بحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 98 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 98 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الخميس نوفمبر 07, 2024 4:07 pm
التسجيل السريع
// Visit our site at http://java.bdr130.net/ for more code
12>يا بني .. يا بني!!
Oued Taga - وادي الطاقة :: منتدى الأسرة و المجتمع :: منتدى المجتمع :: قسم تربية الابناء وما يخص الطفل المسلم
صفحة 1 من اصل 1
يا بني .. يا بني!!
يا بني .. يا بني!!يا بُنََيَّ أو يا بَنِيَّ.
نداء جميل من آباء عظماء، تربية أولادهم هدفٌ رئيس في حياتهم.
يا بُنََيَّ أو يا بَنِيَّ.
كلمة النداء للطفل التي توحي بالحرص و الاهتمام والتقدير من قِبَل الآباء المربين تجاه أبنائهم.
يا بُنََيَّ أو يا بَنِيَّ.
كلمة عظيمة ونداء قلبي تردد كثيرًا في كتاب الله، تارة على لسان نوح عليه السلام:
{يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ} [هود: 42].
وتارة على لسان إبراهيم عليه السلام:
{يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [البقرة: 132].
وتارة أخرى على لسان يعقوب عليه السلام:
{قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} [يوسف: 5].
و قال أيضًا:
{يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87].
وتارة أخرى على لسان لقمان وهو يعظ ابنه فيقول:
{يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13].
{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} [لقمان: 17].
إن النداء الجميل للطفل والثناء الحسان يعتبران أداتين قويتين؛ (فالثناء على طفلك واحد من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها كوالد، والثناء مصدر من مصادر التغذية للطفل، إذ إنه يساعد طفلك على النمو النفسي والعاطفي، مثلما يساعده الطعام على النمو البدني) [تربية الأطفال بالفطرة السليمة، د.راي بيرك، ص(53)].
(الأم الفاضلة تربي طفلها من خلال البسمة والنظرة والهمسة، وتؤسس علاقة رهيفة جدًا بينها وبينه من خلال ذلك، والأب الفاضل يضم ولده إلى صدره ويقبله ويلاعبه ويصبر على ما يصدر منه من خطأ أو تصرف غير مناسب) [دليل التربية الأسرية، أ.د.عبدالكريم بكار، ص(98)].
سؤال مستفز.
كم مرة عزيزي المربي تنادي طفلك في اليوم بهذا النداء الجميل "يا بني"؟؟
هذا بعد أن نخصم نداءات السب والصراخ والتقريع!!
إن (الحب يقيم الجسور، بينما الكراهية توجد الشقوق والأخاديد، الحب يشع دفئًا بين الآباء والأبناء، والكراهية تشيع برودة شديدة، فهي تدفع الكاره إلى أن ينكفئ على ذاته، إن الذي يبذر الحب في قلوب أبنائه يحولهم إلى جنود يحرسونه، وعمال يخدمونه، وإلى مظلات تقيه حر الشمس، نعم للحب كل هذا "السحر التربوي"؛ لأن الذي يحب أحدًا يحرص الحرص كله على أن يسعده، ويكون على استعداد لأن يبذل له كل ما يستطيع، إن الدنيا كلها تختزل في شخص المحبوب) [تربية الأبناء علم له أصول، د.سعيد إسماعيل علي، ص(37)].
المربي الحريص مربٍ ناجح.
نعم عزيزي المربي فالحرص من أهم مقومات المربي الناجح.
بل إن الحرص هو المحرك الأساس للتربية.
ولا نعني بالحرص التدليل بل إن الحرص شيء والتدليل شيء آخر.
فالتدليل: الخوف الزائد عن حده، والملاحقة الدائمة، ومباشرة جميع حاجات الطفل دون الاعتماد عليه، وتلبية جميع رغائبه، وهذا بالتأكيد سلوك مرفوض.
أما الحرص فهو: إحساس متوقد يحمل المربي على تربية ولده وأن يتكبد المشاق أو يتألم لذلك الطفل.
وإنك إن تأملت عزيزي المربي هذه النداءات القرآنية؛ ستلمس فيها كيف كان هؤلاء الآباء حريصين على أبنائهم، ولم يكونوا في وادٍ و أبناؤهم في وادٍ آخر كما هو حال معظم الآباء، بل كانوا دقيقي الملاحظة لهم ومهتمين بتربيتهم أكبر اهتمام.
وهذا ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
بل أن الأمر بالحرص يظهر جليًّا في آيات كثيرة بكتاب الله تعالى، كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
وأيضًا قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].
وقوله أيضًا: {وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 233].
وأيضًا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى سائل كل راعٍ عما استرعاه: أحفظ ذلك أم ضيعه؟! حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)) [حسنه الألباني].
(إن من مهماتنا ـ نحن المربين ـ أن نشعر الطفل أنه محبوب ومرغوب فيه، وأننا مغتبطون بوجوده بيننا، والخالق جل وعلا زود الطفل بإمانية التعلق المبكر بأمه على وجه خاص، حيث أثبتت بعض الدراسات أن الصغير يتعرف على والدته منذ الساعات الأولى لولادته بواسطة الشم، وتبدأ بعد مدة سلسلة التوقعات التي لا تنتهي، فهو ينتظر من كل من حوله ـ ولاسيما أمه ـ الرعاية والعطف والحنان، إنه بحاجة إلى من يهش له ويبش في وجهه، ويتحدث إليه ويلاغيه ويداعبه بقدر حاجته إلى الطعام والشراب، وعلى قدر ما نمنحه من الحب والعطف يصبح في المستقبل راضيًا عن نفسه محبًا للناس) [دليل التربية الأسرية، أ.د.عبدالكريم بكار، ص(97)].
كيف يكون الحرص؟؟
يكون الحرص عزيزي المربي بأمرين رئيسين:
1. الدعاء.
2. المتابعة والملازمة.
كم مرة عزيزي المربي تدعو لطفك، وبم تدعو له؟!
الدعاء عزيزي المربي سلاح المؤمن، فلا تهمل هذا السلاح، واجعله عدة لك في البلاء والرخاء، ارفع يديك إلى رب البرية واسأله الهداية لأولادك، كما فعل إبراهيم عليه السلام، فقال: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35].
وكما فعل نوح أيضًا عليه السلام ودعا ربه فقال: {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} [هود: 45].
كثيرًا ما ندعو عليهم فلِمَ إذن لا ندعو لهم؟!
أما المتابعة والملازمة فهذه من أهم الأمور التي تميز الآباء الحريصين عن غيرهم.
فكثير من الآباء لا يعرف شيئًا عن ابنه، وربما لا يدري في أي سنة دراسية، وكم حصل على الدرجات، ولا يعرف من هم أصدقاء طفله، وهل يصلون أم لا؟!!
كل هذه الأمثلة تجسد لنا صورة الأب المُهمِل الذي لا يعطي لأبنائه أي اهتمام.
وإليك عزيزي المربي مجموعة من الوسائل العملية لتكون حريصًا على أبنائك:
1. احرص على تعليم طفلك القرآن.
2. احرص على التعرف على أصدقاء طفلك.
3. احرص على إعطاء طفلك جزء من وقتك.
4. احرص على تشجيع طفلك على الثقة بنفسه.
5. احرص على تعليم طفلك الآداب الإسلامية (الاستئذان ـ الطعام ـ الخلاء).
6. احرص على أن يأخذ طفلك العلاج كما وصفه الطبيب.
7. احرص على ممارسته الرياضة في أبسط صورها.
8. احرص على أخذه إلى المدرسة مبكرًا.
9. احرص على أمره بالصلاة.
10.احرص على صحته النفسية والبدنية والخلقية والروحية والاجتماعية.
وختامًا عزيزي المربي.
تذكر كيف كنت حريصًا عليه، وكيف كان اهتمامك به لحظة ولادته، واعلم أنه يحتاج هذه الرعاية وهذا الاهتمام والحرص في كل وقت وآن؛ لأنه ابنك أنت، ولن يجد حقيقةً أحن عليه من صدرك.
(فما لم يشعر المتربي أن مربيه يحبه، ويحب له الخير؛ فلن يقبل منه ولو أيقن أن عنده الخير كله، بل لو أيقن أنه لن يجد الخير إلا عنده!! وأي خير يمكن أن يتم بغير حب؟!) [منهج التربية الإسلامية، محمد قطب، (2/45)].
عزيزي المربي إلى لقاء قريب ومستقبل راقٍ لأبنائنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
***نقله لكم اخوكم / ابو ابراهيم ***
- منتدى وادي الطاقة 2011 ©-
elchaouia- عضو دهبي
- عدد المساهمات : 1785
نقاط : 29151
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/11/2011
Oued Taga - وادي الطاقة :: منتدى الأسرة و المجتمع :: منتدى المجتمع :: قسم تربية الابناء وما يخص الطفل المسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى