Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا





انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Oued Taga - وادي الطاقة
الى زائر و عضو المنتدى لا تغادر المنتدى قبل ان تترك لنا اثرا من ثقافتك... شارك بتعليق بعبارة بجملة بكلمة واترك أثرك - ساهـم برائيك من أجـل رقي المنتدى

اختر اي قسم او موضوع واترك بصمتك به
وشكرا



Oued Taga - وادي الطاقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

مكتبة الصور


 النزعة الإنسانية  Empty
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 66 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 66 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 300 بتاريخ الخميس ديسمبر 22, 2022 2:40 am
التسجيل السريع



النزعة الإنسانية

اذهب الى الأسفل

 النزعة الإنسانية  Empty النزعة الإنسانية

مُساهمة من طرف MoNir الخميس أبريل 19, 2012 6:17 pm

النزعة الإنسانية

كان الأدب المهجري فتحا في أدبنا الحديث،فتح عيوننا على مباهج الحياة،و إغراء الحرية،بعد أن ظل أدبنا أحقابا طويلة نائما في مغارة التاريخ مغمضا عينيه عن مستجدات الحياة مكتفيا بالاجترار من الكتب القديمة،و كد الذهن لا في توليـد المعاني،بل في تـنـمـيـق الكلام
و الولوع بالأسجاع و اللهاث وراء التورية و كانت غاية الأدب أن يصل إلى البلاط لتحقيق مآرب شخصية مضحيا بمصلحة الجماعة لحساب المصلحة الشخصية،خرج الأدب المهجري إذًا من رحم المعاناة مبشرا بعصر الخصوبة يحمل معول الهدم منقضا على سفاسف الماضي معليا صرحا جديدا من الأدب الخلاق المتميز بصدق الشعور و نزعة التجديد متزودا من الثقافة العربية الأصيلة و الغربية البناءة،مستفيدا من أرض ترعرع فيها هي أمريكا حيث للفرد قيمة و للعلم المكانة الأولى إنها مجتمع الصناعة و التقدم و الإبداع و كل هذه العوامل مجتمعة وجدت صداها في عقول و ضمائر و إنتاج أدباء المهجر.و إنه لجدير بنا نحن ورثة هذا التراث الأدبي الضخم أن نتمثله كما يتمثل الجسم الغذاء خاصة و نحن نعيش في عصر تميز بالتطرف الديني و النزاع الطائفي و كأن صرخة المهجريين في النصف الأول من القرن الماضي ذهبت أدراج الرياح فقد عدنا إلى الدجل على حساب العقلانية و إلى الطائفية على حساب التسامح الديني و إلى التقليد على حساب الاجتهاد و إلى الشكلانية على حساب المضمون،و ما أحرانا اليوم أن نعود إلى تلك القيم الإنسانية التي تضمنها الأدب المهجري و صدع بها و عاش لأجلها فهي التي ستعصمنا من الغرق في خضم الحضارة الحديثة.فما مجمل القيم الإنسانية التي تضمنها هذا الأدب ؟
لعل أول قيمة من قيم الأدب المهجري هي التسامح الديني و لقد عبر عن هذا المعنى أبلغ تعبير مارون عبود: " سميت ابني محمدا نكالا في أبي الذي أسماني مارون ".لقد كان شعراء المهجر و جلهم من المسيحيين يعتبرون الإسلام بعدا روحانيا و فكريا مهما في تكوينهم النفسي و العقلي فضلا عن كونه رابطا قوميا لذا تراهم يذكرون الإنجيل إلى جانب القرآن و محمدا إلى جانب يسوع.قال رياض المعلوف وقد كان مغتربا في البرازيل من قصيدة " الله و الشاعر":فالشعـــر في إنجيلنا وكتابنا و الشاعران هما المسيح و أحمد
و تأمل استخدام الشاعر لضمير الجماعة في قوله" كتابنا "و هو يقصد القرآن الكريم مؤكدا انتماء المسيحيين العرب لحضارة الإسلام.
و أما القروي رشيد سليم الخوري المغترب في البرازيل و قد كرس شعره داعيا إلى الحرية و العزة،ها هو في صرخته ضد الباطل يدعو إلى الأخذ بأسباب القوة و التضحية في سبيل عزة الوطن مقتبسا عن القرآن الكريم معنى الآية الكريمة: " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل" يقول: إذا حاولت رفع الضيم فاضرب بسيف محمد واهجـر يسوعا أما زعيم أدباء المهجر جبران فقد تميز بتسامح ديني ظاهر في كتاباته و هو كصحبه يعتبر الاختلاف المذهبي في الشرق مصدر غنى
و ما ذكر المعبد في كتاباته إلا ذكر الجامع و ما ذكر الهيكل إلا ذكر المحراب فهو ينبذ العصبية الطائفية و الفرقة على أساس اختلاف الدين فالدين لله و الوطن للجميع.و تسلمنا قراءة آثار المهجريين إلى اكتشاف خصيصة ثانية تنم عن نزعة إنسانية و هي الصفح حين الخطأ مع الحب الخالص و لسان حالهم يقول:" إذا عز أخوك فهن ".يقول إيليا أبو ماضي داعيًا إلى الحب الإنساني و التحلي بآداب الاختلاف و الاعتصام بمبدأ التسامح و هذه الأبيات خير ما ندلل به على هذه النزعة
إنـــــــي إذا نـزل الـبـلاء بـصـاحبي دافعت عنه بناجذي ومخـــلبي و شددت ساعده الضعيف بساعدي و سترت مكنبه العري بمـنكبي و ألـوم نـفـسي قـبـلـه إن أخـطــأت و إذا أسـاء إلـيّ لـــم أعـتـــــب و لا يمكن أن نغفل ميخائيل نعيمة في قصيدته أخي الطافحة بالمعاني الإنسانية النابذة للحرب الداعية إلى الأخوة و التسامح:
أخـي إن ضـج بعـــد الحرب غـربي بأعماله و قدس ذكر من ماتوا و عظم بطش أبطاله فلا تهزج لمن سادوا و لا تشمت بمن دانا بل اركـع صامـتا مـثلي بـقـلـب خاشع دام تأمل استهلال المقطع بكلمة " أخي" و هي كلمة استهل بها الشاعر كل مقطع من مقاطع القصيدة،و ماتفعله في قلب القارئ عربيا أو أعجميا.و أما الثورة على الظلم و التنديد بالطبقية و استغلال الإنسان لأخيه الإنسان فالشعر المهجري خير شعر جاهر بذلك و قد هرب أولئك المهجريون من بطش العثمانيين و آلمهم تركوا أوطانهم هروبا من الجور و الفساد و امتصاص الأقوياء لدماء الضعفاء و استشراء الفساد و الإقطاع و قد أمدهم وجودهم في العالم الجديد بمعاني العدالة الاجتماعية و المساواة و الكرامة الإنسانية.كما امتد نقدهم حتى إلى المجتمع الأمريكي ذاته،و خير أديب ندد بذلك أمين الريحاني حين فضح استغلال البيض للسود في بلد تغنى بالحرية.و اقرأ قصيدة المساء لإيليا أبي ماضي ثانية تراه ينصحنا بالحياة و الاستمتاع بها و لو في أخلق الأسمال،ذلك أن السعادة ليست في القصور
و الرياش،بل إنها شعور نفسي غامر يفيض من القلب على المحيا مشعا إشعاعا نورانيا.

و الخلاصة أن هذا الأدب كان فتحا جديدا في حياتنا الأدبية و الفكرية و هو ميراث فني و فكري و إنساني نعتز به فقد خرج من رحم المعاناة،و جدد وجه أدبنا و نفض عنه غبار الماضي و حقنه بمصل الحيوية و القوة فاستوى زخارا بالقيم الجمالية و الشعورية و الإنسانية لم تكن لغته لغة القواميس بل تبنى البساطة فوجد فيها الإيحاء و الجمال،وصان عرضه عن التكلف و المديح الزائف،و التزم بقضيةالنهضة و الكرامة العربية و الوفاء لماضيها العريق.و لئن عرف عن بعض أدبائه تساهل في اللغة و خروج على قواعدها،و لئن شاع عن البعض الآخر تمرد إلى حد الإنحراف فيشفع لهم جميعا حرصهم على غد عربي مشرق و مودة إنسانية خالصة متسامحة متضامنة مستمسكة بالسلم نابذة للحرب معتصمة بالحرية عاشقة للفن،متذوقة للجمال،آخذه بسبب العلم.فحسبهم ذلك و حسبنا أن نتمثل هذه القيم في حياتنا متجاوزين قيود العصبية الدينية و المذهبية،ساعين إلى نهضة أوطاننا و إلى إمداد العالم بالقيم الإنسانية الخالدة،تلك القيم التي طفح بها الأدب المهجري وعاش لأجلها.


قال أبو ماضِ: أيقظ شعورك بالـمـحبة إن غـفا لولا الشعور الناسُ كانوا كالدمى
مـن ذا يـكـافـىء زهـرة فـوّاحـة أو يـثـيـب البلبل المترنمـــــــــــا
يا صاح خذ علم المحـبة عنهما أني وجـدت الحـب علما قيـمـــا و قال: 1 ـ أيـهـا الـمــشتـكـي و مــا بــك داء كيف تغدو إذا(غدوت عليلا)
2 ـ إن شـر الـنـفـوس نـفـس يــؤوس تتمنى قبل الرحيل الرحيـلا
3 ـ و يرى الشوك في الورود و يعمى أن يرى فوقها الندى إكليـلا

المطلوب 1 ـ أعرب ما تحته خط إعراب مفردات،و ما بين قوسين إعراب جمل.
2 ـ اكتب فقرة إيعازية ترشد فيها زميلك إلى القيم الإنسانية التي دعا إليها الشاعر.موظفًا خمس جمل لها محل من الإعراب.


السّنة الدّراسيّة 2009 ـ 2010


MoNir
عضو دهبي
عضو دهبي

عدد المساهمات : 5815
نقاط : 40344
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 29/10/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى