَانُوا قَاصِدِينَ شَيْئًا لَكِنَّهُمْ لَا يَهْتَدُونَ إِلَى طَرِيقَة لِأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا الْأَمْر مِنْ بَابه وهو العلم قبل القول والعمل اى
اِتِّبَاع الْحَقّ لذلك ضَلُّوا ,
يقول تعالى :
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[سورة فاطر: آية 28]
كلما زاد العالم علما كلما زاد ورعه وخشيته
ونقول ليس فقط العالم بعلوم الكون مما يبهر العقول ويجعلها تخر بين يدى الله معلنة له التسليم وطلاقة القدرة انما اى علم يُتوصل به الى الله
كما الحال فى علم اللغة عالم اللغة العربية كلما زاد علمه وتعمقه فى اللغة كلما ازداد فهمه للمعانى وتحصيله للمطلوب فهمه من القرآن كما اراده الله تعالى فتبدو له البلاغة والبيان فى القرآن ويتدبر
وتتضح المعانى ويزداد الفهم فيزداد القرب ويحسن التلقى.
ونسمع لمن الغى سمعه وفكره عن الفهم وكيف كان مصيره
قال تعالى :
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ [الملك:10].
اى أن هؤلاء الذين استحقوا العذاب يصيبهم الندم ويقولون لو أنهم علموا وسمعوا
وحكموا العقل في الفهم للعلم الذي أتاهم لما استحقوا العذاب
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وأولوا العلم قَائِمًا بِالْقِسْطِ[آل عمران:18]
ونحن نشهد انه لا اله إلا الله ونسأله ان نحيا بها ونموت عليها ونلقاه يوم القيامة بها
﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾[الزمر:9].
شتان بين العالم والجاهل فالعلم نور والجهل ظلمة وصاحب النور يسير على هدى
نور العلم وأما صاحب الظلم فهو يتخبط فى ظلمات الجهل
{قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} الرعد 43
“وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون” (العنكبوت/43)
».
ُّولو ردّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهم ) النساء 83
كل هذه نصوص توضح أهمية العلم وفضل العلماء
وان العلم هو السبيل الموصلة لعبادة الله على بصيرة
دون إفراط أو تفريط
وعند تتبُع السنة نجدها زاخرة بما فيه الحث على العلم وذكر فضله
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" . وفي الباب عن عمر وأبي هريرة ومعاوية. هذا حديث حسن صحيح.
والفقه اخواتى يعنى فى اللغة الفهم
والتفقه فى الدين هو تعلمه ومعرفة حدوده وشرائعه
وهو افضل العلم لانه السبيل الموصلة الى الله تعالى بالحلال متجنبين الحرام
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة". هذا حديث حسن.
عن كثير بن قيس قال كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فأتاه رجل فقال يا أبا الدرداء إني أتيتك من مدينة الرسول في حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء أما جئت لحاجة أما جئت لتجارة أما جئت إلا لهذا الحديث قال نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة والملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وأورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر .....قال الشيخ الألباني : صحيح
سند الحديث : حدثنا مسدد بن مسرهد ثنا عبد الله بن داود سمعت عاصم بن رجاء بن حيوة يحدث عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال....
حديث شامل جامع لفضل العلم والعالم وطالب العلم
عن عاصم عن زر قال أتيت صفوان بن عسال المرادي قال ما جاء بك قال جئت أنبط العلم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من خارج يخرج من بيته يطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع ...فى صحيح بن حبان
وعن حميد بن عبد الرحمن قال: سمعت معاوية رضي الله عنه وأرضاه خطيباً يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من يرد الله به خيرا ًيفقهه في الدين »
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا حسد إلا في اثنتين رجل أتاه الله مالا فسلطه علي هلكته في الحق و رجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها »،
ونذكر هنا ما ذكره العلماء مختصرا فى شرح الحديث ان كلمةا لحسد المقصودة فى الحديث ليست كلمة الحسد بمعنى الحسد البغيض الذى هو من آفات القلب
والذى يتمنى الحاسد ان تزول النعمة عمن يحسده
انما هى الغبطة او السرور والفرح للمسلم أن منّ الله عليه بنعمة مع تمنى ان يرزقنى الله مثلها
وما افضل من قرآن تعلمها لمرء وعاش يقيمه فى حياته ومن مال رُزق بها لمرء فانفقه فى مرضاة الله تعالى
ما افضل من هاتين حتى اُسَر لصاحبهما وارجو ان اكون مثله
*****************
ومن الآثار التي تعنى بالعلم وفضله وفضل تعلمه
عن سيدنا علي رضي الله عنه قال ( العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم حاكم والمال محكوم عليه مات خزان المال وبقي خزان العلم أعيانهم مفقودة ,وأشخاصهم في القلوب موجودة)).
)اى أنهم ذهبوا وماتوا إلا انه بقيت مناقبهم وقدرهم في
القلوب وآثارهم بين أيدينا نورا نقتدي به
وعن سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم: ((مرحبا ً بينابيع الحكمة , ومصابيح الظلم , خِلْقَانْ الثياب , جدد القلوب , حبس البيوت , ريحان كل قبيلة)).
أي أن غالب صفتهم الانشغال بطلب العلم والمكوث في البيوت للمذاكرة والدراسة, وهذا يشغلهم عن الاهتمام بأناقة الثياب والتجول في الطرقات كما يفعل غيرهم من الشباب
وعن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عند قال: ((تعلموا العلم ,فإن تعلمه لله خشية, وطلبه
عباده, ومذاكرته تسبيح, والبحث عنه جهاد , وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة , وبذله لأهله
قربة , لأنه معالم الحلال والحرام , ومنار سبل أهل الجنة, وهو الأنس في الوحشة
والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة , والدليل على السراء والضراء , والسلاح
على الأعداء , والزين عند الأخلاء , يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة وأئمة ,
تقتص آثارهم ويقتدي بأفعالهم وينتهي إلى رأيهم , ترغب الملائكة في خلتهم ,
وبأجنحتها تمسهم , يستغفر لهم كل رطب ويابس , وحيتان البحر وهوامه ,وسباع البر
وأنعامه,لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصابيح الأبصار من الظلم , يبلغ العبد من
العلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة , التفكر فيه يعدل الصيام,
ومدارسته تعدل القيام , به توصل الأرحام ,وبه يعرف الحلال من الحرام,هو إمام العمل
والعمل تابعه, ويُلهَمَه السعداء ويُحْرَمَه الأشقياء))
وعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (:"إن الرجل ليخرج من منزله وعليه من
الذنوب مثل جبال تهامة فإذا سمع العلم خاف ورجع وتاب فانصرف إلى منزله وليس
عليه ذنب ،فلا تفارقوا مجالس العلماء )
وهذا لأن هذه المجالس لا تخلو من ذكر واستغفار وبيان للحلال والحرام وتذكير بالله
وعقابه وثوابه ولا نغفل ما لجميل اثر هذه المجالس
التى لا تخلو من اخت صالحة يتقبل الله منّا الدعاء لصلاحها
او ان تغشانا رحمة الله فى المجلس ويعفو ويغفر انه الغفور الرحيم فنقوم من مجلسنا وقد غفر الله لنا ورحمنا
نذكر :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس بل أجود بالخير من الريح المرسلة
حين يلقى جبريلاً يدارسه
القرءان فكيف ذلك ؟؟؟
إنما ذلك لأنه للقاء الصالحين أثر في النفس تزيد الهمة وتدفع لعمل الصالحات
على هذا لا نغفل الأثر الطيب لمجلس العلم مما يدفع المرء
أن يواجه هذه الدنيا وما
فيها ومن فيها بنفس صافية وسكينة و رضا لأقدار الله بيقين
لحكمة الله تعالى .
يقول تعالى : وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
قيل من معاني كلمة ( ربانيين )
ـ حكماء علماء حلماء
ـ أهل عبادة وأهل تقوى
ـ حَقٌ على من تعلم القرآن أن يكون فَقيهًا
ـ العالم الذي يعمل بعلمه
ـ الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره
ـ علماء حكماء نُصحاء لله في خلقه
ـ الرباني العالم بالحلال والحرام والأمر والنهي
ـ العالم بأنباء الأمة
فنسال الله تعالى ان يرزقنا بحبهم (أي هؤلاء العلماء ) فضل
اللحاق بهم وان قصرت بنا أعمالنا عن اللحاق بهم
فلو تتبعنا الآيات والأحاديث التي وردت في العلم وفضله لوجدناها كثيرة وليست
محصورة في ما ذكرناه آنفا
إنما ذكرناه للمثال لا للحصر
فضل التعليم
*******************
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَمِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ
وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} سورة التوبة (122).
) وقوله عز وجل ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (سورة النحل: الآية 43،
هذه دعوة للتعليم والسعي لنيل العلم
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ
آل عمران من الآية
187
وهذه أخرى لتبليغ
العلم وعدم كتمانه
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. ) فصلت:33
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة ِوَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125]
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما أتى الله عالماً علماً إلا وأخذ عليه من الميثاق ما أخذ
على النبيين أن يبينوه للناس ولا يكتمونه " .
وعنه أيضا ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم )
عن ابى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز فلا ينفق منه ......
تحقيق الالبانى: صحيح انظر رقم الحديث5835 فى صحيح الجامع
عن سعد قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 4214 في صحيح الجامع
أرأينا كم هي النصوص المشيرة إلى العلم ومكانته ومكانة العلماء
مع الحث على التعلم ثم التعليم
*******
والدعوة للعلم والتعليم تشمل العلوم الدينية والدنيوية شرط الإخلاص لله تعالى وابتغاء
وجهه تعالى فيها وتسخيرها
لخدمة دين الله
يقول صلى الله عليه وسلم :
إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه............
تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم:
2328 في صحيح الجامع
والدعوة للعلم والتعليم تشمل العلوم الدينية والدنيوية شرط الإخلاص لله تعالى وابتغاء
وجهه تعالى فيها وتسخيرها لخدمة دين الله
فإن قبول الأعمال الصالحة متوقف على النية والإخلاص في القصد
وروى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
وعلى هذا ان كان القصد والنية عند ابتغاء العمل لله فهو مقبول وان لم يكن كذلك فهو
مردود على صاحبه والعياذ بالله
,
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : ((إن أول الناس يقضى يوم القيامة رجل استشهد فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها, قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت .قال : كذبت
؛ ولكنك قاتلت ليقال جرئ,فقد قيل ,ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
.ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن
فأتي به فعرفه نعمه فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن .قال : كذبت ولكنك
تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل ,
ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
عن كعب بن مالك قال : قال : رسول الله صلى الله عليه
وسلم
من ابتغى العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو تقبل أفئدة الناس إليه فإلى
النار
تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 5930 في صحيح الجامع
</SPAN>والعلم الذي يبتغى به وجه الله هو العلم الشرعي, ويؤخذ من هذا الحديث النبوي أن
العلم الشرعي لا يقبل الله تعلمه إلا مع
الإخلاص ,
أما العلوم الدنيوية المختلفة فإن الأصل فيها أن تكون طريقاً للكسب والرزق ومع ذلك
فإنها إن طلبها المسلم بنيةٍ خالصةٍ
وجعل قصده من تعلمها تحقيق فرض الكفاية في الأمة لتقويتها على أعدائها والنهوض
بها , فإن له بها أجراً عند الله سبحانه وتعالى .
نسال الله تعالى ان يرزقنا العلم النافع وان يرزقنا الإخلاص
فى الطلب والإخلاص فى الأداء ونسأله تعالى ألا يحرمنا القبول
وعلى هذا من كل ما سبق رأينا فضل العلم وفضيلة التعلم
والتعليم
ولقد تواردت موجبات الشرع على أن التحلي بمحاسن الأدب، ومكارم الأخلاق، والهدى الحسن، والسمت الصالح: سمة أهل الإسلام
، وأن العلم - وهو أثمن درة في تاج الشرع المطهر - لا يصل إليه إلا المتحلي بآدابه، المتخلي عن آفاته،
وهذا ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في مقدمة كتاب حلية طالب العلم
وعليه ابشرك اخية بأن تسعدى وتحمدى ربك بما اهلك له ووفقك للسير فيه
انظرى واقراى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل
وعنه صلى الله عليه وسلم: "الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالماً
أو متعلماً " حديث حسن غريب
فاحمدى الله ان اختارك لان تكونى ممن ترك الدنيا ومتاعها ولهوها الى ما فيه ذكر لله فتعلم العلم ذكر لله ومحاولا للوصول اليه وعبادته والدعوة اليه على بصيرة
فمن اين تاتى البصيرة ان لم يكن هناك نورا للعلم
فكما بُشرت بتوفيق الله لك وجعلك فى هذا المقام
مقام طالب العلم الذى
ـ يستغفر له من فى الارض والسماء حتى الحيتان فى البحر وما احوجنا لذلك
ـ يسهل الله لك طريقا الى الجنة بسلوكك طريق العلم
ـ كما ان العلماء يوم القيامة يغبطهم الانبياء والصديقين على ما لهم من فضل ومكانة فنسال الله تعالى العلم النافع الذى نصل به اليه
ثم فى النهاية ارحب واحيى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
فانتن وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما قال فى الحديث الشريف
سيأتيكم أقوام يطلبون العلم فإذا رأيتموهم فقولوا لهم مرحبا
بوصية رسول الله
وأفتوهم........
حقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم:
3651 في صحيح الجامع
فلابد من الاحتفاء بمن يأتي طالباً للعلم كما أوصانا رسول الله
فاهلا ومرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
****************
وفى الختام نسال الله ان يجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما والا يجعل بيننا شقيا ولا محروما
وان يرزقنا الصبر على العلم وان ييسر الامور
نساله تعالى أن يوفقنا ويرزقنا
العلم النافع وان يرزقنا الإخلاص وألا يحرمنا القبول
اللهم جاز عنا نبينا خير ما جازيت نبيا عن امته ونشهدك يا رب انه ادى الامانة وبلغ الرسالة ونصح الامر فآته اللهم الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذى وعدته ان لا تخلف الميعاد
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وازواجه الاطهار واصحابه الاخيار صلاة وسلاما دائمين متلامين الى يوم الدين
واخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
*********************************
تلك هى الحلقة الاولى يُتبع ان شاء الله بالحلقة الثانية
عن أهمية الادب فى حياة طالب العلم
^
^
^
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى