بحـث
مواضيع مماثلة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 231 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 231 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>معجزاات عجيبة وصور تسبح الله..!!
صفحة 1 من اصل 1
معجزاات عجيبة وصور تسبح الله..!!
[CENTER]
النمل يتحطم!!
اكتشف العلماء حديثاً أن جسم النملة مزود بهيكل عظمي خارجي
صلب يعمل على حمايتها ودعم جسدها الضعيف، هذا الغلاف
العظمي الصلب يفتقر للمرونة ولذلك حين تعرضه للضغط فإنه
يتحطم كما يتحطم الزجاج! حقيقة تحطم النمل والتي اكتشفت
حديثاً أخبرنا بها القرآن الكريم قبل 14 قرناً في خطاب بديع على
لسان نملة! قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ
يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا
يَشْعُرُونَ) [النمل: 18].
فتأمل كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ) وكيف تعبر بدقة عن هذه الحقيقة العلمية؟
القلب يفكر!!
أوتاد الجبال الجليدية
نرى في هذه الصورة جبلاً جليدياً يبلغ ارتفاعه 700 متر، ولكن
هناك جذر له يمتد تحت سطح الماء لعمق 3 كيلو متر، وقد كانت
جذور الجبال الجليدية سبباً في غرق الكثير من السفن، لأن
البحارة لم يكونوا يتصورون أن كل جبل جليدي له جذر يمتد
عميقاً تحت سطح البحر. ويبلغ وزن هذا الجذر أكثر من 300
مليون طن. هذه الحقيقة العلمية لم يكن أحد يعلمها زمن نزول
القرآن، ولكن القرآن أشار إليها وعبر تعبيراً دقيقاً بقوله تعالى:
(وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) [النبأ: 7].
تأملوا معي كيف أن هذا الجيل يشبه إلى حد كبير الوتد
المغروس في الأرض!
أنهار جزيرة العرب
يؤكد العلماء اليوم أن منطقة الجزيرة العربية وبخاصة الربع
الخالي حيث تعتبر المنطقة الأكثر جفافاً في العالم كانت ذات يوم
مغطاة بالبحيرات والأنهار والمروج، وهذه الصورة المأخوذة
بالأقمار الاصطناعية والملونة للتوضيح تظهر مجاري الأنهار
والتي جفت وغاصت بالرمال، طبعاً هذه الصورة هي للأنهار
الموجودة على عمق عدة أمتار تحت سطح الرمال في الربع
الخالي. هذا الاكتشاف العلمي هو ما حدثنا عنه النبي الأعظم حين
أكد أن جزيرة العرب سوف تعود مروجاً وأنهاراً كما كانت من
قبل، قال عليه الصلاة والسلام
(لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً)
[رواه البخاري].
النهار المسلوخ!
تأمل عزيزي القارئ هذه الصورة الحقيقية لسطح الأرض
والملتقطة من إحدى مراكب الفضاء (من قبل وكالة الفضاء
الأمريكية)، كيف تُظهر أن النهار ما هو إلا طبقة رقيقة تغلف
سطح الأرض، وهي تماماً كالجلد الذي يغلف جسم الدابة، ومع
دوران الأرض نرى هذه الطبقة وكأنها تُسلخ من على ظهر الأرض
سلخاً، هذا هو حقيقة ما نراه في الصورة، ولكن القرآن حدثنا عن
هذه الصورة بقوله:
(وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ) [يس: 37].
المعصرات
تبين الصورة أن هذه الغيوم وكأنها تنعصر ليخرج منها الماء
غزيراً ثجّاجاً، ولذلك فإن القرآن الكريم وصف لنا هذه الغيوم
وسمّاها بالمعصرات، يقول تعالى:
(وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا) [النبأ: 14].
ويؤكد العلماء أن أي غيمة تشبه الخزان الضخم والثقيل والمليء
بالماء، وكلما أفرغ شيئاً من حمولته قلّ حجمه وانكمش على
نفسه، بعبارة أخرى يمكن القول إن القرآن وصف لنا ظاهرة
المطر بدقة علمية رائعة في هذه الآية الكريمة.
البحر المسجور
[B][b]
هذه صورة لجانب من أحد المحيطات ونرى كيف تتدفق الحمم
المنصهرة فتشعل ماء البحر، هذه الصورة التقطت قرب القطب
المتجمد الشمالي، ولم يكن لأحد علم بهذا النوع من أنواع البحار
زمن نزول القرآن، ولكن الله تعالى حدثنا عن هذه الظاهرة
المخيفة والجميلة بل وأقسم بها، يقول تعالى:
(وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ *
وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ *
مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 1-8].
والتسجير في اللغة هو الإحماء تقول العرب سجر التنور أي أحماه
وهذا التعبير دقيق ومناسب لما نراه حقيقة في الصور اليوم من أن
البحر يتم إحماؤه إلى آلاف الدرجات المئوية، فسبحان الله!
لن يخلقوا ذبابا
لقد وجد العلماء أن تركيب الذباب معقد جداً، ويستخدم تقنيات
معقدة في طيرانه وحياته، ولذلك فهم يعترفون اليوم أنه ليس
باستطاعتهم تقليد الذباب في طيرانه المتطور على الرغم من
التطور التكنولوجي المذهل. ويمكن أن نقول إن عدد الأبحاث
التي ألفت حول الذباب يبلغ أكثر من عشرة آلاف بحث، ويقول
العلماء: إننا لا نزال نجهل الكثير عن هذا المخلوق العجيب.
وهنا تتجلى أهمية قوله تعالى متحدياً أولئك الملحدين:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ
اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا
يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 73-74]،
فهل نقدر الله حق قدره ونحن المؤمنون به؟!
الكنَّس
اكتشف العلماء حديثاً وجود نجوم أسموها الثقوب السوداء،
وتتميز بثلاث خصائص: 1- لا تُرى، 2- تجري بسرعات كبيرة،
3- تجذب كل شيء إليها وكأنها تكنس صفحة السماء، حتى إن
العلماء وجدوا أنها تعمل كمكنسة كونية عملاقة، هذه الصفات
الثلاثة هي التي حدثنا عنها القرآن بثلاث كلمات في قوله تعالى:
(فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 15-16].
فالخنَّس أي التي لا تُرى والجوارِ أي التي تجري، والكُنَّس أي
التي تكنس وتجذب إليها كل شيء بفعل الجاذبية الهائلة لها، هذه
الآية تمثل سبقاً للقرآن في الحديث عن الثقوب السوداء قبل أن
يكتشفها علماء الغرب!
صنع الله الذي أتقن كل شيء
من منكم يعرف ما هذه اللوحة المزخرفة الرائعة؟ قد يظن البعض
أنها من صنع رسام ماهر، ولكن الحقيقة أن الذي صنعها هو الله
تعالى. إنها تمثل جزيئة ثلج صغيرة بعد تكبيرها مئات المرات
ويقول العلماء الذين اكتشفوا هذه التصاميم الرائعة لجزيئات الثلج:
إنه لا توجد في العالم كله منذ خلقه وحتى الآن جزيئتا ثلج
متشابهتين، بل كل جزيئة تختلف عن الأخرى مع العلم أنها كلها
مصنوعة من الماء، فتبارك الله القائل:
(صنع الله الذي أتقن كل شيء)!
فلا أقسم بالشفق
هذه صورة للشفق القطبي، الذي يظهر في منطقة القطب الشمالي
عادة، إن هذه الظاهرة من أعجب الظواهر الطبيعية فقد استغرقت
من العلماء سنوات طويلة لمعرفة أسرارها، وأخيراً تبين أنها
تتشكل بسبب المجال المغنطيسي للأرض، وهذا الشفق يمثل آلية
الدفاع عن الأرض ضد الرياح الشمسية القاتلة التي يبددها المجال
المغنطيسي و"يحرقها" ويبعد خطرها عنا وبدلاً من أن تحرقنا
نرى هذا المنظر البديع، ألا تستحق هذه الظاهرة العظيمة أن يقسم
الله بها؟ يقول تعالى:
(فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ
طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ * فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا
يَسْجُدُونَ) [الانشقاق: 16- 21].
وأسقيناكم ماء فراتاً
نرى في هذه الصورة كيف تساهم الجبال العالية في تشكل
البحيرات العذبة، ويعتبر العلماء هذه الظاهرة من الظواهر العجيبة
في الطبيعة فلولا الجبال لم نكن لننعم بهذه البحيرات العذبة، كذلك
تساهم الجبال في تشكل الغيوم، ونزول المطر، وللجبال دور مهم
في تنقية الماء عبر طبقاتها المتعددة، كل هذا أشار إليه القرآن في
آية عظيمة ربط فيها المولى عز وجل بين الجبال الشامخات وبين
الماء العذب الفرات، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ
وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) [المرسلات: 27-28]
وعلى الرغم من هذه النعم تجد من يكذب بآيات الله ويجحد بنعمه.
كلا إذا بلغت التراقي
يقول العلماء إن تشكل العظام في الجنين يبدأ من عظم الترقوة،
ويستمر حتى يصل عمر الإنسان 18-20 عاماً أو أكثر بقليل،
وآخر نقطة يتوقف فيها نمو العظام هي أيضاً عظم الترقوة، وهنا
نجد إشارة قرآنية رائعة إلى هذه العظام وأهميتها في الحياة
والموت، لنتأمل هذه الآيات:
(كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ* وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ* وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ* وَالْتَفَّتِ
السَّاقُ بِالسَّاقِ* إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ* فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى*
وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى* ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى* أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى* ثُمَّ
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى* أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى* أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ
مَنِيٍّ يُمْنَى* ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى* فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
وَالْأُنْثَى* أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى)
[القيامة: 26-40].
نسيج من المجرات
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا
هذه صورة حقيقية لسديم يبعد عنا آلاف البلايين من الكيلومترات
يحتوي عدداً من النجوم، وكل نجم يشبه شمسنا، يحتوي على
غبار كوني، وكذلك على دخان كوني، وتبلغ درجة حرارة سطح
النجوم آلاف الدرجات المئوية، ولو اقتربنا من هذا السديم فإننا
نحس بحرارة شديدة ناتجة عن التفاعلات النووية داخل النجوم
وعن اصطدام جزيئات الدخان والغبار بعضها ببعض.
ولذلك فإن هذا المشهد يذكرنا بعذاب الله تعالى، ولو رجعنا إلى
حياة النبي الأعظم نجد أنه كان يخرج ليلاً ليتفكَّر في خلق هذه
النجوم ويقول: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
[آل عمران: 191].
ونلاحظ أن النبي عليه الصلاة والسلام ربط بين التفكر في هذه
المخلوقات وبين عذاب النار، فهل أطلع الله نبيَّه على
سر من أسرار خلقه؟
ولذلك ينبغي علينا أن نستجيب لنداء الحق عندما يقول:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ
لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا
سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
[آل عمران: 190-191].
فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ
ما أكثر الصور التي نرى فيها تشكيلات رائعة للغيوم في السماء
إنها معجزة من معجزات الله تعالى في تشكل الغيوم وبسطها في
السماء بتراكيب بديعة تدل على عظمة الخالق عز وجل. يقول
تبارك وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي
السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ
فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
[الروم: 48]. ومعنى (كِسَفًا) أي قطعاً تماماً كما نرى في الصورة!
أطراف الأرض تتآكل!
لقد اكتشف العلماء حديثاً ظاهرة تآكل الأرض من أطرافها، وهذه
الصورة التي التقطتها وكالة ناسا يقول العلماء عنها إنها تمثل
دليلاً على نقصان الأرض من أطرافها، فأطراف القارة المتجمدة
تذوب وتنحسر ويتناقص حجمها، وعلماء الجيولوجيا يقولون إن
القشرة الأرضية عند نهاياتها أو أطرافها تتآكل أيضاً وتترسب هذه
المواد في قاع المحيطات. وصدق الله الذي حدثنا عن هذا الأمر قبل
أربعة عشر قرناً بقوله: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ
أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
[الرعد: 41]، فسبحان الله!
صورة تثبت أن الحديد نزل من السماء
هذه صورة عرضها موقع ناسا للفضاء بتاريخ 4 مارس 2007
وقال العلماء إنها صورة لمذنب يبلغ طوله أكثر من 30 مليون
كيلو متر، وأنه يسبح في الكون ومن المحتمل أن يصطدم بأي
كوكب يصادفه، ولدى تحليل هذا المذنب تبين أن ذيله عبارة عن
مركبات الحديد، أما النيازك التي سقطت على الأرض منذ بلايين
السنين والمحملة بالحديد فقد أغنت الأرض بهذا العنصر، ولذلك
عندما تحدث القرآن عن الحديد أكد على أن الحديد نزل من
السماء، يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
[الحديد: 25].
المجرة والإعصار...
في الصورة اليمنى نرى صورة لمجرة يبلغ قطرها أكثر من مئة
ألف سنة ضوئية، ونلاحظ كيف تدور النجوم حول مركز هذه
المجرة، وتستغرق كل دورة مئات الملايين من السنوات، وسبحان
الله نرى في الصورة اليسرى إعصاراً تدور فيه ذرات الغيوم
بسرعة هائلة وتشكل الغيوم دوامة تشبه تماماً الدوامة التي
تشكلها النجوم في المجرة، والآن أخي القارئ: ألا يدل هذا التشابه
في الخلق على أن الله تعالى هو خالق كل شيء؟ يقول تعالى:
(الله خالق كل شيء).
سمكة الأعماق
الدخان الكوني
يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [آل عمران: 6].
الطول المذهل!
يقول تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) [النحل: 17].
القدر المعلوم
قال تبارك وتعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا
بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 22]. يقول الإمام ابن كثير: (وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا
بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) قال الحكم بن عيينة: ما من عام بأكثر مطراً من عام
ولا أقل، ولكنه يمطَر قوم ويحرم آخرون بما كان في البحر. إن هذا
التفسير أو هذا المفهوم الذي كان لدى علمائنا قبل أكثر من سبعة
قرون، في زمن كانت أوربا تزخر بالأساطير والخرافات، فهم
علماؤنا من كتاب الله وسنة رسوله أن كمية الماء المتساقطة كل
عام ثابتة لا تتغير، وهذا ما وجده العلماء في القرن العشرين!!
وسؤالنا لأولئك المشككين الذين يعتبرون أن القرآن كتاب عادي:
من أين جاء ابن كثير وهو الذي عاش في القرن السادس
الهجري، من أين جاء بهذه المعلومة!!! والجواب بكل بساطة:
جاء بها من القرآن ومن سنة النبي عليه الصلاة والسلام!
الرياح والريح
ليست الظواهر الكونية هي التي تلفت الانتباه فحسب، بل هنالك
ظواهر قرآنية محيرة لابد أن يتوقف أمامها الإنسان ويتأمل
عجائبها ومعجزاتها. ومن هذه الظواهر أننا إذا تأملنا كلمات القرآن
وآياته نلاحظ أن الرياح تأتي عادة بصيغة الجمع (رياح)، وتارة
بصيغة المفرد (ريح). ولو تتبعنا آيات القرآن نلاحظ أن كلمة
(رياح) بالجمع تأتي دائماً بالخير، أما كلمة (ريح) بالمفرد فتأتي
مدمرة، وربما يكون السبب والله أعلم أن الريح تكون مركزة في
تيار واحد مثل شعاع الليزر فتكون مدمرة، بينما الرياح تأتي مثل
الضوء العادي يتألف من عدة ألوان فتكون نافعة
الحياة في كل مكان
لقد أثبتت التحاليل التي أجراها العلماء على النيازك المتساقطة
على الأرض أن هذه النيازك محملة بمواد عضوية وهي أساس
الحياة، ويسقط كل يوم 300 كيلو غرام من هذه المواد على
الأرض، ولذلك فهم يؤكدون أن الحياة مبثوثة في كل جزء من
أجزاء الكون. هذا ما أشار إليه القرآن قبل 14 قرناً:
(وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ
وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ
الشورى: 29].
يكاد البرق يخطف أبصارهم
هل تعلم أخي القارئ ما هذه الصورة؟ إنها ومضة برق في منتصف
الليل، وبالمصادفة التقطها أحد هواة التصوير وكان على بعد عدة
أمتار فقط من مركز ضربة البرق. وقد أضاءت هذه الومضة
المنطقة وكأن الشمس تشرق في منتصف النهار، مع العلم أن هذه
الومضة حدثت الساعة 12 ليلاً. ويقول هذا المصور لقد أحسست
في هذه اللحظة وكأن بصري قد خُطف مني. هذا الإحساس الذي
رآه شخص وهو بالقرب من شعاع البرق صوره لنا القرآن بدقة
بالغة قبل أربعة عشر قرناً، يقول تعالى:
(يكاد البرق يخطف أبصارهم) فسبحان الله!
هل سيستمر الكون إلى الأبد؟
أسئلة كثيرة يطرحها علماء الغرب اليوم، هل الكون أزلي؟ وإلى
أين يسير بنا؟ هل سيتوسع إلى الأبد؟ ولكنهم يحتارون في الأجوبة
لأنهم لا يملكون الأساس الصحيح إلا ما يشاهدونه بأعينهم
ويجربونه بأجهزتهم. إن جميع الأشياء التي يراها الإنسان لها
بداية ونهاية، فلماذا يكون الكون أزلياً ولماذا يخالف هذه الطبيعة؟
إنهم يتساءلون هل يمكن أن يأتي الكون من العدم، ثم يستمر في
التوسع إلى ما لا نهاية؟ إن الذين يدعون أن الكون سيستمر إلى ما
لا نهاية يخالفون أبسط القواعد التي وضعوها، فقد وضعوا قانوناً
سموه قانون مصونية الطاقة والمادة، وهذا يعني أن المادة لا تُخلق
ولا تفنى، ولو استمر الكون في التوسع إلى الأبد، إذن من أين
سيأتي بالطاقة اللانهائية لتزوده بالقدرة على التوسع؟ تعالى:
(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ
وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)
[الأنبياء: 104].
النمل يتحطم!!
اكتشف العلماء حديثاً أن جسم النملة مزود بهيكل عظمي خارجي
صلب يعمل على حمايتها ودعم جسدها الضعيف، هذا الغلاف
العظمي الصلب يفتقر للمرونة ولذلك حين تعرضه للضغط فإنه
يتحطم كما يتحطم الزجاج! حقيقة تحطم النمل والتي اكتشفت
حديثاً أخبرنا بها القرآن الكريم قبل 14 قرناً في خطاب بديع على
لسان نملة! قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ
يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا
يَشْعُرُونَ) [النمل: 18].
فتأمل كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ) وكيف تعبر بدقة عن هذه الحقيقة العلمية؟
القلب يفكر!!
أوتاد الجبال الجليدية
نرى في هذه الصورة جبلاً جليدياً يبلغ ارتفاعه 700 متر، ولكن
هناك جذر له يمتد تحت سطح الماء لعمق 3 كيلو متر، وقد كانت
جذور الجبال الجليدية سبباً في غرق الكثير من السفن، لأن
البحارة لم يكونوا يتصورون أن كل جبل جليدي له جذر يمتد
عميقاً تحت سطح البحر. ويبلغ وزن هذا الجذر أكثر من 300
مليون طن. هذه الحقيقة العلمية لم يكن أحد يعلمها زمن نزول
القرآن، ولكن القرآن أشار إليها وعبر تعبيراً دقيقاً بقوله تعالى:
(وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) [النبأ: 7].
تأملوا معي كيف أن هذا الجيل يشبه إلى حد كبير الوتد
المغروس في الأرض!
أنهار جزيرة العرب
يؤكد العلماء اليوم أن منطقة الجزيرة العربية وبخاصة الربع
الخالي حيث تعتبر المنطقة الأكثر جفافاً في العالم كانت ذات يوم
مغطاة بالبحيرات والأنهار والمروج، وهذه الصورة المأخوذة
بالأقمار الاصطناعية والملونة للتوضيح تظهر مجاري الأنهار
والتي جفت وغاصت بالرمال، طبعاً هذه الصورة هي للأنهار
الموجودة على عمق عدة أمتار تحت سطح الرمال في الربع
الخالي. هذا الاكتشاف العلمي هو ما حدثنا عنه النبي الأعظم حين
أكد أن جزيرة العرب سوف تعود مروجاً وأنهاراً كما كانت من
قبل، قال عليه الصلاة والسلام
(لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً)
[رواه البخاري].
النهار المسلوخ!
تأمل عزيزي القارئ هذه الصورة الحقيقية لسطح الأرض
والملتقطة من إحدى مراكب الفضاء (من قبل وكالة الفضاء
الأمريكية)، كيف تُظهر أن النهار ما هو إلا طبقة رقيقة تغلف
سطح الأرض، وهي تماماً كالجلد الذي يغلف جسم الدابة، ومع
دوران الأرض نرى هذه الطبقة وكأنها تُسلخ من على ظهر الأرض
سلخاً، هذا هو حقيقة ما نراه في الصورة، ولكن القرآن حدثنا عن
هذه الصورة بقوله:
(وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ) [يس: 37].
المعصرات
تبين الصورة أن هذه الغيوم وكأنها تنعصر ليخرج منها الماء
غزيراً ثجّاجاً، ولذلك فإن القرآن الكريم وصف لنا هذه الغيوم
وسمّاها بالمعصرات، يقول تعالى:
(وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا) [النبأ: 14].
ويؤكد العلماء أن أي غيمة تشبه الخزان الضخم والثقيل والمليء
بالماء، وكلما أفرغ شيئاً من حمولته قلّ حجمه وانكمش على
نفسه، بعبارة أخرى يمكن القول إن القرآن وصف لنا ظاهرة
المطر بدقة علمية رائعة في هذه الآية الكريمة.
البحر المسجور
[B][b]
هذه صورة لجانب من أحد المحيطات ونرى كيف تتدفق الحمم
المنصهرة فتشعل ماء البحر، هذه الصورة التقطت قرب القطب
المتجمد الشمالي، ولم يكن لأحد علم بهذا النوع من أنواع البحار
زمن نزول القرآن، ولكن الله تعالى حدثنا عن هذه الظاهرة
المخيفة والجميلة بل وأقسم بها، يقول تعالى:
(وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ *
وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ *
مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 1-8].
والتسجير في اللغة هو الإحماء تقول العرب سجر التنور أي أحماه
وهذا التعبير دقيق ومناسب لما نراه حقيقة في الصور اليوم من أن
البحر يتم إحماؤه إلى آلاف الدرجات المئوية، فسبحان الله!
لن يخلقوا ذبابا
لقد وجد العلماء أن تركيب الذباب معقد جداً، ويستخدم تقنيات
معقدة في طيرانه وحياته، ولذلك فهم يعترفون اليوم أنه ليس
باستطاعتهم تقليد الذباب في طيرانه المتطور على الرغم من
التطور التكنولوجي المذهل. ويمكن أن نقول إن عدد الأبحاث
التي ألفت حول الذباب يبلغ أكثر من عشرة آلاف بحث، ويقول
العلماء: إننا لا نزال نجهل الكثير عن هذا المخلوق العجيب.
وهنا تتجلى أهمية قوله تعالى متحدياً أولئك الملحدين:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ
اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا
يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 73-74]،
فهل نقدر الله حق قدره ونحن المؤمنون به؟!
الكنَّس
اكتشف العلماء حديثاً وجود نجوم أسموها الثقوب السوداء،
وتتميز بثلاث خصائص: 1- لا تُرى، 2- تجري بسرعات كبيرة،
3- تجذب كل شيء إليها وكأنها تكنس صفحة السماء، حتى إن
العلماء وجدوا أنها تعمل كمكنسة كونية عملاقة، هذه الصفات
الثلاثة هي التي حدثنا عنها القرآن بثلاث كلمات في قوله تعالى:
(فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 15-16].
فالخنَّس أي التي لا تُرى والجوارِ أي التي تجري، والكُنَّس أي
التي تكنس وتجذب إليها كل شيء بفعل الجاذبية الهائلة لها، هذه
الآية تمثل سبقاً للقرآن في الحديث عن الثقوب السوداء قبل أن
يكتشفها علماء الغرب!
صنع الله الذي أتقن كل شيء
من منكم يعرف ما هذه اللوحة المزخرفة الرائعة؟ قد يظن البعض
أنها من صنع رسام ماهر، ولكن الحقيقة أن الذي صنعها هو الله
تعالى. إنها تمثل جزيئة ثلج صغيرة بعد تكبيرها مئات المرات
ويقول العلماء الذين اكتشفوا هذه التصاميم الرائعة لجزيئات الثلج:
إنه لا توجد في العالم كله منذ خلقه وحتى الآن جزيئتا ثلج
متشابهتين، بل كل جزيئة تختلف عن الأخرى مع العلم أنها كلها
مصنوعة من الماء، فتبارك الله القائل:
(صنع الله الذي أتقن كل شيء)!
فلا أقسم بالشفق
هذه صورة للشفق القطبي، الذي يظهر في منطقة القطب الشمالي
عادة، إن هذه الظاهرة من أعجب الظواهر الطبيعية فقد استغرقت
من العلماء سنوات طويلة لمعرفة أسرارها، وأخيراً تبين أنها
تتشكل بسبب المجال المغنطيسي للأرض، وهذا الشفق يمثل آلية
الدفاع عن الأرض ضد الرياح الشمسية القاتلة التي يبددها المجال
المغنطيسي و"يحرقها" ويبعد خطرها عنا وبدلاً من أن تحرقنا
نرى هذا المنظر البديع، ألا تستحق هذه الظاهرة العظيمة أن يقسم
الله بها؟ يقول تعالى:
(فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ * وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ
طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ * فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآَنُ لَا
يَسْجُدُونَ) [الانشقاق: 16- 21].
وأسقيناكم ماء فراتاً
نرى في هذه الصورة كيف تساهم الجبال العالية في تشكل
البحيرات العذبة، ويعتبر العلماء هذه الظاهرة من الظواهر العجيبة
في الطبيعة فلولا الجبال لم نكن لننعم بهذه البحيرات العذبة، كذلك
تساهم الجبال في تشكل الغيوم، ونزول المطر، وللجبال دور مهم
في تنقية الماء عبر طبقاتها المتعددة، كل هذا أشار إليه القرآن في
آية عظيمة ربط فيها المولى عز وجل بين الجبال الشامخات وبين
الماء العذب الفرات، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ
وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) [المرسلات: 27-28]
وعلى الرغم من هذه النعم تجد من يكذب بآيات الله ويجحد بنعمه.
كلا إذا بلغت التراقي
يقول العلماء إن تشكل العظام في الجنين يبدأ من عظم الترقوة،
ويستمر حتى يصل عمر الإنسان 18-20 عاماً أو أكثر بقليل،
وآخر نقطة يتوقف فيها نمو العظام هي أيضاً عظم الترقوة، وهنا
نجد إشارة قرآنية رائعة إلى هذه العظام وأهميتها في الحياة
والموت، لنتأمل هذه الآيات:
(كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ* وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ* وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ* وَالْتَفَّتِ
السَّاقُ بِالسَّاقِ* إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ* فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى*
وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى* ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى* أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى* ثُمَّ
أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى* أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى* أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ
مَنِيٍّ يُمْنَى* ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى* فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
وَالْأُنْثَى* أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى)
[القيامة: 26-40].
نسيج من المجرات
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا
هذه صورة حقيقية لسديم يبعد عنا آلاف البلايين من الكيلومترات
يحتوي عدداً من النجوم، وكل نجم يشبه شمسنا، يحتوي على
غبار كوني، وكذلك على دخان كوني، وتبلغ درجة حرارة سطح
النجوم آلاف الدرجات المئوية، ولو اقتربنا من هذا السديم فإننا
نحس بحرارة شديدة ناتجة عن التفاعلات النووية داخل النجوم
وعن اصطدام جزيئات الدخان والغبار بعضها ببعض.
ولذلك فإن هذا المشهد يذكرنا بعذاب الله تعالى، ولو رجعنا إلى
حياة النبي الأعظم نجد أنه كان يخرج ليلاً ليتفكَّر في خلق هذه
النجوم ويقول: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
[آل عمران: 191].
ونلاحظ أن النبي عليه الصلاة والسلام ربط بين التفكر في هذه
المخلوقات وبين عذاب النار، فهل أطلع الله نبيَّه على
سر من أسرار خلقه؟
ولذلك ينبغي علينا أن نستجيب لنداء الحق عندما يقول:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ
لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا
سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
[آل عمران: 190-191].
فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ
ما أكثر الصور التي نرى فيها تشكيلات رائعة للغيوم في السماء
إنها معجزة من معجزات الله تعالى في تشكل الغيوم وبسطها في
السماء بتراكيب بديعة تدل على عظمة الخالق عز وجل. يقول
تبارك وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي
السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ
فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
[الروم: 48]. ومعنى (كِسَفًا) أي قطعاً تماماً كما نرى في الصورة!
أطراف الأرض تتآكل!
لقد اكتشف العلماء حديثاً ظاهرة تآكل الأرض من أطرافها، وهذه
الصورة التي التقطتها وكالة ناسا يقول العلماء عنها إنها تمثل
دليلاً على نقصان الأرض من أطرافها، فأطراف القارة المتجمدة
تذوب وتنحسر ويتناقص حجمها، وعلماء الجيولوجيا يقولون إن
القشرة الأرضية عند نهاياتها أو أطرافها تتآكل أيضاً وتترسب هذه
المواد في قاع المحيطات. وصدق الله الذي حدثنا عن هذا الأمر قبل
أربعة عشر قرناً بقوله: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ
أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
[الرعد: 41]، فسبحان الله!
صورة تثبت أن الحديد نزل من السماء
هذه صورة عرضها موقع ناسا للفضاء بتاريخ 4 مارس 2007
وقال العلماء إنها صورة لمذنب يبلغ طوله أكثر من 30 مليون
كيلو متر، وأنه يسبح في الكون ومن المحتمل أن يصطدم بأي
كوكب يصادفه، ولدى تحليل هذا المذنب تبين أن ذيله عبارة عن
مركبات الحديد، أما النيازك التي سقطت على الأرض منذ بلايين
السنين والمحملة بالحديد فقد أغنت الأرض بهذا العنصر، ولذلك
عندما تحدث القرآن عن الحديد أكد على أن الحديد نزل من
السماء، يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)
[الحديد: 25].
المجرة والإعصار...
في الصورة اليمنى نرى صورة لمجرة يبلغ قطرها أكثر من مئة
ألف سنة ضوئية، ونلاحظ كيف تدور النجوم حول مركز هذه
المجرة، وتستغرق كل دورة مئات الملايين من السنوات، وسبحان
الله نرى في الصورة اليسرى إعصاراً تدور فيه ذرات الغيوم
بسرعة هائلة وتشكل الغيوم دوامة تشبه تماماً الدوامة التي
تشكلها النجوم في المجرة، والآن أخي القارئ: ألا يدل هذا التشابه
في الخلق على أن الله تعالى هو خالق كل شيء؟ يقول تعالى:
(الله خالق كل شيء).
سمكة الأعماق
الدخان الكوني
يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [آل عمران: 6].
الطول المذهل!
يقول تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) [النحل: 17].
القدر المعلوم
قال تبارك وتعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا
بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر: 22]. يقول الإمام ابن كثير: (وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا
بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) قال الحكم بن عيينة: ما من عام بأكثر مطراً من عام
ولا أقل، ولكنه يمطَر قوم ويحرم آخرون بما كان في البحر. إن هذا
التفسير أو هذا المفهوم الذي كان لدى علمائنا قبل أكثر من سبعة
قرون، في زمن كانت أوربا تزخر بالأساطير والخرافات، فهم
علماؤنا من كتاب الله وسنة رسوله أن كمية الماء المتساقطة كل
عام ثابتة لا تتغير، وهذا ما وجده العلماء في القرن العشرين!!
وسؤالنا لأولئك المشككين الذين يعتبرون أن القرآن كتاب عادي:
من أين جاء ابن كثير وهو الذي عاش في القرن السادس
الهجري، من أين جاء بهذه المعلومة!!! والجواب بكل بساطة:
جاء بها من القرآن ومن سنة النبي عليه الصلاة والسلام!
الرياح والريح
ليست الظواهر الكونية هي التي تلفت الانتباه فحسب، بل هنالك
ظواهر قرآنية محيرة لابد أن يتوقف أمامها الإنسان ويتأمل
عجائبها ومعجزاتها. ومن هذه الظواهر أننا إذا تأملنا كلمات القرآن
وآياته نلاحظ أن الرياح تأتي عادة بصيغة الجمع (رياح)، وتارة
بصيغة المفرد (ريح). ولو تتبعنا آيات القرآن نلاحظ أن كلمة
(رياح) بالجمع تأتي دائماً بالخير، أما كلمة (ريح) بالمفرد فتأتي
مدمرة، وربما يكون السبب والله أعلم أن الريح تكون مركزة في
تيار واحد مثل شعاع الليزر فتكون مدمرة، بينما الرياح تأتي مثل
الضوء العادي يتألف من عدة ألوان فتكون نافعة
الحياة في كل مكان
لقد أثبتت التحاليل التي أجراها العلماء على النيازك المتساقطة
على الأرض أن هذه النيازك محملة بمواد عضوية وهي أساس
الحياة، ويسقط كل يوم 300 كيلو غرام من هذه المواد على
الأرض، ولذلك فهم يؤكدون أن الحياة مبثوثة في كل جزء من
أجزاء الكون. هذا ما أشار إليه القرآن قبل 14 قرناً:
(وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ
وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ
الشورى: 29].
يكاد البرق يخطف أبصارهم
هل تعلم أخي القارئ ما هذه الصورة؟ إنها ومضة برق في منتصف
الليل، وبالمصادفة التقطها أحد هواة التصوير وكان على بعد عدة
أمتار فقط من مركز ضربة البرق. وقد أضاءت هذه الومضة
المنطقة وكأن الشمس تشرق في منتصف النهار، مع العلم أن هذه
الومضة حدثت الساعة 12 ليلاً. ويقول هذا المصور لقد أحسست
في هذه اللحظة وكأن بصري قد خُطف مني. هذا الإحساس الذي
رآه شخص وهو بالقرب من شعاع البرق صوره لنا القرآن بدقة
بالغة قبل أربعة عشر قرناً، يقول تعالى:
(يكاد البرق يخطف أبصارهم) فسبحان الله!
هل سيستمر الكون إلى الأبد؟
أسئلة كثيرة يطرحها علماء الغرب اليوم، هل الكون أزلي؟ وإلى
أين يسير بنا؟ هل سيتوسع إلى الأبد؟ ولكنهم يحتارون في الأجوبة
لأنهم لا يملكون الأساس الصحيح إلا ما يشاهدونه بأعينهم
ويجربونه بأجهزتهم. إن جميع الأشياء التي يراها الإنسان لها
بداية ونهاية، فلماذا يكون الكون أزلياً ولماذا يخالف هذه الطبيعة؟
إنهم يتساءلون هل يمكن أن يأتي الكون من العدم، ثم يستمر في
التوسع إلى ما لا نهاية؟ إن الذين يدعون أن الكون سيستمر إلى ما
لا نهاية يخالفون أبسط القواعد التي وضعوها، فقد وضعوا قانوناً
سموه قانون مصونية الطاقة والمادة، وهذا يعني أن المادة لا تُخلق
ولا تفنى، ولو استمر الكون في التوسع إلى الأبد، إذن من أين
سيأتي بالطاقة اللانهائية لتزوده بالقدرة على التوسع؟ تعالى:
(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ
وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)
[الأنبياء: 104].
مواضيع مماثلة
» حصريا تمتع بمنظر روعة لاسماك تسبح على سطح مكتبك
» *** بلدية الادريسية ـ زنينة ـ ( تعريف وصور ) ***
» شاهد الماء يصعد علي سطح مكتبك ببطئ والأسماك تسبح كأنك تنظر إلى حوض أسماك حقيقي
» *** بلدية الادريسية ـ زنينة ـ ( تعريف وصور ) ***
» شاهد الماء يصعد علي سطح مكتبك ببطئ والأسماك تسبح كأنك تنظر إلى حوض أسماك حقيقي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى