ليلة بكى فيها كبار اوروبا

نامت القارة الأوروبية الأربعاء على أنغام حزينة بخروج أكبر ممثليها خالين الوفاض من ليلة البؤس التي طالت معظم الأندية الكبيرة في العالم في الليلة السوداء، كما اعتبرها النقاد بعد النتائج السلبية التي حققتها أغلبية الفرق في مباريات الأربعاء.

ويبدو أن عدوى "الثورة العربية" التي غيرت التاريخ في الدول العربية بدأت في الانتقال تدريجياً إلى الأندية الصغيرة في أوروبا والعالم أجمع، فبعد سقوط ريال مدريد المدوي في بداية الأسبوع الحالي أمام ليفانتي ها هو يتلقى صفعة أخرى في أقل من أربعة أيام بتعادل سلباً أمام راسينغ سنتاندير أحد أندية المؤخرة.

فيما كادت أن تتحقق توقعات المدرب الإسباني بيب غوارديولا بخسارة فريقه أمام نادي فالنسيا متصدر الدوري لولا براعة ليونيل ميسي الذي أهدى زميليه فابريغاس وبيدرو رودريغيز كرتين رائعتين كانت كفيلتين في خروج فريقها برشلونة متعادلاً أمام ناندي الخفافيش.

وفي الناحية الأخرى من القارة حرص ناديي بولونيا وأودينيزي على إكمال ليلة الثورة في القارة الأوروبية وفرضا تعادلاً أشبه بالخسارة على مستضيفيهما ميلان ويوفنتوس بنفس النتيجة وهي 1 – 1، في المقابل فإن نابولي الفريق الذي سحق النادي الروسونيري في الجولة الماضية لم يتمكن من الهروب من فخ كييفو فيرونا وسقط أمام بنتيجة بهدف دون رد.

وفي بلاد الإنكليز نجى نادي تشيلسي بإعجوبة من الخروج مبكراً من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية بعد أن ابتسم له الحظ في آخر ركلتين ترجيحيتين أمام نادي فولها في اللقاء الذ يجمع بينهما الأربعاء والذي كان فيها فولهام الأفضل معظم فترات اللقاء ليصعد البلوز إلى الدور الثاني بشق الأنفس.

لتكون ليلة سقوط الكبار كارثية بكل معنى الكلمة ولعل أبرز معالمها أن الدوريات الأوروبية قد تشهد ثورة في الموسم الحالي والتي قد تطال معظم الأندية الكبيرة.