Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا





انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا



Oued Taga - وادي الطاقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

مكتبة الصور


 نبذة تاريخية عن أوقروت  Empty
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 241 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 241 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع



نبذة تاريخية عن أوقروت

اذهب الى الأسفل

 نبذة تاريخية عن أوقروت  Empty نبذة تاريخية عن أوقروت

مُساهمة من طرف fleur25 الإثنين ديسمبر 19, 2011 6:45 pm

[color=blue]
¤*~ˆ°اضغط على هذا الرابط°ˆ~*¤

نبذة تاريخية عن أوقروت


مقدمة:
الصحراء كلمة عربية تعني الأرض الجرداء وكانت تمثل للعرب أرضاً واسعة قاحلة من كل نبات في لون مزيج بين الرمادي والبني وتعتبر الواحات جزاء من الصحراء فهي كالزمردة التي توضع وسط البرونز الجامد . والواحات هي جزر حية في المحيطات شاسعة من الرمال القاحلة والحصئ إن هذه الحياة التي تزخر بها الواحات نتاج التباين في أشكال اسثمار البيئة بما تتخمنه من مقومات وتباينها يستوجب تحقيق أفضل سيل في تنميتها وتطويرها وبالإضافة إلى ذلك رسم خططها المستقبلية ولهذا تطمح الجزائر جاهدة في ظل مستجدات ومتطلبات التحولات الساسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية وكغيرها من البلدان المتخلفة والسائرة في طريق النمو إلى الالتحاق بركب الدول المتقدمة وهي أكثر توازنا واستقرارا على جميع الأصعدة والبلوغ هذا الطموح يجب عليه مراتبة التطورات العلمية والثقافية والتحكم فيه كضرورة ملحة ووقائية وتطبيقها من أجل التحكم في الوضع الحالي للواحة وآفاق تطوير البنية الخدمية فيها توسع الرقعة الزراعية وإدخال تتنيات لمجالها الواسع في قطاعاته الواسعـــة .
وفي هذا لإطار فكرت السلطات العمومية جدياً منذ بداية الثمانينيات بعد أن أصبح مجالها الشمالي مُكتظا موارده الطبعية هشة وغير قادرة على تلبية إحتياجات السكن ونشاطاتهم المختلفة بالاهتمام بتنمية الجنوب ومن بين هذه البلدان أوقروت التي نتحدث عنها في بحثنا هذا والذي نتمنى من خلاله أن ينال إعجابكم ويحظى ولو بقليل من الاهتمام .








-أوقروت تاريخيا
نبذة تاريخية عن المنطقة (اوقروت)
أصل تسمية منطقة أوقروت نسبة إلى كلمة بربرية وهي << أنو أنقرار>> و التي تعني <<بئر الملتقي >> حيث كان هذا الأخير بقصر أعبود أين كانت القوافل تلتقي في هذا البئر العتيق لتسقي وتستبدل السلع قبل عمارة المنطقة ومما يستبدل به علماء المنطقة على أنه بئر الملتقى وكذا بدية التعمير المنطقة وهو وجود أصناف من النخيل بقصر أعبود ولا توجد في غيره من قصور بلدية اوقروت والسبب أن القوافل كانت تحمل معها أنواعا من التمور من عدة مناطق لترمي بالنوى عند بئر الملتقى بالقصر ومما عليه المؤرخين أن أقدم قصر بالمنطقة هو قصر أعبود وهو أيضاً أكبرهم وذلك لاحتوائه على ثلاثة مســاجد وستــة مصلات للصلوات الخمس وعلاوة على هذا وجود أكبر مقبرة بالمنطقة وبها آثار تدل على قدمها .
وترجع فكرة إنشاء بلدية اوقروت إلى سنة 1960م بحيث كانت تشمل آنذاك على اوقروت ودلدول و المطارفة , متجمعة في بلدية واحدة أسمها اوقروت وبموجب التقسيم الإداري الجديد لسنة 1984م تم تقسيمها إلى ثلاث بلديات وهي بلدية اوقروت , بلدية دلدول , بلدية المطارفة.
ثم لتصبح دائرة وذلك حســب التقـسيم الإداري الأخــير لسنــة 1992م وجعـلت اوقروت مـقرا لها .
حاليا بلدية اوقروت تحوي على 11 قصرا تمثل سلسلة متصلة الحلقات تبدأ من قصر بوقمة وتنتهي بقصر زاوية سيدي عبد لله على طريق الولائي رقم 73 يحد إلى 10 كلم تقريب .
وتتمثل قصورها فيما يلي على الترتيب :
قصر زاوية سيدي عبد الله , تالة ، تنقلين ، قصر الحاج ، تبرغمين ، بن عايد ، أعبود ، أقبور , زاوية سيدي عمر , الشارف ، بوقمة . وتتخذ من تبرغمين مقر للبلدية و الدوائر .
الموضع :
تقع اوقروت على بعد 1310 كلم جنوب غرب الجزائر على ارتفاع تتراوح ما بين 295م و 300م . إحداثياتها على التوالي 2900شمالا 200شرقا , بحيث تتوضع في المثلث المكون من العرق الغربي الكبير والحدود الشمالية الغربية لهضبة تادمايت وكذا واد الساورة غربا خريطة رقم(1) .

الموقع والمساحة :

تقع أوقروت في الجزاء الجنوبي الشرقي بالنسبة لإقليم قورارة وفي الشمال بالنسبة لولاية أدرار على بعد 120كلم يحدها من الشمال بلدية تميمون ومن الجنوب بلدية تيمقطن و تمنطيط ومن الشرق بلديتي حاسي القارة (دائرة المنعة ) وعين صالح (ولاية تمنراست ) من الغرب بلدية دلدول و المطارفة خريطة رقم (2) وتتربع على مساحة تقدر بـ 1376،67 كلم 2 .
جغرافيا :
ميزات مناخ الإقليم (واحة أوقروت)
-اهم صفة تميز المناخ الجاف بصفة عامة هي إن معدل التبخر من سطح التربة ومن النباتات يزيد على المعدل السنوي للتساقط وفي مناخ المناطق الجافة كذلك يوجد نقص دائم في المياه وبالتالي لا يحدث جريان مائي دائم ولايتعدي مخزون المياه الجوفية بالمياه بصفة مستمرة والقاعدة أنه حيثما يوجد نقص في المياه لا يعني بالاحتياج المائي فإن المناخ يكون جاف . والعكس صحيح وأيضا عندما يكون التساقط أعظم من المتطلبات المائية يكون الإقليم رطبا ومميزات المناخ ناتجة عن تركيب عناصره مثل الحرارة والرياح ,التساقط وكذا الرطوبة الجوية وهذه العناصر المختلفة قد تكون مرتبطة بعوامل مناخية عامة مثل الإشعاع الشمسي والدورة العامة للرياح وقد تعود إلى عوامل محلية مثل طبيعة التربة ودرجة الحرارة التغطية النباتية , لكن من السهل دراسة مناخ المنطقة بالإعتماد على ملاحظات محطة الارصاد الجوية بتيميمون وذاك لما يتعلق الامر لمنطقة واسعة شاسعة وإن الملاحظات المأخوذة من محطة تيميمون يمكن أن تقدم فكرة شاملة من مناخ إقليم قورارة علما أن احداثيات هذه المحطة الفلكية هي كما يلي :
ـ خط عرص15ْ-29ْ شمالا.
ـ خط طول 17ْ-00ْ شرقا.
ـ ارتفاع 2-3 متر.



ـ ديموغرافيا المنطقة ـ
ـ لمحة تاريخية عن السكان :
.1ـ أصل السكان :
ما يميز مجتمع إقليم قورارة الذي تكون بالتوافد المتتالي لقبائل مختلفة في الأعراف واللغات واللهجات مما أعطاها تقليد وأعراف مميزة عن غيرها وكانت تلك القبائل المتمثلة في قبائل عربية و أخرى زناتية )بربرية( وكذلك الزنوج .
وبعد ان استقرت هذه القبائل نشبت حروب وصراعات على العرش والسيادة وكانت تؤثر على بعضها البعض هكذا شيئا فشيئا تكون مجتمع اوقروت بصفة خاصة ومجتمع القورارة بصفة عامة بعاداته وتقاليده ،وحسب احصائيات سنة 1952 بلغ سكان قورارة حوالي 25114 نسمة منهم حوالي 15402 نسمة يتحدثون بالغة البربرية بنسبة 61،3%بينما العرب حوالي 9712نسمة اي بنسبة 38،7%والموضحة في الجدول رقم (16).


ـ2) أصل القبائل الزناتية وتوطن السكان العرب
ـ أ) أصل القبائل الزناتية :
في القرن السابع ومع بداية فتح المغرب العربي من طرف عقبة بن نافع (الفتوحات الإسلامية ) ثم ظهور لأول مرة الزناتة في قورارة وفي هذه المرحلة بينما سكان الزناتة يباشرون حياتهم كبدوا الرحال في جبال الزاب في منطقة بسكرة وواد غيراسي تلاحمت قبائل ذات ديانة يهودية الذين يشغلون الصحراء مع السكان الآتين من السودان وقويت العلاقة بينهم.
أن غزو العرب هو الذي دفع قبائل أخرى للإستقرار في قورارة ,تسابيت ,توات ولمدة حوالي 3قرون والقبائل الزناتية تتدفق إلى المنطقة بحثا عن ملجأ , وعلاوة على هذه التغيرات السياسية التي حدثت في المغرب العربي ساعدت على انتشار القبائل الزناتية في الوحات الصحراوية ولا سيما واحة أوقروت ,ومع سقوط الأمبراطورية الأباصية (القرن 10) شاهدت قورارة عدد كبير من الزناتة التي استقرت بالمنطقة وتم تسمية غالبية القصور على أسمائها ولم تعرف قرارة استقرار القبائل الزناتية فقط بل نجد أيضا العربية , وكان الاستقرار النهائي لسكان الزناتة في القرن (12 للميلاد) ,في الوقت الذي كانت فيه قورارة قد توطن فيها قبائل يهودية ومن تم يمكن استخلاص ظاهرتين أساسيتين :
- تلاحم سكان اليهود مع سكان الزناتة.
- للسكان الزناتة نوعان من الحياة البدوية قبل أن يستقروا بالقصور الموجودة وإنشاء قصور جديدة وبنفس الطريقة نجد العرب الذين أتوا منبعد ثم استقروا.

-ب) توطـــــــــــــن القبائــــــل العربـيـــــــــة
إن العرب الموجودين بالمنطقة ينتسبون إلى القبائل التي استقرت في القرن (12) للمنطقة ابتداء من1120 م فإن القبائل الهلاليين المحايزة ,استقروا بأودية أمقيدن (مجاري مائية ورقع ومراعي ) , كانوا يقومون بالترحال أولا ثم سيطروا على أصحاب القصور.
وفي هذه المرحلة تم مجيء قبائل أخرى من الهلاليين .
- أولاد محمود الذين ذهبوا بعد ذلك إلي دلدول .
- أولاد طلحة الذين ذهبوا بعد ذلك إلى تالة.
- أولاد يعيش الذين توجهوا بعد ذالك إلى أوقروت.
- أولاد بوعلي استقروا بعد ذلك في أولاد محمود.

وبعد ذلك أتى الخنافسة واستقروا في واد الحجار (المنطقة الموجودة بين أوقروت وكابرتن) وشيئا فشيئا هذه القبائل شيدت قصورا في أماكن لم تكن مسكونة غالبا ما تكون قرب النشآت القديمة الزناتية , وفي أواسط القرن12 تم تشيد العديد من القصور من طرف المحارزة مثل (تبلكوزة , زاوية الدباغ , فاتيس , أولاد عايش و تينركوك .)
ويلاحظ أن معظم القصور الموجود في أمقيدن وهذا الأخير لعب عبر التاريخ دور المحطة الوسطى في تطور القبائل من حياة البدو نحو التحضر.
الكل سوى الزناتة أو العرب عاشوا أولا حياة الترحال في المراعي و الاودية قبل أن يستقروا في القصور المجاورة, وسكان نصف الرحالة مثل الخنافسة والمحارزة أستقروا في واحة أوقروت وتنركوك.
وأخيرا عبر التاريخ قورارة بأكملها كانت منطقة لجوء ثم استقرار السكان من مختلف الأصول حيث وفرت المراعي والتي ساعدت على جلب السكان الذين يريدون نوعا من الحيات البدوية وهذا ما حدث لسكان العرب والزناتة قبل أن يستقروا وكذالك المكانة الجغرافية ساعدة على هروب السكان ولجوئهم من الحروب .........الخ.













3ـ النسب والتصنيفــــــــــــــــــــــــــــات الاجتماعيـــــــــــــــــــــــــة:
- الشرفة:
تصنف هذه الطبقة الاجتماعية من المرتبة الاولى لما تتميز به وذلك لنسبهم الى الرسول صلى الله عليه وسلم ولهم وزن كبير في المجتمع باعتبارهم حماة الدين ولا يخالفهم احد في الراي ولايتعدى عليهم والكل يرجوا رضاهم وسماحهم ودعاءهم للمسلمين جميعا وكبار السن لهذه الطبقة هم المسؤولون عن النزاعات والافراح لكل القبيلة او العشيرة بحيث هذه الخيرة خاصة بهم ولايمكن لاحد من الطبقات الاخرى التدخل في الشؤن العائلية ’يملكون بعض البساتين وكذا بعض انواع التجارة الراقية ’ويكون لهم السند من طرف الطبقات الأخرى
-المرابطين :
هي المرتبة الثانية بعد الشرفة ويعود نسبها الى علي كرم الله وجهه ومشهود لهم بالتقوى ومما سكن لهم من بلوغ درجة اولياء الله الصالحين ’الذي مكن البعض منهم على خلق معجزات يشهد لها المجتمع لحد الان ’وفي الوقت الحالي يشرف المرابطين على الزوايا التي اسماها اجدادهم اولياء الله الصالحين كما يمتلكون جل البساتين والمزارع .
-الاحرار:
هي الطبقة الوسطى ,لاهم من العليا ولاهم من الطبقة السفلى, وهم فئة نشطة التي يملكون المال والبساتين ويعملون كدالك بالتجارة وقد يكونون عرنا او زناتة.
-الحراثين:
وهي الطبقة الاخيرة لانها كانت مستعبدة ,وتعمل في املاك الطبقات المالكة , ويقال ان الكلمة تنقسم الى قسمين وانها تعني الحر الثاني اي نصف حرdemi liber .وغالبيتها من الزنوج الذين اوتي بهم من السودان ودول افريقيا كعبيد لخدمة اسيادهم الذين اشتروهم .
-دراسة ديموغرافية تحليلية للسكان: كان من الاجدر بنا دراسة السكان لاعتبارها مصدر خلاف للطاقة الانتاجية من حيث عددهم وتزايدهم وتوزيعهم الجغرافي وتباين مستوى معيشتهم وطاقتهم البشرية .



الخصائص العامة لأسس منطقة أوقروت :
الصفات التي يختص بها مجتمع أوقروت الريفي المستنتج من التحريات الميدانية أن الضوابط الاجتماعية والقيم الروحية تعد قوية بين أفراد المجتمع والتعاون المتبادل بين أفراد العائلة وبين العائلة والمجتمع هذا ما يزيد في تدعيم أسس العائلة وتمسكها ـ فعادة ما يكون الأب هو الموجه الأساسي لأفراد عائلته إلا أن دور الأم في الأسر الفلاحية لا يقل أثرا عن دور الأب غالبا ما يكون الأخ الأكبر رئيسا في حالة موت الأب أو الأم ـ والذي يحافظ على الوحدة العائلية , ومن الأهداف الرئيسية التي تطمح أليها كل أسرة هي زيادة أفرادها وخاصة الذكور ولهذا حسب اعتقادهم دعم مركزها الاجتماعي وعزتها التي تهدف من ذلك زيادة اليد العاملة الزراعية .
العوامل الأساسية المحددة للوضعية الاقتصادية للبلدية وتنميتها :-
العامل الاقتصادي هو الذي يحدد تركيز الواحة في أماكن محلية ملائمة للسكان و الإنتاج, ويأخذ في تطوير الريف وتنميته لتصبح بذلك منظومة متكاملة .
والأنشطة الاقتصادية المتركزة في البلدية هي التي تفسر العلاقة بين الإنسان والمجال وعليه الاقتصاد هو ناتج تفاعل الإنسان مع المجال وبذلك نحاول دراسة الفئة النشطة وكذا التشغيلي ...الخ ,وكذا معرفة مستوى الرفاهية من خلال دراسة السكن وحالته بالاستعانة بمجموعة إحصائيات :
-إحصاء سنة 1966 حوالي 500عامل .
-إحصاء سنة 1987 حوالي 899عامل.
-إحصاء1987-1998 حوالي 1332 عامل.
وضعية السكن باعتباره وحدة اقتصادية :-
ما يميز الإقليم الريفي من المدينة هو ذلك النشاط الذي يقوم به السكان الريفيون في هذا الإقليم وهو الزراعة وتربية الماشية باعتبارهما عنصران أساسين في حياة الإنسان ومواد أولية مباشرة في الاستهلاك المباشر والغير مباشر أي (الصناعة والتغذية ), ومن تم تشكيل نمط معيشي يوافق وبلائم الظروف الطبيعة من سكن وزراعة .
السكن:-
هو الوحدة العمرانية الرئيسية التي يقوم عليها المركز العمراني (القصر والمنشأة المحايدة له) بحيث تسكن فيه الأسر وما لديها من مخزون للمحاصيل الزراعية والأدوات المستخدمة والحيوانات.
فالمنزل هو انعكاس صادق للظروف المحلية الطبيعية والاجتماعية , الاقتصادية وبدراسة السكن يمكن معرفة التلاؤم بين السكن الريفي والبيئة الطبيعية ومدى الاستجابة للنظم المتبعة في استغلال الأرض ونمط الحياة الاجتماعية السائدة , وما يفسر ذلك أن المسكن الريفي يختلف عن المساكن بالمدينة , وعلى ذلك فالمنزل الريفي يعكس التأثيرات الطبيعية باعتباره مسكنا وملجأ , كما يعكس التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية باعتباره مسكنا للعمل .
نمط المسكن :-
هذا لا بد الإشارة إلى أن الوسط الطبيعي والتي تعد المراكز الريفية عنصرا هاما في المنظومة المتكاملة قد أثر في تحديد نوع المادة الأولية المستخدمة في تشيد حياتها السكنية إذا إنها تختلف من منطقة لأخرى حسب الشكل الخارجي لها والمادة المستخدمة في بنائها بحيث نميز نمطين من المباني .
النمط التقليدي:
"إن الموقع الشكل والنظام الداخلي لمجال السكن و استعمال الموارد المحلية عن انجاز البناء تابعة من تصميم متفان , مستمد بدوره من تطور اجتماعي واقتصادي وتاريخي" .
يوجد هذا النظام بنسبة 95% في نطاق قصور بلدية أوقروت ووضعها على خط ومستوى واحد تقريبا والمتبقي محايد لنطاق النمط الحديث التطوري هذا النمط من المساكن يعتمد في البناء على الطوب المصنوع من الصلصال الأحمر إلى البني المصفر المحلي الترابي وهو ما يعطيه صورة محلية ذات طابع بني , وكما أن سقوف المنزل تكون مبنية ومسقفة بجذوع النخيل وكذا سعف النخيل (الجريد) وألياف المزروعات القمح وتغطى بالطين والتراب حيث هذه المباني تتلاءم مع حرارة الصيف وبرودة الشتاء لكنها مهددة بالانهيار والتلف إذ لم تلقى العناية اللازمة والترميم وذالك عند هطول الأمطار الغزيرة .
النمط الحديث :-
هذا النمط ناتج عن التحولات في البنية الاجتماعية للأسرة الواسعة حيث كانت علاقات داخل السكن الواحد المنسجم والتي نتجت لنا بدورها عدد من الأسر تنفرد كل واحدة بمسكنها على حدى مغيرة بذلك الطبيعة العقارية للمسكن الأصلي .
وتتوزع هذه السكنات على جانب الطريق الولائي رقم (73) مشكلة نمط شريطي لنطاق لتوسعات الحديثة بحيث نجد اختلاف في أشكال مادة البناء ,فالإسمنت من جهة وكذا الإسمنت والحجارة من جهة أخرى.

-) لمحة تاريخية عن الفقارة :-
هناك عدة نظريات طرحت عن فكرة إنشاء الفقارة من بينها المصدر التاريخي والمتمثل في كتاب تمنطيط "لأخبار تمنطيط " : إن تاريخ إنشاء الفقارة يعود إلى تاريخ الأقباط بالمنطقة الذين أحدثوا تصميم هندسي للفقارة حتى أصبحت بعض الفقاقير تحمل أسمائهم والدليل على ذلك فقارة (هنو) بتمنطيط الذي يمثل أحد آلهة الفراعنة ,وهناك من يقول أن تاريخ إنشاء الفقارة كان في اواخر القرن 04وبداية القرن05 للهجرة , وكلمة فقارة تعني (فجارة) ومعناها فجر الماء وبهذه التسمية أقرب إلى الدليل المنطقي أن طريقة توزيع مياه الفقارة وتنظيفها هي من الأهمية البالغة التي توحي بالتماسك الاجتماعي حيث يتم تنظيف الفقارة بطريقة جماعية على أنغام الطبول بما يسمى (التويزة).
تعريف الفقارة :-
تعتبر الفقارة مصدر أساسي للمياه بالمنطقة المدروسة وهي عبارة عن مجموعة من الآبار موصولة فيما بينها بأنفاق وأخاديد تشق لتوصيل المياه فيما بينها والبعد بين الآبار يتراوح مابين 15م -18م على عمق يتراوح مابين08م-15م والانحدار الطبوغرافي الذي يسمح بتسرب الماء ليتم وصوله إلى المخرج بواسطة ساقية تدعى (أغيسروا) ثم يتوجه إلى الباستين
الشكل رقم (13) .
-) مكونات الفقارة :
تتكون الفقارة من عدة أجزاء بحيث لا يودي دور جزاء منه في غياب الأخر وهي كاتالي :
-بئر الرئسي ، أبار الخدمة ، نفق جوفي لتحويل المياه (الرواق ) الساقية الأولية (الساقية المغطاة – أغيسروا-) ، القصرية .
* وهناك عدة فقاقير في منظمة أوقروت نذكر من بينها هده الفقاقير والمجسدة في الجدول التالي : الجدول رقم 33 : توزيع الفقاقير الحية في منطقة أوقروت .






ثقافيا:-
يمكننا القول أن أوقروت تزخر بثقافة عريقة منذ القديم ونلخص بعضها فيها يسمى بالتراث الثقافي الشعبي : فمثل هناك منذ القديم رقصات عدة تؤدى من طرف الرجال كالحضرة ، لعبيد والبارود وأهليل حيث أن كل رقصة لها ميزة خاصة عن الأخرى من حيث الأداء وكذا الوسيلة المستعملة ، كما تجدر الإشارة إلى أن أهليل صنف مؤخراً ضمن التراث العالمي غير المادي ، كما أنه يؤدى أيضا من طرف النساء في المنسبات عدة بالإضافة إلى ايقاعات أخرى التي نلمس فيها الاختلاف من منطقة إلى أخرى .
أما حديثا فقد شهدت أوقروت تطوراً ثقافياً ملحوظاً إذ نجد هناك دار الشباب وذلك على مستوى قصر تبرغمين تضم جل الأنشطة التي يهتم بها الشباب . ومؤخراً الجمعيات أحدثت قفزة نوعية من حيث سعيها لنشر الثقافة على مستوى المحلي ونذكر منها جمعية أيزوران الثقافية بأقبور ، جمعية تدمايت بتبرغامين جمعية أمل المستقبل ببنعايد وغيرها من الجمعيات أخرى . كما نتطلع كباحثين إلى المستقبل ثقافي محلي قوراري زاهر في مختلف الميادين والمجالات .










إن دراسة المقومات البشرية الاقتصادية التي تزخر بها البلدية إتضح لنا أن المنطقة ذات مجتمع تكون بفضل التوافد المتتالي لمجموع من القبائل عرفت بعد ذلك استقرار والتعايش فيما بيمهم ، وبذلك تكون المجتمع أوقروت الذي يقدر عدد سكانه حوالي 9878 نسمة حسب الإحصاء الأخير هذه الطاقة البشرية الهائلة التي تقطن إحدى عشر قصر متصل الحلاقات متداخل الواحات (البساتين) حيث تمثل الفئة النشطة 50% من مجموع السكان مما يوحي بأفاق مستقبلية جيدة في حالة استغلال هذه الفئة أحسن استغلال للمقومات الطبيعية والتأقلم معها، ولكن ما يبدو عدم مواكبة الجانب البشري للجانب الاقتصادي حيث أن نسبة 50% من الفئة النشيطة فئة بطالة والباقي مشتغلون ، هذا يدل على أن هناك بطالة تبحث عن العمل ، أما عن الوضعية الاقتصادية للواحة فهي تعرف عجز حتى يتوفر أدنى الخدمات الضرورية كالصحة والتعليم ....لخ . وعن الطرق من ناحية كثافتها والموافق
الموالية لها(محطة البنزين ) غيابها التام وإن وجدت فهي دون المستوى
المرغوب فيه مما نتج عنه مرد ودية ضعيفة في المجتمع
المجالات بما فيها الزراعية أما من خلال درستن
لمجال الثقافة نجد أوقروت بصفة خاصة
وقورارة بصفة عامة ذات تراث ثقافي
محلي معتبر وان تباين من
منطقة إلي أخرى إلاَّ
أنه يبقى معتبراً
عن جاهر
شعب يتطلع للأفضل .
بقلم :عبد السلام


[u]¤*~ˆ°[url=mailto: - البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) -">- البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) -


- منتدى وادي الطاقة 2011 ©-

fleur25
عضو دهبي
عضو دهبي

عدد المساهمات : 567
نقاط : 25316
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/12/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى