كم أنا مغفل يا سارة

أنا مغفل ؟!دائما ما يتردد هذا السؤال فى رأسي أحيانا يتحول إلى اجابه فتكون نفس العبارة أنا مغفل. ولك ان تنظر إلى احلامى للتأكد معي من ذلك:
حلمت : ان أجد طريقه للتعبير عن مشاعري غير السكوت ولكن سرعان ما غيرت هذا الرأي عندما عرفت ان السكوت من ذهب.
حلمت : ان أكون مغامرا وألقى بنفسي فى المحيط فوجدت ان الكثير خاض قبلي هذه التجربة وان كانت المغامرة الحقيقية اننى لا أجيد السباحة.
حلمت : ان استيقظ من نومي فأجد الحب يسود العالم وعندما استيقظت حلمت ان أعود للنوم فلا استيقظ أبدا.
حلمت : ان أعايش المجانين يوما للتعرف على حالهم فجاءني عرض سخي للبقاء معهم للآبد
حلمت : بأسلوب أكثر تحضرا فى عرض الآراء وإبداء وجهات النظر وكانت أول تجربه هي عرض هذا الحلم على نفسي لإبداء الرأي فيه فما كان منى إلا ان جهزت (شومه) لاستطيع ان اعرض وجهه نظري.
حلمت : بعالم خالي من الأطماع بعيدا عن لغة المصالح وقوانين (الـ أنا) فاتهمت باننى اطمع فى تعاطف الآخرين مع ما اكتب وكان من مصلحتي ان أؤيد أصحاب المصالح وأقول أنا ومن بعدى الطوفان.
حلمت : ان احتفظ باسرارى ولو ساعة فلجأت إلى النوم واستيقظت بعدها لأجد أنى تحدثت بكل ما أردت الاحتفاظ به من أسرار وأنا نائم حتى ان سكان المنزل والشارع والبلد اجمعهم عرفوا اننى حاولت ان احتفظ بهذه الأسرار ساعة.
حلمت : ان امتلك من القوه والجبروت ما يمكنني ان أقول لنفسي الاماره بالسوء لا ولو مره واحده.
حلمت : ان أفكر بلغه العصر وان أتصرف وأناقش وأحب وأتمنى بلغه العصر فجاء المغرب والعشاء وأنا احلم نفس الحلم.
حلمت : ان احتفظ بمبادىء وقيمي ونسيت ان اذكر فى حلمي ما هي هذه المبادىء وهذه القيم
حلمت : بالحرية فى الرأي والفكر والكتابة ولم يتحقق من حلمي إلا الإعلان عنه.
حلمت : ان ابتسم وان اضحك من كل قلبي وان احتكم إلى ضميري وان يتوقف عقلي عن التطلع إلى تحقيق المستحيلات ووجدت ان ابتسامتي وضحكي وضميري أشياء مكتوبة فى مذكراتي
حلمت : بنسيان الماضي والحاضر والامتناع عن التفكير فى المستقبل ونسيت ان أنسى الماضي والحاضر وامتنعت عن الامتناع فى التفكير فى المستقبل.
حلمت : بحدث ما يدهشني وبازمه ما تستوقفني وبتغيير يحدث فى حياتي فكان ان أحببت
حلمت : بان أتزوج من امرأة تفهمني وندمت على ذلك عندما وجدت أنها تفهمني جدا.
حلمت : ان اجفف دموع كل بائس ومظلوم على وجه الأرض ولكن مازلت مشغولا بتجفيف دموعي.
حلمت : ان اضر ب عن التردد والتأجيل والتراجع ولكنني ترددت فى إقرار هذا الحلم فأجلته ثم تراجعت عنة بعدها.
حلمت : ان أصبح بلا مشاعر ولا أحاسيس ولكنني اكتشفت ان هذة الصفات لا يملكها إلا الجماد ومع ذلك فهو يتفاعل مع ما حوله وتذكرت اننى إذا ضربت راسي بالحائط وهو جماد يصدر صوت متفاعل مع ما قمت به فكيف إذن وأنا الإنسان ان أصبح بلا قدرة على التفاعل.
حلمت : بالسعادة والرضا وجدت ان ذلك لن يتحقق مادمت احلم به لنفسي فقط.
حلمت : ألا أقول إلا ما أحس به ولا افعل إلا ما اقتنع به فاقتنعت بالتوقف عن فعل اى شيء أو قول اى شيء.
حلمت : أن أظل طفلا إلى الأبد ولم أستطيع أن أوقف دورة النمو فلجأت إلى طريقة أثبت بها طفولتي فبكيت وصرخت وضربت قدمي بالأرض على أنني لم أظل طفلا مع ذلك لم يقولوا طفلا بل قالوا كل شيء غير ذلك.
حلمت : أن أصبح أشهر العشاق فى زماني متخطيا كل من جاء قبلي ، ولما عرفت ما آل إليه حال مشاهير العشاق فى الأزمان السابقة هممت بوضع زهرة على قبر (عنترة) وترحمت على قيس و (جميل) واحتفظت بزهرة حتى يضعها من بعدى على قبري.
حلمت : أن أسخر جمال المرأة فى كل ما هو جميل منتزعا احتكار الرجل لهذا الجمال ونسيت أنني فى النهاية رجل.
حلمت : أن أهب أطفالي كل ما أوتيت من حكمة ولكني لم أستطيع ان اورثهما إلا حكمة واحده ان جاءك الطوفان ضع ابنك تحت قدميك.
حلمت : ان أقدم لمن أحب أغلى المهور ، والأنفس من الذهب والماس ، وان اسكنها أفخم القصور ، وان البسها ابهى الثياب ولكنى لم استيقظ من وقتها إلى الان حتى احقق هذا الحلم.
حلمت : ان املك مال (قارون) لأوزعه على الفقراء العالم واستثمره فى الحد من المجاعات وابني به المؤسسات الخيرية ، ولما خيل لي أنى ملكت فعلا مال (قارون) وجدت اننى أفقر من بالأرض وأكثرهم جوعا وبأنني الأكثر ترددا وانتفاعا من المؤسسات الخيرية.
حلمت : ان امتلك شجاعة (عباس بن فرناس) حتى اصعد على قمة ذات الجبل وأجرب الطيران ، ولكنى بعد تفكير عميق وجدت اننى امتلك أضعاف شجاعته لاننى اصعد يوميا إلى الدور العاشر على قدمي حيث سكنى فوق السطوح ومع ذلك لم أفكر أبدا ان ألقى نفسي من هذا الارتفاع.
حلمت : ان ينسب إلى بناء الأهرامات وان أكون صاحب المعلقات السبع وان أكون من رسم المونليزا فوجدت أنى فعلت الأكبر من ذلك وهو إطلاق خيالي إلى ابعد من هذا حتى اننى حلمت ان أكون من فعل هذا كله.
حلمت : ان أصبح مغنيا فوجدت ان صوتي لا يصلح للغناء فحلمت ان أصبح شاعرا فوجدت ان كلامي لا يصلح إلا للوعظ فحلمت ان أكون واعظا فتأكدت ان كلامي يفتقد الزهد فحلمت ان أكون لصا لا استطيع ان اسرق أجمل الأصوات وأعذب الكلمات وابلغ العظات ولكنى تأكدت ان عقلي قد سرق منى حتى اننى أقول مثل هذا الكلام.
حلمت : ان أكون أكثر اخوانى إيثارا وأكثرهم نضجا ورزانة ولكن سرعان ما تحولت عن هذا الحلم لأكون لهم قدوه فى الاعتراف بالحقيقة وما زلت ابحث حتى الان عن صفات أخرى منطقية وأحلام أخرى من الممكن ان تتحقق ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
حلمت : ان ازور كل بلدان العالم ولكنى عدلت عن هذة الفكرة عندما شاهدت نشرة الأخبار.
حلمت : ان أجد نفسي قد فكرت تفكيرا صحيحا ولو بنسبة خمسين فى المئه مقابل ما فكرت به غير صحيحا ونجحت ان احقق ذلك بنسبة تقترب كثيرا من هذة النسبة وهى صفر بالمئة.
حلمت : ان أفكر بعقلي ولو مرة فوجدت ان لساني يمتلك قدرة فائقة على التفكير وسلمت بذلك إيمانا منى بأن البقاء للأذكى.
حلمت : ان اخترع جهاز يرصد الآلام الإنسانية ونجحت قبل ان اكتشف خطأ جسم فى اختراعي هو ان طاقة هذا الجهاز مهما كانت لا يمكنها مقاومة التيار الأقوى من حروب وجشع وطمع وأنانية ولذلك اعترف بانفجار الجهاز عند أول تجربة له.
حلمت : بأني كتبت رسالة تأخذ طابع الصدق وكتبت عليها مرسل إلى إنسان لم تستعبده الدنيا ووضعت هذه الرسالة فى صندوق هذة الدنيا ولكن للأسف عادت الرسالة مرة أخرى لعدم الاستدلال على عنوان المرسل إليه.
واننى أتطلع إلى المستحيل عندما فكرت بان تكون غير ذلك.
حلمت : أن أرمى بحجري فى الماء فيصاد سمكة وأن أرفع يدي إلى السماء فألتقط منها نجمة ولما علمت أنة ليس زمن المعجزات هممت بصنع صنارة وأحضرت تلسكوبا فلكيا لأرى به جمال هذه النجوم فى السماء.
حلمت : أن اقرأ أو أسمع أو أرى أخبار جديدة غير تلك التي أقرأها أو أسمعها أو أراها فى وسائل الإعلام فتحقق حلمي أخيرا بأخبار جديدة تؤكد صحة الأخبار السابقة.
حلمت : أن أتعرف على فتاه ليس لها ماضي ، لا تملك أي تجارب من أي نوع ، لأكمل مشوار حياتي معها فهداني تفكيري للبحث عن فتاة لم تولد بعد
حلمت: أن أتزوج أكثر النساء جمالا وأكثرهم ذكاء وأوسعهم أفقا وأشدهم صبرا فكانت كل هذة الصفات فى زوجتي نعم فأنا من أكثر المؤمنين بهذا المثل (القرد فى عين أمة غزال) .
حلمت : أن أحترف عملا أخر أحبه غير النوم فأصابنى الكسل فلم أكمل الحلم فما كان ألا أن أصبحت أتثاءب كلما تذكرت هذا الحلم.
حلمت : أن أجد صديق يكون بالنسبة لي مثابة الأخ فوجدت أنة من الأسهل أن أصادق أخي

حلمت : أن أكف عن مسألة نفسي عن أخطاءها وأن أستريح من مواجهه هذه النفس بعيوبها ومن هذه اللحظة وأن أعاقب نفسي على أنها سمحت لي بالتفكير فى هذه المسألة.
حلمت : ألا أشغل نفسي بمشاكل وهموم الآخرين فوجدت أن هذه هي أكبر مشكلة فى حياتي
حلمت : أن أكف عن البكاء على الأطفال المشردين فى بقاع كثيرة من الأرض وفعلا نجحت أن أتوقف عن البكاء لحظه قبل أن أفتح التلفاز مرة أخرى لأتابع نشرة الأخبار.
حلمت : أن أتحلى بالروح الرياضية عند متابعة مباراة لفريقي المفضل وفعلا نجحت فى ذلك لأنني لم أسب كل الأعضاء الفريق المنافس فلقد استثنيت ابن خالتي الذى يلعب لنفس الفريق.
حلمت : أن أكف قليلا عن صراحتي الحاده والتي جلبت على المتاعب وكانت التجربة عندما سألتني زوجتي عن رأى فى فستان لها فقلت لها بكل ثقة يجنن … رائع لو كان عندي لون غير هذا اللون … أو تصميم غير هذا التصميم أو خامة غير هذه الخامة كان ذلك أحسن.
حلمت : أن أتزوج من فتاة فلسطينية … ولكن صادف الحلم الفيتو الامريكى فلم يتحقق إلى الآن.
حلمت : أن تنشر الديمقراطية فى ربوع عالمنا العربي قبل أن تثبت أمريكا أن الديمقراطية رجز من عمل الشيطان.
حلمت : أن تنتج لنا الدول المتقدمة مواطنا ذكيا يعرف مخاطر الحروب والاعتداء على أرواح البشر ولكن لم يتحقق من الحلم أكثر من إنتاج القنابل الذكية.
حلمت : بانتهاء احتكار حكومتنا لعقول مواطنيها ولكن الشروط الجزائية حالت دون تحقيق هذا الحلم.
حلمت : أن يرفع عنا الله بلاء أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الفساد.
حلمت : بالثروة الكبيرة والمال الوفير ولكن تراجعت عن ذلك بعد أن تأكدت أن المال السايب يعلم الرقص.
.……. (العنب) و (الباذنجان) و (البرتقال) أصبح عناوين لأغاني شعبيه هل حدث ذلك نتيجة لغلاء الأسعار مازلت أحلم بتفسير المسئولين لذلك.
حلمت : أن تصبح ابنتي طبيبه ولكنها فاجأتني وقالت بابا أنا نفسي (أعجرم) قلت لها عيب يا (بوسي) قالت أنا (هيفا) على مستقبلي قلتلها (روبى) وانتى حره
حلمت : ان يتخلص العالم من أسلحه الدمار الشامل ولكنى تأكدت ان ذلك مستحيل لامتلاك أمريكا وإسرائيل لتلك الاسلحه.
حلمت : ان تحصل شعوبنا العربية على حريتها فتنسحب إسرائيل من كامل الاراضى الفلسطينية وتنسحب أمريكا من العراق وان يكفا عن مطارده الدول العربية بزعم أننا إرهابيين أو للاستيلاء على ثرواتنا ولا أنى غفلت دور الموساد الاسرائيلى ووكالة الاستخبارات الامريكيه بسرعة الكشف عن هذا الحلم وتأكدت أنهم يراقبون بيتي وغرفه نومي واحلامى.
حلمت : ان اضىء شمعه بدلا من العن الظلام ولكن نظرا لارتفاع أسعار الشمع مثله مثل باقي السلع فضلت ان العن الظلام.
حلمت : ان أجد اسم آخر لمذكراتي غير (مذكرات مغفل) فلم أجد إلا أسماء أخرى مثل مذكرات لص أو مرتشي أو منافق وهى مستخدمه بالفعل.

اولا اعتذر لاني لم استطع عدم الرد باعتبار الحديث موجه الى سارة...
لكن ببساطة احببت ان اقول انك مغفل(اعتذر) لانك اسميتها مذكرات مغفل
لا ارى غير احلام جميلة لو تحققت لاصبحت الدنيا جنة ... هذا قبل ان تحطم نهاياتها ...
و لكن الا ترى انه هناك شيء رائع في كتاباتك..... الاروع انك تحلم ... في زمن كثر فيه الفساد و الخوف .. في زمن اصبح فيه الفرد منا يعيش اليوم و يخشى الغد... وسط زحمة الحياة الا ترى ان الاحلام هي السبيل الوحيد للنجاة...
حتى و لو لم تتحقق الاحلام .. الجمال يكمن في اننا نستطيع ان نحلم... و ان لم يتحقق اليوم سيتحقق غدا باذن الله .. او بعد غد .. او الذي بعده...
لا ياس مع الحياة و لا حياة مع الياس...
تحياتي..

وانا اوافقك الرأي يا اميرة الاوراس
كلمات اكثر من روعه يا فارس مازلت كما تعودنا عليك دائما مواضيعك أكثر من روعه

والأروع والأجمل هو رؤيتي أوراق الخريف في صفحتي

شكراااااااااااااااااااااااااااااا فارس