قناة جزائرية جديدة من إنشاء رجل أعمال خليجي

علمت "الجزائر" من مصدر مؤكد، أن عددا من المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب والعرب، أبدوا رغبة ملحة في اقتحام المجال السمعي البصري بالجزائر وإنشاء قنوات وإذاعات تلفزيونية خاصة، عقب استكمال التشريعات الخاصة بهذا المجال والشروع في منح الرخص…

وقال المصدر، إن رجل أعمال خليجي زار الجزائر مؤخرا واتصل بعدد من الشخصيات الإعلامية الجزائرية، للتعرف على الإمكانيات المتاحة وطبيعة النشاط بالمقارنة مع ما هو متوفر في مختلف دول الجزيرة العربية، لبنان ومصر. وأشار إلى أن المستثمر يمتلك حاليا شركة إنتاج في دولة الكويت ويبث قناته من مدينة دبي الإعلامية بالإمارات العربية المتحدة والمتخصصة في بث الموسيقى والأغاني المصورة. ورفض المسؤول الكشف عن اسمه، إلا أنه خص "الجزائر" بتصريح حول مشروعه وطموحه في اقتحام هذا المجال، إذ أكد أن الفكرة بادرته بعد أن قرأ في أحد المنتديات المتخصصة في البث الفضائي خبر شراء رجال أعمال جزائري لقناة المتوسط "بور تي في" التي تبث برامجها من فرنسا، لا سيما وأن شراء قناة فاشلة غير مكلف، كما أن العمل في الجزائر جد مربح، لا سيما وأن سوق الإشهار غير مستغل بالشكل اللازم. وتشير بعض الإحصائيات التي نشرت مؤخرا، إلى أن سوق الإشهار بالجزائر يضاهي مرتين ما يتم تداوله من سيولة بالمملكة المغربية، رغم أنها تصنف حاليا كأكبر دولة من حيث القيمة المالية لقطاع الإعلانات. وذكر محدثنا أنه مستعد لتحويل قناته الموسيقية إلى قناة جزائرية تبث برامجها من الجزائر ودبي، وتمتلك استوديوهات في كل من لبنان والأردن، وتهتم عموما بكل ما هو جزائري ومغاربي. وقال إن القناة تبث برامجها حاليا على القمر الصناعي "نايل سات" وتغطي جميع مناطق التراب الجزائري، وهو ما حفزه أكثر على فكرته، لا سيما وأنها لا تحظى بإقبال خليجي أو عربي وتعتمد حاليا على مداخيل شريط الرسائل النصية القصيرة "أس أم أس" فقط.

ومن المنتظر أن يحل المستثمر بالجزائر شهر ديسمبر المقبل، للاطلاع على الأحداث الجديدة بخصوص قانون الإعلام، الذي سيمرر على الغرفة السفلى للبرلمان نهاية ديسمبر المقبل، إلى الجانب البحث عن كفاءات للإشراف على قناته في حالة حصوله على رخصة البث.

المصدر جريدة الجزائر