احتبار الفصل الثاني / 3 ع / + التصحيح

الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية
ثانوية شيهاني بشير اعزازقة مديرية التربية لولاية تيزي وزو
المستوى : 3 ع + 3 إ ت + 3 ر + 3 ت ر اختبار الفصل الثاني في مادة اللغة و آدابها
قال الشاعر أبو القاسم سعد الله في قصيدة بعنوان : " الليلة الغرّاء "

ـ 3 ـ
كان حُلْمًا، كان شَوْقًا، كان لَحْنًا،
أن نرى الأرض تثورْ
أن نرى الأَفْيونَ نارًا في العُيونْ
غير أنّ اللّيلة الغرّاءَ ( شَفَّتْ عن بُطولَهْ)
والنِّداء الحرّ قد هزَّ الرُّجولهْ
والشِّتاءُ السّادِرُ المَقْرورُ قد عاد ضِرامْ
والوَلاءُ الوافِرُ المخْدورُ قد عاد انْتِقام . من رصاص الثّائرينْ
والكثافاتُ تَهاوَتْ
مثلما تَهْوي الظّنونْ
وبراكين بلادي هَزّتِ الدّنيا ومارَتْ
كقلوب الكُرَماءِ الوادِعينْ
وصَحا أهلي من السِّنينْ
وبدا الأفْيونُ حقدا في الجبينْ
إنّنا كنّا كِراما أسْخياءْ
زرعوا فينا الوَلاءْ
وأعَدّونا ليَمْحوا ذاتنا
ليُذيببونا انْدِماجًا وفناءْ
أيّ جُرْم أن نكون الأسخياءْ ؟
ـ 1 ـ
كان حُلْمًا واخْتِمارْ
كان لَحْنًا في السِّنينْ
كان شَوْقًا في الصُّدورْ
(أن نرى الأرض ) ( تَثورْ)
أرضنا بالذّات، أرضَ الوادِعينْ
أرضنا السَّكْرى بأَفْيونِ الوَلاءْ
أرضنا المَغْلولةَ الأَعْناقِ من قَرْنٍ مضى..
-2-
كان حُلْمًا ، كان شَوْقًا ، كان لَحْنًا،
غير أنّ الأرض ثارَتْ
والهُتافاتِ تعالَتْ


أسئلة البناء اللغوي :

1 / لاحظ الفعل " ثار " في المقاطع الثلاثة ، لماذا جاء بصيغة الماضي في المقطع الثاني و بصيغة المضارع في المقطعين الأول و الثالث ؟
2 / أعرب ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل
3 / في النص نمطان بارزان متداخلان ، ما هما ؟ أثبتهما بشواهد من النص .
4 / ما الضمير الذي كثر توظيفه في النص ؟ و ما أثره في الإتساق ؟
5 / حلل الصورة الشعرية في قول الشاعر :
" أن نرى الأرض تثور " أسئلة البناء الفكري :

1 / يتحدث الشاعر في المقطع الأول و الثاني عن فترتين متباينتين من تاريخ الجزائريين ما هما ؟ إلام تشوق الجزائريون ؟ و هل تحقق ذلك ؟ أيد إجابتك بشواهد من النص .
2 / بما يوحي لك عنوان النص " الليلة الغرّاء " ؟
3 / يشيد الشاعر في المقطع الأخير ب " الليلة الغراء "ما الذي حملته من تغيير ؟ .
4 / ما دلالة تكرار الفعل الناقص " كان " و كلمة "الأرض " في ثنايا القصيدة ؟
5 / استخدم الشاعر بعض الرموز اللغوية مثل : الأغلال ، أفيون الولاء ، ضرام ، براكين ، فما دلالتها ؟
نتمنــــــــــى لــــــــــــــــــــكم التــــــــــــــــــــوفيق
البناء الفكري :
1 / يتحدث الشاعر في المقطع الأول عن فترة الإستعمار ، فترة ما قبل ثورة التحرير حيث كان الجزائريون متشوقين إلى ثورة تحررهم من الذل و الولاء و تفك عنهم ألأغلال و يتجلى ذلك في قوله كان حلما ... كان شوقا ...أن نرى الأرض تثور أما في المقطع الثاني يتحدث عن فترة الحرب التحريرية ،حيث تفجرت الثورة و تحقق الحلم و يتجلى ذلك في قوله : غير أن الأرض ثارت ... من رصاص الثائرين
2 / يوحي عنوان النص بعظمة هذه الليلة ، ليلة أول نوفمبر التي حققت حلم الجزائريين و أخرجتهم من زمن العبودية و الولاء إلى زمن التحدي و الكبرياء .
3 / يشيد الشاعر في المقطع الثالث ب " الليلة الغراء " التي غيرت مجرى التاريخ حيث تحول الأفيون الذي أسكر الأرض في الماضي إلى نار في العيون و الشتاء القارس إلى نار محرقة و الولاء إلى انتقام .
4 /دلالة تكرار الفعل الناقص " كان " وصف الماضي و العودة إليه و كلمة " الأرض " فدلالتها الإرتباط بالوطن ، الأصالة ، تعلق الشعب الجزائري بأرضه
5 / دلالة الرموز اللغوية :
الأغلال ـــــــــــــــــ الإستعمار ، الظلم ، الإستبداد
أفيون الولاء ــــــــــــــــ الذل ، الإستعباد ، الضعف ، السيطرة ...
ضرام + براكين : ـــــــــــــــــــــــ الثورة

البناء اللغوي :
1 / جاء الفعل ثار مرة في الماضي لأن الثورة قد تحققت فعلا بينما جاءت بصيغة المضارع لأن الثورة لم تتحقق بعد و لا تزال مجرد حلم .
2 / الإعراب :
ـ أرض : بدل منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف
ـ نا : صمير متصل مبني على السكون في محل جر مصاف ‘ليه
ـ اندماتجا : تمييز منصوبة و علامة نصبها الفتحة
( أن نرى الأرض) م مؤول في محل رفع اسم كان
( تثور ) ج فعلية في محل نصب حال
( شفت عن بطولة ) ج فعلية في محل رفع خبر أن
3 / النمطان البارزان هما : السرد ظ و الوصف ...
4 / الضمير الأكثر توظيفا هو " ضمير المفرد الغائب " و قد ساهم في تحقيق الإتساق و الإنسجام بين معاني النص و ترابط أفكاره .
5 / الصورة البيانية : استعارة مكنية ...