عواج يقضي على احلام المصريين

عوّاج يطيح بالفراعنة ويهدي بلاده ذهبية البطولة الدولية

عوّاج يطيح بالفراعنة ويهدي بلاده ذهبية البطولة الدولية
عسكر الجزائر أسياد العالم

بعيداً عن أرض المليون ونصف المليون شهيد، وبعيداً عن أرض العروبة والإسلام، وبعيداً عن القارة الإفريقية، وبعيداً عن الأهل والأحباب، وبعيداً وبعيداً، رغم كل هذا البعد والبعد، إلا أن شبّان الجزائر لكرة القدم، فعلوها بأرض فن كرة القدم، البرازيل، بافتكاكهم ذهبية الألعاب العالمية العسكرية الخامسة، وتنصيبهم لعسكر الجزائر أسياداً للكرة العالمية، عقب فوزهم التاريخي على المنتخب المصري بهدف يتيم، لكن وزنه من ذهب وقّعه لاعب مولودية وهران عوّاج، النجم الواعد في سماء كرتنا•

لم يفوّت أشبال المدرب الوطني العسكري، عبد الرحمن مهداوي، فرصة وصولهم إلى أول نهائي للبطولة العالمية العسكرية، ليرفعوا صوت الجزائر عالياً، ويرفعوا نشيد قسماً عالياً، رغم أنف الأعداء الذي أرغموا على سماع نشيدنا الخالد على ملعب ريودي جانيرو البرازيلية•

نعم، توّج الفريق الوطني العسكري الجزائري لكرة القدم، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، باللقب بفضل المهاجم سيد احمد عوّاج في الدقيقة 17 من الشوط الأول•
و بهذا التتويج يكون الفريق الوطني العسكري الجزائري، قد حقق إنجازاً تاريخا، كونه يحرز هذا اللّقب لأول مرة في تاريخه•

ألف شكر لكتيبة مهداوي ومليون شكر للساهرين على هذا المنتخب
قد لا تكفي كلمات الإشادة والثناء لأشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي بالإنجاز التاريخي، المحقق على الأراضي البرازيلية، فما كان أشبه بالخيال في نظر الكثيرين، تحوّل في ساعة متقدمة من ليلة أول أمس إلى حقيقة، بعد رؤية لاعبوا منتخبنا الوطني وهم يصعدون تباعاً على منصة التتويج لترصيع صدورهم بالذهب، فما أجمل تلك الصورة الرائعة التي رسمها لاعبونا، وهم حاملين أغلى ميدالية، ميدالية ذهبية أنست الجماهير الجزائر ولو إلى حين شبه خروج منتخبنا الوطني الأول من رحلة بحثه عن تأشيرة كأس أمم إفريقيا المقبلة•

لكن، لو لم يكن وراء هذا المنتخب (رجال) سهروا الليالي، وتعبوا طوال شهور عديدة لتكوين منتخب عسكري قوي، لما كان هذا التتويج، فمليون شكر لرجال الخفاء، فأنتم الأبطال•

نهاية مؤسفة
في الوقت الذي كان فيه عناصر المنتخب الوطني يتأهبون لاستلام ميدالياتهم الذهبية، وإذا بأحد لاعبي المنتخب المصري يعتدي علنية على أحد نجوم(الخضر)، فكان من البديهي على لاعبين الرد بالمثل، فاختلط الحابل بالنابل، حيث اضطر رجال الأمن لإعادة الهدوء، صور تمنينا أن لا نشاهدها في نهاية دورة عالمية، تابعها الملايين من المشاهدين، خاصة وأن منشطا النهائي في كرة القدم منتخبين عربيين، قدِما من قارة واحدة تربطهما علاقات تاريخية، مصر والجزائر، صور يجب طيها إلى الأبد، فلسنا بحاجة إليها في وقت جد عصيب تمر به الأمة العربية•