السيول الجارفة تهدد بعض المشاريع بالزوال في باتنة

الأيام الجزائرية : 30 - 10 - 2010

يعاني سكان كل من بلدية "بوزينة"، "ثنية العابد" و"منعة" التابعة لولاية باتنة هذه الأيام، من خطر الفيضانات وذلك لوقوعها في أماكن منحدرة صعبة التضاريس وسط كتل جبلية متصدعة، حيث تجد السيول الجارفة الناتجة عن تساقط الأمطار تنحدر بقوة إلى التجمعات السكانية التي تتواجد على ضفاف الطريق الوطني رقم 87.
هذا وحسب ما علمناه من بعض مصادر "الأيام" فإن المختصين في العمران كشفوا أن القانون الجديد للبناء يشدد على ضرورة إعطاء أهمية كبيرة لنوعية التربة التي تنجز عليها مختلف المشاريع التنموية، والتي تستطيع مقاومة الزلازل وبعض العوامل الأخرى الطبيعية، كما أن ظاهرة البناء وإنجاز مختلف المشاريع من قبل البلديات يثير قلق السكان وذلك يعد ظهور تصدعات ناتجة عن هذه السيول الجارفة، والتي تظهر بشكل جلي على جدران مؤسسة تربوية ببلدية "منعة"، وهو ما نتج عنه خوف كبير لدى التلاميذ بالثانوية المذكورة أعلاه، ما أجبر المواطنين على المطالبة بثانوية جديدة من المسؤولين.
في سياق موازي تشهد عدة سكنات وطرق تصدعات كبيرة خاصة ببلدية "بوزينة"، وهو الأمر الذي أثار الرعب في قلوب السكان كما أن طرقات ومنازل بلدية "ثنية العابد" تشهد نفس الظاهرة، حيث يعيش سكان كل من بلدية "بوزينة"، "ثنية العابد" و"منعة" الواقعة كلها في مناطق وعرة صعبة التضاريس وهشاشة التربة، فإن هذه البلديات يجب على مسؤوليها حسب المواطنين استغلال ما تبقى من العقار بإنشاء دراسات تقنية خاصة بالتعمير في مثل هذه المناطق الوعرة، وذلك لحماية المواطنين من الخطر الذي يحدق بهم خاصة وأنهم على أبواب فصل الشتاء، كما أن المساعدة تكون من طرف مكاتب الدراسات المختصة والرقابة التقنية للبناء لضمان حياة آمنة للمواطن في مثل هذه الأماكن الوعرة التي قد تفقده حياته في أي لحظة.