العلل و الزحافات

كلامك حول فاعلن 2 3 ومجيئها على فعِلُنْ = 1 3 وفعلن 22 وفاعِلُ = 112

1- فعلن= 1 3 يمكن أن تكون من المتدارك ويمكن أن تكون من الخبب، ولعلك اطلعت على رأيي ( وفضل بذرته للدكتورين أحمد مستجير وعمر خلوف) في أن الخبب إيقاع مستقل بذاته خارج عن البحور جميعا بما فيها المتدارك فليس فيه أوتاد بالمرة. فلو كانت تفاعيله ناتجة من فاعلن بتغيير من زحاف أو علة لجاز أن يتجاور في البيت الواحد كل من فاعلن= 2 3 وفعْلن=22 وفاعِلُ =112 باعتبار فعِِلن= 1 3 تنتمي لكل من المتدارك والخبب.
وهذا ما لم أر له شاهدا من قبل في شعر القدامى والمحدثين.
2- بيت الشعر الذي تفضلت بإيراده:
يَنْساكَ الأَهْلُ إِذا رَجَعوا = عَنْ قَبْرِكَ لا تَسْمَعُ كَذِبَا

2 2 – 2 2 – (2) 2 – (2) 2 ...........2 2 – (2) 2 – 2 (2) – (2) 2

أقدم بيت أطلع عليه يجمع الأشكال الخببيبة الثلاث
فعْلن = 22 ، فاعلُ = 2(2) ، فعِلن = (2) 2

ولا يمكن نظريا أن تدخله فاعلن = 2 3
إن تصور مجيء شكل ما من تفعيلة ما نتجة تغيير على أصل التفعيلة سواء كان زحافا أم علة ويترتب عليه استثناء التفعيلة الأصل من الورود مع الأشكال الناتجة عنها لجدير بأن يعاد النظر في طبيعته.

فهل مر بك بيت واحد في شعر العرب قديمه وحديثه تدخل فيه فاعلن على فعُلن = 22 أو فاعلُ =2 (2)
فإن وجدت شيئا من هذا القبيل فالرجاء ذكره.

2- قولك :
"والقول إن شوقي وغيره استعملوا التفعيلة قبل الأستاذة الشاعرة نازك الـملائكة ، وهو صحيح من جهة أنهم سبقوا نازك الـملائكة ، وخطأ من جهة التخريج ، لأن أغلب من خرجوا التفعيلة ، قالوا : " إن القبض = اسقاط الخامس الساكن " وطبقوه على " فاعِلُنْ " ، دون الانتباه إلى أن القبض متعلق بالأسباب لا الأوتاد . وقد خرجتها باستعمال اسم جديد لعلة نقص " حذف ساكن الوتد الـمجموع " وهي " الجب " ، كذلك وقفت على شواهد لا تحصى لهذه التفعيلة " فاعِلُ " منذ الجاهلية ، وشوارد العرب حتى الـمولدين وهذا أيضا لم يسبقنا إليه أحد . "
سبق لي أن عالجت قول من رد فاعلُ = 112 إلى فاعلن 2 3 أن ذلك ( في سياقه بغض النظر عن تقييمي لذلك السياق) يقتضي وجود
فاع لن = وتد مفروق + سبب
كما في مستفع لن = سبب + وتد مفروق + سبب.
وهذا يطرح التساؤل حول حقيقة وجود كل منهما.
3- لا شك أن القول بمجيء فاعلُ =112 مت فاعلن = 2 3 على أنه قبض خطأ من جهة القبض علاوة على ما لي فيه من رأي بأنهما إيقاعان مختلفان.
يقول الأستاذ محمود مصطفى في كتابه ( أهدي سبيل إلى علمي الخليل)
" وهذا البحر تصيرفيه فاعلن إلى فعْلن، فيعضهم يسميه تشعيثا ويفرض أننا حذفنا أول المجموع فصارت التفعيلة فالن، فحولت إلى فعْلن، وبعض يسميه قطعا، ويفرض أننا حذفنا حذفنا آخر الوتد المجموع وسكنا ما قبله فصار فاعلْ وحول إلى فعْلن، وبعض يقول إن فاعلن خبنت ثم أضمرت بإسكان المتحرك فصارت فعْلن، ولا قيمة لهذا الخلاف وترجبح رأي على رأي"
وأقول أنا أن الخلاف الذي له قيمة هو الخلاف بين من يرى فعْلن وفاعلُ أصلهما من فاعلن، والذي يراهما من إيقاع متميز بخواصه عن المتدارك بل عن سائر البحور وهو الإيقاع الخببي الذي لا مجال فيه للوتد.

والله يرعاك.


#3
05-02-2004, 12:22 AM

زائر المشاركات: n/a

تحياتي أخي خشان
الرد هنا

التنسيق يستغرق وقتا فالمعذرة على التأخر في الرد


#4
05-10-2004, 10:58 PM

زائر المشاركات: n/a

أخي محمود

لم أهتد إلى أن قولك " الرد هنا " يشير إلى رابط إلا التو، ليتك في مثل هذه الحالة تجعل خطا تحت كلمة الرابط أو تضمنه كما فعلت أنا الآن. وإن ضمنته فليتك تضع في نهايته ما يعود بالقارئ إلى أصل صفحتك.



إن مجيء فاعلُ = × >> = 2 11 = 2 (2) مع فعْلن = ××=2 2 وفعِلُنْ = >>× =(2) 2 لا غبار عليه ولا لبس فيه فذلك الخبب وكله أسباب.
كما أن فاعلن وفعِلُن تأتيان معا باعتبار فعلن = 1 3 وفاعلن 2 3
فَعِلن مزدوجة الصفة فلها صفة بحرية أنها مخبونة فاعلن وصفة خببية مكافئة فعْلن
وإنما الموضوع هو تجاور = فاعلن = ×>× = 2 3 مع فاعلُ =×>> = 2(2) و فعْلن = 2 2
وقصدت في سؤالي ورود ذلك في قصيدة عمودية ولم أقصد الشعر الحر.
والبيت الذي أوردت

أَمْ أَيْـنَ التُّرابَ أَمَا تَرِبَتْ
××|×>×|>>×|>>×
فَعْلُنْ /فاعِلُنْ /فَعِلُنْ / فَعِلُنْ

خَـدَّاهُ أَمَـا سَكَنَ الـتُّرُبَا
××|>>×|>>×|>>×
فَعْلُنْ / فَعِلُنْ / فَعِلُنْ / فَعِلُنْ
وأرى الوزن أسلس لو كان الصدر

أَمْ أَيْـنَ التُّرَبُ أَمَا تَرِبَتْ
××|×>>|>>×|>>×
فَعْلُنْ /فاعِلُ/فَعِلُنْ / فَعِلُنْ

ومما يرجح حصول خطإ مطبعي لعله في الأصل ( نصْب التراب ) فلعله رافقه خطأ في إبدال كلمة التراب بكلمة التُّرَب.

ورجعت بعد حين للصفحة أستكمل الرد فوجدتها غير متوفرة مؤقتا، فالرد غير واف وأختصره في تمييزي الخبب الذي كله أسباب عن المتدارك الذي فيه أوتاد.

ومع احترامي لشيخنا جلال الحنفي وقوله ما في القوم من عالمٍ = 2 2 2 3 2 3 إنما هي من المتدارك، فإن سؤالي يبقى عن شاهد في قصيدة عمودية.